الخميس، 2 يوليو 2020

أ ، ب إدارة يا وزارة الطاقة

 

  في عالم البزنس ما يسمى بالاندماج أي ان تندمج شركتان أو أكثر تقدمان خدمة في مجال واحد، لِنَقُل مجال الطيران مثلاً لو اندمجت KLM   مع ايرفرانس  هل ستوقف كلا الشركتين طائراتها في كل أنحاء العالم عن العمل الى ان تتم الإجراءات الإدارية وتلغى كل الحجوزات ويتضرر ملايين الركاب؟ كم ستدفع الشركتان تعويضا في المحاكم للمتضررين من إلغاء الرحلات؟ 

  شيء قريب من هذا يحدث الآن في كثير من مرافق الدولة، طبعا في بلد لم تعرف الدفع للمتضرر حتى شركات التأمين يمكن ان تتهرب من المؤَمِنين ولا يعرفون أين يشتكون ولمن يشتكون. مثالنا اليوم قرار لجنة إزالة التمكين والذي يصير نافذاً دون مروره على السلطات القضائية من نيابة وقضاء والتي قد تأتي لاحقاً بعد خراب سوبا.
مثالنا اليوم شركة منتجات البترول او أمان غاز. المستهلكون والوكلاء لا يهمهم لمن الشركة ولمن تتبع ومن صاحبها أو أصحابها رأسمالها حلال أم حرام كل هذا لا يهم السيدة العجوز التي تمتلك أسطوانة غاز من شركة أمان تطبخ عليها قليل طعامها. أقل من مليوني مواطن تقريبا  1900000  هذا عدد أسطوانات الغاز التي تعبئها شركة أمان غاز منذ صدور قرار لجنة إزالة التمكين هي معطلة والناس تسأل ماذا نفعل؟ لأكون صادقاً الضرر الأكبر على سكان العاصمة حيث لا تعبأ الأسطوانة إلا من الشركة التي عليها علامتها ولونها اما في الأقاليم لا تقييد بهذا العرف. وهذه قصة أخرى قد نعود اليها.

ما الذي يمنع سريان عمل الشركة كما كانت يا وزارة الطاقة كما وعدت لجنة إزالة التمكين التي قالت بالواضح والعربي الفصيح لن يتضرر مواطن من هذا الإجراء وتستمر الشركة في عملها كالمعتاد وتؤول ملكيتها لوزارة الطاقة. والآن كل هذا لم يحدث لمن يشتكي المواطن؟ ومن يجبر ضرره؟

 لماذا لا تقوم أمان غاز في تقديم خدمات الوقود جازولين وبنزين وغاز في الوقت الذي تقوم فيه الجهات المختصة بالأعمال الإدارية من حصر للأصول وتحقق من موارد الإنشاء كعمل إداري منفصل تماماً لا يؤثر على الخدمة المقدمة. تدار الأموال في نفس حساب الشركة كما كانت قبل القرار والحوسبة تحدد كل شاردة وواردة بالثانية اللهم إلا إذا كانت هناك جهات تريد ان تستفيد من فترة الانتقال لمآرب أخرى.  

آلاف الناس الآن يشتكون من توقف شركة أمان غاز والعمل الإداري في الحصر سلحفائي جداً الله أعلم متى ينتهي وهل تملك وزارة الطاقة التي اتبعت لها الشركة رؤية واضحة الى إدارة الشركة وكم من الوقت يحتاج كل هذا؟

لجنة إزالة التمكين هل تتابع قراراتها وما وعدت به الناس في مؤتمراتها أم هي مشغولة بمتابعة الفساد وما أكثره في سودان الأمس واليوم. هل سألت عن مآل اليه كثير من المرافق المصادرة وكيف حالها اليوم؟
راجعوا وتراجعوا والذي لا يخاف الله فليخاف التاريخ.

ليست هناك تعليقات: