الأربعاء، 6 يناير 2016

الامام القرطبي حابس بول

بسم لله الرحمن الرحيم

 5/1/2016
                                            
         مدرسة الامام القرطبى(مرحلة اساس)بالحاج يوسف من المدارس التى بها مئات التلاميذ كما هو الحال فى المناطق الطرفية لولاية الخرطوم – جاءنا ولى امر احد التلاميذ وذكر لنا ان ابنه الصغير الذى هو احد تلاميذ المدرسة وصل الى البيت وملابسه (مبتلة) والسبب ان المدرسة لايوجد فيها مكان لقضاء الحاجة –وقد علمت ان تلاميذ الفصلين (سابعة ،وثامنة) يذهبون الى الجامع لقضاء حاجتهم – اما الصغار فيضطرون الى الصبر حتى نهاية اليوم الدراسى ، منهم من يصمد حتى يصل البيت حابسا لحاجته ومنهم من يعجز عن ذلك وتبتل ملابسه كما حدثنى والد احد الاطفال،،                                                                           
         اسألكم بالله كيف يستطيع طفل فى مرحلة الاساس ان يصبر من الصباح وحتى نهاية اليوم الدراسى دون ان يقضى حاجته فى مثل طقس هذه الايام البارد الذي يحتاج فيه الانسان العادى لقضاء الحاجة اكثر من مرة خلال ساعة واحدة لعدم وجود العرق؟؟ وكيف يستطيع الطفل ان يستوعب الدرس وهو يدافع الاخبثان؟ واين اللجنة الشعبية التى هى حلقة الوصل بين المواطن والسلطات المحلية؟ واين نائب الدائرة والمجلس التشريعى واين وعودهم لخدمة التعليم واصلاح البيئة الدراسية والصحة ،،الخ وقد قمت بمهاتفة احد المسؤولين فى اللجنة الشعبية فى الحى – وذكر لنا ان المدرسة بالفعل بدون دورة مياه وناقشته فى الامر وأكد لنا ان المدرسة (بدون دورة مياه) وانهم بصدد علاج المشكلة – وكان ذلك قبل شهرين –ونقول وهل مثل هذه المشكلة تحتمل شهورا او حتى اسبوعا والحال كما ذكرت؟؟              
           حدثنى احد المقيمين فى احدى دول ((الكفر)) انه اذا اراد احد المواطنين ان يؤسس محلا تجاريا يعمل فيه عدد من العاملين قل او كثر عدد هؤلاء العاملين فانه لايتم التصديق له بفتح المحل الابعد ان تتأكد السلطات المحلية بان صاحب المحل قام بتجهيز مكان لقضاء الحاجة للعاملين معه- اما نحن اصحاب المشروع الحضارى القاصد الى (الله) لانجد مكانا لقضاء الحاجة فى مؤسسة تعليمية فيها مئات الاطفال فى مدرسة (الامام القرطبى) ذلك الامام الذى تحدث عن الطهارة فى اطار تفسيره لآيات الطهارة-                                                           
        ايها القائمون على امر البلاد والعباد فى المجلس التشريعى ونائب الدائرة وان كان مشغولا هذه الايام لوفاة والدته (رحمها الله) يامن تقومون بتوصيل اطفالكم بالعربات(المكندشة) الى المدارس ذات الفصول (المكندشة) واطفالكم يقضون حاجتهم فى حمامات افرنجية –ويغسلون ايديهم بالصابون المعطر بعد قضاء الحاجة ويجففونها (بالبشكير) اتقوا الله فى اطفال الحاج يوسف فى مدرسة الامام القرطبى – فانهم لايحتاجون الى اكثر من بعض ((الحفر)) لقضاء حاجتهم –وهؤلاء التلاميذ من ضمن رعاياكم،،                                                                     
بقلم سعيد دمباوى
من الاستفهامات:
بعد ربع قرن من الثورة سعيد دمباوي لا يسأل عن سرعة شبكة الانترنت في المدرسة ولا عن ضعف التكييف في الفصول ولا تأخر بصات الترحيل المجانية للتلاميذ. بعد ربع قرن من ثورة الإنقاذ سعيد دمباوي يسأل ويطالب بدورات مياه لمدرسة في عاصمة السودان.










ليست هناك تعليقات: