السبت، 27 يناير 2018

ضعف المجالس التشريعية لماذا؟


بسم الله الرحمن الرحيم



ضعف المجالس التشريعية لماذا؟

مستويات الحكم ثلاثة الاتحادي ،الولائي ، والمحلي ولكل مستوى جهاز تنفيذي وجهاز تشريعي عليه وضع القوانين والخطط والميزانية  و اجازتها ومراقبة الجهاز التنفيذي.
إذا ما أُحسن اختيار أعضاءهذه المجالس أو إذا كونت في جو ديمقراطي الفوز بالمقاعد فيه للافور قبولاً أو إقناعا للشعب وكانت الحرية متاحة ليحاسب الشعب من فوضه ليتحدث باسمه ويرعى مصالحه.
الآن في بعض الولايات لا توجد مجالس المستوى الثالث المحليات ويبدو إن من وأدها بانت له عدم فاعليتها وهوانها على القواعد والجهاز التنفيذي هذه القواعد في كثير من الاحيان تجد نفسها لم تشارك في إختيار هؤلاء الاعضاء وفُرضوا عليها فرضا ( هذا ليس مقصورا على مجالس المحليات والولايات والمجلس الوطني ولكن في كثير من مناحي الحياة حتى النقابات والاتحادات تطبخ بليل وتتكرر الوجوه وتأتي القوائم بالاسماء التي لا تعرف الا طاعة من جاء بها). هذا المسلك باعد بين القواعد وممثليها فالممثل ليس مدين لهم بأي فضل فقد جاء به الحزب أو الطائفة او القبيلة ولو لم يقدم لمواطني دائرته ولم يرهم قط سياتي في الدورة القادمة بنفس الطريقة التي اوصلته للمقعد.
هوان هذه المجالس الولايّة والمحلية مربط فرسه أن مخصصاتها تأتيها من التنفيذي المنوط بها مراقبته ومحاسبته على كل صغيرة وكبيرة،كيف يحاسب من ينتظر السيارة ووقودها ومرتبه ومخصصاته من الجهاز التنفيذي  كيف يرفع صوته عليه او يحاسبه؟ وهو ولي نعمته ومهما نصع عفةً وطهارةً ونكران ذات فوقهم حزب جاء بهم يفترض فيهم ان لا يعصوا له أمرا حتى ولو كان الحزب هو الاتحاد الاشتراكي الذي أقسم (نفديك بالروح بالدم يا مايو) ووقت الجد لم تجد مايو من يفديها ولو بالماء ناهيك عن الدم. (لك عزيزي الشاب الذي لم يكن حاضرا للاتحاد الاشتراكي أن يضع بدلا عنه اسم الحزب المناسب).
اذا ما اراد القوم نصحا وتمارين ساخنة لديمقراطية قادمة ولو بعد حين ومجالس تُحاسِب بحق فلتأخذ وزارة الحكم الاتحادي المبادرة وتكون المشرف على هذه المجالس التشريعية فلتكن مخصصات المجالس ورواتب الاعضاء من وزارة الحكم الاتحادي أو زارة المالية الاتحادية عبر الحكم الاتحادي وتكون موحدة في كل الولايات ويجب ان يعاد النظر في هذه الاعداد المهولة من الاعضاء للمجالس والتي فرضتها الترضيات وانصاع لها الاتحاد الاشتراكي عفوا المؤتمر الوطني.
هذه كمرحلة اولى وبعدها يكون الصدق في اختيار الاعضاء كمرحلة ستأتي طال الزمن ام قصر.

كسرة :
عَيَّر الطيب مصطفى في عموده والي الجزيرة بأنه مُعين وليس منتخب ونسي المنبطح أنه دخل البرلمان  بالتعيين وزحف على بطنه الى ان صار رئيس لجنة بالمجلس الوطني ليستمتع بمخصصات رئيس اللجنة التي تعادل مخصصات الوزير الاتحادي. ونسي مثله الذي كرره عشرات المرات (الشايلة موسها).

اللهم نسألك لهم بعض الحياء.

ليست هناك تعليقات: