بسم الله الرحمن الرحيم
استفهامات
أحمد المصطفى ابراهيم
لله دركما قسم
وسعد (تاركو)
عودة
للكتابة بعد انفتاح النفس اللهم أدمه.
اجتاحت
المليشيا قريتنا،اللعوتة الحجاج، في 14/11/2024 وقتلوا في يوم واحد ثلاثة وعشرين
شهيداً تقبلهم الله واسكنهم الجنة. طردوا كل الناس من بيوتهم ونزح الذين كانوا
آمنين وماوى النازحين . عقبوهم علئ بيوتهم وبدأوا عملية نهب استمرت ثمانية عشر
يوماً, نهبوا الشاحنات ، وما أكثرها، والسيارات ،الاموال ،الذهب، الاثاثاثت والمحاصيل. باختصار لم يتركوا إلا الحَمام ما
استطاعوا له سبيلاً.
عاد
أهل القرية فوجدوها على البلاطة. تجاوز الناس
الفقد الخاص وارادوا أن يبدأوا من حال القرون الوسطى لا مواصلات لا كهرباء
لا ماء فقد سرقوا انظمة الطاقة الشمسية التي كانت تغذي آبار المياه والمستشفى والمساجد
ومنازل بعض المواطنين. ما أصعبها من بداية بعد جهد بناء تراكمي لعشرات السنين ضاع
مع التتار الجدد كله.
والناس
في حيرة ومشقة ورمضان على الابواب وكل يضع يديه مرةً على رأسه ومرة على صدره . لاح
للناس برق جاء دور أهل الخير الذين لا يجدون باب خيرٍ الا ولجوه ، نعم المال
الصالح عند الرجل الصالح اللهم زدهم. تبرع ابن القرية الفاضل الاستاذ قسم الخالق
بابكر (تاركو) بخمسة منظومات طاقة شمسية لثلاثة آبار والمستشفى والجامع الكبير يا
له من عمل رائع كيف هو أجر سقيا الماء ، وكيف هو في رمضان . كيف انقاذ مريض ( وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ
جَمِيعًا ۚ) تقبل الله منهما قسم بابكر وسعد بابكر
المالكان لشركة تاركو حفظهما الله وتقبل منهما وحفظ مالهم وزاده وبارك فيه . كثيرون
لا يعرفون ان كثرة المال لا تكفي ولكن البركة في المال هي الاصل.
الذي
نعرفه لهما من اوجه الخير الذي يقدمانه كثير جداً في الخاص والعام وقد كتبت اقلامٌ
كثيرة تذكرُ أفضالهم في الانفاق على المشاريع العامة والخاصة زادهم الله من فضله.
ورأيت
قبل فترة في الفيسبوك احتفال تكريم أهل شمبات لابنهم سعد بابكر شاكرين له ما قدمه
من أعمال جليلة للعامة والخاصة . كلمة المسئولية المجتمعية ليس هذا مكانها حيث يقدمها
رأس المال للمحيط المجتمعي الذي يعمل فيه تطيباً
لخواطرهم حتى لا يشعروا بغبن ولا يقيسوا الفوارق بينهم. أما ما يقدمه مالكا تاركو
قسم وسعد فهو جبر خواطر ومعروف للاقربين (ترون اني هارب من كلمة صدقة) وصدقة جارية وما أعظم أجرها عندما تكون ماءً (
وجعلنا من الماء كل شيء حي) وفي رمضان كمان.
لا
نريد ان نقصم ظهرا اخوينا قسم وسعد فشهد قبلنا كثيرون بما قدماه من خدمات جليلة
أثناء هذه الحرب لجهات رسمية عديدة وأجلها إكمال كثير من نواقص مطار بورتسودان ,
اما توفير العلاج وترحيله فهذا ما لايحصى.
اللهم
بارك في اعمارهم وذرياتهم وأموالهم واحفظهم كما حفظت الذكر الحكيم, قبل قليل واثناء
كتابة هذا المقال دخلت الشاحنة التي تحمل الطاقة الشمسية ومكبرات الصوت للمساجد
واستقبلها الاهالي بالطبول والزغاريد.
كرّمت شمبات سعداً متى تُكرّم
اللعوتة قسم الخالق؟
26/2/2025 م