الاثنين، 10 يوليو 2017

حكومة الهناء

                             حكومة الهناء

       دعونا نتجاوز هذا العدد الكبير (نسبياً) من الوزراء الذي تمت إذاعتهم بالأمس ولقد فاق عدد وزراء الصين وأمريكا وسويسرا مجتمعين. هل سيغير كل وزير من هؤلاء أثاث مكتبه وسيارة من سبقه وسكرتاريته وحرسه الخاص وهاتفه إن كان من الذين يسلمون الموبايل والشريحة باعتبارها عهدة وليست رقما خاصاً. ولن نصل الى رفاهية الزوجة الثانية في السطور الاولى من هذا المقال، خلوها بعدين.
هل سيفرض عليهم السيد رئيس الوزراء أن يبقوا على هذه الأشياء ولا يستبدلوها بجديد. قبل ان يسلم كل منهم مهامه وخطته إن كانت لهم خطة أصلاً. أتمنى ذلك.
سألت هذا السؤال كثيرا ما هي مهمة وزير الدولة وإذا كانت، هل تستحق ثلاث وزراء دولة في الوزارة الواحدة؟ أم المسألة ترضيات ليس إلا.
هل نطمع في شفافية تامة تحدد نثريات كل وزارة واوجه صرفها حتى لا تكون نثريات الوزارات هي ما يحفز الوزراء على الوزارات. وهل نطمع في تحديد سفر الوزراء وتحديد مهام السفر وتقارير بعد العودة من السفر بما تم إنجازه وكم كلف؟ وعلى من كانت الضيافة على الدولة المضيفة أم السفارة ام مما حمل معه من نثريات.
هل نحلم بمحاسبة علنية كل ثلاثة أشهر ماذا فعلتَ في هذه الشهور الثلاثة؟ وكم أنفقت عليك الخزينة العامة في هذه المدة. هذا للجميع من مساعدي رئيس الجمهورية بكل اتجاهاتهم والوزراء ووزراء الدولة لنعرف هل قدموا ما يستحق هذه الامتيازات.
ما داموا متكالبين ومتهافتين على الاستوزار نريد مخرجات حقيقية لها مردود ملموس لا تكفي استمتاعهم الخاص من خزينة الجياع والمرضى والفاقد التربوي. بالله كم مدرسة تبني مخصصات الوزير الواحد (قبل ان يتزوج الثانية)؟
أما الكمبارس الذي رضي بعضوية المجلس الوطني فابشر بطول سلامة يا مربع لن تنالوا الا الحصانة فالمجلس في كل نشرات الاخبار تظهر كراسيه خالية وأرقام فقط ليس امامها بشر الا يوم خطاب الرئيس قي افتتاح الدورة وبعدها كم مرة سمعنا عدم اكتمال النصاب. ولا اريد ان ابالغ وأقول اروني منجزا واحدا للمجلس الوطني جاء مخالفا لرغبة المؤتمر الوطني؟
الفائز بالمقعد الأول أو اول قائمة الملحق الجديد دخل امتحانا (يفقع المرارة) نسأل الله له الستر.
بالمناسبة ما هو تعريف الرشوة؟
هل هي حفنة المال التي تعطى لموظف لينجز او يتجاوز عن حق؟ اليس هذا الاستوزار بالعشرات هو رشوة من المؤتمر الوطني (طبعا لا نريد ان نقول عطاء من لا يملك لمن لا يستحق).
هل سيودعون براءة ذمة؟ ارونا ما سبق من براءات وماذا حدث فيها ولا نسأل عن اللحم والشحم ولم نطلب وزنهم قبل الكرسي وبعد الكرسي. فقط الممتلكات المادية.
يا وزراء الشعب اكتبوا القسم الذي اقسمتم به اما رئيس القضاء ورئيس الجمهورية بخط بارز وضعوه امامكم في مكاتبكم وسياراتكم.
حسبنا الله ونعم الوكيل




ليست هناك تعليقات: