الأحد، 11 سبتمبر 2016

مقترحات لتطوير ترخيص المركبات

 10-09-2016
إذا سألت سؤالاً هل هناك من لا يحب التقدم والتطور لهذه البلاد؟ كل يحب تطوير بلده وتقدمها. أجهزة الدولة هل معنية بهذا التطور وتنشده بحق؟ الإجابة نعم مع بعض التحفظ، بعضهم يريد تطوراً لا ينقص من امتيازاته وسلطاته وهذا يجب أن يكون علاجه من أعلى. وأن يقال له: يا هذا.. المصلحة العامة فوق المصلحة الخاصة وإلا (ودعناك الله، الله يسهل عليك اتخارج).
تحكم الشرطة في ترخيص المركبات تجاوزه الزمن في كثير من بلاد الله وسأذكر تجارب من بريطانيا وأمريكا والخليج.
وقبل ذكر التجربتين فلتكن رئاسة الشرطة صريحةً في أن كثيراً مما يحدث هو جباية. احتكار شركة الوكيل لخدمة الفحص مثالاً. لماذا لا يقوم بالفحص القطاع الخاص تحت ضوابط صارمة جداً، ما سيفتح سوق عمل ودقة فحص. والرسوم العالية والضرائب المصاحبة للترخيص والدمغات كل هذه النوافذ تحتاج مراجعة.
والوصول إلى مبلغ محدد يصب في وزارة المالية مباشرة عبر طرق السداد التي هي في ازدياد وآخرها السداد عبر الموبايل.
إلى تجربة د. كمال عبد القادر في بريطانيا التي قضى فيها 15 سنة ولم يقف أمام شرطي ليرخص سيارته. يقول د. كمال بلغته المميزة: (أخي أحمد جزيت خيراً واصل واقترح عليهم ما يحدث في بلاد الله الكافرة. ما علاقة البوليس بالكربريتر والشنبر؟ لماذا لا تكون هناك ورش معتمدة في كل أركان البلد للفحص الدوري تُعطي شهادة صلاحية؟ ولماذا لا يكون هناك ألف منفذ لدفع الرسوم لحكومتنا الإلكترونية؟. ولماذا لا يكون هناك مائة مركز معتمد لإصدار الرخصة بعد أن تبرز لهم شهادة الصلاحية وشهادة التامين ورخصتك كقائد للسيارة.؟
خلوا البوليس يشتغل بوليس. والميكانيكي ميكانيكي، والحرامي حرامي. ما تلخبطونا)!. *شكرا د. كمال.
ورسالة من الأخ بدر الدين حسن الحاج من أمريكا: (يتم الفحص لدى ورش خاصة لها صلاحية وتفحص السيارة وتستلم النتيجة التي تخرج من جهاز حاسوب خاص بالورشة مربوط بشبكة الشرطة تقدم النتيجة للشرطة في أي مكان وتمنحك الترخيص وأنت واقف. هذا الإجراء إذا كنت ترخص لأول مرة أما إذا كانت السيارة مرخصة قبل هذه المرة والمالك لم يتغير فأنت أمام خيارات متعددة:
١/ تعمل الترخيص أونلاين وأنت في البيت وتعمل برنت آوت لورقة صغيرة تحملها معك ريثما ترسل لك إدارة المرور الأصل.
٢/ تملأ الطلب وترسل الرسوم مع الطلب بالبريد و يصلك الترخيص بالبريد في اللعوتة (في البيت).
٣/تذهب في أي وقت تشاء إلى الترخيص الآلي أمام مكتب المرور وتدخل بيانات السيارة ورقم رخصة المالك وتدفع كاش/ شيك/ من بطاقتك المصرفية والآلة الصماء البكماء تطبع لك الترخيص (أصل) تأخذه وتنصرف).
*شكراً أ. بدر الدين.
يا سيادة النائب الأول الذي يطالب الوزارات بالتطوير في مدة أقصاها ديسمبر القادم.. ماذا لو نسفت كل هذا الإرث القديم وأشعرتنا بأننا في دولة متقدمة ويمكن أن ترخص سيارتك بهذه الطرق المتطورة وفي أي مكان في السودان؟.
فقط تكليف المركز القومي للمعلومات بدراسة تجارب دول مثل بريطانيا وأمريكا والخليج وتطبق وتريح المواطن والشرطة والدولة. ويمكن توحيد الرسوم في كل السودان وتنتشر شركات الفحص في كل أرجاء السودان وبدلاً من أن يعمل في الترخيص عشرات السماسرة يمكن أن توفر فرص عمل لمئات الآلاف وبعيداً عن الخرطوم.
إذا كل جهة مستفيدة من التخلف تصر عليه لن تتطور الدولة.

ليست هناك تعليقات: