هكذا يكتب المشاهير عبد الكريم الكابلي (1932-2021) ومنْ أشهر من الكابلي رحمه الله وادخله الجنة بلا حساب. وعندما يكون المشهور على قيد الحياة تكتب سنة الميلاد وبعده فراغ يدل أنه على قيد الحياة.
استمتعت غاية المتعة وانا اشاهد من قناة الخرطوم جزءًا كبيرًا من حلقة عن صومعة القضارف أعد الحلقة السموأل عشرية وقدمها الأستاذ عمر حامد (لو كان بيدي ان امنح عمر درجة أكثر من أستاذ لفعلت). ولكن يا سادتي معلوم ان قناة الخرطوم هي قناة ولاية الخرطوم كيف قامت بالذي كان واجب التلفزيون القومي المنفر.
(صومعة القضارف تأسست في عام 1967م أكبر صومعة غلال في السودان والشرق الأوسط وثاني صومعة في إفريقيا بعد نيجيريا وتعتبر الصومعة من مواعين الصادر للمحاصيل السودانية. وقد تم إنشاؤها وفق أهداف استراتيجية وتمثل في تخزين الحبوب لمدة عشرة أعوام وفقاً للأسس العلمية الصحيحة.
وتستخدم كماعون لحفظ المخزون الاستراتيجي من الحبوب وكذلك المحافظة على مستوى العرض والطلب في الأسواق المحلية.وتبلغ طاقتها التخزينية 100000 طن وتتكون من 144 خلية سعة الواحدة 600 طن وكذلك 150 خلية بسعة 150 طنًا كما توجد بها غرابيل كبيرة وأجهزة فرز الحجارة وكل وسائل الاستلام والتسليم). قوقل.
لا شك أن هذه الصومعة مهمة جداً وكان يفترض في هذا العمر الطويل أن تكون لحقت بها عدة صوامع ويفترض ان تكون قامت على دراستها ومحاكاتها عدة كليات هندسة وعشرات او مئات المهندسين وخبراء الزراعة ومتخصصو الحبوب ليكون في كل مدن السودان الزراعية صومعة مثلها (لنا وقفة مع مثلها انتظروا شوية).
يبدو لي أن كل ما ذكرت لم يحدث وأن القائمين عليها يحافظون عليها كما يحافظون على عيونهم وهم فخورون بالتقانة الروسية ومتانتها كما قال السيد عبد الجليل شعيبوان الروس تركوا لهم قطع غيار كثيرة جدًا لم يحتاجوا لغيرها حتى الآن.
العاملون فيما بدا لي لهم خبرات طويلة في عمل الصومعة وصيانتها ولكن السؤال هل ورثوا هذه المعرفة لغيرهم أم سنبحث عمن يديرها لو تقدم بهم العمر. هل للبنك الزراعي إدارة صوامع وما دورها في التحديث والتدريب؟
صراحة أكثر ما لفت نظري وجود سبورة كبيرة مقسمة إلى مربعات مكتوبة بالطباشير على كل مربع نوع المحصول ومكانه وكميته. هل يعقل أن تكون هذه السبورة في القرن الحادي والعشرين ونظم الكمبيوتر والحساسات تملأ كل مُصنّع يا أخي لا يعقل أن تدار هذه الصومعة الضخمة بسبورة وطباشير ومساحة ومفاتيح كهرباء يدوية عفى عليها الدهر. لقد سأل الأستاذ عمر بعض هذه الأسئلة أو لمح إليها ولكني أريد أن أوثقها أكثر.
ادركوا هذه الصومعة وأختها التي في بورتسودان بتقانة حديثة وليسند الأمر لبيت خبرة عالمي (خالي من الحسد السوداني) ليحفظ لنا جسم الصومعة ويضاعف السعات التخزينية وتسريع الأداء ومراقبة متطورة بأجهزة العصر.
المكون والمكون إلى متى هذا العك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق