الثلاثاء، 11 يوليو 2017

قبل ان تفتتحوا كبري سوبا

قبل ان تفتتحوا كبري سوبا

       جميلة الافتتاحات وخصوصا افتتاحات البنى التحتية كبرت أم صغرت رغم إننا انتقدنا الافتتاحات التي لم تسبقنا عليها دولة كافرة او مسلمة متحضرة او متخلفة وسيسجل التاريخ أن دولتنا فاقت كل الدول في الافتتاحات وبلا توصيف يمكن ان يفتتح الوالي ما هو في حجم المحافظ ويمكن للمحافظ ان يفتتح ما يفتتحه شيخ الحلة ( شايفين البداية من وين؟) وفي يوم ما سخرنا من افتتاج والي ووزير داخلية لكشك بسط أمن شامل في ولاية وسطية.
المهم سيفتتح كوبري سوبا قريبا ونحن نمر عليه شبه يوميا ونتغزل فيه غزل محب وكيف سيفك من اختناقات طريق مدني الخرطوم التي كنا توقعناها باكتمال الطريق الشرقي الرابط بين الخرطوم مدني. ولم يتحقق ذلك الحلم لعنق الطريق في شرق النيل.
والكبري هو جزء من طريق دائري حول العاصمة (إن كان للعاصمة حول بالمناسبة نحن من جيل كان يقال له خلاص وصلنا المطار قربنا ندخل الخرطوم أي ان الخرطوم كانت بعد المطار بمسافة كبيرة أواخرالخمسينات وأول ستينات القرن الماضي).
الذي اريد ذكره أو التذكير به أن الجزء من طريق الخرطوم مدني التابع لولاية الخرطوم والذي يبدأ من داخل الخرطوم حتى كلية الشرطة هذا الطريق كان يتبع للهية القومية للطرق والجسور ولكن بتحويل محطة تحصيل الرسوم الى داخل حدود ولاية الجزيرة صار كل هذا الطريق تابع لولاية الخرطوم. وبه من الحفر ما لا يحصى وهي في ازدياد وجزء منه مسار والجزء الآخر مسارين مما يدل على انه مهمل من قبل الولاية اهمالا تاما بل جزء منه غرب مستشفى سوبا الجامعي  وعند مدخل جمارك الحاويات كاد ان ينقطع من كثرة الحفر وانعدام الصيانة. ويمكن ان نحدد من عيوب هذه المنطقة وما بها من حفر الكثير الذي يضر بالمركبات وبسلامة البشر.
عدد الحفر هي في ازدياد وتكلف المواطن كثيرا وتدفع الدولة بطريقة غير مباشرة عليها. أليس من الأوفق صيانتها الآن.
اذا ما افتتح كبري سوبا وقطعا سيفتتحه الرئيس وسيأتي بالسيارات إذ المسافة ليست مسافة طائرة ارجو ان يلتفت الرئيس الى عبد الرحيم الذي سيكون قائدا للسيارة التي تقلهما اتمنى ان يقول لعبد الرحيم (دا طريق شنو دا يا عبد الرحيم؟ الطريق دا مش تبع ولايتك ما لو محفر كدة؟).
اذا ما افتتح الكبري والطريق المتعامد معه بهذه الحالة سيكون الفرق كبيرا جدا وربما تتجنبه كثير من المركبات التي يأمل المخططون ان تمر حول الخرطوم وليس عبرها وعندها تكون الخسارة كبيرة والانطباع الاول او التجربة الاولى هي التي سترسخ في أذهان الناس ويصعب محوها او تغييرها لاحقاً.
اتمنى أن يفتح المسئولون بطرق ولاية الخرطوم دفترهم ويروا متي كانت آخر صيانة لهذا الطريق وبالمناسبة هناك سوق السيارات الجديد ولا اقول دلالة دلالة السيارات هذا الخطا الشائع قابعة على طرف منه مما يزيد استخدامه؟
يا ولاية الخرطو بقر كثير يتعثر على هذا الطريق والله سائلكم عنه يوم القيامة مع أشياء أخرى كثيرة طبعاً.


ليست هناك تعليقات: