السبت، 25 ديسمبر 2010

رموزنا، من يوثق لهم؟ صديق البادي مثالاً




يوم كتبت عن المهندس قمر الدولة عبد القادر بدأت الموضوع بحكاية رد فعل الطلاب حين سئلوا عن محجوب عبيد ولم يعرفه أحد وهم طلاب دراسات عليا. ودلفت إلى المهندس قمر الدولة عبد القادر مصمم مسجد النيلين كمشروع تخرج، وسألت في خاتمة المطاف من يوثق لرموزنا؟


لا شك أن برنامج «أسماء في حياتنا» من البرامج التوثيقية الممتازة يشكر عليه الأستاذ عمر الجزلي ولكنه غير كافٍ، فهذه طريقة واحدة من طرق التوثيق ويصعب الرجوع إليها من أي مكان، وهذا لا يقلل من جهد الأستاذ عمر الجزلي فهذا تخصصه وإليه نذر حياته، غير أن استخدامه كمرجع يصعب الرجوع إليه في أي مكان وأي زمان أصعب ما يكون.

متى ما ذكر التوثيق ذكرت دار الوثائق المركزية وعلى قمتها صديقنا العالم البروفسير كبشور كوكو ذلك الرجل الخلوق، ولكن حتى هذه لا تشبع طموحي كله إذ مهمتها الاحتفاظ بالوثائق وهذا جهد كبير وتم تطويره بما يناسب العصر لكن ليس لها دور في ما لم يوثق له أي ليس من واجباتها حسب علمي المتواضع أن تعين باحثين أو تقترح مشاريع أبحاث فهذه مهمة جهات أخرى مثل الجامعات ووزارات الثقافة في الولايات.

عليه تحيزاً أرى أن على وزارة الثقافة والإعلام بولاية الجزيرة «لو كان هذا اسمها» أن تقوم بدور التوثيق لرموز الجزيرة وتحيزي ليس مرده المواطنة فقط لكن على رأس هذه الوزارة الآن بروفسير تملأ الثقافة جوانحه - قبل الاستوزار لا أدري ماذا فعل الاستوزار به؟- ومثل هذا ينطبق عليه المثل أرسل حكيماً ولا توصه. ومما يشجع على ذلك أن في ولاية الجزيرة رجل علم في علم التوثيق ذلكم هو الأستاذ صديق البادي هذا الرجل الزاهد في كل «شيء»، كتب عدداً كبيراً من الكتب طابعها توثيقي جداً. ماذا لو جعلت منه وزارة الثقافة في ولاية الجزيرة أول لبنات مشروع التوثيق، بل ماذا لو أسندت إليه هذه المهمة؟؟ (بالله صديق البادي دا كان لبس ليهو بدله وخت ليهو دال قدام اسمو وركب ليهو كامري كان جروا وراءه جري ولكنه الزهد) .

والبرنامج في غاية البساطة مع انتشار التعليم- جمع معلومات من كل البوادي والحضر في الولاية يجمعها غير مختصين وبعد ذلك تعالج وتغربل ليذهب الزبد ويبقى ما ينفع الناس. وما من قرية إلا وفيها متطلعون وما أكثر المنتديات عبر الإنترنت التي تمثل روابط الطلاب في القرى والمناطق كبداية يمكن الاستعانة بالقائمين على أمر هذه المنتديات وربما يقبلون العمل تطوعاً كما يفعلون في المنتديات، أقول ربما وإن احتاج الأمر ميزانيةً تأجيل أي وجبة في قصر الضيافة يمكن أن تحقق الهدف ويحوّل مبلغها لجمع المعلومات. «وما في سياسي كتلو الجوع».

الانتباهة

ليست هناك تعليقات: