الخميس، 14 يونيو 2018

خسائر أزمة الوقود

خسائر أزمة الوقود


ظرف غير عادي تعيشه البلاد كلها وليس العاصمة فقط  لك ان تنظر لأزمة الوقود (المعروف مكانها وين) في الصفوف أمام محطات الخدمة وهذا ظاهرالجرح ولكن آثاره غائرة في الجسم.
الخسائؤ ليست مادية فقط ولكن هذه أكبرها دفع المواطن شح الوقود مالاً مضاعفا للمواصلات بين العمل والبيت ربما اضعاف راتبه اليومي ودفعتها الأسر اضعافا لوقود الطهي اما باسعار خيالية للغاز أو شراء الفحم الذي تضاعف سعره ايضا (علاوة على ما قُطع من اشجار صرفت مصلحة الغابات عليها علما وزمنا لتنمو وها هي تباد في حرب ازمة الوقود).
ولأن الزمن - أرخص عوامل الاقتصاد في السودان وغالبا لا يُضمن في دراسات الجدوى والخطط الاقتصادية (دي كلها جملة اعتراضية ).
تُرى كم تعطلت وسائل النقل وفقدت من الزمن في انتظار وصول الوقود للمحطات وماذا تحمل على ظهورها وما أثر ذلك على الاقتصاد السوداني الهزيل ( أين الدربات والمغذيات هذا الاقتصاد في حالة موات  ( بالله كل واحد لامي ليه درب يرجعو لا فائدة من تبرير خاتنوا لليوم الأسود فليس هناك اسود مما نحن فيه). تأخر كل شحنة شاحنة  تترتب عليها خسائر مادية تزيد الطين بلة الى ان يصبح (ربوب).
هناك خسائر أخرى غير المادية خسائر اجتماعية ومجتمعية الحراك الاجتماعي بين صرف عالي للمجاملات أو الغياب وكلاهما خسارة اجتماعية هذا غير التوادد الذي فُقد والاعتذار غير المبرر من طرف وغضب الطرف الآخر.
غيران الخسارة النفسية  كانت أكبر ، حالة من الياس أصابت الناس بأن هذه البلاد لا امل في تقدمها وربما صعوبة المحافظة عليها في ذات  نفسها وان من جاء لينقذهم هوى بهم الى درك سحيق اكبر من الذي اراد انقاذهم منه. وينظرون الى الدولة كدولة عاجزة ومفلسة لا تملك 102 مليون دولار لتلافي هذا الوضع الاقتصادي المفجع. والتفاتةٌ الى ما بدأت به المعالجات بداية هذا العام من مضاعفة للجمارك لتزيد الارادات فهوت بمؤشر الواردات الى نقطة قريبة من الصفر إن لم تكن وصلت الصفر في بعض الايام. وثالثة الاثافي (كما يقول عبد الماجد عبد القادر وليس عبد الماجد عبد الحميد) ثالثة الاثافي المعالجة بمسك العملة ورفض البنوك اعطاء العملاء اموالهم التي يريدون بامر من بنك السودان ( امر صريح او مبطن في النهاية هو أمر). ترى كم من الزمن يحتاج النظام المصرفي ليعيد الثقة بينه وبين المواطن؟
  
غيرأن الخسارةالكبرى والجرح الذي لا يندمل في نظري  الاطاحة بوزير النفط الذي يقال  أنه يعرف كل صغيرة وكبيرة وكل تاريخ النفط في السودان فإذا به لم يكمل سنة واحدة مما يدل على ان هناك ايادي خفية وراء تصويره بالعاجز وهو سبب الأزمة.
ويبقى السؤال: هذه الايادي القادرة على فعل مثل هذه الافعال ( والقادر الله) هذه الايادي تعمل لجهات ام لأفراد؟

وهل لها قيد زمني 2018 ، 2019 ، 2020

مصادرمايو 2018 

ليست هناك تعليقات: