الاثنين، 23 مارس 2015

الله سائلك يا عمر


الله سائلك يا عمر   ر
23-03-2015
لا علم لي بأولوياتك، ولا علم لي بخطتك؟
كما لا علم لي بالمال الذي تحت يدك؟
ولكنني أعلم أن في رقبتك عدد من الأنفس ماتوا بسبب ما أنت رئيسه لا علم لي كم هو هذا العدد ولكن النفس البشرية عند الله غالية أما تراه كيف خاطب بني إسرائيل : ( مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً). المائدة 32.
يا عمر منحنى سقف طموحاتنا في هبوط مستمر كنا نخاطبك قبل سنتين مطالبين بمطالب نراها مشروعة واليوم نطالبك بمعشار تطلعات الأمس، ونسأل الله أن لا ينحدر مخطط الطموحات الى الصفر.
يا عمر أعلم علم عين وليس علم إحصاءات أن طريق الخرطوم مدني هو أكثر الطرق التابعة إليك اكتظاظاً بالحركة وأكثرها حوادث والذين ماتوا فيه أكثر من الذين ماتوا في بعض الحروب. كنا نطالبك قبل أعوام بالمسار الثاني حتى يصبح مسارين منفصلين وانتظرنا وانتظرنا وتدحرجت مطالبنا وصرنا نطالب بزيادة عرض الطريق ولو متراً واحد وكل ذلك لم يجد من يسمعه او ينزله منزلة الواجب. وبدأ اليأس يدب في النفوس لا أولوية لكم عندنا ( البفضل منكم يا أهل العوض كفاية) تدحرج الحلم وصرنا نحلم بإتمام طبقة التحسين التي بدأت من الخرطوم وتوقفت في المسيد وشهادة لله كانت ملساء وجميلة يكركب بعدها فكك وأسنانك ما لم تكن من راكبي الفارهات من السيارات وتهتز كل متحركة غير متقنة الصنع أو كبيرة في العمر.
بعد ذلك جاءت صيانة الأكتاف بعد أن صار النزول من الأسفلت مستحيلاً وفرح الناس بها وكما يقول المصريون يا فرحة ما تمتش، وتوقفت هي أيضاً في ذات النقطة التي توقفت عندها الطبقة الملساء.
يا عمر اليوم نطالبك بمطلب بسيط هو هذه الحفر التي انتشرت وتسببت في كثير من الحوادث أولها حفر قطرها متر تقريباً وكل يوم في ازدياد في الجهة اليمنى من طريق مدينة جياد الصناعية المزدوج. وتتوالى الحفر الخطرة جداً بعد قسم شرطة المسيد أو بالضبط قبالة مطعم الضفاف المقابل لقرية السلطان عجبنا هذه المنطقة تحتاج دراسة وليس ترقيعاً لأن الحفر فيها صارت بشكل دائم. أما من المسيد وحتى التكلة فكلها حفر.
سيدي الباشمهندس عمر عثمان مدير الهيئة القومية للطرق والجسور الله سائلك عن هذا. وكل عمر تولى أمر رعيته ولم يقم به الله سائله بل كل مسؤول مستمتع بميزات الوظيفة متجاهلاً واجباتها يشيل شيلتو.
كسرة:
على ذكر مدينة جياد الصناعية والتي كتبنا يوما عن لوحتها التي توحي بالتدهور والاكتئاب، يشكرون اليوم على جانبي الكبري لوحة جميلة تشبه عظمة مدينة جياد. شكرًا لكل من أبدل القبح جمالاً.

ليست هناك تعليقات: