الثلاثاء، 11 يوليو 2017

سي تي سي الوجه الآخر

سي تي سي  الوجه الآخر   
                                                               
           كنت عندما اسمع أو أقرأ في لوحات الشوارع سي تي سي أو الشركة التجارية الوسطى ينصرف ذهني الى LG  ومعدات المنازل من ثلاجات وغسالات وتلفزيونات ( والتي صارت تسمى شاشات) وموبايلات وهكذا معدات.
         غير أن يوم أمس الثلاثاء بدعوة كريمة منهم لسمنار بعنوان ( (Farm in a box في مقر الشركة بالخرطوم بحري رأيت وسمعت الكثير في مجال الزراعة . والحمد لله الزراعة صارت على كل لسان وخصوصا ألسنة الاعلام وصارت تحتل مكانها المطلوب وصار مسألة أن الزراعة هي الحل مسلمة لا يتغالط فيها أثنان وكثير من القنوات والبرامج جعلت للزراعة منها نصيب وعلى سبيل المثال النيل الأزرق وبرنامج سبت أخضر لصاحبه   بروفسير عبد اللطيف البوني وتلفزيون السودان وبرنامج سنابل للمهندس عبد الجبار حسين وحتى قناة السودان الاولى سودانية 24 وحال البلد للأستاذ الطاهر حسن التوم خصص واحدة من حلقاته للزراعة . أما الصحف فسودنا صفحاتها بالزراعة منذ أكثر من عقدين.
        نعود ل سي تي سي أو التجارية الوسطى. عُرض علينا فيديو بما تقوم به الشركة في مجال الزراعة من معدات مختلفة الانواع والاشكال   وآلايات صغيرة ومتوسطة وكبيرة لما تحتاجه الزراعة الممكنة في كل مراحلها من تحضير وبذور ورعاية وحصاد وما بعد الحصاد من تخزين وتسويق.
تعمل الشركة في مدخلات الزراعة وتوفيرها من أكبر الشركات وأشهرها في العالم وبمواصفات عالية من بذور وأسمدة ( كلما ذكرت الأسمدة ذكرت السرطانات وأصاب الناس الهلع غير أن محدثنا مهندس الزراعة والذي قلبه عليها كأولاده بروف مأمون ضو البيت أخذ نفسا طويلا عندما ذكر الأسمدة وجهل الناس باستخداماتها بطرق صحيحة من حيث الكمية ونوع المحصول ونوع التربة (العقل الباطن كتب التربية مكان التربة) وموضوع الأسمدة والمبيدات يحتاج تثقيفاً عالياً ومراقبة لصيقة حتى يعلم كل من في مجال الزراعة الأستعمال الآمن.
كل هذا مقدمة؟
الجديد دخلو الشركات الأمريكية بل أضخم الشركات الامريكية في مجال الزراعة وكان موضوع الأمس عن ما تقدمه شركة LINDSAY  و زيماتك من حلول الري الري المحوري والري بالانابيب وشركة case   وما تقدمه من جرارات مختلفة الحجم وملحقاتها التي تناسب كل عملية زراعية.
      أمتلأت الساحة المخصصة من المبني تحت التشييد بالمتخصصين في الزراعة والري والشركات الكبرى مثل الراجحي ونادك السعوديتان وبعض الجهات المالية من بنوك وصناديق مالية. بالاضافة الى أساتذة الجامعات وخصوصا جامعة الخرطوم.
         كل هذا يسمى سوقا للربح وتبادل المنافع غير أن جديد سي تي سي هو إنشاؤها  لمراكز نقل التقانة حيث تقوم بإقامة هذه المراكز في جميع انحاء السودان (الفضل) لتنقل المزارعين من التقليدية الى حداثة الزراعة والفضل بعد الله لهذه الشركة العريقة ومهندسيها الحقليين.
        كل خطوة في الزراعة نصفق لها وندعو الله المزيد فيما يبدو إن القطاع الخاص اسرع من الدولة متى تقوم الدولة من هذا المقعد وتدخل الحقل مستفيدة من مستجدات الزراعة والعلو بها من التقليدية للحداثة . طبعا لا ينقصنا علماء زراعة ولا مهندسين فقط بيروقراطية الخدمة المدنية وحب الوظائف والمحافظة عليها هي ما يعيق الزراعة.
على الهامش تشرفت بمعرفة النائب البرلماني المستقل مبارك عباس نائب الدائرة ا بنهر النيل والذي حظيت انتخاباتها بمتابعة كبيرة يوم أراد الناخبون غير إرادة المؤتمر الوطني. وأخيه برطم.

اللهم وفق كل من يريد بالزراعة خيرا يعود على الجميع خيرا.

ليست هناك تعليقات: