الاثنين، 17 أكتوبر 2016

آداب الزواج

 14-10-2016
(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً).
آداب الزفاف: وضع اليد اليمنى على مقدمة رأس الزوجة والدعاء لها: يقول صلى الله عليه وسلم: {إذا تزوج أحدكم إمرأة أو اشترى خادماً فليأخذ بناصيتها وليسم الله عز وجل وليدْعُ بالبركة وليقل: اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه}.
يستحب لهما أن يصليا ركعتين معاً:
لما روي عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: {إذا دخلت المرأة على زوجها يقوم الرجل فتقوم من خلفه فيصليان ركعتين ويقول: {اللهم بارك لي في أهلي وبارك لأهلي فيّ اللهم ارزقهم مني وارزقني منهم، اللهم اجمع بيننا ما جمعت في خير وفرق بيننا إذا فرقت في خير}.
ما يقول حين يأتي أهله: ينبغي أن يقول حين يأتي أهله: {بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا}. قال صلى الله عليه وسلم: {فإن قضى الله بينهما ولداً لم يضره الشيطان أبداً}.
الوضوء أو الغسل قبل النوم والغسل أفضل: لقوله صلى الله عليه وسلم: { ثلاثة لا تقربهم الملائكة جيفة الكافر والمتضمخ بالخلوف والجنب إلا أن يتوضأ}.
ما يحل له من الحائض: يحل له أن يتمتع بما دون الفرج لقوله صلى الله عليه وسلم: {واصنعوا كل شيء إلا النكاح}. فإذا طهرت جاز له وطؤها بعد أن تغتسل.
النية في النكاح: ينبغي لهما أن ينويا بنكاحهما إعفاف نفسيهما عن الحرام فإنه يكتب لهما صدقة لقوله صلى الله عليه وسلم: {وفي بضع أحدكم صدقة} قالوا: يا رسول الله! أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: {أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟} قالوا: بلى. قال: {فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له فيها أجر}.
تحريم نشر أسرار الاستمتاع: لقوله صلى الله عليه وسلم: {إن أشر الناس عند الله منزلةً يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها}. وجوب الوليمة: لقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف: {أوْلِم ولو بشاة}. وجوب إجابة الدعوة: لقوله صلى الله عليه وسلم: {إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها، عرساً كان أو نحوه، ومن لم يُجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله}.
استحباب الدعاء لهما: فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا تزوج الإنسان قال: {بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما على خير} وفي رواية: {في خير} ولا يجوز التهنئة بقوله: (بالرخاء والبنين) لأنها من تهنئة الجاهلية وقد نهى الرسول عنها.
توعية مرورية
إلى سائقي المركبات الكبيرة والأمجادات والركشات في الطرق مزدوجة المسارات رجاء الزموا المسار الأيمن واتركوا الأيسر للسيارات الصغيرة. وعلى إدارة المرور وضع لوحات تحدد سرعة كل مسار وتبدأ تربية الناس على احترام هذه الارشادات بلا تسويات مرورية.

نتاي زيادة سعر الغاز

 13-10-2016
دولة الدولار ودولة الجنيه. قبل سنتين ضجت مصانع السكر يوم فتح استيراده لمن يريد دون حماية للمنتج المحلي كخطوة للتحرير وصل سعر جوال السكر 220 جنيهاً وتكدست مخازن المصانع المحلية بالسكر لدرجة الإشفاق عليها وعدم مقدرتها على منافسة المستورد. وقالوا إن تكلفة المحلي وما تضعه الدولة عليه من ضرائب ورسوم هي من أسباب عدم مقدرة المصانع المحلية على المنافسة. ( (يحدي الوكت داك الدولار كان عاقل وما جنّ حتى يصبح من عوامل زيادة التكلفة).
الذي أوصلنا له التحرير أن جوال السكر الآن 520 جنيها، والناس من قرفها ما عادت تفرق بين المستورد والمحلي، وأول أسباب زيادة السكر هو انخفاض الجنيه مقارنة بسعر الدولار الذي قفز عالياً فوق 15 جنيها.
الحصة غاز انتهى الزمن المخصص للسكر.
أزمة الغاز الأخيرة استمرت عدة شهور تقريباً ثلاثة أشهر، وكان الطيبون من أمثالنا يعتبرونه عيباً إداريا وسوء برمجة، والعارفون ببعض الأمور يعزون الأزمة إلى قلة العملات الحرة بعد الحصار الأمريكي على التحاويل البنكية، ولكل انجلت الحقيقة بأن الأمر كان مقصوداً وبخطة استصحبت حتى علم النفس وتريد الحكومة ممثلة في وزارة المالية ومؤسسة النفط أن تشعر الناس بأهمية الغاز وكيف وقفوا له صفوفاً بالأيام والليالي واشتروه بثلاثة أضعاف سعره، وبعد ذلك الضيق خرجت عليهم الحكومة "أها رايكم شنو نوفر لكم الغاز بسعر 75 جنيه"؟ طبعاً كل من ذاق الأمرين أيام الأزمة قال خير وبركة.
وتوفر الغاز توفراً مريحاً وخرج علينا السيد علي أبرسي مشتكياً من الحكومة وقال شيّلتنا وش القباحة واشتغلت بزنس في الغاز، وربحت في ثلاثة شهور رقماً مهولاً ثمانمائة مليار جنيه. وشمتنا فيه غفر الله لنا.
بعد ذاك الحديث زاد سعر الغاز 5 جنيهات اعتبرها الناس زيادة طفيفة مقدور عليها. ولكنهم سألوا إذا كان كل شيء يرتفع مع سعر الدولار والمرتبات ثابتة في مكانها بالجنيه ألا يطرأ سؤال كيف يواكب الموظف ذو الراتب الثابت بالجنيه أسعار كل شيء التي تتأثر بالدولار. أليس هذا مما يجعل الموظف يسلك السلوك الخطأ إما رشوة أو سرقة ليواكب هذه المعادلة المعكوسة؟ والخيار الثالث الهجرة بالقوارب إلى اوربا أو السنابك إلى الخليج.
ولكن الأمور حبلى بالجديد أمس زادوا سعر الغاز 5 جنيهات أخرى ويبدو كل شهرين هناك زيادة. وأسعار البترول في انخفاض مشهور لا يصاحبه انخفاض في مشتقاته في سودان الحوار هذا؟ وتحت تحت سمعنا بزيادة في جازولين الزراعة. ( الناس ديل ناس الحاضرة بخيتة بلا زراعة بلا لمة ينتظروها إلى متى؟).
مسؤولون لا يعرفون الواقع وبينهم والعامة جدار سميك.
توعية مرورية:
إلى سائقي المركبات الكبيرة والأمجادات والركشات في الطرق مزدوجة المسارات رجاء الزموا المسار الأيمن واتركوا الأيسر للسيارات الصغيرة. وعلى إدارة المرور وضع لوحات تحدد سرعة كل مسار وتبدأ تربية الناس على احترام هذه الإرشادات بلا تسويات مرورية.

تاني زيادة سعر الغاز

 13-10-2016
دولة الدولار ودولة الجنيه. قبل سنتين ضجت مصانع السكر يوم فتح استيراده لمن يريد دون حماية للمنتج المحلي كخطوة للتحرير وصل سعر جوال السكر 220 جنيهاً وتكدست مخازن المصانع المحلية بالسكر لدرجة الإشفاق عليها وعدم مقدرتها على منافسة المستورد. وقالوا إن تكلفة المحلي وما تضعه الدولة عليه من ضرائب ورسوم هي من أسباب عدم مقدرة المصانع المحلية على المنافسة. ( (يحدي الوكت داك الدولار كان عاقل وما جنّ حتى يصبح من عوامل زيادة التكلفة).
الذي أوصلنا له التحرير أن جوال السكر الآن 520 جنيها، والناس من قرفها ما عادت تفرق بين المستورد والمحلي، وأول أسباب زيادة السكر هو انخفاض الجنيه مقارنة بسعر الدولار الذي قفز عالياً فوق 15 جنيها.
الحصة غاز انتهى الزمن المخصص للسكر.
أزمة الغاز الأخيرة استمرت عدة شهور تقريباً ثلاثة أشهر، وكان الطيبون من أمثالنا يعتبرونه عيباً إداريا وسوء برمجة، والعارفون ببعض الأمور يعزون الأزمة إلى قلة العملات الحرة بعد الحصار الأمريكي على التحاويل البنكية، ولكل انجلت الحقيقة بأن الأمر كان مقصوداً وبخطة استصحبت حتى علم النفس وتريد الحكومة ممثلة في وزارة المالية ومؤسسة النفط أن تشعر الناس بأهمية الغاز وكيف وقفوا له صفوفاً بالأيام والليالي واشتروه بثلاثة أضعاف سعره، وبعد ذلك الضيق خرجت عليهم الحكومة "أها رايكم شنو نوفر لكم الغاز بسعر 75 جنيه"؟ طبعاً كل من ذاق الأمرين أيام الأزمة قال خير وبركة.
وتوفر الغاز توفراً مريحاً وخرج علينا السيد علي أبرسي مشتكياً من الحكومة وقال شيّلتنا وش القباحة واشتغلت بزنس في الغاز، وربحت في ثلاثة شهور رقماً مهولاً ثمانمائة مليار جنيه. وشمتنا فيه غفر الله لنا.
بعد ذاك الحديث زاد سعر الغاز 5 جنيهات اعتبرها الناس زيادة طفيفة مقدور عليها. ولكنهم سألوا إذا كان كل شيء يرتفع مع سعر الدولار والمرتبات ثابتة في مكانها بالجنيه ألا يطرأ سؤال كيف يواكب الموظف ذو الراتب الثابت بالجنيه أسعار كل شيء التي تتأثر بالدولار. أليس هذا مما يجعل الموظف يسلك السلوك الخطأ إما رشوة أو سرقة ليواكب هذه المعادلة المعكوسة؟ والخيار الثالث الهجرة بالقوارب إلى اوربا أو السنابك إلى الخليج.
ولكن الأمور حبلى بالجديد أمس زادوا سعر الغاز 5 جنيهات أخرى ويبدو كل شهرين هناك زيادة. وأسعار البترول في انخفاض مشهور لا يصاحبه انخفاض في مشتقاته في سودان الحوار هذا؟ وتحت تحت سمعنا بزيادة في جازولين الزراعة. ( الناس ديل ناس الحاضرة بخيتة بلا زراعة بلا لمة ينتظروها إلى متى؟).
مسؤولون لا يعرفون الواقع وبينهم والعامة جدار سميك.
توعية مرورية:
إلى سائقي المركبات الكبيرة والأمجادات والركشات في الطرق مزدوجة المسارات رجاء الزموا المسار الأيمن واتركوا الأيسر للسيارات الصغيرة. وعلى إدارة المرور وضع لوحات تحدد سرعة كل مسار وتبدأ تربية الناس على احترام هذه الإرشادات بلا تسويات مرورية.

ضغط شديد على المواطن!

 12-10-2016
مَنْ مِنْ الناس لا يتمنى السلامة ومَنْ مِنْ الناس لا يريد إقامة العدالة وتطبيق القانون على الكبير والصغير حيث نصل إلى تقديم الجميع إلى العدالة بلا حصانة ولا سيادتو.
التهرب من الإدانة طبيعة بشرية ويكبر التهرب من الإدانة بتناسب طردي مع كبر العقوبة كلما كانت العقوبة كبيرة مادياً يكبر التهرب منها.
هل هناك شخص يريد أن يشتري مواد غذائية منتهية الصلاحية هذه حياة الناس وحفظاً لذلك صاغت الدولة القوانين التي تحفظ حياة الناس وعينت الاجسام التي تنفذ هذه القوانين.
ويبقى التطبيق والتوعية العامة. كثير من الجهات الحكومية لا تهتم بتوعية المواطن عبر وسائل الإعلام الكثيرة وتكتفي بالعقوبات الرادعة حتى يلتفت المواطن إلى القانون الذي نهايته العقاب.
وبعد العقوبات التي وصلت 10 آلاف جنيه لتجار صغار وجدت عندهم مواد غذائية منتهية الصلاحية وهي جريمة لا شك وخطرة لكن هذه العقوبة الباهظة أخرجت بعض التجار من السوق وليست هذه المشكلة الوحيدة ولكن يدور حديث يصعب اثباته أن بعضهم استغل هذه العقوبة الكبيرة لتكبر طرق التهرب من العقوبة. وهذا هزم الهدف من القانون الذي هو المحافظة على صحة الناس.
من يراقب هذه الأجهزة وهل هناك جهات إدارية تبحث في جدوى القوانين ووصولها إلى أهدافها؟ ثم ثانياً لماذا يصعب البلاغ عن هذه المسائل ولماذا الضحية دائماً ضعيف ويقابل بصلف وكأنه ذو أجندة تهين الدولة وتسقط هيبتها؟ الواقع يقول إن هيبة الدولة في حالة هوان من جراء هذه الأفعال وهي في ازدياد وتفاقم وهي على كل لسان الى أن يخشى أن نصل الدولة فاشلة القانون فيها آخر ما يطبق.
يبدو أن هذا من المواضيع التي يصعب التعبير عنها بلغة بسيطة ومباشرة ولكنني أعول على ذكاء الأجهزة الأمنية في التقصي الدقيق ودراسة المعركة التي تدور بين الشعب وبعض الجهات الحكومية وتوقف هذا التردي الأخلاقي والاقتصادي والاجتماعي.ولتكن دراسة منصفة تستصحب كل مسببات الموضوع وطرق علاجه.
ويخطيء جهاز الأمن لو حسب أن السياسيين المعارضين هم وحدهم من يهدد أمن هذه الدولة. عدة جهات تهدد أخلاق المجتمع وتُسهم في زعزعة ثقة الشعب في دولته بمعاول أكبر سفكاً للأخلاق والتنمية والاقتصاد.
كل الذي أخشاه أن أسمع سؤالاً مثل: انت عايز تقول شنو ما فاهمين حاجة؟ أقبل هذا السؤال من العامة ولكني لا أقبله من الجهات التي خاطبتها أعلاه.
توعية مرورية
إلى سائقي المركبات الكبيرة والأمجادات والركشات في الطرق مزدوجة المسارات رجاء الزموا المسار الأيمن واتركوا الأيسر للسيارات الصغيرة. وعلى إدارة المرور وضع لوحات تحدد سرعة كل مسار وتبدأ تربية الناس على احترام هذه الإرشادات بلا تسويات مرورية.

ضغط شديد على المواطن!

 12-10-2016
مَنْ مِنْ الناس لا يتمنى السلامة ومَنْ مِنْ الناس لا يريد إقامة العدالة وتطبيق القانون على الكبير والصغير حيث نصل إلى تقديم الجميع إلى العدالة بلا حصانة ولا سيادتو.
التهرب من الإدانة طبيعة بشرية ويكبر التهرب من الإدانة بتناسب طردي مع كبر العقوبة كلما كانت العقوبة كبيرة مادياً يكبر التهرب منها.
هل هناك شخص يريد أن يشتري مواد غذائية منتهية الصلاحية هذه حياة الناس وحفظاً لذلك صاغت الدولة القوانين التي تحفظ حياة الناس وعينت الاجسام التي تنفذ هذه القوانين.
ويبقى التطبيق والتوعية العامة. كثير من الجهات الحكومية لا تهتم بتوعية المواطن عبر وسائل الإعلام الكثيرة وتكتفي بالعقوبات الرادعة حتى يلتفت المواطن إلى القانون الذي نهايته العقاب.
وبعد العقوبات التي وصلت 10 آلاف جنيه لتجار صغار وجدت عندهم مواد غذائية منتهية الصلاحية وهي جريمة لا شك وخطرة لكن هذه العقوبة الباهظة أخرجت بعض التجار من السوق وليست هذه المشكلة الوحيدة ولكن يدور حديث يصعب اثباته أن بعضهم استغل هذه العقوبة الكبيرة لتكبر طرق التهرب من العقوبة. وهذا هزم الهدف من القانون الذي هو المحافظة على صحة الناس.
من يراقب هذه الأجهزة وهل هناك جهات إدارية تبحث في جدوى القوانين ووصولها إلى أهدافها؟ ثم ثانياً لماذا يصعب البلاغ عن هذه المسائل ولماذا الضحية دائماً ضعيف ويقابل بصلف وكأنه ذو أجندة تهين الدولة وتسقط هيبتها؟ الواقع يقول إن هيبة الدولة في حالة هوان من جراء هذه الأفعال وهي في ازدياد وتفاقم وهي على كل لسان الى أن يخشى أن نصل الدولة فاشلة القانون فيها آخر ما يطبق.
يبدو أن هذا من المواضيع التي يصعب التعبير عنها بلغة بسيطة ومباشرة ولكنني أعول على ذكاء الأجهزة الأمنية في التقصي الدقيق ودراسة المعركة التي تدور بين الشعب وبعض الجهات الحكومية وتوقف هذا التردي الأخلاقي والاقتصادي والاجتماعي.ولتكن دراسة منصفة تستصحب كل مسببات الموضوع وطرق علاجه.
ويخطيء جهاز الأمن لو حسب أن السياسيين المعارضين هم وحدهم من يهدد أمن هذه الدولة. عدة جهات تهدد أخلاق المجتمع وتُسهم في زعزعة ثقة الشعب في دولته بمعاول أكبر سفكاً للأخلاق والتنمية والاقتصاد.
كل الذي أخشاه أن أسمع سؤالاً مثل: انت عايز تقول شنو ما فاهمين حاجة؟ أقبل هذا السؤال من العامة ولكني لا أقبله من الجهات التي خاطبتها أعلاه.
توعية مرورية
إلى سائقي المركبات الكبيرة والأمجادات والركشات في الطرق مزدوجة المسارات رجاء الزموا المسار الأيمن واتركوا الأيسر للسيارات الصغيرة. وعلى إدارة المرور وضع لوحات تحدد سرعة كل مسار وتبدأ تربية الناس على احترام هذه الإرشادات بلا تسويات مرورية.

حلم تمبول

 
08-10-2016
وهذه رسالة أخرى من المهندس جعفر، معا نتابع رسالته.

طريق تمبول رفاعة المسفلت الذي كان حلماً يراود أجيالاً سبقت شقيت وأضناها السفر والترحال وتقطعت بها السبل أزمان الخريف، مرض من مرض ومات من مات بسبب وعورة الطريق في تلكم الأزمان وتعاقبت إدارات ولم يكن إصلاح هذا الطريق يمثل لها هماً، وفي الأثر أن عمر بن الخطاب كان يخاف إن عثرت بغلة أن يسأله الله لِمَ لم يسوِّ لها الطريق، والآن وفي هذا يوم 29ـ9ـ2016 الذي سوف يظل خالداً فى ذاكرة عقول وهواتف أهل تمبول وريفها والقادم إليها من خارجها بعد أبصرت عيونهم وسجلت بصائرهم ووثقت كاميرات هواتفهم هذا الحدث الهام والمهم والأهم بالنسبة لتمبول وريفها الذي كابد التعب والمشاق سنين طويله قيض الله له اليوم رجالاً أحسوا بتعب أهل تمبول وشعروا بحجم الظلم الذي حاق بأهلها والتهميش وضياع الموارد الهائلة والفرص التي كانت كفيلة بجعل هذه المدينة التي حباها الله بالموقع الوسط والمساحة الكبيرة التي كانت تجعل منها المدينة الأنموذج في التخطيط والعمران ولكن وآه من لكن هذه..
فساد التخطيط وسوء الخطط وقصر النظر وسوء في المقاصد وإيكال الأمر لغير أهله (وحاجات تانية) جعل من تمبول وسوقها بالأخص مثل خلية النحل ليس مثلها حلاوة بما تفرزه هذه الخلية من عسل فيه شفاء للناس فسوق تمبول فيه شقاء للناس بما يلقونه من تعب ومشاق في الدخول أو الخروج منه رجالاً وركباناً لضيقه الشديد بتكدس الأكشاك التي قاربت الـ٤ آلاف أو تزيد وشبهته بخلية النحل شكلاً وإن كان النحل يعرف مداخل خليته ومخارجها فنحن البشر وأصحاب العقول وأهل تمبول لا نعرف مداخل سوقنا ولا مخارجه الذي شبهه البعض بصاج الزلابية، ونحن لا نمل من ذكر هذا التشبيه لأنه الأبلغ.
وهل يصلح العطار ما أفسده الدهر والفساد عندنا لم يحدثه الدهر . معذرة لعلي خرجت عن النص وأفسدت على القارئ فرحته بهذا اليوم ولا يفوتنى هنا أن أذكر أن في هذا السوق عملاً كان هو الأجود والأحسن والأفيد للمواطن صحياً وللوحدة الإدارية وما إلى ذلك، قام به اتحاد الخضر والفواكه من عمل جليل وفي صمت ونكرات ذات في وقت سابق فات علينا أن نذكره ولابد من إعطائهم حقهم بالذكر والشكر وإن كانوا لا يريدون منا جزاء ولا شكوراً وذلك بعمل العديد من الجملونات لأصحاب الخضر والفواكه بها ربما مئات المحلات، وسوف أعود لإنجازهم من خلال التعقيب أو التعديل في هذا المقال وأعود ليومنا التأريخي وأقول شكراً إيلا ومن ساهم معك اليوم والحضور وهذا بلا شك إنجاز كبير يحسب لكم وتفاءل أهل تمبول بك خيراً وطول انتظارهم لزيارتك لهم أخمدت حماس الفرحة بتعيينك والياً عليهم، ولكن اليوم جرى الدم ثانية فى شرايينهم بتدشينك لهذا الطريق الذي هو أيضاً يمثل شرياناً للحياة في تمبول ومن بعده أوردة أخرى بشرتنا بها داخل تمبول وخدمات أخرى نرجو أن تكون بقدر قامة أهل تمبول الكرام تمبول الخير والبركة، فالمسلخ نرجو أن يكون بمواصفات عالية نرجو الإشراف عليه شخصياً حتى ينتهي وألا يكون مجرد حيطان وحديد وشناكل تعلق عليه الذبائح في بيئة تتولد فيه الديدان بكل أنواعها وتنقل الأمراض والأوبئة وتكون بكدا يا إيلا لا أنجرت ولا شفت الإنجاز وكل الناس اليوم كانت تصيح بإصحاح البيئة وطلب عودة محلية الأحمرين، فهل لنا من هذا الأمر شيء.

جعفرحسن حاج أحمد/ تمبول

لعن الله الراشي والمرتشي

 07-10-2016
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ،وقال سبحانه: وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ). والرشوة من أشد أنواع أكل الأموال بالباطل؛ لأنها دفع المال إلى الغير لقصد إحالته عن الحق. وقد شمل التحريم في الرشوة أركانها الثلاثة، وهم: الراشي والمرتشي والرائش: وهو الوسيط بينهما، فقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه: (لعن الراشي والمرتشي والرائش) رواه أحمد والطبراني من حديث ثوبان رضي الله عنه.
واللعن من الله: هو الطرد والإبعاد عن مظانِّ رحمته، نعوذ بالله من ذلك، وهو لا يكون إلا في كبيرة، كما أن الرشوة من أنواع السُّحت المحرم بالقرآن والسنة، فقد ذم الله اليهود وشنع عليهم لأكلهم السحت في قوله سبحانه: (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ). وكما قال تعالى عنهم: (وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * لَوْلا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ). وقال تعالى: (فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ).
وقد وردت أحاديث كثيرة في التحذير من هذا المحرم وبيان عاقبة مرتكبيه منها: ما رواه ابن جرير عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كل لحم أنبته السحت فالنار أولى به، قيل: وما السحت؟ قال: الرشوة في الحكم). وروى الإمام أحمد عن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من قوم يظهر فيهم الربا إلا أخذوا بالسَّنَة، وما من قوم يظهر فيهم الرشا إلا أخذوا بالرُّعب).
وروى الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: (السُّحت الرشوة في الدين). وقال أبو محمد موفق الدين بن قدامة رحمه الله في المغنى: (قال الحسن وسعيد بن جبير في تفسير قوله تعالى: (أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ). هو الرشوة وقال: (إذا قبل القاضي الرشوة بلغت به الكفر؛ لأنه مستعد للحكم بغير ما أنزل الله، (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ).
عدة جهات تملك دراسات عن كثرة الحوادث على طريق الموت الخرطوم- مدني. منها ما هو هندسي لدى وزارة الطرق أو الهيئة القومية للطرق والجسور وربما أخطاء فنية تتعلق بالمرور والاقتصاد كمثال سوق الخضر والفاكهة بالمسيد الذي كان يضيِّق الطريق ونُقل إلى مكان واسع وأحدث توسعة في الطريق وراحة للمسافرين. غير أني أكاد أجزم بأن هناك عاملاً نسيته الدراسات السابقة وأرجو أن يوضع في الحسبان لاحقاً وهذا العامل يتعلق بالإيمان بالله وطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.

الدلالة والكرين!

 06-10-2016
سبحان الله سوق السيارات المستعملة في السودان له مسميات شعبية لا يصدقها الواقع، مثلاً سوق السيارات المستعملة في الخرطوم اسمه الدلالة. ومعلوم أن الدلالة هي مزاد مفتوح تعرض السلعة ويتبارى المشترون في سعرها كل يزيد على الآخر إلى أن يسكت الجميع ويعتبر السعر الأخير هو الأعلى وعليه يتم البيع. والدلال هو من يتولى إعلان السعر وهي فن بيع له محترفون يعرفون متى يرفعون أصواتهم ومتى يخفضونها ومتى يضغطون الحروف وللضغط مدلوله (أرررربععة وستين ألف) مثلاً.
أما سوق السيارات المستعملة في الخرطوم بحري اسمه (الكرين) وللاسم ارتباط بالمكان حيث كانت تنزل السيارات والبضائع الثقيلة (بكرين) السكة حديد في هذا المكان. وأصبح اسم السوق الكرين. أي الرافعة بالعربي.
سوق الخرطوم بحري مهذب ومقسم إلى حارات وأماكن محترمة مظللة وبها مكاتب واستراحات غير أن الأسعار والسماسرة يشوهون هذا السوق الجميل.
بعد كل هذه التعاريف والمقدمات. تعالوا لنرَ كيف تباع السيارات المستعملة في الخرطوم. هذا السوق تجول كثيراً في ساحات الخرطوم من الإنقاذ إلى السوق المركزي إلى الصرف الصحي وهو الآن سوق عشوائي منتشر على جانبي شارع إفريقيا جنوب السوق المركزي مسبباً الضيق لكل سكان تلك المناطق وخصوصاً أيام العطلات.
نأتي للمشروع الفاشل، قام عبقري زمانه، لا أدري من هو، بتشييد سوق للسيارات شرق سوبا اللعوتة جنوب مستشفى سوبا الجامعي. وهو عبارة عن مسارات مخططة وكرفانات لتستعمل مكاتب. أجبروا تجار السيارات المستعملة إجباراً ليتحولوا لهذا السوق جاءوا ووجدوه بلا كهرباء ومكاتب لا تساوي معشار مكاتبهم المكيفة التي حاولوا إبعادهم منها. لم يمكث التجار في هذا السوق أسبوعاً واحداً وعادوا أدراجهم وتركوه كفؤاد أم موسى.
السؤال من يحاسب من أهدر هذه الأموال العامة؟ بل من يحاسب أصحاب المشاريع الفاشلة؟ هل بني هذا السوق على دراسة؟ من أجرى هذه الدراسة؟ وهل هناك من يحاسبه؟ لماذا فشل سوق السيارات المستعملة الذي بسوبا؟ هذا السؤال نهديه لمجلس تشريعي ولاية الخرطوم لتفتح هذا الملف.
نيابة عن كل سكان حي الأزهري شمال السكة حديد أرفع الأمر لسلطات الولاية (لتنقذنهم) من هذا الوضع المزعج ومثل ما عولج عنف الجامعات بالشرطة وتلاه عنف المستشفيات بالشرطة هذا السوق يعالج بالشرطة واذا ما استمر علاج المشاكل بالشرطة سيحتاج الشعب السوداني إلى 15 مليون شرطي ليحلوا مشاكله .
لماذا لا يبحثون عن مسببات المشاكل بدلاً من الزج بالشرطة في كل أمر؟
إذا ما تركنا صاحب كل مشروع فاشل حراً طليقاً بلا سؤال ولا محاسبة سيضاعف عدد المشاريع الفاشلة ويتعلم كل مسؤول الحلاقة في رؤوس اليتامى. وهل هناك يتيم مثل الشعب السوداني؟!
توعية مرورية:
إلى سائقي المركبات الكبيرة والأمجادات والركشات في الطرق مزدوجة المسارات رجاء الزموا المسار الأيمن واتركوا الأيسر للسيارات الصغيرة.

التعليم العالي شكراً ولكن!

 04-10-2016
الفكرة أدناه ليست فكرتي، ولكنها فكرة صديق متخصص في مجالات عدة وخبير إنشاء جامعات بامتياز. (فضل حجب اسمه).
تشكر وزارة التعليم العالي على هذا التطور الإلكتروني في التقديم للجامعات الذي أنسى الناس الصفوف منذ طلوع الفجر إلى قرب المغيب (يتجرجرون) في الصفوف.
والإنسان ينشد التطور وإصلاح العيوب أو التحديث. مما يؤخذ على نظام التقديم إلى الجامعات الحالي حدوثه في مراحل ثلاث غير محددة الوقت، وقت كل منها مبني على معطيات ليست بيد الوزارة، كلها تشاركها فيه جهات أخرى.
ومن عيوبه أن الذين يسارعون بالتقديم في التقديم الأول قد يكونون أقل نسباً من آخرين سيقدمون في المرحلتين اللاحقتين وربما لا يجد من هم أكبر نسباً من الذين قبلوا أولاً قد لا يجدون فرصة لأن الأماكن شُغلت.
ثانياً أضعف حلقات التقديم الحالي الرسوم المفروضة على كل متقدم وجد حظه او لم يجده عليه أن يدفع للتعليم العالي علاوة على صعوبة التحاويل المالية (نسأل الله أن ينجح الدفع عبر الموبايل).
لماذا لا يكون التقديم مجاناً ويسدد الرسوم المقبول لمؤسسته التي تم قبوله بها وتسدد المؤسسات الجامعية حكومية وخاصة للتعليم العالي ولو بزيادة الرسوم تعويضاً لفاقد الذين قدموا ولم يقبلوا. أهون على الوزارة أن تتحصل رسومها من 150 جامعة وكلية بدلاً من نصف مليون طالب.
ثانياً يكون التقديم مرة واحدة وبخيارات متعددة وما أسهلها على المبرمجين مع تطور البرمجيات ولغات البرمجة. أي أن تحوي استمارة التقديم كل الخيارات.
سؤال المتقدم: هل ترغب في التقديم للجامعات الحكومية، أمامه إجابتان نعم أو لا. نعم يكتب رغباته. سؤال فرعي في حالة عدم تحقق رغباتك أعلاه .
السؤال الثاني موجه للذين أجابوا بلا والذين لم تتحقق رغباتهم الأولي: هل ترغب في الجامعات الحكومية على النفقة الخاصة. أيضاً إجابتان لا ثالث لهما نعم أو لا.
في حالة الإجابة بنعم يكتب رغباته. وفي حالة (لا) يشاركه صاحب (لا) من السؤال الذي قبله . يلتقيان في السؤال الثالث والأخير: هل ترغب في الجامعات (الخاصة الأهلية).
طبعاً هذه خطوط عريضة تحتها تفاصيل المتخصصين من مبرمجين ومصممين وخلافه. وبهذه الطريقة التي تختصر التقديم في استمارة واحدة ودفعة واحدة نختصر زمناً طويلاً تستفيد منه المؤسسات التعليمية، وتكون على بينة من تقويمها منذ زمن بعيد ولا يأتيها الطلاب في دفعات مربكة. والسبب الآخر تحقيق العدالة والفرض على قدر النسب وليس لعامل زمن التقديم فيها نصيب كما هو الحال (السبق أكل النبق).
ما هذا إلا زهرة في طريق التعليم العالي المرصوف بالورود والشفافية والذي هو قاعدة بناء المجتمع وعلى قمته علماء أجلاء نحسبهم مجردين من مكابرة الصغار التي ترفض كل نصح وتعتبر كل نصح أو مشورة تصغيراً منها أو شكاً في مقدرتها.
كلنا ثقة في أن تدرس وزارة التعليم العالي هذا المقترح دراسة جيدة وتنزله على أرض الواقع في العام القادم.

صندوق الشكاوى

29-09-2016
الأولى من كوستي يشكو صاحبها من صندوق الإسكان وما فعله بهم. يقول:-
ثم ماذا بعد إرجاع غلام الدين عثمان فشل الإسكان بالنيل الأبيض لأسباب سياسية ؟؟!! لقد نقلت إلينا الأجهزة الإعلامية التصريح المنسوب للدكتور غلام الدين عثمان، الأمين العام للصندوق القومي للإسكان، بخصوص فشل الإسكان بولاية النيل الأبيض وأرجع ذلك الفشل للولاية، وقال إنها هزمت الفكرة ووجه انتقادات حادة لها وكان هذا التصريح خلال اللقاء التنويري الأول لوزراء التخطيط العمراني بالولايات الذي عقد يوم السبت 3 سبتمبر 2016م والسؤال الكبير ماذا نفعل نحن المسنفيدون من الإسكان بعد أن خاب رجاؤنا بعد سنوات من الأمل الزائف الذي بدده الآن د. غلام الدين تماماً إننا نرفع الأمر إلى رئاسة الجمهورية لتضع حداً لهذه المهزلة، وذلك بأن يكمل صندوق الإسكان بالنيل الأبيض مع حكومة الولاية نواقص الإسكان أن تبنى أسوار المنازل التي انهارت بسبب الخريف، وأن تحل مشكلة المياه نهائياً والإسكان حالياً ليس به مياه بعد توقف التنكر الذي كان يملأ حوض شبكة المياه المحلية وأصبح شراء الماء من أصحاب كوارو الماء مكلف مادياً وكلنا أمل حتى نعود أدراجنا إليه بعد أن أرهقنا الإيجار ودمتم..
حافظ مهدي محمد مهدي
مستفيد من إسكان المشير عمر البشير بكوستي

الثانية من تقني تمريض يشكو من مجلس المهن الطبية.
مجلس المهن الطبية والصحية رفقاً بالممارسين
لقد ظلت إدارة مجلس المهن الطبية والصحية من خلال سعيها المتواصل منذ سنين مضت لتجويد وتطوير المهن الطبية والصحية بالبلاد عبر تأهيل وتدريب الكوادر الممارسه للمهن الطبية والصحية من خلال الدورات والوسائل المستخدمه في تطوير وتجويد المهن الطبية والصحية، وكذلك الرقابة على الممارسين للمهن والرقابة على المؤسسات الصحية بالبلاد.
ولكنها لم تولِ بيئة المجلس أي اهتمام منها مما أوجد معاناة بالنسبة للممارسين عند تقدمهم لطلب أي إجراء بالمجلس، عليه نطلب من سيادتكم النظر في ذلك:-
أولا: ضيق المدخل مقارنة بكثافة طالبي الخدمة من الممارسين.
ثانيا: صالة الإجراءات خالية تماما من التهوية حيث لا توجد مراوح ولا تكييف هناك، مع كثرة إعداد طالبي الخدمة وضيق المكان تكاد الأنفاس تختلط ببعضها البعض مما يخلق جوا خاليا من الصحة تماما بالرغم من أن المؤسسة معنية بشؤون الصحة, وبالرغم من ذلك الموظفون ينعمون بتهوية جيدة داخل الكاونتر .
ثالثا: قلة عدد المقاعد بالمبنى بالنسبة لطالبي الخدمة لانتظار تقديم الخدمة لهم مما يضطر الكثير منهم للخروج والجلوس تحت ظل الأشجار جوار حرم المجلس.
رابعا: بالنسبة لتحصيل الرسوم يوجد متحصل واحد لا يكفي هذه الكثافة من طالبي الخدمة.
خامسا: ماذا لو تم استخدام نظام التذاكر للإجراءات مما يسهل وينظم ويجود العمل بالمجلس.
السادة مجلس المهن الطبية والصحية، هذا لا يليق ابداً بطالبي الخدمة ممارسي المهن الطبية والصحية ولا يتوافق معهم ايضاً من منظور صحي ’وايضاً مقارنةً بما يدفعوه مقابل الخدمة المقدمة لهم.
ونشكر لكم همتكم وسعيكم لتجويد وترقية الأداء المهني بالبلاد.
نفع الله بكم العباد والبلاد
خالص شكري وتقديري.
ع .س

7 كتب لكل مدرسة

 28-09-2016
كتبت قبل اليوم وتحديداً في يوم 20/9/2016م تحت عنوان (ولاية كلفورنيا ولاية الجزيرة) عن الكتاب المدرسي والفلاش دسك الذي وزعته الوزارة على المدارس، ودافعت عن التطوير ووقفت حجّازاً بين الأستاذ الذي كتب المقال ونشره في الواتساب وبين الوزيرة التي ردت على الهاتف وفندت بعض ما جاء في المقال وأوضحت أنها وزعت الكتاب المدرسي بنسبة كبيرة والباقي في الطريق. وشكرتها على ذلك.
الآن بين يدي إحصائية للكتب التي وصلت حتى الآن وبعد أكثر من شهرين من بداية العام الدراسي. صراحة إحصائية مخجلة جداً في إحدى الوحدات الإدارية التي بها 58 مدرسة أساس 381 كتاباً لكل من مواد الصف الثامن التالية القرآن، الفقه، النحو، الرياضيات أي بواقع 7 كتب لكل مدرسة. نفترض أن الصف الثامن مثالي وبه 42 تلميذا فقط سيكون كل 6 تلاميذ في كتاب (تخيل كيف يكون الحال لو ما كنت في الجزيرة والخرطوم قريبة مني).
ومرشد عربي أول ومرشد عربي ثانية، وكذا الرياضيات بمعدل كتاب لكل مدرسة هذا المرشد للمعلم وكتاب التلميذ لم يصل بعد ومعلوم أن الصف الثاني مقرراته جديدة لنج لا أمل في كتب قديمة قد توجد وتكون صالحة وتسد النقص. نعم وصلت قبل فترة 6 كتب بمعدلات ضعيفة للصفوف السادس والسابع والثامن.
عموماً العجز مريع ولا يتناسب مع وزارة في ولاية تملك مطبعة طبعت للولاية والولايات المجاورة في السنين الماضية ما بالها هذه السنة؟ ولو صح ما سمعنا أن هذه الكتب طبعت في الهند تبقى مصيبة ولابد من سؤال لماذا؟
ولاية راسخة ورائدة في التعليم فجأة تتردى الى هذا الحد حتى الكتاب المدرسي يصبح مشكلة ولا يوفر حتى هذا الوقت من العام الدراسي؟ كيف يخططون؟ هل من نقص في الميزانية؟ كم نصيب التعليم من ميزانية ولاية الجزيرة للعام المالي 2016 وكم المنفذ من الميزانية. أين المجلس التشريعي من هذه المتابعة. أم صراع السياسة بين الوالي والمجلس التشريعي طغى على كل البرامج؟
تخطئ الوزارة لو كانت تريد أن تتهرب من عجز الكتاب المدرسي بالفلاش دسك الذي وزعته وذكرت من قبل مرحباً بالتطوير ولكن بتدرج (ولا يمكن أن تعلم شخصا قيادة السيارة وهو لا يملك حذاءً).
هل هناك وضوح بين الوزارات واحتياجاتها وبين القيادة التنفيذية العليا أم الأمر مجرد رجاءات واستعطافات (من فضلكم شوفوا لينا يا وزارة المالية قروش نطبع بها الكتاب المدرسي).
أكتب هذا بإحباط شديد وظللت أطالب بالتطوير ونقول التعليم في الجزيرة يجب أن يكون متطوراً بنيات أساسية وتعليماً إلكترونياً (طبعاً التعليم الإلكتروني ليس فلاش دسك فقط) ومعلماً متدرباً. كل هذا مات وصرنا نسأل عن الإجلاس والكتاب المدرسي. لا حول ولا قوة إلا بالله.
كنت قد شكرت الوزيرة على ردها للهاتف في المرة السابقة وحسبته من طبعها ولكنها اليوم لم ترد ولم ترجع. معليش.
توعية مرورية:
إلى سائقي المركبات الكبيرة والأمجادات والركشات في الطرق مزدوجة المسارات رجاء الزموا المسار الأيمن واتركوا الأيسر للسيارات الصغيرة.

قرار رئاسي مجمد!

 27-09-2016
هل في القصر الجمهوري مُجَمِّدات (فريزرات) تُحفظ فيها بعض القرارات؟ بحثت في موقع مجلس الوزراء لأعرف عدد هذه القرارات المجمدة ولم يسعفني الموقع، غير أن قراراً صدر من رئيس الجمهورية بطباعة ألف كتاب للأطفال، مائة كتاب كل سنة. هو موضوع مقال اليوم يعني خلال عشر سنوات من تاريخه لو نفذ هذا القرار ولم يوضع في فريزرات القصر أو وزارة التربية والتعليم لا أدري في أيها جمد القرار، لكانت مكتبات أطفالنا الآن تنافس دولاً كثيرة.
ومما جاء في ذلك القراء تحفيز الكتاب الفائزين الذين يتم اختيار ما كتبوا وفق منافسة تربوية يقوم عليها علماء التربية ولارتباط قديم جاء في القرار أن الفائزين سيكرمون في العيد الماسي لبخت الرضا. ولم يقم عيد بخت الرضا الماسي لماذا؟ مش عارف!.
هؤلاء الكتاب الذين دخلوا المنافسة وتم اختيار كتبهم مازالوا محتارين كيف تخطرهم وزارة التربية والتعليم بفوز كتبهم (وينتهي العزاء بمراسم الدفن كما في أدبيات أنصار السنة). ومنذ أن أُعلن هؤلاء الكتاب، وجلهم من المعلمين المحترمين كبار السن والتجربة، وهم ينتظرون طباعة كتبهم وتحفيزهم والوزارة لم تفعل لا هذا ولا ذاك.
الأستاذ الجليل محمد عثمان ساتي ابن مدني ورمز من رموز ثقافتها كان مبادراً قبل قرار الرئيس وكتب مكتبة طفل غنية جداً اسمها (عمكم ساتي يحكي لكم) اجتهد فيها اجتهاداً شديداً وطبع منها كميات كبيرة ولم يكتب الله لتربوي شراءها ولا نشرها وهي الآن حبيسة مخزنه أو صالونه.
بعد إعلان قرار رئيس الجمهورية لمنافسة الكتابة للأطفال كان نصيب الأستاذ ساتي من المائة كتاب 13 كتاباً وُعِد بطباعتها وتحفيزه وتكريمه. ولكن كما كثير من الأمور في بلادي يكون المقصود هو الإعلام والتصوير و"طق الحنك" في الهواء الطلق أما التنفيذ فالرهان على سوء ذاكرة الشعب السوداني كبير (يا أخي بكرة ينسوا حد فاضي يطبع كتب، يا أخي الكتاب المدرسي ما قادرين نطبعه نطبع كتب ثقافة؟).. الله يرضى عليكم ورونا فاضين لي شنو؟!
ما دعا لكتابة هذا المقال هو أن بعض منظمات المجتمع المدني ومجالس أمناء المدارس بدأت مشاريع المكتبات المدرسية تساعدهم بعض الشركات كمسؤولية اجتماعية ويا له من باب للمسؤولية المجتمعية كبير.
دعونا نخرج من الخاص للعام.. كيف يتخذ الرئيس قراره؟ بعد دراسة ومشورة وزرائه ومستشاريه أم هي خواطر تأتي من وحي المكان والمناسبة وبعد ذلك تنزل للتنفيذ؟ طبعاً بكل أدب أستبعد أن الرئيس يقول كلاماً لا يدري أبعاده ولا يهمه أن ينفذ أو لا. فهذا لا يليق بمن هم أقل من الرئيس ناهيك عن رئيس جمهورية.
هل هناك (سيستم) توضع فيه القرارت الرئاسية مثل قرار طباعة الكتب هذا حتى يُعرف في أي لحظة أين وقف؟ وما سبب الإيقاف؟ طبعاً قرارات التعيين تنفذ فوراً وربما قبل أن تصدر!.
توعية مرورية:
إلى سائقي المركبات الكبيرة والأمجادات والركشات في الطرق مزدوجة المسارات رجاء الزموا المسار الأيمن واتركوا الأيسر للسيارات الصغيرة.

أول عيادة للإقلاع عن التدخين

 26-09-2016
هل تدخن؟ هل تتعاطى الشيشة؟ هل تسف التمباك؟ هل حاولت الإقلاع؟ هل تشعر بضيق في التنفس؟ يؤلمك صدرك؟ ذهبت إلى طبيب القلب ونصحك بعدم التدخين وإلا لا تلومن إلا نفسك؟
عبر هذا العمود أتحفنا قبل شهور د. أحمد عبد الله الحسن مدير برنامج مكافحة التدخين بمكة المكرمة بعدد من المقالات عن التدخين وأضراره وأثره على النفس والمال.
د. أحمد لم يكتف بخدمة بلده بالكتابة فقط، وصراحة ما رأيت الرجل إلا بالأمس، كل ذلك كان عبر الهاتف والإيميل والواتساب. الرجل يحمل تخصصه هماً وإنزاله إلى الواقع واجباً ولمعرفته، يصعب أن نقول التامة، ولكن متابعته جعلت منه عالماً بكل آثار التدخين ومستجداته.
بالأمس افتتح أول عيادة للإقلاع عن التدخين بالسودان وذلك بمجمع العيادات الخارجية بمدينة المعلم الطبية، ويشكر على ذلك شكراً جزيلاً. كثيرون تسمع منهم عبارة (عايز أخلي التدخين لكن مش قادر). حاولت كثيراً وتاني أرجع أدخن أو أسف التمباك أو أكركر الشيشة.
علاج كل هؤلاء اليوم ميسور فقط أن يصلوا إلى عيادة الإقلاع عن التدخين حيث الأجهزة الحديثة التي تقيس ما بالدم من نيكوتين وأول أكسيد الكربون ومقدارها وكيفية علاجها. وهناك عدة علاجات وفرها دكتور أحمد وبأسعار في متناول الجميع حيث أسعارها في ألمانيا حيث المنشأ غالية جداً.
إلى مدخني أو مكركري الشيشة أو سافي ود عماري هل تعلم أن شيشة واحدة تعادل 40 سيجارة. وإن غاز أول أكسيد الكربون السام في الشيشة الواحدة يعادل ما بالسجارة 200 مرة. وهل يعلم مكركرو الشيشة أنها من أكثر الناقلات لمرض السل.
إلى مدخني السجاير هل تعلم أن في السيجارة الواحدة 4000 مادة سامة منها 400 شديدة السمية. والعلاج الحمد لله متوفر وهناك علاج سلوكي وعلاج دوائي.
وأخطر ما سمعت من د. أحمد بالأمس أن هناك اكتشافاً حديثاً لمادة تسمى بولينيم 21 هذه المادة تبقى في جسم المدخن وملابسه وعندما يضم المدخن ابنه تنتقل هذه المادة للأطفال مسببة سرطان الدم وسرطان الغدد اللمفاوية وهذه أكثر سرطانات الأطفال انتشاراً. أيها المدخنون لا تقتلوا أولادكم بالسرطان ولا أنفسكم.
ليس هذا فقط الآن في كثير من البلدان البيت الذي سكنه مدخن يتحاشى الناس إيجاره أو شراءه لأن آثار التدخين تظل في المنزل وتسبب الأمراض للساكن الجديد ولو لم يكن مدخناً.
ويأتي دور الإعلام في تكامل مع وزارة الصحة التي ملأت الشوارع بالنصح بعدم التدخين مرفقة بصور بشعة لمآل المدخنين وسافي التمباك أو متعاطي التبغ بالجملة. مشكورة وزارة الصحة على تلك الصور. وها هو عالم ببواطن الأمور يطرح علمه قريباً ولكل الناس وفي مدينة المعلم الطبية بشارع الجامعة جنوب صالة المعلم ومركز التقويم التربوي (الامتحانات) (طبعاً هذه تحتاج وقفة لكن مش وقتها الآن.
هل هناك متضررون من هذه العيادة، ومن يحمي العيادة منهم؟

الوزير الصيني والغموض

25-09-2016
نقر ونعترف بتقدم الصين في كثير من المجالات، واليوم نحن بصدد الزراعة. وللصين باع طويل في زراعة وتصنيع القطن. ونحن المزارعين في أشد الحاجة لتطوير الزراعة حيثما عادت الزراعة التقليدية تكفي هذه الأسر التي اتسعت.
ولتكتمل الفرحة لابد من الوضوح.
قليلون الذين يعتبرون من الماضي. الاستثمار ما زال أمنية، كم من المستثمرين مناه الموظفون باستثمار زراعي في أرض بكر وصال وجال معه في أرض السودان الواسعة والنتيجة هروب المستثمر لعدم قدرة الموظف تسليمه الأرض خالية من الموانع.
بالأمس زار البلاد وزير الزراعة الصيني، وبدعوة من معتمد الكاملين للمشاركة في استقبال وزير الزراعة الصيني والوفد المرافق له من الصينيين والسودانيين، كان مكان اللقاء القسم الشمالي لمشروع الجزيرة بالتحديد قرية التكينة.
وجهت لنا الدعوة وأخي عبد اللطيف البوني كنا متفائلين ونتحدث في الطريق عن دخول هذا المارد الاقتصادي إلى أرض مشروع الجزيرة الخصبة التي ينقصها مطور في حجم الصين. وظننا أننا اليوم سنجد فك كل الشفرات لعلاقة الإنتاج بين المستثمر الصيني والمزارع، بل ذهبنا إلى أن العلاقة هذه المرة لابد أن تكون متطورة أكثر من تلك التي كانت مع المستعمر البريطاني ويجب أن تكون النسب من العائد بعد التصنيع وليس من عائد الإنتاج الخام فقط.
وذهبنا بهذه الروح ولكن للأسف كان اللقاء كما اعتاد السياسيون صيوان ومايكرفون وكاميرات تلفزة وجمهرة لم نسمع كلاماً يفك الألغاز ويدحض الإشاعات المنتشرة الآن في الجزيرة (سنعود لذلك).
بعد أن دخل الوفد لحواشة ممتازة ورأى بعينيه القطن. جاء دور الخطباء تحدث محافظ المشروع وكأنه يقرأ من مطبق مساحة المشروع 2.2 مليون فدان ري انسيابي، المزارعون ذوو خبرات طويلة في زراعة القطن والعلاقات المتطورة مع الصين. وشيء من هذا القبيل لا يسمن ولا يفش غبينة ما دور المزارع لم يجب ما نصيب المزارع لم يجب.
وتحدث بعد المحافظ، والي ولاية الجزيرة أيضاً لم يكشف غامضاً ولم يبشر بعلاقة ولا حسابات ولا خطة وسرح بحديث إنشائي. وتبادلوا الهدايا. وتفرق الجمع.
عند الغموض تكثر الشائعات وأكثر الشائعات رواجاً هذه الأيام أن الحكومة الصينية طالبت بديونها على السودان ولم تجد الحكومة السودانية ما تدفع به هذه الديون إلا استئجار أرض مشروع الجزيرة لصينيين. إن كان مثقال ذرة من هذه الإشاعة صحيح فإن هناك جهة ما تريد أن تحرك أكثر مناطق السودان استقراراً وتنسف قلب السودان، وتحدث فتنة لا يعلم منتهاها إلا الله.
يخطئ الموظفون الحكوميون لو حسبوا أن عدم اكتمال تسجيل الحواشات بأسماء المزارعين يقلل من ملكيتهم لها وكيف يجرؤ كائن من كان أن يحاول التصرف في أرض مزارع زرعها ثمانين عاماً وهو اليوم ليس مزارعًا واحداً بل صارت ملكيتها لأسر قد تصل الى عشر أسر.
على القائمين والمتطلعين لهذه الشراكة مع الصين أن يكشفوا بوضوح العلاقة بين المستثمر وصاحب الأرض، هذا بيت القصيد وكبد الحقيقة.
هل يدفع مشروع الجزيرة ديون البترول الذي لم يدخله منه دولار واحد؟؟؟

الأحد، 16 أكتوبر 2016

المصريون يسخرون منا

 24-09-2016
ما من بلدين متجاورين إلا بينهما من غيرة أو تنافس أو عداء، تبدأ الظاهرة من الدوائر الصغيرة ممثلة في القرى وقد توجد على نطاق أوسع كالأقاليم، وقد تكبر إلى أن تبلغ الدول وربما القارات.
غير أن العلاقة بين مصر والسودان تجاوزت كل المعقول على الصعيدين الشعبي والرسمي، فمصر الرسمية لم تنظر للسودان يوما كندٍ لها. السودان في نظر مصر ليس قطراً كامل المقومات والسيادة ولا يجب أن تعامله كما تعامل باقي جيرانها، مازال في مؤخرة عقل إعلام مصر الاستخفاف بالسودان والسودانيين، مرد ذلك شراكة في الحكم مع بريطانيا كمستعمر، وتسمية فاروق ملك مصر والسودان.
لا نريد أن نبحر في التاريخ والحضارات القديمة التي تدعي مصر أنها رائدة الحضارات، وكل الاستكشافات الأثرية الأخيرة ترد تلك الحضارة للسودان هذا الإعلام الرسمي المصري له أثر كبير على عامة الشعب، فكثير من المصريين يعتبرون ما يقال ويكتب في إعلامهم هو حقائق لا يأتيها الباطل من بين يديها وكثيرا ما صور لهم إعلامهم السوداني (طيب) ولا يعرف إلا حراسة العمارات.
لم نبادلهم الاستخفاف ولا المؤامرات التي أحاكوها ضد السودانيين في سوق العمل الخليجي، وتركنا الزمن يكشف باطلهم ويحق الحق واليوم السوداني بعد سنين طويلة يعتلي المرتبة الأولى في كثير من دول الخليج لما له من صفات أولها الصدق والتواضع (الحديث عن الأغلبية وليس الآحاد والمفندرين الذين لا يخلو منهم مجتمع).
وبالمقابل ضعف رسمي منذ زمن بعيد لم تقارع وتنادد حكومة سودانية حكومة مصرية، إلا حكومة عبد الله خليل، عندما هددت بالحرب من اجل حلايب. فيما عدى ذلك كثير من الحديث الدبلوماسي حتى بلغ الأناشيد الوطنية حيث يقول تاج السر الحسن ويغني الكابلي: (مصر يا أخت بلادي يا شقيقة).
كل هذه المقدمة لردود الأفعال المصرية من قرار منع استيراد الفواكه والخضروات والأسماك المصرية، وهو قرار اتخذته عدة دول أمريكا والسعودية وأخريات. لم يسخر المصريون في مواقع التواصل الاجتماعي إلا من السودانيين ولسان حالهم: وأنت كمان؟ كأنما أرادوا أن يقولوا أنتم المتخلفين ايه يعني فواكه مسقية بماء الصرف الصحي؟.
في رأيي هذه فرصة لمراجعة كل العلاقة مع مصر وهذا التعالي الرسمي والشعبي يجب أن يكون له ما يوقفه. أولا ليس منع استيراد هذه المهددات الصحية والتي جاءت في قرار بارد خاتمته عبارة: (إلى حين ....).
لماذا نستورد فراولة أصلا هل هي شيء مهم ولماذا لا نزرعها إذا كانت مهمة؟ وقف استيراد كل المأكولات من مصر ويتبع ذلك كل المواد البلاستيكية واللعب وخلافه من سلع لا تؤثر كثيرا أن وجدت في الأسواق أم لا، إما لتفاهتها أو البدائل السودانية.
الخروج من الكوميسا التي ربحت منها مصر ولم يربح منها السودان ما يعادل خسائره الاقتصادية هو أجمل رد على سخرية سفهاء مصر من السودانيين.

السبت، 15 أكتوبر 2016

فضيلة الصمت

 23-09-2016
من أخص صفات المؤمن: الصمت وحفظ اللسان، ولعل الكلام أوسع نشاط يقوم به الإنسان، عَنْ مُعَاذٍ, عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:(ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ, وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ فِي جَهَنَّمَ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ(؟
فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: (حَكَيْتُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا فَقَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنِّي حَكَيْتُ رَجُلًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا, قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ, إِنَّ صَفِيَّةَ امْرَأَةٌ, وَقَالَتْ بِيَدِهَا: هَكَذَا, كَأَنَّهَا تَعْنِي قَصِيرَةً, فَقَالَ: لَقَدْ مَزَجْتِ بِكَلِمَةٍ لَوْ مَزَجْتِ بِهَا مَاءَ الْبَحْرِ لَمُزِجَ(.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا, يَهْوِي بِهَا سَبْعِينَ خَرِيفًا فِي النَّارِ).
واللسان يزل، وقد تكون كلمة قاضية على مصير الإنسان: فالكلام -أيها الإخوة- نشاط واسع جداً في حياة الإنسان، والكلام خاضع لمنهج الله، فرُب كلمة ارتقيت بها إلى أعلى عليين، ورب كلمة هويت بها على أسفل سافلين.
ما تعريف الصمت؟.
قال بعض العلماء: الصمت إمساك عن قول باطل دون الحق، لأن الذي لا يتكلم بالحق شيطان.
ينبغي أن تنطق بالحق وتصمت عن الباطل، إنك إن ذكرت الباطل أشرت إليه، وإن ذكرت الباطل وروجته، وأغريت الناس به, فالباطل ينبغي أن تكف عنه.
لكن العلماء فرقوا بين السكوت والصمت؛ السكوت شيء، والصمت شيء آخر، فالسكوت ترك الكلام مع القدرة عليه، فالسكوت فضيلة، إذاً: السكوت هو ترك التكلم مع القدرة عليه، بينما الصمت سكوت مطلق.
الآن من التعاريف الدقيقة لحفظ اللسان: حفظ اللسان أن يصون المرء لسانه عن الكذب، والغيبة، والنميمة، وقول الزور، وغير ذلك مما نهى عنه الشرع الحكيم.
لا يدخل الجنة قتات.
القتات هو الذي يتحدث بما قاله الناس عن رجل ينقله إليه، فيحدِث شرخًا كبيرًا في العلاقات الاجتماعية، معظم المسلمين ولست مبالغاً في معظم لقاءاتهم وسهراتهم يتحدثون عن بعضهم بعضاً غيبة ونميمة، والغيبة أشد من الزنا كما قال عليه الصلاة والسلام، والنميمة تمنع النمام من دخول الجنة.
لا يدخل الجنة نمام.
والنمام هو القتات, الوعيد على معاصي اللسان يصل إلى النار، فحفظ اللسان أن يصون المرء لسانه عن الكذب، المؤمن لا يكذب ولا يخون.
فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ:( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى الْخِلَالِ كُلِّهَا إِلَّا الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سُخْطِ اللَّهِ لَا يَرَى بِهَا بَأْسًا, فَيَهْوِي بِهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ سَبْعِينَ خَرِيفًا).
(قذف محصنة يهدم عمل مائة سنة)
الإمام الغزالي يقول: إن خطر اللسان عظيم، ولا نجاة من خطره إلا بالصمت.
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَال:(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ صَمَتَ نَجَا).
مستحيل أن تندم على الصمت كما تندم على النطق، الندم على الصمت أهون بكثير من أن تندم على النطق، الإنسان إذا تكلم كلمة سجلت عليه، سنكتب ما قالوا ...
شروط الكلام الحسن:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَال:(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ) وقد قال عليه الصلاة والسلام: (طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس).
منقول من موقع النابلسي بتصرف

مقترحات لتطوير ترخيص المركبات

 22-09-2016
أستميح القراء عذراً في إعادة نشر هذا الموضوع الهام نسبة لأنه نشر قبل العيد في وقت الناس مشغولون بالعيد والعطلة التسوق والترحال.
إذا سالت سؤالاً هل هناك من لا يحب التقدم والتطور لهذه البلاد؟ كل يحب تطوير بلده وتقدمها. أجهزة الدولة هل معنية بهذا التطور وتنشده بحق؟ الإجابة نعم مع بعض التحفظ بعضهم يريد تطوراً لا ينقص من امتيازاته وسلطاته وهذا يجب أن يكون علاجه من أعلى. وأن يقال له: يا هذا المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة وإلا (ودعناك الله، الله يسهل عليك اتخارج).
تحكم الشرط في ترخيص المركبات تجاوزه الزمن في كثير من بلاد الله وسأذكر تجارب من بريطانيا وأمريكا والخليج.
وقبل ذكر التجربتين فلتكن رئاسة الشرطة صريحةً في أن كثيرا مما يحدث هو جباية. احتكار شركة الوكيل لخدمة الفحص مثالاً. لماذا لا يقوم بالفحص القطاع الخاص تحت ضوابط صارمة جداً سيفتح سوق عمل ودقة فحص. والرسوم العالية والضرائب المصاحبة للترخيص والدمغات كل هذه النوافذ تحتاج مراجعة.
والوصول الى مبلغ محدد يصب في وزارة المالية مباشرة عبر طرق السداد التي هي في ازدياد وآخرها السداد عبر الموبايل.
إلى تجربة د. كمال عبد القادر في بريطانيا التي قضى فيها 15 سنة ولم يقف أمام شرطي ليرخص سيارته. يقول د. كمال بلغته المميزة : (أخي أحمد جزيت خيراً واصل واقترح عليهم ما يحدث في بلاد الله الكافرة. ما علاقة البوليس بالكربريتر والشنبر؟ لماذا لا تكون هناك ورش معتمدة في كل أركان البلد للفحص الدوري تعطي شهادة صلاحية ولماذا لا يكون هناك ألف منفذ لدفع الرسوم لحكومتنا الإلكترونية. ولماذا لا يكون هناك مائة مركز معتمد لإصدار الرخصة بعد أن تبرز لهم شهادة الصلاحية .وشهادة التامين ورخصتك كقائد للسيارة.
خلوا البوليس يشتغل بوليس. والميكانيكي ميكانيكي، والحرامي حرامي. ما تلخبطونا). شكراً د. كمال
ورسالة من الأخ بدر الدين حسن الحاج من أمريكا: يتم الفحص لدى ورش خاصة لها صلاحية وتفحص السيارة وتستلم النتيجة التي تخرج من جهاز حاسوب خاص بالورشة مربوط بشبكة الشرطة تقدم النتيجة للشرطة في أي مكان وتمنحك الترخيص وأنت واقف. هذا الإجراء اذا كنت ترخص لأول مرة
أما إذا كانت السيارة مرخصة قبل هذه المرة والمالك لم يتغير فأنت أمام خيارات متعددة:
١/ تعمل الترخيص اونلاين وأنت في البيت وتعمل برنت أوت لورقة صغيرة تحملها معك ريثما ترسل لك إدارة المرور الأصل.
٢/تملأ الطلب وترسل الرسوم مع الطلب بالبريد ويصلك الترخيص بالبريد في اللعوتة (في البيت)
٣/ تذهب في أي وقت تشاء إلى الترخيص الآلي أمام مكتب المرور وتدخل بيانات السيارة ورقم رخصة المالك وتدفع كاش/ شيك/ من بطاقتك المصرفية والآلة الصماء البكماء تطبع لك الترخيص(أصل) تأخذه وتنصرف). شكراً أ. بدر الدين
يا سيادة النائب الأول الذي يطالب الوزارات بالتطوير في مدة أقصاها ديسمبر القادم. ماذا لو نسفت كل هذا الإرث القديم وأشعرتنا بأننا في دولة متقدمة ويمكن أن ترخص سيارتك بهذه الطرق المتطورة وفي أي مكان في السودان.
فقط تكليف المركز القومي للمعلومات بدراسة تجارب دول مثل بريطانيا وأمريكا والخليج وتطبق وتريح المواطن والشرطة والدولة. ويمكن توحيد الرسوم في كل السودان وتنتشر شركات الفحص في كل أرجاء السودان وبدلاً من أن يعمل في الترخيص عشرات السماسرة يمكن أن توفر فرص عمل لمئات الآلاف وبعيداً عن الخرطوم.
إذا كل جهة مستفيدة من التخلف تصر عليه لن تتطور الدولة.

الغبشاوي على الخط

 21-09-2016
من منا لا يحترم هذه الأستاذة الفاضلة د. عائشة الغبشاوي؟ متى ما وجدتها تتحدث في إذاعة أو تلفزيون أرفع يدي وأوقفها عن الحركة لتسمع علماً بلغة سلسة وبسيطة وفقه ميسر. نذرت نفسها لدعوة النساء وهي رائدة في هذا المجال مع أخريات، طبعاً، ولكن حباها الله بقبول كبير.
تلقفت صفحة حوار في "الصيحة" عدد الإثنين والثلاثاء لما وجدت اللقاء الذي أجراه ناجي الكرشابي (أقول الأخ أقول الابن أقول الزميل حيرتني يا ناجي).
عندما تقول د. عائشة الغبشاوي المعروفة بولائها للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني لاحقاً (لا يعقل أن يتمتع الدستوريون بكل شيء ويحرم الشعب) إذا جاء هذا القول من أي إنسان آخر على المؤتمر الوطني أن يهز كتفيه مستغرباً ولكن عندما يأتي هذا القول من عائشة الغبشاوي وهي عضو برلمان يعرف ما يدور في كل الدولة أو هذا هو المفروض.
كثيرون تكلموا في الإنفاق الحكومي وكثيرون كتبوا وما من وصفة لعلاج الاقتصاد البائس إلا ومتصدرتها خفض الإنفاق الحكومي، وها هي اليوم أستاذة فاضلة تجعل الصرف الحكومي وتقر به وتصفه بمتعة الدستوريين على حساب الشعب. والوزيرة الأوربية عندما تخطيء وتعبي سيارتها وقوداً على حساب الشعب تعتبر فضيحة تؤدي إلى أن تستقيل من منصبها. وهؤلاء ليس وقودهم فقط (خلوها مستورة وكلكم عارفين ولكن متى يعرف المؤتمر الوطني.
وللحقيقة الأستاذة عائشة أو الشيخة عائشة أيضا عاتبة على الشعب الذي ما عاد يرحم بعضه بعضاً ومثلت للجشع وفوضى الأسعار التي أوصلت أسطوانة الغاز إلى 125 ج . وكل يسعر على مزاجه وهذا أيضا عجز إداري وحكومي بامتياز.
ومن أسباب الجشع هناك من يشتري بأي ثمن والقروش ما ضاربوا فيها حجر دغش. وهم الطفيليون الذين يقتاتون من الخزينة العامة بطرق مباشرة أو غير مباشرة.
وفي الحوار تقول أ. عائشة الغبشاوي (بعض قادة الوطني لا يعترفون بالأخطاء ويعتبرون كشفها إحباطا للهمم). العلماء لا يستخدمون كلمة (كل) ولكن الشيخة عائشة لو قالت كل قادة المؤتمر الوطني لا يرضون النصح ولا التبصير بالواقع لما أخطأت. وكأني بهم يسمعون لبعضهم فقط ولا يُسمِع بعضهم بعضا إلا ما يطربه.
سألت مرة قيادي في المجلس القيادي للمؤتمر الوطني كيف هو مستوى الصراحة في اجتماعات المجلس القيادي قال لي فيما معناه هما قسمان صامت أو متحدث قرأ ما تريد المنصة وسار على دربها مثمناً ومؤيداً كلما يأتي من المنصة.
بلادنا في خطر يا د. عائشة والحلول واضحة وضوح الشمس ولكن من يسمع؟ الاقتصاد هو عماد الحياة وإصلاح الاقتصاد قال به كثيرون وقد اجمعوا تقريباً على أن الإنفاق الحكومي والجهاز الحكومي المترهل هو من مسببات تدهور الاقتصاد.
حكومة رشيقة لا تتعدى 20 وزيرا والي وثلاثة مديرين وبلاش ترهل محليات هي نفسها المجالس القديمة التي كانت تدير الخدمات الآن صارت تقضي وتقتات بمال الخدمات.
الخاسر الأكبر هو التجربة الإسلامية.

ولاية كلفورنيا بالواتساب

 20-09-2016
تحت عنوان (ولاية الجزيرة ولاية كلفورنيا) كتب الأخ الأستاذ والي الدين مقالاً انتشر انتشارًا سريعاً في الواتساب لأنه استحلف من يقرأه أن ينشره على أوسع نطاق. المقال من تربوي حادب على رفعة التربية لا نشك في ذلك. ملخص المقال استنكار على توزيع فلاشات تحوي المقررات الدراسية إلى مدارس ولاية الجزيرة. ويسرد فيه عدة أسباب لعدم قبوله هذه الفكرة ومن الأسباب غلاء الأجهزة التي يتطلبها الفلاش دسك مثل اللاب توب، والتاب، والدسك توب أو البي سي والآيباد. ونقطة أخرى أن بعض قرى الجزيرة ليست مغطاة بالكامل بالكهرباء. ولأنه رجل شجاع كتب اسمه ورقم هاتفه. اتصلت عليه ودار بيننا نقاش طيب.
اتصلت على الأخت وزيرة التربية والتعليم بولاية الجزيرة أسألها عما ورد في مقال والي الدين وهل الفلاش دسك الموزع هو بديل للكتاب المدرسي؟ وتشكر ويشكر كل من يتولى منصباً عاماً أن يكون هاتفه وقلبه مفتوحين كما الأستاذ نادية العقاب الوزيرة وهذا حق الشعب عليه في الدنيا.
أنكرت أن تكون الفلاش بديلاً للكتاب المدرسي وما هو إلا خطوة أولى نحو التطوير. وقالت في الكتاب المدرسي إنهم طبعوا ووزعوا بعضه والباقي على الطريق.
هذه معركة تربوية أحسب أنني أصلح أن أكون حكماً فيها على الأقل بحسب الخبرة والعمر حيث أني أكبر سناً من الطرفين. الرقم العربي 9 إذا وضعناه أفقياً يمكن أن يقرأ 9 من جهة و6 من الجهة الثانية. وكذا رأي الوزيرة ووالي الدين.
التطوير مطلوب والإسراع به واجب وننادي بالتطوير والمواكبة من زمن لذا لا يمكن أن نقف ضد توزيع المنهج في فلاش دسك يبدأ اليوم بعشرة وغداً بألف ويعم بعد قليل، ولكن إذا لم يبدأ بحجة أن بعض المناطق ليست فيها كهرباء كان يجب أن يكون السؤال لماذا لا تصلها الكهرباء لا أن نوقف منها الأجهزة الكهربائية المطورة بحجة الكهرباء.
الأخت الوزيرة، الكتاب لم يصل إلى المدارس الثانوية حتى اليوم بعد شهرين من بداية العام الدراسي، مدارس لم يصلها كتاب لا في السنة الماضية ولا في الحالية. وبعض مدارس الأساس وصلتها 6 كتب فقط . وأهم كتاب كانت تنتظره مدارس الأساس هو كتاب الصف الثاني لأنه منهج جديد لا عذر لولاية الجزيرة بالعموم والوزيرة بالخصوص في هذا التأخير، وولاية الجزيرة تملك مطبعة ممتازة كانت تطبع الكتاب المدرسي قبل حكومة التحدي هذه.
كان الأولى بالوزارة أن تعمم الكتاب المدرسي وأن يصل المدارس قبل بداية العام الدراسي وتقضي باقي العام في التطوير عندها لا يظن بها أنها متهربة من طباعة الكتاب المدرسي وتريد أن تعوض عجزها بالفلاش دسك.
حتى الآن يجب أن تسرع الولاية في طباعة الكتاب المدرسي وتوصيله لكل المدارس كأولوية تعليمية تقليدية لا يمكن القفز فوقها بهذه السهولة. لا أريد أن أكون حاداً ولكننا نحسن الظن بجميع الأطراف.
التعليم أولوية كما توسعة طريق الخرطوم مدني الذي هو ضد الحياة كالجهل تماماً.

سجل يا تاريخ.. مجلة من قرية

19-09-2016
في اليوم الأول من نوفمبر 1945م عرف السودان صدور أول صحيفة إقليمية تصدر خارج الخرطوم وهي صحيفة (كردفان) والتي اصدرها السيد (الفاتح النور) من الأبيض، مما فتح الباب لصدور عدد من الصحف الإقليمية.
وفي الذاكرة أيضاً صحيفة (الجزيرة) التي كانت تصدر من بركات من إدارة مشروع الجزيرة. ولم يسجل التاريخ صحفاً إقليمية انتشرت أو استمرت كما هو الحال في صحيفة كردفان.
بعد انتشار التقانة وسهولة الطباعة ظهرت صحف إقليمية محلية باسم بعض المدن أو القرى وأشهرها صحيفة (المسعودية) التي صمدت طويلاً بفضل من الله وجهد القائمين عليها. وأحسب أنها أول منتدى ورقي قبل ظهور المنتديات على الانترنت التي ما تركت قرية او مدينة إلا وجعلت لأهلها منتدىً غير أن كل هذه جاءت عليها مواقع التواصل الواتساب والفيس بوك ورمتها من الجولة الأولى بالضربة القاضية.
إذاً هناك حلله من المركز القابض قبضة المغناطيس لبرادة الحديد بدأها الأستاذ الفاتح النور قبل سبعين سنة (بالمناسبة الفاتح النور هو عم الكاتب والناشر لصحيفة إيلاف الاقتصادية د. خالد التجاني. ابن الوز عوام).
في ظل مركزية الخرطوم التي تشبه المغناطيس والتي بها الآن فوق الثلاثين صحيفة يومية ولا توجد إلا صحف قليلة تصدر من الأقاليم يقرأها في بعض الأحيان موظفوها فقط لا داعي للأمثلة (توضيح الواضح عبث).
كل هذه المقدمة الطويلة لماذا؟
بين يدي حدث جديد على الأرياف والأقاليم (مجلة مركز كترانج الثقافي) في الجزيرة عندما يراد إنشاء صرح تعليمي أو ثقافي أو صحي يتبرع المزارعون بجوالات الذرة أو الفول أو القمح على كل مزارع مما ينتجه جُعل ليسهم في تأسيس أو بناء المرفق.
كل إناء بما فيه ينضح. كترانج العلم عندما أرادت تأسيس مركز ثقافي جعلت مدخلها إلى مواطنيها مجلة، مجلة عدييل كده وليس صحيفة . وغلافها يذكر بمجلة (الدوحة) في سبعينات القرن الماضي جمال تصميم بأيدي محترفين وموضوعات متنوعة تنوع أهل كترانج من أعلى عائلة الشيخ الأمين عبد الرحمن وأولاده بروفسير عز الدين الأمين كضيف للعدد الخاص تحت عنوان عز الدين الأمين عميد النقد الأدبي في السودان ومحمد الأمير الأمين في لقاء تحت عنوان قائد نهضة سودانير ومحمد أحمد الأمين الذي عمل في الحكم المحلي في السودان وبعدها مستشاراً في سلطنة عُمان وله بعد الله الفضل في كثير من الخدمات التي أوصلت كترانج الى ما هي فيه الآن.
أن تفكر قرية، مهما كانت عراقتها، في مركز ثقافي هذه مرحلة رقي ما بعدها وكأني بهم كما يقول السائقون (قاموا بنمرة أربعة).
قيام مجلة بهذا المستوى من الاتقان والإخراج وتنوع المواضيع منها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ودور المغتربين او العاملين بالخارج يستحق الشكر من رئيس تحريرها الأستاذ عبد الملك الطاهر المهل وكل أسرة تحريرها ومن عاونهم من المختصين.
العدد عدد خاص ويباع بأسعار إكرامية لتساعد في بناء المركز الذي سيفتتح قريباً بعد ان انهالت عليه تبرعات مواطني كترانج بالداخل والخارج.
سؤال كسؤال الظافر الأخير لضيوفه. هل ستستمر هذه المجلة وإلى متى؟

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

الإشاعة والخي

18-09-2016
في زمان مضى كانوا يقولون إن انتشار الإشاعات يتناسب طردياً مع أهمية الخبر. والإشاعة من مسبباتها الغموض. كل هذا لا أظنه يدرَّس اليوم في كليات الإعلام حيث أدوات اليوم غير أدوات الأمس.
تنطلق الإشاعة أو الخبر في الأسافير بأسرع من الحرائق في غابات أمريكا وتبدأ من موقع من مواقع التواصل الاجتماعي وبعد دقائق تكون قد وصل أو وصلت إلى ملايين الناس وفي مواقع مختلفة، الواتساب أو الفيسبوك أو التويتر وهلم جرا.
غير أن السؤال: هل هناك إشاعات مقصودة ومدروسة ولها أهداف محسوبة بدقة أم الأمر كله شمارات وتزجية أوقات الفراغ في زمن قلت قيمة الوقت عند كثير من الناس ومعلوم مع قلة قيمة الوقت يقل الإنتاج.
الأمر لم يعد بهذه البساطة يطلق من هب ودب ما يروق له أو ينسج من خياله ويفلت الخبر من يده وهيهات أن يلحق به بعد انطلاقه. هناك عدة طرق لاكتشاف المصدر وقوانين تحكم ما ينشر وتجرِّم المجرمين وتوقع عليهم العقوبة. وهيئة الاتصالات بالمرصاد مع شركاتها.
كل هذا مقدمة لنقول تخطئ الأنظمة التي تسيطر على الإعلام وتكمم الأفواه فهذه ثبت عبر التاريخ أنه أفشل الطرق حتى الرئيس تيتو الذي ما كان يسمح إلا براديو الموجة الواحدة حتى لا يعلم شعبه ما يدور خارج أسوار قطره لم يسعفه ولم يديمه تعتيمه على شعبه مدى الحياة.
الخيار أو البديل للسيطرة على الإعلام بالحجب والإغلاق والتهديد والوعيد كل هذه لها بديل هو حرية يرعاها القانون وعلى وضح النهار يكتب من يكتب وعليه الدليل أو الإدانة ولنا في صحافة الغرب أسوة (مش قادر أقول كلها حسنة) لا نريد حرية حد الإباحة وتدني الأخلاق ولا تكميم أفواه يكون بديله الإشاعات والأكاذيب.
الإعلام الآن مقيد إلى حد كبير هذا يجعل البديل الأسافير والتي لا تستطيع مراقبتها الا بالقانون لماذا لا يفتح المجال للصحافة لتصحح الواقع بشفافية كاملة والصحافة او الاعلام عموما هو بديل للديمقراطية الناقصة التي تمثلها مجالس تبصم بالعشرة على كل ما يأتي من الجهاز التنفيذي فهي مجالس معينة وليست منتخبة ولو جزئياً.
الحرية المنضبطة هي علاج الإشاعات وهي علاج معظم العلل كالفساد والمحسوبية والضعف الإداري. الذين لا يخافون الله وليس لهم وازع يردعهم قطعا سيخافون الإعلام وكاميرات المراقبة بالمناسبة كثيرون لا يخافون الله ولكنهم يخافون الكاميرات والإقلام التي تفضح فعلهم.
دعونا نلعب في ميادين مضاءة ومفتوحة للجميع يرى فيها الشعب اللاعبين الذين يتقدمونه بكل وضوح ويشجع اللعبة الحلوة ويهتف بصوتٍ عالٍ ضد اللاعب الرديء بره، بره، بره.
فكوها شوية حتى يعرف كل مقامه وقدره عند شعبه ويعرف الشعب من الذي يخدمه ومن الذي يتعايش بحكمه.