هنا عمل سياسي
ناقص
يهيأ
لي أن عاملاً أو عادة من عادات السياسيين وربما تصل الى مرحلة الداء لم تناقش
كثيراً. وأعني بها أن بعض السياسيبن
،هداهم الله، يريد ان يرى نتائج عمله فوراً . فهؤلاء لن يزرعوا شجراً ولكنهم
يدمنون زراعة الجرجير. وأكثر المتضررين من هذه العادة التعليم الذي لا تظهر نتائجه
الابعد عدة عقود ولن يمكث سياسي في منصبه هذه المدة.(يا راجل نسيت فلان!)
هذه المقدمة الخشنة نريد ان نتبعها بحدث
هام ومفيد ذلكم هو توسعة طريق الخرطوم مدني وإن أردت الاختصار قل (طريق الموت) ولن
يسألك أحد ماذا تعني لأن طريق الموت لا يختلف عليه أثنان. التوسعة بدأت من مدني ويشهد الله أنها توسعة جميلة تفتح النفس وما ان
تصل الى فداسي وكأنك دخلت عالماً آخر طريق واسع وجميل ومرصوف من الاطراف ودزيرة في
المنتصف لا تنقصها الا الزهور (كترت المحلبية مش).
لا نريدان نبدأ ب (لو)
التي تفتح عمل الشيطان ولكن العقل والمنطق يقولان التوسعة يجب ان تبد من جهة
الخرطوم حيث الاختناق وليس من مدني حتى ولو كانت كل ميزانية الطريق جاهزة وتعمل
فيه عدة شركات كل شركة في قطاع دعك من الحال هذه ورصف هذه 20 كلم أخذ من الوقت
أكثر من سنتين (ما يسمعونا ناس الخليج ويضحكوا علينا).
ها وقد حقق السياسي فعله وراى بعينيه جمال الطريق كمدخل لعاصمة
ولايته وشهد له الناس بالانجاز واضافوه لأسمه وشكره من شكره وحمّر له من حمّر له .
هل نأمل أن معمل العقل بدلاً عن العاطفة السياسية.
الادارة العامة للمرور
لها احصاءات بحوادث السير واماكنها وكم مات فيها وكم اصيب والأهم أين وقع الحادث؟
بالاستفادة من هذه المعلومات ويمكنني ان
استبق الاطلاع عليها لأقول تزيد الحوادث كلما اقتربنا من الخرطوم.
أرى أن تبدأ المرحلة المقبلة من التوسعة من جهة الخرطوم وأن تجلس
لهذا الأمر أكثر من جهة المرور والطرق والجسور ووزارة الصحة ووزارة المالية صاحبة
المال العام وأن يكون شعارهم الأية 32 من سورة المائدة (ومن أحياها فكأنما أحيا
الناس جميعا).
ومن محاسن الصدف او التوفيق من الله أن مجلس الوزراء أجتمع في
عاصمة ولاية الجزيرة مدني وكانت رحلتعم بالبص ورأوا بام أعينهم ضيق الطريق
وازدحامه وحفره رغم التشريفة التي تتقدمهم لتكسبهم من الزمن ملا يجده المواطن
العادي. ولا اريد ان أقلب المواجع واقول سلك بص مجلس الوزراء الطريق الشرقي.
هل يعلم السيد وزير الطرق كم حادث مروري في طريق الموت هذا يحدث في
كل يوم وأين؟ لماذا لا يترك أمر هذه المشاريع الاستراتيجية للمختصين ولن نترك
السياسي يتفرج وهو أيضا لن يتركنا لذا فليكتفي بالمتابعة والتسريع.
إن أراد بعمله وجه الله.
اكتوبر 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق