بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
أحمد المصطفى ابراهيم
ملف الحج الساخن
اقرب
الدول الى مكة مسافة هي السودان ، واشقى الحجاج واكثرهم رهقاً هم حجاج السودان.
ليس في موسم او موسمين وعلى مدي طويل اكاد اقول منذ ان عرف الناس هيئة يقال لها
هيئة الحج والعمرة.
اريد
جهة رقابية ، المراجع العام مثلاً ، أو النائب العام ويجهز الآن فريق تحقيق يستقبل
حجاج هذا العام وبيده استبانة توزع لكل الحجاج ليجيبوا على اسئلة هل هم راضون عن
ما قُدم لهم من خِدمات في كل مراحل الحج , السكن وبعده وقربه من المشاعر او
الحرم المواصلات ـ الوجبات مقارنة بحجاج
اي بلد آخر ومن قارات الدنيا الست ,
ثم
يدلف فريق التحقيق الى كم عدد اعضاء بعثة الحج السودانية الذين جاءوا لخدمة الحجاج
(والسهر على راحتهم). كم عددهم ؟ قبل كم من الشهور ذهبوا الى مكة ؟ وأين كانوا
يسكنون؟ وكم هي تكلفة سكنهم ومعيشتهم ومصاريفهم اليومية (النترية اليومية) وكم
سيبقون بعد الحج ولماذا؟ باختصار مراجعة الصرف الاداري على البعثة وراحتها وكم صرف
على راحة الحجاج, ( ليس بيدي اي معلومات لكن لا استبعد اذا وجد ما صرفت البعثة على
نفسها اضعاف ما صرفت على الخحاح).
هذه
الشكوى سنوية وفي ازدياد سنة بعد سنة . وفي كل عام تزداد تكلفة الحج وينقص الحجاج
وتزداد البعثة افراداً (ليتعبدوا بخدمة الحجيج), في زمن مضى ذهبت ثلاثة وفود في كل
وفد عشرات ذهبوا في ثلاث سنوات متتالية الى ماليزيا لنقل تجربة الحج الماليزية
وكانوا في كل مرة ياتون بالمنتجات الماليزية ويتركون التجربة الماليزية في الحج .
كتبت عن ذلك في حينها وكان الرد ليس محاسبة الهيئة على هذا المال المهدر والسفريات
الفاشلة كان الرد أن شكوني لجهاز الأمن. وبلاش تفاصيل,
وبدون سفر لماليزيا او كولمبيا لتخرج هذه المؤسسة
الحكومية وتترك الحج للقطاع الخاص وتكتفي اجهزة الدولة بوضع الأسس وبالرقابة وتترك الوكالات تتنافس في جذب الحجاج بما تقدم
من خدمات وما تشتهر به من تجويد, ( الما حجّ مع وكالة X ما حجّ ريحونا راحة تمام), اول شكوى وضلتني ان مقر الحجاج
السودانيين في منى بعيد جدا وعلى ربوة
عالية الصعود اليها مشقة كبيرة وبعض الحجاج لا يستطيع الوصول اليها. هذا غير بعد
المقرات داخل مكة وبعدها الشديد من الحرم والساعات الطوال في الوصول اليه.
اتمنى
ان يكون هذا الملف بداية الاصلاح ونهاية هذه الهيئة .
6/6/2025 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق