حال البلد ......
سأملأ النقاط لا تستعجلوا.
في قناة سودانية
24 التي ولدت بأسنانها كما يقولون، تعبيرا
عن الخرق للعوائد أو النضج المبكر هذه
القناة متفردة بحق ويزيدها تفرداً حبيبنا وصديقنا الطاهر حسن التوم الذي يمتع
المشاهدين بثلاثة ايام يقدم فيها قضايا ساخنة بطرح لم يسبقه عليه في غالب قنوات
السودان أحد.
حال البلد يوم
الأحد 18/2/2018 كان في موضوع في غاية الحساسية والصراحة والوضوح موضوع الحلقة
الطفل المولود حديثا ولم يجد في كل هذه الخرطوم قلبا رحيما اومستشفىً صلى العشاء
في جماعة.
خال المولود
الشيخ علي بابكر حكى بمرارة كيف طافوا بالمولود عدة مستشفيات في بلاد المسلمين هذه
ولم يقبله أحد ويطلبون منه دفع ثلاثين مليونا مقدما عند الساعة الثانية صباحاً وإلا
فليمت طفلك ( هو نحنا عندنا سبيل هنا؟ دا بزنس بلا انسانية طب ولا طيبة سودانين)
ما بين القوسين من عندي.
لأكون صادقا منهم
من طلب 15 مليون جنيه والمستشفى الخيري طلب سبعة ملايين (فقط). أيها الفقراء لا تلدوا وتبهدلوا انفسكم وتزعجوا
الأغنياء في ليل الخرطوم المترفة. وهذا أيضا من عندي.ومات الطفل بين يدي أهله. ترى
ماذا لو رفعوا ايديهم الى السماء في تلك الليلة.
كان ضيف الحلقة
الآخر مدير عام وزارة الصحة ولاية الخرطوم يشكر على صبره لما ناله من كلمات جارحة
من المكلوم علي بابكر ولكنه في المقابل كانت اجاباته رغم صحتها ولكنها مخجلة ( كمن
يقول لك والله ما عنددي طلقات كتار من فضلك اثبت خليني اقتلك من اول طلقة) لم يستح
حين عدد 3 مستشفيات حكومية ابراهيم مالك والاكاديمي وبشائر وكلها كما يعلم الجميع
مستشفيات قليلة الحيلة وتشكو ضعف كل شيء قلة الكوادر الصحية قلة المعينات الصحية
وهذا هو يعترف بان كل حضاناتها مليانة ما في حضانة فارغة . كيف كان مستشفى الخرطوم
يستقبل كل السودان ويقدم خدمات عشرات اضعاف ما تقدمه هذه المستشفيات التي دُمر
(دُمر دي مبنى للمجهول وللا للمعلوم مدرسين اللغة العربية ما يجاوبوش) دُمر مستشفى
الخرطوم بحجة توزيع الخدمات للاطراف هذا ما أعلن وما بطن ليفسح المجال للمستشفيات
الخاصة التي لا تعرف الا مص دماء الفقراء هذا ان كان للفقراء دم.
ونطق علي بابكر
بمرارة في الخرطوم 60 مستشفى خاص مقابل 3 مستشفيات حكومية. بالله الا يستدعي هذا
دهشة كدهشات الواتساب.
ثم مستشفى شرق
النيل وهذا ما استوقفني في الحلقة في الوقت الذي يقول فيه المواطن المستشفى حكومي
يقول مدير الوزارة لا دا مستشفى خاص وهنا مليون سؤال واجابة كل منهم صحيحة.
وقد عرفت مستشفى شرق
النيل منذ نشأته وفي بداياته وكتبت عنه في اول ايامه معرفا به وشارحا فكرته حيث كان من افكار الأخ د.كمال عبد
القادر وكيل وزارة الصحة السابق ومستشار صندوف الضمان الاجتماعي للاستثمار في ذلك
الزمان ، اراد د.كمال مستشفى نموذجا يقدم خدمات ممتازة باسعار معقولة تكسر شوكة
شره المستشفيات الخاصة ويضبط به اسعار السوق وكان معه مركز الخرطوم التشخيصى والذي
كان بفضل الله ثم بفضل اسعاره المعقوله من ارغم السوق ليتنازل عن اسعار التصوير
الطبي والموجات وما شاكلها . نجحت افكرت د.كمال عبد القادر
وقد نجح المرفقان
ايما نجاح لفترة طويلة الى ان جاء البلدوزر وقضى على الفكرتين. و رخص شرق النيل
مستشفى خاصا سالا سكينه كالاخريات.
مستشفى شرق النيل
بني من مال صندوق استثمار الضمان الاجتماعي والمعاشات مما يعني انه ليس مستشفى خاص
كالتي في شارع البلدية وشارع الاستبالية (هكذا كانوا ينطقونها يوم كنا صغاراً).
لم يتمالك صديقنا
العزيز د.ياسر ميرغني امين جمعية حماية المستهلك وكشق بصوت جهير وعبر منبر حال البلد المسموع أن وزارة صحة ولاية الخرطوم
لا تحترم القرارات الرئاسية من شاكلة طواريء الاطفال دون الخامسة ولا الولادات
القيصرية ولا الادوية المنقذة للحياة ( انتو الثورة دي مش كان اسمها ثورة
الانقاذ؟).
كان في شارع
المستشفى حوداث مليئة بالاخصائيين ونوابهم واطباء عموميون وكوادر طبية 24/7 يجد
فيها الفقراء كل عناية ولكنها دمرت لماذا؟ لا ادري نفس العدد من الناس والسيارات
ان لم يكن تضاعف الان في شارع المستشفيات
الخاصة طيب لماذا التدمير؟
هل مازلتم
تنتظرون ملء الفراغ أعلاه خلاص أملأ الفراغ حال البلد بائس ويحتاج إنقاذ سريع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق