من يحدد
الزيارات الرسمية الخارجية؟ وكيف يتم التجهيز لها؟ من بدايتها التي يجب ان تكون
عقب دراسة وافية لأهداف الزيارة وما يسبقها من دراسات في كل النواحي الاقتصادية
والأمنية والنفسية ايضاً. وتحديد الهدف من
الزيارة والمتوقع منها . وممن يتكون الوفد الزائر وما دور كل عضو في الوفد لتحقيق
الهدف المحدد (هوي ها اقيفوا انا ماشي معاكم؟ ارح ارح استعجل قوامك).
كم من
مسئول سوداني ذهب في زيارة رسمية باسم هذا الشعب وحط من قدر الشعب بتهافته على
الزيارة. بداية من عدم الاكتراث للبرتوكول بأن يصر على أن يستقبل الزائر نده من
الجهة المزورة؟ ألا يحكى أن النميري لم ينزل من الطائرة بعد أن علم ان في استقباله
نائب الرئيس وليس الرئيس نفسه او الملك؟ ألم يعُد صدام من موسكو دون ان ينزل من
طائرته عندما علم ان الرئيس الروسي لن يكون في استقباله ولسبب وجيه؟
مال مسئولينا
لا يكترثون لهذه الأمور المهمة وهل يعتبرونها صغائر؟ لماذا لا تكون زيارات
مسئولينا متطابقة العدد مع من يزورون كيف يزورون دولة ما عشرات المرات دون رد
زيارة واحدة. لا علم لي بالعرف الدبلوماسي واحسب ان الزيارات تكون زيارة وردها
وليس كالحسنات الواحدة بعشرة امثالها.
لماذا فرح اعلامنا الاسبوع الماضي بزيارة وزير
الخارجية السعودي كل هذا الفرح؟ ومن مسئولينا من هو أكبر درجة من وزير الخارجية
ولم يحظى باهتمام اعلامي سعودي معشار ما وجد وزير الخارجية السعودي.
وتأتي زيارة
رئيس الوزراء لأثيوبيا والتي أعلن انها زيارة رسمية لمدة يومين للجارة الشقيقة
واختصرت لساعتين. من طلب هذه الزيارة؟ وما المطلوب منها من اهداف؟ ومنْ حدد الاهداف؟
وما دور الدبلوماسية في التجهيز لهذه الزيارة؟ وما هي الترتيبات التي سبقتها؟ ما
دور السفارة هناك في اديس ابابا وقراءتها للواقع العسكري والسياسي والنفسي للحكومة
الاثيوبية؟ ما المطلوب من الزيارة؟ كم عدد الوفد الذي سافر؟ وما الدور الذي كان
يجب ان يقوم به؟ كم كلفت الزيارة؟ لا أعني هدر الكرامة فهذه لا تقاس بثمن ولكن كم
من الاموال كلفت؟ اتمنى ان تحسب التكلفة بالخبز وليس بالجنية.
في غياب
المجلس التشريعي المنتخب من يحاسب هذه الافعال العشوائية؟ اتكفي محاسبة الاعلام
وسخرية القنوات الخارجية؟ أين الأمن القومي؟ (انتظروا برنامج }فوق
السلطة{ الحلقة القادمة).
السؤال الى متى يستمر عدم الاتقان وعدم التجويد وفي
كلمة واحدة متى تبدأ المؤسسية؟ متى نصبح دولة محترمة يقودها اناس محترمون يقدرون
الداخل قبل الخارج ويبنون عليه احلامهم إن كانت لهم احلام؟
في زمن تعقد فيه أهم المؤتمرات العالمية دول العشرين
مثلاً عن بعد بالفيديو كونفرس ما سبب الزيارات physical مع وسائل الاتصال
الحديثة هذه. هل في هذا العالم الآن من يسافر ليقول كلمة سر؟
ماذا لو فتح الرئيس بوتن المايكرفون؟
ديسمبر 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق