السبت، 27 يناير 2018

هل السودان أسوأ من اليابان

                              بسم الله الرحمن الرحيم
  
                           هل السودان أسوأ من اليابان
                                           
                                                
         في (سبت أخضر) بقناة النيل الأزرق الذي يقدمه بروف عبد اللطيف البوني كل سبت مهتما بقضايا الاقتصاد وخصوصا الزراعة. في سبتنا هذا اليوم 227/2017 اختلفت صورة البرنامج وطبيعته حيث استضاف عددا كبيرا من رجال المال والاقتصاد والاعلام الاقتصادي ليجيبوا على سؤال سعر العملة ماذا حاق به وكيف الاصلاح.
الحلقة كانت ممتعة وغنية بالمعلومات والتجارب والى حد ما الصراحة ( ولكن مازل في نفس كل متكلم شيء من حتى) وبعض المكالمات الهاتفية لمشاهير الصحافة عادل الباز وعثمان ميرغني.
     شبه اجماع على اننا فقراء يجلسون على كنز لا أحد يريد أن يعرق ليعرف مكان الكنز بعض فقراء الكنز اكتفى بمد  قرعته يشحد وآخر لا يهمه الا الرزق السهل مهما كان مصدره ، حلال ام حرام ليست في قاموسه.
ملخص سبت اخضر العلة في الانتاج وانصراف الدولة عن الطرق القصيرة للوصول اليه واذا ما وجدت جهة الحل أو جهات الحلول وقفت امامها عدة جهات تريد مصلحتها الخاصة أو الحزبية.
        كان التركيز على الثرورة الحيوانية والحبوب الزيتية والصمغ وفي كل واحد من هذه البنودعلل اقتصادية اولها قلة الانتاج وتصديره خاماً . المتعافي ووجدي ميرغني ذكرا تجربتهما مع المنتجين الحقيقيين وكيف أوجدوا علاقة مبنية على الثقة وزيادة الانتاج لم يحلما بمستثمر خارجي ولكنهما مولا المنتج الفقير ليضاعف انتاجه وذلك بتوفير المدخلات والتقانات وكانت النتائج مضاعفة الانتاج ثلاثة أضعاف.
لو قدر لي أن أدلي بدلو في هذه المسألة بعد التأمين والموافقة على كثير مما ورد فيها لقلت الآتي
     اليابان بعد الحرب العالمية الثانية خرجت محطمة تماما وفكروا كيف النهوض؟ جعلوا خطة متكاملة العقد الاول نريد اليابان ان تكون الدولة الاولى في النسيج في العالم جودة. وقد كان العقد الذي بعده لصناعة السيارات الهدف ان تكون اليابان الدولة االاولى في صناعة السيارات والعقد الثالث للالكترونيات ونفذوا كل هذا وأكثر وكلكم يرى اين اليابان اليوم.
     وضعنا الاقتصادي الحالي ليس أسوا من وضع اليابان بعد الحرب العالمية الثانية ومواردنا التي حبانا الله بها كنعمه لا تحصى ولا تعد.
       وبما اننا شعب ملول ومستعجل لا نريد خطط بالعقود بل يالسنوات مثلاً سنتان للالبان سنة للتخطيط والسنة التي بعدها للتنفيذ حيث تعالج كل علل صناعة الالبان ويصبح اللبن أكثر وأرخص من الماء والان اللبن في بعض مناطق السودان ارخص من الماء في المدن.
        تعقبها سنتان للحوم تخطيط وتحضير كل المعينات المتفق عليها بحيث يكون المستفيد الاول المنتج والمستفيد الثاني المستهلك حتى تتلاشى مهنة الوسطاء السماسرة تماما ويجود عملية اللحوم تجويدا مثالياً الى ان يصبح المنتج الاول في العالم من حيث الجودة والاقبال.
سنتان للقمح رغم كل ما يلازمه من عقبات المستفيدين من الاستيراد وهو مشهور المعالجة والتجارب فيه كثيرة.
تبقى نقطة(المكعبرون) ذوي المصالح الخاصة لتكن البداية حرية الاعلام وثانيا العدل التام أن تعالج كل امور المكعبرون   بالقانون والاعلام.
عفوا أيها الشعب الياباني العظيم لو كان العنوان ظالماً حين من الوقت.


ليست هناك تعليقات: