الثلاثاء، 11 يوليو 2017

حوسبة الأحزاب السياسية

                      حوسبة الأحزاب السياسية
                                                          
                                                               
يقال أن في السودان 84 حزباً سياسيا واكثر من ثلاثين حركة مسلحة. لا خلاف على الحركات المسلحة أن ليس هناك مسجل حركات مسلحة اي الحركة المسلحة لا تسجل اسمها وليس هناك شروط لتكوين الحركة المسلحة، هل يمكن ان تُسأل الحركات المسلحة عن مصادر تمويلها؟ هذا ليس موضوعي اليوم.
كل هذه الاحزاب إذا ما سألت رئيسها لقال لك نحن أكبر حزب ولنا قاعدة جماهيرية ووزن وثقل وكثافة. ويطالبون بقدر كبير من الكيكة القادمة – دون حياء -  والمؤتمر الوطني يرجف من هذه الأحزاب رجف الفقير في البرد القارص ويحاول إرضائها.
في حوار للشيخ ابراهيم السنوسي في برنامج حال البلد بقناة سودانية 24 والتي شعارها (بلد في شاشة) انفعل الشيخ السنوسي عندما سُئل عن وزن حزبه وكيف تعرف اوزان الاحزاب حتى يكون لكل حزب نصيب بقدر وزنه قال إن الأمر ترك لأربعة مجموعات  (يعني الوطني عايز يفتنهم في بعض).
كما استشاط الشيخ السنوسي الذي في عمر الثمانين عندما سأله الطاهر هل سيقبل الترشيح لرئاسة الحزب في المؤتمر القادم؟ ولم يجب صراحة وترك الأمر للمؤتمر العام (يعني اذا تم انتخابه ما عنده مانع) . الذي يحير عدد من رؤساء الأحزاب في الثمانين من اعمارهم السيد الصادق السيد الميرغني وقريبا السيد البشير كدنا ان نقول وطنٌ يحكمه الكهول.
ما ما موضوعنا هسا.
 تعالوا نشوف تحديد اوزان الأحزاب (طبعا مش ح نجيب ميزان ولا طرناطة) الأمر في غاية البساطة إذا كان الناس يريدون معرفة الحقيقة ولكن يبدو ان هناك مستفيدون من الدغمسة وهناك خائفون من الفضيحة.
فقط أمر من مسجل الأحزاب بأنه على كل حزب ان يسجل عضويته وبالرقم الوطني حتى لا تتكرر عضوية احد في اكثر من حزب ثم لا يسجل عضو الا بتوقيعه وارادته ( لا  للخم والمجاملات).
عندها وبناء على هذا الاحصاء يعرف وزن كل حزب ويعرف كل حزب وزنه الحقيقي ويمكن تعديل قانون تسجيل الأحزاب بوضع عدد معين من لا يبلغه لا يسمى حزباً ، هذا من حيث الاحصاء والعضوية ثم بعد ذلك يسأل الحزب عن أهدافه وبرنامجه ومؤتمره العام ( بيني وبينكم هدف كل حزب معروف لنا جميعا لكن نديهم فرصة يتجملوا).
هل أمر  تسجيل العضوية بالرقم الوطني صعب؟ من حيث النظرية والتطبيقات الحاسوبية الأمر في غاية البساطة ولكني على يقين ليس هناك حزب واثق من نفسه الى هذه الدرجة. عقائدي او طائفي كلهم لا يجرؤ على الشفافية ونشر عدد الأعضاء. ومن الأحزاب مازالت مرجعيته انتخابات 1986 م. والأن ثلثي الشعب من الشباب الذي لا يعرف الختمية ولا الجزيرة أبا ولا ودنوباوي.
بلد يتصارع على حكمه كهول.


ليست هناك تعليقات: