بسم الله الرحمن الرحيم
رَبَك بلا ماء من يصدق؟
نحو
قراءة جديدة في نكتة الهيلاهوب تلك التي سأل فيها أحد الطلاب الذي صوروه شهادة
عربية أي لا يعرف عن السودان كثيرا كان السؤال ما هي عاصمة ولاية النيل الأبيض
وكانت الخيارات الثلاثة رَبَك،رَبَك
،رًبًك رغم ذلك كانت اجابته القطينة.
في
رأي الإجابة صحيحة إذ لا يمكن ان تكون ربك عاصمة في حضور كوستي والدويم والقطينة.
بعد زيارة لربك وكوستي والقطينة من بعيد (يا أخي يكفي القطينة ان منها العالم
البروفسير محجوب عبيد طه) استغربت كثيرا في كيف تم اختيار ربك عاصمة لولاية النيل
الأبيض؟ كانت الإجابة ان الإنقاذ ارادت لربك ان تتطور وتستفيد من عاصميتها لولاية
النيل الأبيض. ها وقد مرت ثلاثة عقود على الإنقاذ تقريبا ولم تتطور ربك ولم تلحق
كوستي؟ (بالمناسبة هناك فندق جميل جداً في
كوستي على الطريق العام قضينا فيه ليلة رائعة نعمل ليه دعاية لوجه الله هو فندق الرضا)
استغربت
في زيارة لربك وخصوصا حي السلام أو الحلة الجديدة أن لا ماء في هذا الحلة الكبيرة والناس
تتحصل على الماء بالكارو ومن الترعة. لم
اصدق عينيَّ وسألت هل يعقل ان يكون حي في عاصمة ولاية بلا ماء نهائي؟ لا تقل: في الخرطوم في كارو للماء هذا يحدث لحل ازمة
طارئة وليس كاستدامة الماء بالكارو في حي السلام أو الحلة الجديدة.
يا
والي النيل الأبيض الدكتور عبد الحميد موسى كاشا إن كان هذا حي على مرمى حجر من
مبنى حكومتك ومن بيت الوالي وبلا ماء كيف هي القرى البعيدة والمدن البعيدة . صراحة
في معظم كتاباتي كنت أقول التعليم والصحة هي أولوية كل والٍ باعتبار ان الماء فوق
الأولويات أي هو الحياة. بالله إذا لم توفر الحكومات للمواطن الماء ماذا توفر؟
الحمد لله الهواء لا يحتاج من يوفره من البشر ( طبعا هنا وقفة الهواء النظيف
الخالي من التلوث ولكن دعونا الان بالعموم فعدم الماء فور دمي وطقطقط عروق رأسي).
بالله
كيف يكون حي على ضفة النيل الأبيض العريض بلا
ماء؟
بالله
كيف يكون حي على بعد امتار من سكر عسلاية بلا ماء؟ اين المسئولية المجتمعية لمصنع
سكر عسلاية؟ بل أين كنانة المؤسسة الضخمة ومسئوليتها المجتمعية نحو عاصمة الولاية
والتي لم تسألها عن كثير من منغصات صناعة السكر وما يصاحبها من تلوث وبلاش تفصيل
لأننا نكن تقديرا لكنانة كأنجح تجربة في الاستثمار العربي السوداني في مجال
الزراعة.
يا
والي النيل الأبيض إن الله سائلك عن كل انسان وحيوان في ولايتك ماذا لو سألت وزير التخطيط العمراني عن برنامجه
لتوصيل الماء لكل بيت في الولاية لتصبح كباقي الولايات ولاية الجزيرة مثالاً.
الحمد
لله اختفت حكاية عرض الولاة لإنجازاتهم امام مجلس الوزراء والتي كان يقدمها الولاة
فهي شهادة من طرف واحد إذ يعرض الوالي ما يحلو له دون ذكر لما فشل فيه.
ماذا
لو ترك أمر حال الولايات وتقيمها لديوان الحكم المحلي مع المجلس القومي للتخطيط
الاستراتيجي فقد سمعت أن لهم معايير تقييم ممتازة.
رجاء
سعادة الوالي اسقِ أهل هذا الحي الذي رأينا والاحياء التي لم نر واعتبرها نصيحة
نتقابل بها امام الله فهي خالصة لوجهه تعالى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق