المعاشيون والمعاشات الهزيلة
في كثير من دول العالم يفرح الموظف ببلوغه سن التقاعد حيث يحصل على راتب يكفيه وقد يكون مساويا لآخر راتب كان يتقاضاه، عموما راتب التعاقد يعتمد على سنوات الخدمة. في المملكة السعودية إذا خدمت (40) سنة تتقاعد بكامل راتبك.
لا بد من ذكر مثال للمقارنة الأستاذة ن ع خدمت أكثر من 40 سنة ونزلت المعاش يوم 1/1/2021 ومنذ ذلك اليوم لم تمنحها ولاية الجزيرة مليما لا لا جنيها لا لا 100 جنيه واحدة لا صندوق المعاشيين ولا راتب المعاش الدسم سنأتي إلى دسامة رواتب المعاشات بعد قليل. طبعا هي مجرد مثال ومثلها آلاف المعاشيين في انتظار أن يحن عليهم من بيده المال في ولاية الجزيرة، وهو الذي يحدد أولويات الصرف طبعا راتب المعاشي وحقوقه آخر ما يفكر فيه من يدير مال ولاية الجزيرة ( ما خلاص المعاشي عايزين بيه شنو خليه شوية كمان) وشوية هذه الآن هي سنتان ورُبع؟ هل في بلادنا هذه أجهزة رقابة إدارية أم كلها سائبة كل يعمل على مزاجه.
كنا نسمع في زمن الإنقاذ – التي ما تركوا صفة ذميمة إلا نعتوها بها – أن الجهاز الاستثماري لصندوق المعاشات والضمان الاجتماعي أغنى من الحكومة والأموال التي تحت يده من الاستثمار في أموال المعاشيين خوفًا عليها من أن يأكلها التضخم قد صارت ثروة هائلة، رغم أن العائد على المعاشيين كان ضئيلًا جدًا.
جاءت الثورة وشتت الوعود كما وعدت بتشتيت مليارات الدولارات وفي الحتة (بتاعة) المعاشيين بالذات وعدوهم بزيادة الراتب المعاشي ليصل إلى 80 ألف جنيه ( تذكرني تخفيضات الأسواق يقول لك تخفيضات تصل إلى 50% ) هذا الوعد بزيادة رواتب المعاشيين – على قلته – يفترض أن يبدأ من أول يناير 2023 ولكن للأسف صرفوا يناير بالقديم وفبراير بالقديم والله يستر على مارس. إلا ساقك الفضول إلى معرفة أعلى راتب معاشي الآن كم هو 12500 جنيه يعني 20 دولارًا و83 سنتًا تقريبًا21 دولارًا هذه مكافأة لكل من عمل عشرات السنين في وظيفة خدمة لوطنه أليس هذا جزاء سنمار الذي في المثل؟
لا أدري عن باقي الولايات هل تتلذذ بمماطلة من نزلوا المعاش أم هذا في ولاية الجزيرة فقط والتي تتحجج بكثرة معلميها، بالله جد، وأكثر من عشر سنوات لم يعين مدرس في ولاية الجزيرة ربما فعلوا هذه السنة. يا ولاية الجزيرة قال صلى الله عليه وسلم: مطل الغني ظلم.
بالله كيف يتأخر حق موظف سنتين وربع 27 شهرًا لم تستلم ن ع حقوقها ولا جزء منها أيعقل ذلك ؟ من المسؤول عن هذا المطل؟
أما الوعد بالزيادة رغم أنها لم ترض الكثيرين ورغم ذلك لم ينفذ الوعد يا ترى هل سيعطى المعاشيون راتبًا دسمًا في نهاية مارس فروقات الشهرين وتستقيم الأمور.
أم كل ذلك لا مكان لمناقشته والأولوية للتوقيع على الإطاري؟