الخميس، 11 أغسطس 2016

نجاة البريد

 10-08-2016
دموع كثيرة ذرفت على المؤسسات العملاقة التي هوت أو التي كانت عماد الاقتصاد السوداني مثل الخطوط الجوية السودانية (سودانير) والخطوط البحرية (سودان لاين) هذا إذا تجاوزنا مشروع الجزيرة الذي صمد بحول الله والفضل بعد الله لوجود المزارع على أرضه. أما المؤسسات التي نسيها الناس كالنقل الميكانيكي التي كانت تنظم كل المركبات وتحدد ملاءمتها لطرق وأجواء السودان والعربات الحكومية شراء ومراقبة وصيانة. ومن التي نسيها الناس المخازن والمهمات التي كانت تمد المؤسسات الحكومية بكل احتياجاتها من الأثاثات المصنوعة محلياً وبمتانة عالية طبعاً مازلنا نذكر دولايب (دولّب) وسرائر المدارس ومكاتب الأساتذة والسبورات وغيرها كثير.
لماذا لا نقف اليوم على مؤسسة نجت من التوسنامي . من منكم لم ير سيارة او شاحنة مكتوب على جنباتها (سودابوست) هذا إذا لم نقل من منكم لم يستفد من خدمة من خدمات بريد السودان الكثيرة.
بالقرب منا مكتب لبريد منذ زمن بعيد كانت مهمته يوم كنا صغاراً بيع الطوابع البريدية وإيصال الجوابات وإرسالها هذه كل مهمته وكانت خدمة الحوالات البريدية. اليوم ذلك المبنى (لم يطرأ عليه تغيير) ولكن داخله يعج بالحركة طرود بريد عادي وسريع وكمبيوتر ومعاشيون يصرفون مستحقاتهم مختصرين السفر إلى المدن.
بين يدي إنجازات البريد من 2013 – حتى الآن. سأتجاوز عن المشاركات الخارجية مع بريد عدة دول والدور الفاعل لبريد السودان في المنطقة العربية والأفريقية وسأقتبس بعض الخدمات التي يقدمها البريد وتمس المواطن مباشرة:
(لنجاح الشركة في مشروع نقل الدواء مع الامدادات الطبية طيلة العامين السابقين. فازت الشركة بعطاء الإمدادات الطبية الجديد لفترة 5 أعوام (2015-2019). حيث تم نقل ثلاثة ملايين كرتونة دواء لكافة أنحاء السودان).
(نقل كافة مواد الانتخابات لعدد 13000 مركز وبحمد الله تم النقل جواً لولايات دارفور الخمس وبراً لبقية ولايات السودان بواسطة وسائل النقل المختلفة والخاصة بالشركة. كما تم مؤخراً التعاقد على نقل كافة مواد الاستفتاء لدارفور وتم النقل جواً وبراً لولايات دارفور الخمس بواسطة آليات الشركة) رغم أنه عمل سياسي غير منتج في تقديري ولكن أن تقوم به سودابوست خير وبركة.
(توزيع دعم للأسر الفقيرة مجاناً لعدد يتجاوز 10,000 يتيم من خلال مكاتب البريد بالرئاسة والولايات (دعم مؤسسة قطر الخيرية ).
2. توزيع الدعم الخاص بالمعاشيين لعدد يتجاوز الـ33,000 معاشي في كافة أنحاء السودان رغم التكلفة العالية برسوم معقولة (1%).
هذا جزء يسير من إنجازات سودابوست . غير أن التوفيق في كشف وكلاء النقل الجوي كما حدثني د.مبارك عبده مدير سودابوست كان ضربة معلم إذ كان الوكلاء عبارة عن سماسرة لا يملكون طائرات بل يسمسرون بين البريد وشركات الطيران ليجنوا من الكيلو الواحد 8 جنيهات ثلاثة أضعاف السعر الحقيقي ودخلت سودابوست وكيلاً جوياً وقطعت الطريق أمام السماسرة.
لماذا نجت شركة سودابوست؟ هذا السؤال الذي يجب أن يكون مكان الدراسة. غير أن الذي تبادر لي غير الإدارة الطموحة الواعية أن هؤلاء الموظفين يعملون برواتب الشركات وليس رواتب الحكومة.

بين المدونة والكتاب

بين المدونة والكتاب

  نحن في عصر التشابك بين الماضي والحاضر بين المألوف والمستجد. أريد أن اقارن بين الكتاب الورقي والمدونة الالكترونية من تجربتي الخاصة.
بدأت مدونتي التي هي بعنوان هذا العمود (استفهامات) في ابريل 2009 م وللذين لا يعرفون المدونات هي مواقع شخصية على الانترنت تمنحها شركة قوقل مجانا للمدونين. والمدونون كثيرون ومعظمهم هارب الى الانترنت حيث لا رقيب (انسان) الرقيب الذي لا يرصد كل شيء موجود في أي مكان وأي زمان وهما رقيب وعتيد (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) 
ولا يعني ذلك أن الكتابة على الصحف او على الانترنت غير محاسب عليها نسأل الله الستر.
ومن المدونين من يريدها مستودعاً لمقالاته مثل حالتي وبعض الكتاب الافاضل. في    يونيو 2012 وصل عدد مقالاتي عل المدونة (1001) وكتبت عموداً بتلك المناسبة في الانتباهة يوم كنت أكتب فيها هذه الاستفهامات.
اليوم يقول عداد مدونتي والتي عنوانها www.istifhamat.blogspot.com
 عدد المقالات وصل 2003 وعدد زوار المدونة منذ 2009 م إجمالي مرات مشاهدة الصفحة 84,453 كل هذا العدد من المقالات والمشاهدين دون ان نصرف عليه شيئاً يذكر اللهم الا فاتورة (زين).
في سنة 2011 فكرت في وضع بعض المقالات بين دفتي كتاب أيضا بنفس الاسم (استفهامات) اخترت مائة مقالاً وصنفتها وجمعتها بين دفتي كتاب وبعد عناء الموافقة على طباعته من المصنفات الأدبية وتسجيله في المكتبة والعامة ومن ثم طباعته في شركة مطابع العملة السودانية بطباعتها الأنيقة وبغلاف جميل من تصميم الأخ الفنان بدر الدين محمد نور وتقدمتين من الأخوين العلمين عبد اللطيف البوني وعلي يس طبعت 1000 نسخة فقط وارهقتني مالياً (من رهافة الجيب طبعاً) والتوزيع وما ادراك ما التوزيع ما اصعب ان تبيع كتابا في هذا الزمان ويا حليل أيام القاهرة تكتب وبيروت تطبع والخرطوم تقرأ. الآن تمت الكتابة والطباعة في الخرطوم ولكن في زمن عزت فيه القراءة.
يظل السؤال الكتاب رغم قلة صفحاته ومقالاته لم يصل الى ألف شخص ولكن بعض منه في المكتبة الوطنية وبعض بالمصنفات الأدبية وبعض المكتبات وله رقم وطني ومسجل في كل الاضابير الرسمية. ويمكن الرجوع اليه بعد مشقة وجهد. والمدونة رغم كثرة مقالاتها ومشاهديها ولكن لا تجزم من الذي شاهدها ولا تعرف عنه كثيرا او قليل.
ونظل نمجد القديم ونعرف فضله رغم المشقة والرهق وهذه المدونة السهلة وبها من المعينات كالبحث وإيجاد المقال بمعرفة أي كلمة منه وفي لحظات ولكنها تظل كالطفل فاقد السند لا علاقة للكاتب بقرائه رفم إن المدونة تريك بالدان الذين زاروها وعددهم وأحيانا قليلة تجد منهم تعليقات.
أتمنى أن يشاركني القراء في المفاضلة او المقارنة بين الكتاب والمدونة.
أخيراً زوروا مدونتي istifhamat.blogspot.com




عجبني ليك يا أبرسي ..

 07-08-2016
أقسم بأن القطاع الخاص بشركاته الـ10 لم يستورد ولا أسطوانة واحدة حتى الوقت الراهن، بينما أغرقت الحكومة السوق بعد تحرير السعر بـ 10 بواخر وصلت ميناء بورتسودان في آن واحد.
وقال أبرسي (الحكومة شغالة بزنس تقيل)، وأردف: (مقلبتنا وشيلتنا وش القباحة وختتنا قدام المدفع)، وتابع: (أبرسي مسكين والله ما جاب اسطوانة واحدة). (مش في أغنية تبدأ هكذا: مسكين أنا مسكين أنا).
يا سادتي كثيراً ما سمعت: اللهم لا شماتة ماذا لو قال الواحد اللهم شماتة. وصف أبرسي قبل اليوم الحكومة بأنها ما بتفهم (وأبرسي وصف الحكومة بأنها عاجزة عن توفير الغاز بل وصفها بأنها حكومة ما بتفهم لأنها تبيع الغاز بدولار ونص؟). هذا مما ذكرناه حين كان يطالب السيد علي أبرسي الحكومة برفع الدعم عن الغاز وتركه للقطاع الخاص ما دامت لا تستطيع توفيره وصاحبنا روّج لرفع الدعم عدة مرات في الصحف وفي الندوات ومن داخل البرلمان.
أبرسي كان يريد أن تعطيه الحكومة الدولار بالسعر الرسمي علشان يستورد الغاز مثله مثل الدقيق والأدوية. لكن حكومة مفتحة بعد أن عرفت كيف تتصرف الجهات التي تعطيها الدولار بالسعر الرسمي لاستيراد الدواء والقمح أو الدقيق وكيف تتصرف فيه. علشان كده ما عملت دولار غاز كان ينتظره السيد علي أبرسي على أحر من الجمر. السيد علي أبرسي عضو البرلمان الذي كان ينتظر منه المواطن الدفاع عنه طالب برفع الدعم عن الغاز يا شماتي فيك يا سيد علي وأجمل ما فيك اعترافك بأنهم شيلوك وش القباحة.
إذا ما استطاعت الحكومة توفير بعض السلع الهامة جداً كالدواء والغاز والجازولين دون وكلاء (بافتراض أنها توفره بكل الطرق النزيهة ولا يمارس أحد السمسرة فيه) هل هذا عيب أم واجب يا علي أبرسي؟ طبعاً بعيداً عن وهمة تحرير السوق التي أوردت الاقتصاد موارد الهلاك وجعلت الواردات معظمها من الكماليات التي لا فقدها يضر ولا وجودها يسر.
إذا كانت الحكومة شغالة بزنس كما قال أبرسي وربحت كل هذه المليارات من سلعة الغاز فما علينا كمواطنين إلا أن نقول يجب مراجعة سعر الغاز فهذا السعر الجديد صار عبئاً على كثير من المواطنين ولا يستطيعون شراءه ولقد ذكرنا قبل اليوم أن سعر أسطوانة الغاز للمستهلك يساوي 21% من الحد الأدنى للأجور الذي هو 420 جنيهاً إذا ذهب خُمس الراتب للغاز كيف يعيش صاحب الحد الأدنى للأجر والمعاشيون والعمال وغيرهم كثير.
رغم أن هذا كان من واجبات نواب الشعب ولكنهم لم يفعلوا ربما مجاملة لزميلهم المتعطش لدولار الغاز علي ابرسي. ولكن الحمد لله لم تضف الحكومة إلى عجزها المتكرر عجزًا آخر في كيف توفر دولاراً مدعوماً لسلع القمح والدواء ورأى كل الناس كيف فعلت شركات الدواء التي أمام التحقيق او القضاء مش عارف واستغلت الدولار في غير الدواء.
الحمد لله ما كتار 34 شركة بس؟

السبت، 6 أغسطس 2016

المراجعون بشر مثلنا؟!

 04-08-2016
كم من المعلومات يعلمها ديوان المراجعة العامة؟ كم من المخالفات التي في الفيريزر والمراجع العام ينظر إليها صباح مساء؟ كم من المخالفات فلتت من يده؟ كم من المخالفات يعرفها ولا يجد لها دليلاً.
معقولة المراجع العام ما يكون عنده ضغط أو سكري أو الاثنين معاً؟
هذه الرمية لما حملته الأخبار عن أخبار مراجعة ولاية الخرطوم والتي ارتفع فيها التعدي على المال العام 400% لا حول ولا قوة إلا بالله.( كشف جهاز المراجعة القومي لولاية الخرطوم عن تنامي الاعتداء على المال العام للفترة من أول سبتمبر 2014 إلى 31 أغسطس 2015م إلى مليوني جنيه لـ 25 حالة بنمو بلغ 400% عن العام 2013م)
أول ملاحظة هذا التقرير يتحدث عن سنة 2014 والآن 2016 مما يعني أن 2015 لم تراجع بعد وهذه الـ 400% التي رفعت ضغطنا من 13/2014 طيب 2015 حتكون المخالفات زادت أم نقصت وبنسبة كم هذا ما سيعرفه الجيل القادم. لماذا البطء في المراجعة وخصوصاً مثل هذه الأماكن التي ظهر فيها الخلل يجب أن تراجع بأسرع من ذلك بكثير).
كبري المنشية: (واعتبر إعادة صيانة كبري المنشية إهداراً للمال العام موضحاً أن الولاية أنفقت 23.7 مليون جنيه لمعالجة الخلل في تشييد الكبري، ولام حكومة الولاية في عدم التحقيق لمحاسبة ومساءلة الجهات المقصرة).
معقول الرقم دا يا ناس؟ 23 مليار (بالقديم) صيانة ما حفرته الفئران أو الجقور كما قالوا في كبري المنشية. طيب الكبري كلف كم؟
خلوا الكبري تعالوا شوفوا المال الذي صرف بغير وجه حق وكم عاد منه؟ (فيما بلغت المخالفات المالية الناتجة عن عدم التطبيق السليم للوائح والقوانين المالية 27 مليون جنيه صرفت دون وجه حق تم استرداد مبلغ 126 ألف جنيه منها). أها الباقي برجع متين؟ طبعاً الباقي بسيط 26 مليون 874 ألف جنيه بالجديد.
كبري الدباسيين: (إن سوء التخطيط والضعف الإداري وعدم الاختيار الجيد للمقاولين أدى إلى عدم اكتمال العمل في كبري الدباسين مما زاد من تكلفة المشروع في المواعيد المحددة وتم تقييم الأعمال المتقدمة بـ240.7 مليون جنيه حيث تم زيادة سعر المتر من 1.100 دولار الى 1.561 دولار ولم توفق كل الجهات التي تعاقدت على المشروع بتكلفة قدرها 37 مليون دولار). المشكلة بعد دا كلو الكبري ما انتهى.!
باقي التقرير محسوبية وواسطات..
بالله من يقف على كل هذه التجاوزات ويقدمها للمجلس التشريعي ولكل الجهات الرسمية ولا يجد من يحاسب كيف يستمر في المراجعة؟
لماذا يقدم المراجع العام تقريره للمجالس التشريعية والمجلس الوطني لماذا لا يقدمها مباشرة لوزارة العدل؟ إذا كان هناك من يعامل الناس بالتساوي. طيب يكون حنين ويقول ليهم تحللوا إذا تحللوا بإرجاع كامل المبلغ ما في مشكلة بس المخالف دا يطلب الله ويغادر مش يقعد في نفس منصبه علشان يعوض الخسارة السنة القادمة.
صراحة أشفق على المراجع العام ومعاونيه مما يعرفون من فساد لم يبت فيه ومستمر .
عافاكم الله أيها المراجعون.

من بقي مع مأمون حميدة

 02-08-2016
يوم أعاد والي الخرطوم الحالي بروفسير مأمون حميدة وزيراً لصحة ولاية الخرطوم رغم كل ما كُتب عنه وقيل فيه قال أحدهم (بهذا التعيين أغضب والي الخرطوم 90% من الشعب السوداني وأغضب 99% من أطباء السودان). أحتفظ بالمصدر والقائل.
ظل بعض الأخوة الصحفيين يدافعون عن بروف مأمون حميدة منذ معركة مستشفى جعفر ابنعوف قبل عدة سنوات في ولايته الأولى لوزارة صحة الخرطوم.
في كل معاركه وجد مأمون حميدة قلة تؤيده غير أن تحقيق اليوم التالي الذي كان عنوانه الزلزال كان نقطة تحول للكثيرين.
آخر الأقلام التي غادرت منصة مشجعي بروف مأمون حميدة الأخوين الطاهر ساتي وضياء الدين بلال ويا لها من أقلام يسيل الدمع لفراقها منصة مأمون التي لم يبق فيها إلا الأستاذ إمام محمد إمام رئيس تحرير التغيير السابق.
حجة الطاهر كانت كفلق الصبح وضوحاً بأن هذه اللجنة ليست محايدة وتكوينها لتغبيش الحقائق إن لم يكن تشتيت الكور ومضيعة الوقت حتى ينسى الناس هذه العقود موضع التحقيق الزلزالي.
السيد والي الخرطوم أليس لهذه الولاية إدارة قانونية ومستشار قانوني هل استشرته في تكوين هذه اللجنة؟ لا لا ليس هكذا السؤال هل عرضت عليه قضية عقود وزارة الصحة وطلبت منه المشورة هكذا يجب أن تكون البداية. استفهام اللجنة المكونة التي اكتشف عيوبها الأخ الطاهر رغم عدم تخصصه القانوني هل ستستمر رغم كل القيل والقال في عضويتها التي معظمها إن لم يكن كلها من وزارة صحة الخرطوم.
أما قول إمام هذه لجنة مراجعة وليست لجنة تحقيق هل هذه اللجنة أكثر دراية بالمراجعة من المراجع العام؟ إن دفاع إمام عن اللجنة بأنها لجنة مراجعة وليست لجنة تحقيق لأمر غريب يعني نعود للعوام ليفتوا بعد فتوى العلماء. اللهم إلا إذا كان إمام محمد إمام يشك في تخصص ديوان المراجعة القومي.
السؤال هذه اللجان غير المقنعة لماذا ينشرونها على الملأ هل يعتقدون أن مثل هذه اللجان الفطيرة التكوين ستمر على المواطنين ولن يكتشفوا ضعف تكوينها والمسألة مسألة وقت وينسى الناس الموضوع وخلاص. ولكن كل صغيرة وكبيرة مسجلة في الدنيا والآخرة. كل من يعتقد بأنه سيمرر أو يستخف المواطن واهم.
يبدو لي أن منصة مشجعي بروف مأمون حميدة لم يبق فيها من الصحفيين غير الرسيل إمام، أما من السياسيين الله أعلم.
ولكن يبقى السؤال هل هناك جهة جادة في وضع الأمور في نصابها وتحل لجنة الوالي ويحال التحقيق إلى وزارة العدل التي عليها وزير لا يظلم عنده أحد حفظه الله. وهل من حق وزير العدل أن يأخذ الملف من المراجع العام أو من صحيفة اليوم التالي؟

البهلوانيون

 01-08-2016
(1)
القبيلة التي أصبحت مضرب المثل كل مشكلتها أن أقامت سباقاً للحمير في الوقت الذي كانت الجيوش الأجنبية تغزو البلاد وهؤلاء يصفقون للحمار الفائز.
الانشغال بالفارغة وقت الجد لا يأتي إلا من عقول في غاية الذكاء أو عقول في غاية الغباء. إذ لا يعقل أن تقنع القوم بمشاهدة سباق الحمير ويطيعونك في الوقت الذي جيوش الأعداء على الأبواب.
(2)
جعلها الله أمطار خير وبركة.
الأمطار نعمة لا شك ويمكن أن تتحول عند الكسالى إلى نغمة كم مرة سمعت عبارة (حصاد المياه) وأين سيحصد الماء؟ وكم المخزون؟ وكم كمية المطر النازل؟ إذا لم تكن هناك جهة حتى الآن وزارة زراعة أو وزارة ري لا تدري عن كميات مياه الأمطار النازلة والمتوقعة ولا تعرف كم مترا مكعبا ستخزن وأين تخزنها ومتى تستفيد منها إذ لم يكن شيء من ذلك مرصود ومعروف للجهات الرسمية وكل موظفي هذه الوزارات لم يكن هذا في أجندتهم ويتحدثون عن هذه الأمطار مثل حديث عوام الناس (مطرة تقلة تقلا) فعلى بلادنا السلام.
هل يكون نصيب البلاد من نعمة الأمطار هذه فقط سخط مواطني العواصم الذين توسخت سياراتهم أو وقعت ف الحفر وليس لهم غريم إلا المحليات لفش غلهم فيهم.
(3)
البنك المركزي الذي أصبح يتفرج على تدهور الجنيه أمام العملات ووزارة المالية تقول لا حل للمشكلة إلا بزيادة الإنتاج ماذا قدمت الوزارة لتزيد الإنتاج ومعظم الواردات كماليات يمكن الاستغناء عنها لسد الفجوة بين الواردات 9 مليارات دولار والصادرات 3 مليارات دولار وسعر الدولار وصل نهاية الأسبوع 15 جنيها والقادم أسوأ والطلب في ازدياد والغريب لا تعليق ولا رد فعل من البنك المركزي المنوط به حفظ قيمة العملة المحلية.
قطعاً هناك من يعرفون ما وراء (يا ربي ما وللا منْ) المهم طبعا الجهات الرسمية تعلم أسباب أخرى لارتفاع الدولار إلى هذا الرقم وهي واحد من اثنين على علم وشريك أو الأمر يحتاج علاجاً لا تملكه.سباق الحمير أحسن.
هل افترق القوم فريقين فريق لا يؤثر فيه ما يجري وفريق لا يستطيع النهوض من الأنيميا. وكل لا يعرف حال الآخر ولا يجمع بينهما جامع.
(4)
إذا أرادت جهة أن تقيم سباقاً للحمير هل ستجد الحمير؟ وإذا وجدت الحمير هل ستجد متفرجين لا يعرفون الواقع حولهم وكأنهم (ديك المسلمية يحمروا في بصلته وهو يعوعي). سيقول قائل هناك متعهدون يعرفون كيف يُجَمّعون الحمير مهما تناثرت ومهما بعدت ولا شرط لهم الا البند المفتوح.
الناس في شنو؟ والبهلوانيون في شنو؟

من زمن الطباشير؟

 31-07-2016
طلبت مني إدارة التدريب التربوي بمحلية الكاملين تقديم محاضرة مشاركة في دورة تدريبية أقيمت لمشرفي وموجهي المحلية. وأشكرهم أن تركوا لي تحديد موضوعها.
تذكرت يومًا في العام الماضي كنت في السعودية ورأيت أن أزور المدرسة التي يدرس فيها حفيدي. دخلت إدارة المدرسة وجدت المدير وبعض المدرسين عرفتهم بنفسي وقلت أنا جد محمد وكنت مدرساً في المملكة من1977 – 1994 م (طبعاً قلتها بالهجري) فما كان من المدير إلا أن قال لي: أنت من زمن الطباشير. وأخذوني في جولة لفصول المدرسة وخصوصاً فصل حفيدي ووجدت السبورة الذكية (الاسمارت بورد) وكل المنهج مخزن في الكمبيوتر بكل تقنيات العصر ويعرض على التلاميذ في أبهى حلله. ما يقدم في السبورة الذكية في خمس دقائق يحتاج الى أيام بالطباشير.
قلت فليكن عنوان محاضرتي (كيف نلحق بطلابنا؟) وذلك لما رأيته من بون شاسع بين معلم اليوم وطالبه هذا ليس بإطلاق إذ قادنا هذا الافتراض الى التباين في البيئة المدرسية بين المدارس الحكومية والخاصة والتباين في المدارس الحكومية في المدن والأرياف والمدارس الحكومية في الأرياف والأطراف إذ يتدرج البناء من أرضيات السراميك والتكييف الى أن يصل حد القش والرواكيب (حد جاب سيرة تهميش خليكم في التربية وبلاش سياسة) وعرضت صوراً لمدارس مختلفة حكومية وخاصة مدنية وريفية ورواكيب.
سألت المتدربين (100 من المشرفين والموجهين) من منكم لا يعرف التعامل مع الكمبيوتر؟ طبعاً بعض منهم قال لا علم له بهذه الآلة وآخرون يعرفونها جيداً وبينهما. وهذا قد يكون أمراً طبيعياً قبل عشرين سنة، لكن الآن لا عذر لجاهل بالكمبيوتر وخصوصاً المعلمين.
قلت كل طلابكم بالإجماع يتعاملون الآن مع الكمبيوتر في واحد من أشهر الأجهزة انتشاراً وهو الهاتف الذكي الاسمارت فون. من هذه المقدمة قلت ما لم نردم هذه الفجوة بين المعلم والطالب سيصبح المعلم في وادٍ وطلابه في جلاكسي. ما يتعب المدرس في توصيله لذهن الطالب بشرح طويل يجده الطالب من الحاج قوقل ملوناً ومفصلاً تفصيلاً.
الذين يتحدثون عن العدالة والمساواة دعوها تبدأ من هنا من ساحات التعليم حتى تصبح كل المدارس متقاربة إن لم نقل متماثلة بحيث تكون كلها ذات بيئة جاذبة وقابلة للتطوير وليس من العدل أن يجلس من درس في راكوبة والذي درس في مدارس المجلس الأفريقي مثلاً لامتحان واحد ويتنافسون على نفس المقاعد.
ولماذا نذهب بعيداً، كانت القاعة التي أقيمت فيها الدورة في كلية العلوم التربوية بالكاملين تابعة لجامعة الجزيرة يشهد الله القاعة في غاية البؤس لا تكييف لا إضاءة لا صوت والبروجكتر باهت وحزين والمدرج يذكر بالسينما أيام زمان. هذا في الكاملين التابعة لجامعة الجزيرة صاحبة الشهرة الواسعة والمكانة المرموقة بين الجامعات والتي حصدت جوائز عالمية. بالله كيف يكون الحال في الجامعات البعيدة. الناس ديل ما شافوا قاعات الجامعة الوطنية وللا شنو؟
يا جامعة الجزيرة قاعة واحدة تليق بالقرن الواحد والعشرين مشكورين.

حيوانات تمبول

 30-07-2016
تود جمعية الحمير الهوامل والمطاليق والمرضانات بالتعاون مع نقابة الكلاب الضالة والسعرانة وبالتضامن مع تجمع الذباب بكل أنواعه المنزلي وضبان الخريف الأخدر وقبيلة الحشرات الضارة الطائرة والراكة وجماعة الديدان وتجمع البعوض والجراثيم والبكتيريا والفيروسات يتقدمون بجزيل شكرهم وامتنانهم وفائق تقديرهم واحترامهم وعرفانهم وخالص تحاياهم لكل المسؤولين بالولاية بداية من الوحدة الإدارية بتمبول ممثلة في مديرها وضابط وعمال صحتها مرورًا بالمحلية ممثلة في معتمدها (الهمام) وانتهاءً بالسيد الوالي مشيدين به أولاً وبقراراته (التصحيحية) التي أوقفت عمال الصحة والتي سوف يموت ناس ويحيوا تانيين ويموتوا برضو حتى تصحح الأوضاع ويشكرون كل من كان له دور(إيجابي) في تردي صحة البيئة في تمبول مما ساعد على تنميتنا وزيادتنا كماً ونوعاً وحجماً وشراسة وأدى إلى انتشارنا بصورة كثيفة ومخيفة في كل مكان خاصة في الجزارات والمطاعم وأماكن المأكولات الأخرى وساعد على تثبيتنا هطول الأمطار ووجود الكثير من الحفر والأماكن القذرة والعفنة التي نرجو ألا يلتفت لها أحد لأنها تمثل لنا مصدر رزق ومأوى نتغذى منه وفيه نتناسل ونتكاثر ونقضي وطرنا وحاجتنا كبعض البشر الذي يشاركنا في هذه الأمكنة وقد عانينا من قبل هذه القرارات التصحيحية الكثير من الجوع وقلة العدد وتدهور الصحة لعدم وجود مثل هذه الأماكن الموجودة الآن والمفضلة لنا.
ونريد هنا أن نبشر هنا قبيلة الأطباء كما بشرهم من قبل المدعو جعفر حسن بالاستعداد الجيد لهذا الموسم الذي سوف يكون من أحسن مواسمهم ذلك لأن تمبول موعودة بكارثة صحية بها الكثير من الأمراض والأوبئة .
كما لا ننسى أن نسجل صوت احتجاج شديد اللهجة واستنكار وإدانة وأن نعبر عن بالغ قلقنا وانزعاجنا من بعض الأصوات التي ظلت وما انفكت وما برحت وما زالت تطالب وتنادي عبر وفي كل المنتديات والصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي والصحف مطالبة بتحسين صحة البيئة ورفع الأوساخ ورش وردم البرك وتقييد حركة الحمير الهمل والكلاب الضالة ونطلب من هؤلاء بالتوقف عن هذه المطالبات وصاحب موقع تمبول وتمبول عاصمة البطانة التي ظلت موجوعة علينا وعليهم أن يتوقفوا وإلا رفعنا الأمر للأمم المتحدة ولجانها التي تدافع عن الحيوان والحشرات وأكيد حا تنصفنا حتى لو هلك كل السودان مش ناس تمبول بس، كما لا يفوتنا أن نوصل صوت احتجاجنا للقائمين بأمر المستشفى بمنع أبناء تجمعنا هذا من قبيلة الحمير من النوم في المستشفى كما نلوم الدكتور عصام بركات مدير المستشفى الذي حرم الكثير من الذباب والديدان التي كانت تتجمع في حمامات المستشفى للرجال وذلك بتعيين عامل نظافة مؤقت يا إيلا ـ عشان يتم الناقصة.
لكن ما في مشكلة في محلات تانية ولابد لنا ألا نضيع حقوق الناس علينا نريد هنا أن نشكر هذا المدير على عدم اهتمامه بالمياه المتدفقة من الصهريج وبعض أماكن الغسيل ساعدت على قيام النجيلة وتوالدت فيها لنا الكثير من أنواع البعوض الذي يتسبب في مرض الناس الممارضة مرضاهم وبعض الزوار..
وفي الختام نطلب من أصحاب هذه المواقع والأقلام الكف عن أذانا ويخلونا في حالنا نتعايش ونشوف أرزاقنا ويخلوا المسؤولين لي الله برااااهو بحاسبهم.
وسلام وألف سلام على المسؤولين في تمبول
من تجمع كل الحاجات الضاره بتمبول.. حمير، كلاب ضالة، حشرات، بعوض ذباب، فيروسات وكمان ناس ضارة.
ومني أنا جعفر حسن تمبول المهدد من هذا التجمع برفع اسمي للأمم المتحدة بتهمة تهديد سلامته، أعلن رفع الراية البيضاء.

لتواضع.. التكبر

 29-07-2016
الإنسان الصالح هو الذي ينظر إلى الناس بعين التقدير والاحترام فيحب الناس ويحبه الناس فيعيش قرير العين هادئ النفس مرتاح البال، فتجده إيجابياً ينفع الناس وينفع نفسه يسعى نحو تحقيق النجاح في حياته الدنيا، فالمرء الذي يسعى إلى النجاح ينبغي عليه أن يتحلى بعظيم الخلق فليكن لديه ثقة بنفسه يسعى نحو التفوق بخطى مدروسة ومعلومة يزينها التوكل على الله والاعتماد عليه فتجده واثقاً بنفسه يسير على الأرض ملكاً يعلم أن الخالق سبحانه وتعالى يحب عباده المتواضعين لأنهم أقوام أرواحهم مشرقة وأفئدتهم عامرة، وقلوبهم مضيئة بنور الإيمان الخالص الذي لا تشوبه شائبة فهم ينكرون ذاتهم لأنهم عقلاء لا يعرفون إلا سيدهم وولي نعمتهم الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، فأوجد وخلق وأعطى ورزق، فإن الذي يتطاول بعلمه أو يتكبر بماله أو يغتر بذاته دائماً يبتليه الله بنكبات لا مخرج منها إلا بجهود خاصة تناسب عبقريته وفطنته فقد وكله الله لنفسه فلا سند له ولا ظهير فهو برأسه يدبر حاله كما كان يظن أنه ملك الدنيا وبيده زمام الأمور فإن الله تعالى يوكله إلى نفسه، أما من ستر نفسه برداء التواضع فقد دخل حصن الله الحصين ونوره المبين الذي من دخله كان من الآمنين، فالعاقل هو من يحاول أن يكسب مودة الناس من خلال التواضع لهم، ولين الجانب وخفض الجناح وإشعارهم بمكانتهم وتقديره واحترامه لهم وعدم التعالي عليهم لأي سبب كان أشعرهم أنه مثلهم، وأنهم أفضل منه في عدة نواحي يجلس حيث يجلسون ويستمع إليهم ويستفيد منهم ويتعلم منهم، فنصيحة لقمان لابنه في التواضع وهي لكل مسلم ومسلمة وليست لابن لقمان وحده يقول الله تعالى: (ولا تصعر خدك للناس ولا تمشِ في الأرض مرحاً) لقمان:18.
فإن الغرور يتناقض مع الثقة بالنفس وينسى المرء ثمار النعمة وفضل المنعم وذلك لأنه آفة خطيرة وسرطان نفسي، إذا تغلغل في عقل الإنسان واحتل خلايا دماغه يصبح من العسير بل من المستحيل استئصاله، فيسري في خلايا الفكر ويتلف أنسجة التمييز ويقتل في الإنسان المزايا النبيلة ويدمر القيم الإسلامية ويستبدلها بغرائز دخيلة لا تمت للتكوين السوي بصلة لأنها معدن غريب لذا فإن امتلاكها أمر معيب، فالمغرور يظن نفسه حكيماً عليماً وصاحب تجارب سواء على المستوى الخاص بين أسرته وأهله وعشيرته أو على المستوى العام في بلده ووطنه، كما يتبادر له أنه طويل الباع وغير محدود القدرات فهو يعلم كل شيء ويعرف خبايا الأمور وخفاياها ولأنه زئبقي يظن أن بمقدوره الإمساك بكل صغيرة وكبيرة وكل ما هو ثابت ومتحرك لأن عقله القاصر دائم الحركة والاندفاع في كل اتجاه، فيتسم بسمة الاستعلاء ويهنئ نفسه على مقامه الرفيع وتأثيره على الجميع ولنتعلم من سيرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أن نكون من المتواضعين فنفوز بجنة النعيم.
منقول بتصرف

عفواً الصراف داخل الخدمة

 28-07-2016
تلقيت الرد التالي من الأستاذ مجذوب جلي الأمين العام لاتحاد المصارف. الرد طويل جداً لذا نتجاوز عبارات الثناء والإشادة وبعض التفاصيل المتخصصة.
*أولاً:- لقد ذكرت في مطلع حديثك أن (التكنولوجيا وحدها لا تكفي ما لم يكن البشر مؤهلين أخلاقياً وإدارياً وحضارياً)، ونحن بدورنا نستفهم عن علاقة التأهيل الأخلاقي بموضوعنا وهو الصرافات الآلية؟
*ثانياً: ذكرت (إن تأخير إدخال الصرافات الآلية كان يحمل لومه بنك السودان واتحاد المصارف السوداني) ولك أن تعلم أن البنية التحتية للاتصالات لم تكن متوفرة قبل عشرين عاماً وإن الشركة الوحيدة التي بادرت هي سوداتل وإن التكنولوجيا تتطلب الربط الشبكي الذي يغطي جميع انحاء السودان والذي لم يكتمل حتى الآن.
*ثالثاً: وللفائدة نؤكد بأن تكلفة ماكينات الصرافات الآلية عالية جداً وكذلك التجهيزات وتكلفة التشغيل والتي تتطلب توفر تكييف 24 ساعة + كاميرات مراقبة + صيانة دورية + حراسة وتأمين وتغذية الصرافات وكل هذه التكلفة تتحملها المصارف خدمة للجمهور وبدون عائد مادي علماً بأن تكلفة السحب في معظم الدول المجاورة تتجاوز التكلفة في السودان بعشر مرات بينما ظلت تكلفة السحب واحد جنيه ولم تزد منذ عشر سنوات.
*رابعاً: زمن (حبوبتك) يا أخ أحمد كانت البنوك تقفل أيام العطلات خاصة في الأعياد والذي تمتد فيه العطلة لخمسة أيام في عيد الأضحى بينما الآن تعمل البنوك في العطلات وفي الأمسيات وخدمة الحصول على النقد 24ساعة × 7 أيام.
*خامساً: من الطبيعي أن تحدث بعض الأعطال طالما استخدمنا التقنية ونأمل أن يتحمل الجمهور تبعات استخدام التقنية كالأعطال التي تحدث لأسباب متعددة منها خروج الشبكة، انقطاع التيار الكهربائي، سوء استخدام من المتعاملين.
*سادساً: زمان يا أخ أحمد كان تحصيل الشيك من الأقاليم يستغرق واحداً وعشرين يوماً وفي داخل المدن ثلاث أيام والآن يتم تحصيل الشيك خارج وداخل المدن في نفس اليوم ويتم توريد وسحب النقد من أي فرع آنياً نتيجة للربط الشبكي الذي مكن المصارف من التنافس في تقديم عشرات الخدمات مجاناً.
*سابعاً: بالنسبة لاستفهاماتكم نرجو أن نوضح الآتي:-
1. بنك السودان المركزي بالتعاون مع اتحاد المصارف السوداني يلزم جميع البنوك بامتلاك حد أدنى من الصرافات الآلية وهو عدد 10 صرافات لكل بنك.
2. الرقابة على الصرافات تتم من ثلاث جهات.
أ- البنوك تراقب صرافاتها 24 ساعة آلياً.
ب- شركة الخدمات المصرفية الإلكترونية التى تدير المحول القومي تراقب وتقدم تقارير يومية للبنوك والبنك المركزي كما تنبه المصارف لحظياً لأي أعطال تحدث بالصرافات.
ج - الإدارة العامة لنظم الدفع والتقنية المصرفية ببنك السودان تراقب وتعاقب من لا يلتزم بالضوابط.
د- وأخيراً لم تعد الصرافات الآلية هي الأفضل للعملاء وللاقتصاد القومي طالما هناك صرف نقدي إنما الأفضل هي نقاط البيع والمحفظة الإلكترونية.
3. العدد الحالي للصرافات الآلية يزيد عن عدد 1.000 صراف موزعة جغرافياً في جميع ولايات السودان، مع العلم أن عدد الصرافات في مدينة مدني يبلغ 30 صرافا آلياً وليست ستة كما ذكرت.
4. عدد معاملات السحب النقدي التي تمت خلال فترة عيد الفطر فقط تزيد عن المليون والنصف معاملة بمجموع مبالغ تقارب المليار جنيه بالجديد.
5. الخروج من الخدمة كانت في أيام العيد الخمسة بنسبة 8% وهي نسبة تتوافق مع المعايير العالمية للدول المشابهة.
6. يفرض بنك السودان المركزي غرامات مالية كبيرة على المصارف التي تخالف ضوابط إدارة وتواجد الصرافات الآلية بالخدمة والتي تشمل توفر النقد بالصرافات الآلية.
أ. إطلاق خدمة التجارة الالكترونية وهي خدمة تمكن من شراء وبيع الخدمات من خلال الوسائط الإلكترونية.
ب. سيتم خلال هذا الشهر إطلاق أكبر مشروع قومي في السودان وهو سداد الدفعيات من خلال الهاتف النقال (Mobile Payment)
وفي الختام ندعوكم للتواصل معنا ودار الاتحاد داركم.
وبالله التوفيق ،،،
مجذوب جلي محمد

هذا منتج وطني ممتاز

26-07-2016
يقال عن سكان المناطق الإستوائية إنهم لا يزرعون إلا بقدر مؤونتهم رغم خصوبة الأرض ووفرة الأمطار، ثقافة محلية لا تعرف الادخار ولا التجارة. (هل هناك من ينظر إلى مزارع الجزيرة هذه النظرة؟ وهو يشتري اللبن والخضروات وأرضه مزروعة علفاً).
التباكي على قلة الصادر وكثرة الوارد في اقتصادنا بأيدينا وضيق نظرتنا. بين يدي اليوم مثال لماذا نستورد أشياء يمكن أن تصنع محلياً؟ رب قائل المستورد أكثر جودة من المحلي، هل يعقل أن يكون ذلك دائماً وبإطلاق؟ أليس هناك محلي متفوق على المستورد؟ ولقد كتبت يوماً هنا عن أحذية ساريا وجودتها ولكن أصحابها يحصرون إنتاجها في حدود ضيقة مثل زراعة الإستوائيين. وسألنا عن قلة الطموح هذه بعدة استفهامات ولم نجاب.
اليوم الحديث عن الصابون وخصوصاً صابون الحمام وكيف كان في السابق الإنتاج المحلي يكفي البلاد ولا نعرف المستورد الا على نطاق ضيق مهرب من دول الجوار. وما زلنا نذكر صابون فنيك الميزاب – شندي صندوق بريد (1) يحمل رقم صندوق البريد الأول بمدينة شندي وما زلنا نذكر صابون البوكيه وصابون نادية وكلها صناعات محلية.
ما الذي ملأ أسواقنا بالصابون المستورد من مصر والسعودية وتسبب في انحسار صابون الحمام المحلي؟ هل هي الكوميسا هذه مع مصر ما سبب استيراد الصابون والمعجون السعودي؟ هل هي حرية التجارة؟
في أسواقنا الآن صابون حمام اسمه TOP ملأ الأسواق والحمد لله ويباع في الطرقات عند إشارات المرور جربته مرة ومنذ ذلك اليوم لم اشتر صابونة حمام مستوردة وكان ذلك قبل ثلاثة شهور تقريباً ولم يكن أصحابه كسالى يكتفون بمنتج واحد فقد نوعوه بعضه بالصندل وعطور أخرى ولكن هو صابون حمام بامتياز (لنا عليه مأخذ بسيط بدأ بوزن 100 جرام وبعد فترة صارت الصابونة 75 جراما بنفس السعر لو كان لهذا الأمر علاقة بارتفاع الدولار أخشى أن يصل وزن الصابونة الى ... جرام).
كيف يُحمى مثل هذا المنتج ويوقف صادر صابون الحمام تماماً؟ هذا سؤال اقتصادي كيف يحمى في خضم سياسة التحرير العرجاء هذه؟
لابد من ضوابط ولابد من تدخل الدولة لحماية الصناعة الوطنية بالأساليب المعروفة تخفيض الجبايات، توفير الطاقة، تقليل الضرائب. ولابد من حماية المستهلك من جشع الرأسمالي المحلي حتى لا يُقاد له المستهلكون مجبورين لابد من وزنة بين الحرية والتشجيع.
رغم أهمية الموضوع ستجد من يسألون كم أُعطي هذا على هذه الدعاية في عموده؟ لو قلت لا أعرف أين مصنع هذا الصابون ولا من مالك هذا الصابون ولا كم إنتاجه هل تصدقوني؟ أكتب من منطلقي الخاص وليس بطلب من أحد.
هذا الصابون إذا كان إنتاجه كافياً لن يستورد صابون حمام بعد ذلك. ولماذا لا يكون ذلك في كثير من السلع بلا تحرير بلا سفاهة.
السفيه هو الذي لا يحسن التصرف في ماله.

الجزيرة كُتب عليها الخلاف

 25-07-2016
الخبر: (أطاحت الخلافات التي نشبت بين حكومة ولاية الجزيرة والمجلس التشريعي بالمستشار القانوني لمشروع زايد الخير وعضو المجلس الشريعي، الزهاوي بشير أبو عاقلة من منصبه كمستشار قانوني للمشروع نتيجة لطلب بعض الجهات من إدارة المشروع الذي يمتلكه أحد المستثمرين الإماراتيين الاستغناء عن المستشار.
وقال مصدر لـ"الصيحة" أمس، إن قرار الاستغناء عن المُستشار القانوني للمشروع تم بعد مطالبة الأخير لعضوية المجلس بإسقاط قانون صندوق إنفاذ التنمية بالولاية لسنة 2016 الذي دفعت به حكومة الولاية للمجلس.
وقال الزهاوي لـ"الصيحة" إن عملية إعفائه من المشروع لن تُثنيه عن ممارسة حقه الدستوري والقانوني والتشريعي. مشيراً إلى أن فصله تم بإيعاز من بعض الجهات السياسية في الولاية ولا علاقة له بعمله كمستشار قانوني للمشروع) أ.هـ
ما هو قانون صندوق إنفاذ التنمية بالولاية؟ وما الذي جعل المجلس يرفضه؟ يقول الرافضون للقانون ان القانون يتعارض مع دستور الولاية ويتعارض مع قانون الحكم المحلي الذي يخصص 70% من مال التنمية للمحليات وهذا القانون (يكرضم) كل المال في هذا الصندوق.
هذا خلاف حضاري لو لا تربية المؤتمر الوطني الذي ينتقم من كل معارض له وتجريده مما بين يديه من مزايا ومخصصات جاءته عبر عضوية المؤتمر الوطني وعليه دفع ضريبة ذلك سكوتاً وتمريراً لكل من يأتي من علٍ وإلا يفقد ما بين يديه من نعمة.
القضية كان يمكن ان تدار بأحسن من ذلك إما تعديل تقاطعات القوانين بعد إقناع ثلثي الأعضاء بحجج مقنعة أن قانون إنفاذ التنمية أسرع ويتجاوز الروتين ويجعل العمل منساباً ويوزع توزيعاً عادلاً. والقوانين السابقة ليست قرآناً وإنما من صنع البشر ويمكن تلافي القصور وتطويرها.
أو إقناع مؤيدي قانون إنفاذ التنمية بأن المحليات راشدة وقادرة على انفاذ التنمية بالقوانين القديمة وهي الأقرب لمواطنها وتعرف احتياجاته وأولوياته.
علة ولاية الجزيرة خلافات وصراعات أجنحة المؤتمر الوطني فهي ظلت في صراع أقعد التنمية وجعل الولاية في ذيل اهتمامات المركز وأوشكت أن تصبح ولاية تستحق الإغاثات رغم كل الخير الذي فيها.
والمؤتمر الوطني نسي أن الصراع سمة بشرية وكان خيراً له أن يجعل الأحزاب المعارضة أحزاباً قوية ويقوي نفسه ليكون صراع أنداد ولكنه آثر أن يكون اللاعب الوحيد في الساحة ويحل مشاكله بإقصاء كل من تبدو عليه قوة طرح أو تجرد وأخيراً صارت عضويته من الذين لا يهشون ولا ينشون إلا من رحم ربي.
سؤالنا دخول الوالي في إجازته السنوية في هذا الوقت هل له علاقة بإسقاط القانون الذي قدمته حكومته ورفضته غالبية نواب المجلس التشريعي؟
وهل سيعود الوالي بمعنويات مختلفة بعد الإجازة؟ وهل سيعتبر أن المجلس غير متعاون؟ وحل المجلس بيد من؟ وأيهما أحفظ للمال العام المجلس المطيع أم المجلس الداجن؟
كان الله في عون هذه الولاية التي من المفترض بما فيها من إمكانات أن تتقدم حتى على الخرطوم.. والله المستعان.
(الزهاوي الجاتك في مستشاريتك سامحتك)

انتخاب الولاة وتعيينهم ما الفرق؟

 24-07-2016
نهر النيل تنتظر تعيين والٍ بديل لواليها الذي أخلى مقعده بأمر من رئاسة الجمهورية. أسباب إعفائه ليس مختلفاً عليها كثيراً تكاد تجمع مواقع التواصل الاجتماعي عليها، وما علينا ولكن عدد ليس بالقليل من الذين رشحوا لهذا المنصب اعتذروا.
وفي مثل هذه المواقف يتذكر الناس المفاضلة بين الوالي المعين والوالي المنتخب. وهي معركة نظرية إذ كلاهما مثل أحمد وحاج أحمد. فالوالي الذي كان يسمى منتخباً عبر الصناديق هو اسم من خمسة مرشحين للمؤتمر الوطني وعلى المؤتمر الوطني أن يختار منهم واحداً ويقدمه في قائمة الانتخابات وقطعاً هو فائز وذلك لأن قوائم الحزب هي دائماً في المقدمة، لضعف الاقبال على الانتخابات بعد أن جرب الناس هذه الانتخابات مرة ومرتين ووجدوا النتيجة محسومة خرجوا للتصويت أم لم يخرجوا لذا كان الاقبال على الانتخابات الأخيرة ضعيفاً جداً وإذا ما استمرت الانتخابات بهذه الطريقة وهذا المنوال سيأتي يوم تجد فيه لجان الانتخابات نفسها تأكل التسالي طول اليوم.
كم من والً منتخب لم يكمل دورته واستدعاه المركز وطلب منه تقديم استقالته ما الفرق إذاً هل حمته أصوات المنتخبين أو المنتحبين على الديمقراطية التي لا تقنع إلا مفوضية الانتخابات.
حتى الآن لم تخض الولايات تجارب اختيار ولاتها لذا كل الذي جرى ويجري حتى الآن هو نفس المنوال وهناك فاتورة مطلوب من الوالي سدادها وحين يعجز سيغادر الكرسي مهما كانت طريقة اختياره معيناً أو منتخباً انتخابات المؤتمر الوطني.
ربما يقول قائل كل أحزاب الدنيا تختار من يمثلها بهذه الطريقة نعم البداية متشابهة ولكن النهاية هنا واحدة ولا أحزاب منافسة وهناك أحزاب عدمها من وجودها واحد يمكن أن نسميها أحزاب الرجل الواحد. أو أحزاب الفكة كما اصطلح عليها وهي تمومة جرتق وقابلة بهذا الدور الذي رسمه لها المؤتمر الوطني وبصمت عليه.
تعثر إيجاد بديل لود البلة هل سيكون محطة مراجعة؟ هل سيجتمع حزب المؤتمر الوطني ويناقش المشكلة بكل شفافية لماذا أُعفي ود البلة؟ ومن وراء إعفائه وهل يمكن أن تدار الأمور بهذه الطريقة؟
يقول العقاد ما معناه سيطرة المرأة على الرجل تبدأ صغيرة وتتدرج الى أن تجعله تحت يدها تماماً وعندها تفوق من سكرتها وتتمناه رجلاً بحق يحميها ويقول ها أنا ذا ولكن يكون قد فات الأوان ولا تجده وتندم ندامة الكسعي على فعلها ويكون الزمن قد فعل فعلته وفقدت بعلاً.
أخشى على المؤتمر الوطني من خاتمة كخاتمة المرأة المتجبرة وسيجد نفسه يوماً يبحث عمن يقف معه بأي ثمن ولا يجده وربما وجد من ضرره أكثر من نفعهم.
ولا ينفع الندم من يطرح فكرة أو برنامجاً فليجنبه الفهلوة. انتخابات يعني انتخابات تأتي بمن هذا لا يهم.

يعجبني جهل أبنائي!

 23-07-2016
مصيبة جيلنا وهؤلاء الذين يمارسون السياسة موهومون ولا يعرفون عن الواقع كثير شيء ويخاطبون أنفسهم في دائرة ضيقة يحسبونها كل شيء وما هي إلا جزيرة معزولة أو مساجين يؤانسون بعضهم بعضاً.
أمثلة:
كان يوماً جميلاً ذلك اليوم الذي كان على يميني في السيارة البروفسير عثمان البدري وفي المقعد الخلفي ابنتيّ، وقتها كانت الكبيرة في رابعة جامعة والثانية في ثالثة جامعة.
ونحن في الشارع الكبير في بحري وأشرت إلى بنتيّ أن هذا منزل آل الميرغني. قالت ومن الميرغني؟ استلم الحوار صديقي بروف عثمان يا بت أحمد ما بتعرفي الميرغني؟ قالت: لا والله يا عم. طيب بتعرفي الصادق المهدي؟ قالت: لا أعرفه. يا بنات انتن قاعدات وين؟ قالتا في الجامعة ولكن يمكن أن تسألنا من دراستنا وماذا ندرس؟
تدخلت وقلت اثلجتما صدري تعلما علماً ينفع واتركا هذا المسرح العبثي الذي يسمى سياسة. ولو كل سوداني أجاد ما تحت يده لما احتجنا إلى من يخرجنا من هذا التخلف.
تمر الأيام وأنسى القصة أعلاه ولها أكثر من عشر سنوات وقبل أسبوعين وبنتي خريجة تقنية المعلومات طُلبت لمعاينة وبدأت تسألني يا بابا والي الخرطوم اسمو منو؟ ليه ما عارفاه؟ قالت لا والله. طيب عايزة بيهو شنو؟ زميلاتي قالن سألوهن في المعاينة عن اسم والي الخرطوم واسم النائب الأول لرئيس الجمهورية. قلت أها النائب الأول اسمو منو هزت رأسها ما بعرفو؟
صراحة بعد ضغطها وإلحاحها أخبرتها بالاسمين. لكن أدرت حواراً مع نفسي هذه الأسئلة لماذا؟ بالله ما علاقة تقنية المعلومات بوالي الخرطوم أو النائب الثالث؟ (شفتوا انا خائف من بكري كيف).
الأستاذ عبد الله علي إبراهيم (في رأييي لا يحتاج أن يتقدم اسمه الألقاب العلمية) أقرأ له كل ما يقع في يدي، قبل أسبوعين كتب عن العنف اللفظي في السياسة السودانية وخصوصاً في الجمعية التأسيسية أيام المحجوب والهندي وزروق والتباري في العنف اللفظي الذي كان من أشهر سماتها وتذكرت كيف كنا نستمتع بحكم سنِّنا بتلك المعارك ولكن كيف كانت نتائجها الآن؟ وكيف نمت وربت وتجذرت في الحياة السودانية والله أعلم، ربما كل مصائبنا هذه من أولئك الساسة المترفين الذين لم يفكروا في وضع خطط طويلة ولا قصيرة وعاشوا لذواتهم ولم يبنوا لنا وطناً منسجماً غنياً.
وبالمقابل الذين جاءوا بعدهم عاشوا طائفية سياسية لا يرد فيها على سكرتير حزب شيوعي ولا شيخ حركة إسلامية وإن أرادوا مخالفته دبروا الانقلاب عليه في وحشية وعنف -تحت تحت- وربما ينتقم من قبره.
لذا حق لهذه الأجيال أن لا يلفتها سياسي وما بين يديهم من أجهزة ومواقع تواصل يكفيهم ويربطهم ببعضهم ويناقشون قضاياهم التي ليس من بينها صراع مناصب ولا مكائد أنداد الى أن يفتح الله بعاقل يعرف أن السياسيين في وادٍ والشعب الذي 60% منه شباب لا يعرفون من (عواستهم) كثير شيء.
إلى أن يأتي زمان يقول أحدهم للرئيس عمو انت اسمك منو؟!

العلة في البنك المركزي

العلة في البنك المركزي
 21-07-2016
علل الاقتصاد السوداني كثيرة. الحكومة تقول قلة الإنتاج وكثرة الاستهلاك هي أكبر العلل. والمواطن يقول الصرف الحكومي هو العلة الأولى ومهما أنتج الشعب سيغيب إنتاجه في (كركي) الإنفاق الحكومي وبطر السياسيين (يا اخوانا نشرح كركي وللا مفهومة؟). أمكن معانا شباب نشرح كركي هو شق في الأرض يظهر عند المطر ويبتلع كل ماء المطر الذي حوله ويحوله لباطن الأرض بسرعة رهيبة ويكاد يقول هل من مزيد؟
أول ما يتطلب المراجعة قانون البنك ذلك القانون في رأيي المتواضع وأنا لست قانونياً ولكن بعض الفقرات ينكرها الحس السليم. مثل مدير البنك هو رئيس مجلس الإدارة وتعيين الرئيس ونائبيه من قبل رئيس الجمهورية ودورتهما ثلاث سنوات يمكن التجديد لهم لم يقل القانون كم مرة ولا سبب التجديد.(يعني ممكن تسع ثلاثات 27 سنة).
لو تجاوزنا هذا وذهبنا الى واجبات واهداف البنك المركزي ومنها تحديد سعر الصرف والمحافظة على قيمة العملة المحلية وضبط النقد عموماً ووضع السياسات النقدية التي تحافظ على سعر العملة.
هل حقق البنك المركزي هذا الهدف؟ وصرنا نخاف ان تصبح قيمة الجنية أقل من ورقته ويبدو الآن أن القطعة المعدنية في سوق الخردة بأكثر من جنيه (ليس هذا ترويجاً لكسرها او صهرها).
قبل مناقشة علل الاقتصاد الباقية كيف مول البنك المركزي شركات الأدوية بملايين الدولارات وكيف تأخر أكتشافه لهذه الشركات التي تأخذ الدولارات لاستيراد الدواء بالسعر الرسمي ولا تستورد الدواء بل تتاجر بها في السوق الموازي أو السوق الأسود للعملات.
وكانت جمعية حماية المستهلك قد نبهت لهذه الشركات منذ 2013 كم هي كمية الخراب الذي لحق بسعر الصرف جراء هذه الدولارات التي تخرج لغرض ظاهره مصلحة المواطن وباطنه غنى أشخاص وخراب سوق العملة، بالله ماذا لو استجابت وحققت إدارة بنك السودان منذ أن قرعت جمعية حماية المستهلك الجرس قبل ثلاث سنوات.
اكتب بافتراض أن الذين كانوا يخرجون هذه الكميات المهولة من الدولارات للشركات الوهمية لا يعرفون حقيقتها أما إن كانوا يعلمون فيجب كنس كل المتسببين في هذا الدمار الاقتصادي.
وهل النزيف كان عبر حجة الدواء فقط أم هناك جروح أخرى ما زالت تنزف ولا قطن لها ولا خيط. من يراجع بنك السودان؟ ومن يقول له هذا تجاوز وهذا خطأ بل من يحاسبه؟
من يتابع هذه العمليات الحسابية ومن أين تخرج الموافقة عليها؟ وهل من العسير معرفة أين تذهب الدولارات؟ ألا يمكن ان يتم التعاقد على السلع المستوردة بالدولار بالسعر الرسمي عبر بنك السودان بحيث تكون خطابات اعتمادها عبر بنك السودان ولا يدفع إلا المنشأ ولا يدفع إلا بعد وصول الدواء؟ هل هذه الإجراءات صعبة أو فائتة على متخصصي البنك؟ أم التغافل مقصور مقصود مقصود (رحم الله عبد الحليم حافظ).
        

تسعون فداناً يا هذا؟

 20-07-2016
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ﺳَﻴَﺄْﺗِﻲ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﺳَﻨَﻮَﺍﺕٌ ﺧَﺪَّﺍﻋَﺎﺕٌ ﻳُﺼَﺪَّﻕُ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺍﻟْﻜَﺎﺫِﺏُ, ﻭَﻳُﻜَﺬَّﺏُ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺍﻟﺼَّﺎﺩِﻕُ, ﻭَﻳُﺆْﺗَﻤَﻦُ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺍﻟْﺨَﺎﺋِﻦُ، ﻭَﻳُﺨَﻮَّﻥُ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺍﻟْﺄَﻣِﻴﻦُ، ﻭَﻳَﻨْﻄِﻖُ ﻓِﻴﻬَﺎ ﺍﻟﺮُّﻭَﻳْﺒِﻀَﺔُ، ﻗِﻴﻞَ: ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ ﺍﻟﻠَّﻪِ ، ﻭَﻣَﺎ ﺍﻟﺮُّﻭَﻳْﺒِﻀَﺔُ؟ ﻗَﺎﻝَ: ﺍﻟﺮَّﺟُﻞُ ﺍﻟﺘَّﺎﻓِﻪُ ﻳَﻨْﻄِﻖُ ﻓِﻲ ﺃَﻣْﺮِ ﺍﻟْﻌَﺎﻣَّﺔِ " .
على الصفحة الأخيرة في "المجهر" الغراء عدد أمس الثلاثاء 19/يوليو 2017خبر تتوسطه صورة واسم عبد الوهاب عمر يقول إن وفداً من مزارعي مكتب اللعوتة بالقسم الشمالي زار المجهر متوعداً بمقاضاة كاتب بصحيفة الصيحة (هذا في العنوان) وفي متن الخبر ذكر اسمي صراحة يتهمني باستغلال عمودي لأغراض شخصية وأجندة خاصة تتقاطع مع مصالح المزارعين.
وقال الخبر إن الكاتب وصف قيادات المزارعين بالنفعيين لارتباطه الخاص بمشرف نقلته إدارة المشروع بعد عدة شكاوى من المزارعين لقيامه بما يضر بالعمل في المشروع. ومضى عبد الوهاب عمر إن الكاتب يمثل أكبر نموذج للانتهازيين والنفعيين وقد خصص لنفسه ومعارفه بتوصية من مسؤول سابق مساحة 90 فداناً باسم جمعية نفعية تستفيد من مياه المشروع وخدماته وداخل الدورة الزراعية في تجاوز خطير للنظام المعمول به، متوعداً بمقاضاة الكاتب والصحيفة.
وأخيراً دعا محافظ المشروع ومساعديه الى عدم الالتفات إلى المعوقين لمسيرة الإنتاج بمشروع الجزيرة من أمثال أحمد المصطفى.أ.هـ
حسبنا الله ونعم الوكيل. يبدو أن كل هذا التحرك والكذب سببه ما كتبناه الخميس الماضي تحت عنوان (هكذا يدار مشروع الجزيرة) في ذاك العمود لم نذكر اسماً ولكن هكذا (الحرامي فوق رأسه ريشة).
من أين أبدأ؟ بالله كم عدد الوفد من المزارعين الذي زار "المجهر"؟ وكيف كان إصرار عبد الوهاب على نقل المشرف وكيف كل إدارة المشروع شهدت للمشرف ورفضت نقله إلا عبد الوهاب وتقريب كل المزارعين مجمعين على نزاهة المشرف وتفانيه ونشاطه. وكل جريمة المشرف أنه يريد أن يقيم العدل بين المزارعين وعبد الوهاب يريد مصلحته قبل مصالح مئات المزارعين بأن تكون الأولوية في الماء لمزارعه والتي هي خارج المشروع ويتضرر من ذلك كل الذين قبله. بل يريد كل موظفي الدولة أن يكونوا طوع بنانه ويخدمون مصالحه وإلا النقل مصيرهم وقد تبجح بأنه نقل عدة موظفين لم يلبوا طلبات عضو البرلمان السابق.
يتهمني بتخصيص تسعين فداناً باسم جمعية نفعية بواسطة مسؤول سابق عليه أن يثبت ذلك وإن كان يقصد المشروع الرائد للإنتاج الحيواني والبستاني بنمرة 13 اللعوتة التابعة لمشروع الجزيرة ومازالت تحت إدارته وأصحابها موجودون 17 مزارعاً معروفون ويزرعون كل في حواشته بعد تعثر المشروع الرائد أو تأخره وهو من خطط مشروع الجزيرة وكانت البداية من عندنا ولم نخصص سرابة وليس فيها فدان باسمي ربما بعد توزيع ورثة والدي يكون نصيبي أقل من فدانين. وعليك إثبات تخصيصي لنفسي وأقاربي أمام القضاء.
لكن دعونا نسأل من استأجر أرض المحلية بواقع 10 جنيهات للفدان ولمدة عشر سنوات؟ ودعونا نسأل من أصر على نقل مدير القسم الذي رفض إدخال القمح الفاسد في حزمة اكثار البذور ليزيد سعره 60 جنيهاً في كل شوال.
والمعتمد الذي أراد مراجعة العقد من أصر على نقله وكون الوفود وذهب للوالي حتى لا يراجع عقد 90 فداناً أم عشرة جنيهات.
يا عالم ما تستحوا، يا عالم ما تستحوا، يا عالم ما تستحوا.