الثلاثاء، 11 يوليو 2017

هل يقبل (إيلا) النصح؟

هل يقبل  (إيلا)  النصح؟
                                                                   
ما من حاكم الا له مؤيدون ومعارضون تختلف النسب. وقد بالغ العرب حين قالوا (نصف الناس ضد الحاكم وإن عدل) هذا اذا عدل معه 50% فقط فكم سيكون معه ان لم يعدل؟
جاء الوالي محمد طاهر إيلا لولاية الجزيرة بعد صراعات أعضاء المؤتمر الوطني وشلله وكل شلة تكيد لأختها وهذا طبيعي في أي حزب منفرد بالسلطة ( بالله لا توجعوا قلبي وتقولوا لي احزاب متوافقة ومتآلفة ومندمجة ومشاركة أو أحزاب الفكة) وعندما لا يجد أبناء العم الغريب ينازعون بعضهم ( انا واخي على ابن عمي وانا ابن عمي على الغريب) قمة اللا وطنية ليس للوطن ذكر في هذه المعادلة.
طبيعي عندما ينقل طالب متوسط الذكاء الى مدرسة منخفضة الاداء سيكون الأول.
نعود لوالينا والي ولاية الجزيرة د.إيلا لا ننكر حركتة ونشاطه في واحد من أكثر المجالات اهمالا وهو الطرق والتجميل والتي وضعها كأولوية من خلفية أنه وزير طرق سابق يعرف في الطرق كل صغيرة وكبيرة. وهو يعتبر الطرق بنية أساسية أولية وهذه مدرسة لها مؤيدوها لا شك وكثيرون يحبون الجمال والطريق العريض النظيف ولكن متى؟ هل يلتفت الى جمال الطريق عطشان؟ هل يلتفت الى جمال الطريق متسخ الثياب؟ هل يلتفت الى جمال الطريق من لم يستحم في صيف السودان يوما واحدا ولا أقول يومين؟
الأخ الوالي لا نشك ان لك قاعدة شعبية سمعناها تهتف باسمك في اماكن كثيرة ولك معارضون لهم أغراضهم و(بلوفهم) وآخرون عقلاء يختلفون معك في ترتيب الاولويات وانا واحد من هؤلاء إذ التعليم عندي اولوية لا يعلو عليها شيء وأي خلل أو نقص في واحد من عناصر العملية التعليمية يحدث شرخاً لا تعوضه السنين وينعكس كفقدان جيل أو بعضه.
لكن وآه من لكن
ما كنت أظن اننا سنصل الى مرحلة نختلف معك فيها على اولوية المياه.
هيئة المياه بولاية الجزيرة عشنا معها حلوها ومرها منذ أيام التحصيل التقليدي بالافراد والشركات وكيف كان العجز في الايرادات ولا يجد العاملون مرتباتهم ولا تجد الآبار الوقود ولا الكهرباء وتقف محطات المياه اليوم واليومين والاسابيع كل حسب حظه من نقص في قطع الغيار.
الى ان فتح الله عليّ بفكرة دمج فاتورة المياه مع الكهرباء وبذلت جهدا في اقناع المجلس التشريعي واستجاب مشكورا وعمل الفنيون مع المجلس والكهرباء وخرجوا بقانون كان الأول في السودان وتبعته ولايات كثيرة وارتاح الناس لسبع سنوات من هم الماء لم تنقطع المياه خلال السبع سنوات الماضية يوما واحدا من نقص في الوقود ولا قطع الغيار .
كنت انتظر من السيد الوالي الاشادة بهيئة المياه كاكثر الهيئات استقرارا وتقديما للخدمة ولكن أتت الصدمة من مطالبة المالية بأيلولة ايراداتها للخزينة الموحدة لتتساوى اولوية الصرف على المياه مع بنود أخرى لا اريد ان اسميها.
اخي الوالي ان كنت تشك في بعض بنود الصرف هناك مراجعون داخليون وخارجيون وديوان مراجعة اتحادي ضع لهم عشرة مراجعين يأتونك بالتقارير يوميا ولكن ارجو لا تعمل على انهيار هذا الصرح الهام بعد هذا الاستقرار الذي شهده ولا تشمت فينا الولايات التي اخذت التجربة من ولاية الجزيرة.
نطمع أن نرى السيد الوالي هذه المرة محكما عقله وسامعا للنصح وليترك نشوة الانتصار على المعارضين التي برع فيها يتركها هذه المرة. 

ارجوك دع هيئة المياه بقانونها الذي يعطيها الاستقلالية ادايا وفنيا ومالياً.

ليست هناك تعليقات: