الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

الاتصالات والتنافس الى الخلف

بسم الله الرحمن الرحيم


  يقر التربويون أنه من أكبر معضلات التربية مراعاة الفروق الفردية. ولمن لا يعرفون هذا المصطلح التربوي نقول يتفاوت الناس في مستوى استيعابهم وسرعة ذلك. فمن الناس من يفهم فوراً ومنهم من يحتاج الى برهة من الوقت ويتدرج الأمر الى أن تصل الى القاع وهو قطعا ليس صفر إلا عند الدواب.
إذ ليس من العدل أن ينتظر الاذكياء الذين فهموا في لحظة أولئك الذين يفهمون في خمس دقائق مثلاً، ونكون أضعنا على الاذكياء خمس دقائق انتظار من عمرهم النفيس دون ذنب جنوه.  وطريقة التصنيف أو وضع كل مجموعة متجانسة في مكان أيضاً غير تربوية. ورمى التربويون كل هذا على المعلم الناجح وكانوا يضربون لنا مثلاً بمعلم الرياضيات الذي كان يقسم السبورة الى قسمين هذا لمحجوب عبيد والنصف الآخر للفصل حتى يعطي محجوب عبيد، رحمه الله، ما يتناسب وكبر عقله (للأسف كثير من طلاب الجامعات الآن لا يعرفون من هو محجوب عبيد).
مناسبة كل هذا
كانوا يحدثون قبل سنوات عن أزمة الماء في الخرطوم وكيف ان مواطني كثير من أحياء الخرطوم  يسهرون الليل في انتظار قدوم الماء حتى يتزودوا منه وبعضهم يخاف ان ينام ويفوته السقي لذا كان بعضهم يضع الخرطوش على صدره، ليصحو متى ما نثر الخرطوش الماء.
البارحة فعلت كما يفعل الخرطوميون في ذلك الزمان فسهرت من الواحدة صباحاً حتى الثالثة صباحاً لأجد خدمة انترنت تفي بالغرض وتساعد في البحث.
آلمني الأمر شد الألم وقلت الى متى ضعف الشبكات وتخلفها والعالم ينحو نحو الجيل الخامس ونحن مازلنا نتصارع ونتزاحم في الجيل الثالث؟
تقصيت ووجدت الإجابة المضحكة التالية أن هيئة الاتصالات وظناً منها تحقيقا للعدالة يجب ان تبث كل شركات الاتصالات الأربعة خدمة 4G في وقت واحد وبعدين هل يسمى هذا تنافس شريف كيف ينتظر الذكي الى ان يفهم الغبي وما ذنبه هل رأيتم في الصناعة تنافسا مثل هذا ؟
اليس هذا هو التنافس المعكوس والذي سيجعل الفاشلين مستمتعين بفشلهم لأنهم أجبروا الناجحين ان يبقوا معهم في نفس الحفرة وهم يضحكون؟
من شركات الاتصالات من هو جاهز لإطلاق الخدمة الآن ومنهم من يريد شهرا ومنهم من يريد سنة هل ننتظر من يريد سنة لإطلاق الخدمة؟!
ما هذه الابوة القاسية من هيئة الاتصالات على هذه الشركات؟ هيئة الاتصالات هل لها فلسفة تريدنا ان نتخطى الجيل الرابع في انتظار الجيل الخامس حتى نبدأ من حيث وفق الناس (ههههههههه كما يقول جماعة الواتسب).
ليس من العدل ان تنتظر الشركات الجاهزة الشركات العاجزة أو المتخلفة او المتأخرة إذا اردنا عدم التجريح. أطلقوا خدمة 4G وفكوا هذا الاحتقان الذي يشبه حبس البول.
اسحبوهم الى أعلى ولا تجروهم للوراء.




ظلم المعاشيين

26/12/2015
بسم الله الرحمن الرحيم


السادة جريدة الصيحة – إستفهامات
لعناية السيد / أحمد المصطفي إبراهيم
الموضوع : زيادة المعاشات لعام 2016م
أعلنت وزيرة الرعاية الاجتماعية والضمان الاجتماعي مشاعد الدولب عن زيادة المعاشات في الموازنة العامة للدولة للعام 2016م باعتماد دعم (327) ألف معاشي بمبلغ 100 جنيه لكل من معاشيي الصندوق القومي للرعاية الاجتماعية والتأمين الاجتماعي ليرتفع الحد الأدنى للمعاش من 425 جنيه إلي 525 جنيه إعتباراً من شهر أبريل 2016م .
نود أن نسأل لماذا شهر أبريل ؟؟؟؟ !!!! لم لا يكون من أول يناير 2016م حسب تقويم الميزانية ؟ وهل كل العاملين في الدولة سوف يصرفون إبتداءاً من ابريل ؟ أم يناير ؟ سؤال نريد الإجابة عليه !!! .
نحن لنا حقائق نسردها في الآتي :-
أولاً : صدر قرار مجلس الوزراء رقم 83 لعام 2012م برفع الحد الأدنى للمعاش إلي 250 جنيه وإن كل المعاشيين يعرفون ذلك .
هذا القرار الذي اصدره السيد رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير نافذ وساري المفعول للفهم الإداري والقوانين واللوائح .
ثانياً : طبقاً لقرار مجلس الوزراء بالرقم 83 لعام 2012م من المفترض أن يصبح الحد الأدني للمعاش 425 بعد إضافة منحتي الرئيس والبالغ قدرها 200 جنيه .
ثالثاً : لقد تحايلت وزارة المالية بقولها إضافة 75 جنيه عند رفع الدعم عن المحروقات عام 2013م ليصبح الحد الأدني للمعاش 350 جنيه وهل هي تدرى ولا تدري أنها بإجراءها هذه الخطوة حرمت الشريحة الأكثر فقراً من المعاشيين والتي لا تتعدى معاشاتهم 350 حرمتهم من منحة مقدارها 100 جنيه .
رابعاً : من المفترض أن يصبح المعاش 425 جنيه طبقاً لقرار السيد رئيس الجمهورية لدى لقائه بوزارة الرعاية والضمان الإجتماعي .
خامساً : حسب قرار مجلس الوزراء رقم 83 لعام 2012م يصبح المعاش 450 جنيه .
سادساً : إن مبلغ 75 جنيه لدعم المحروقات منح لجميع العاملين في الدولة ولا علاقة البت بالحد الأدنى للمعاش من المفترض بعد الدعم 450 + 75  = 525 جنيه وليس 425 جنيه .
سابعاً : الآن الزيادة 100 جنيه في ميزانية العام 2016م ليصبح المعاش 625 جنيه وليس 525 جنيه كما جاء في قرار وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي في جريدة المجهر 17/12/2015م .
ثامناً : لقد خاطبنا النائب الأول الفريق بكري حسن صالح بجريدة الوطن العدد 5085 بتاريخ 22 مارس 2015م بخصوص حذف وزارة المالية المنحة 100 جنيه منذ عام 2012م ولكن تعنت وزارة المالية حال دون حصول المعاشيين علي حقوقهم المستحقة .
تاسعاً : نحن من هذا المنبر نناشد إتحاد أرباب المعاشات بدق أبواب كل الطرق القانونية لإسترداد 100 جنيه المسلوبة بواسطة وزارة المالية بدون سند قانوني ونحن نطالب الآن بالمتآخرات منذ 2012م حتى 2015م .
وأخيراً : الاستنجاد بالسيد / رئيس الجمهورية لتدخله لرفع الغبن الذي وقع علي آبائنا المعاشيين والذين أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن علماً بأن لديهم أبناء يدرسون في مراحل التعليم المختلفة .
ونحن واثقون جد من عدالة السيد / رئيس الجمهورية مما عرف عنه للوقوف مع المستضعفين .
ودمتم ذخراً للوطن ،،،
والله ولي التوفيق ،،،،
مقدمة
أحمد ساتي محمد
محاسب – ومراجع
معاشي الصحافة
الاستفهامات: محول للسيد الرئيس



التعامل مع الحاسدين

25/12/2015 
 كيفية التعامل مع السفهاء والحاسدين والحاقدين.
 البشر يختلفون في تفكيرهم وأرائهم وأحوالهم النفسيه ويصدف أن تلتقي بذوي الحتياجات الخاصة وليس بشرط أن يكونوا مصابين بالصم والبكم أو أمراض أخرى بل تجد الكثير منهم مصابين بأمراض نفسيه وعقليه غير واضحة في الشكل الخارجي ويتضح إذا تقابلت معهم بالصدفه أوتعاملت معهم تكتشف بأنهم مصابين بالسفه والحسد والحقد والتخلف والجهل وأكثر شي يحاربونه النجاح بتهجمهم على الناجحين في الحياة ويجب علينا مراعاة أمراضهم والترفع عنهم ومعاملتهم كما أمرنا ألله سبحانه وتعالى ويجب أخذ العبر من علمائنا في كيفية التعامل معهم وتجدون أدناه الآية الكريمه وبعض الأبيات الشعرية في كيفية التعامل مع مرضى أعداء النجاح :قال الله سبحانه وتعالى :{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }الفرقان63
وفي الأبيات الجميلة التالية نصائح عظيمه في كيفية التعامل مع السفهاء والحاسدين والحاقدين :
أعرض عن الجاهل السفيه ****** فــكل ما قاله فهــــو فيــــه
       فلا يضر نهر الفرات يوما ******* إذا خاض بعض الكلاب فيه
ويقول الامام الشافعي رحمه الله : لو اني جادلت ألف عالم لغلبتهم ولو اني جادلت جاهلا واحدا لغلبني.  

كثيرون من يغيظهم نجاح الآخرين و تميزهم ، و كفاك أن تعاقب مثل هؤلاء ( المرضى ) بالمزيد من النجاح و الإصرار على العطاء بذات النفس ، ولأن الغيرة في بعض المواطن تولد ( الحسد ) ، و الحسد في الأصل ناجم عن ( النقص ) ، فمن البديهي أن يتعرض ( أي مبدع ) للطعنات و ربما السب و الشتم ، كتنفيس من هؤلاء ( المرضى ) عما يشعرون به من غيره و حسد تجاهه ، و مذمة ( الناقص ) للمبدع هي الشهادة التي قال فيها الشاعر :

و إذا أتتك مذمتي من ناقص......فهي الشهادة لي بأنـي كامل
      إذا وقع الذباب على طعام......رفعت يدي ونفسي تشتهيه
ولا تـرد الأسـود مـاء......إذا كن الكلاب ولغن فـيه

فمحاربة ( كل ناجح ) هي مهمة ( كل ناقص ) ، و كل يمارس دوره و لكن باختلاف الأدوات ، و يكفي ( كل ناجح ) أنه يصعد سلم النجاح بأريحية ، بينما يقبع في الأسفل منه من يحاولون البحث و التفتيش عن أي ثغرات أو هفوات له ...
وكم تطلبون لنا عيباً فيعجزكم......و يكره الله ما تأتـون والكـرم
و مع ذلك قد تضطر بالاعتذار للحساد ، كما أعتذر لهم أبا الطيب المتنبي ، حينما قال :و للحساد عذر أن يشحوا......على نظري إليه و أن يذوبوا
فإني قد و صلت إلى مكان......علـيـه تحسد الحدق القلوب
منقول بتصرف


الطب إلى أين؟

24-12-2015
بعد إعلان في الصحف يهنئ د. كمال عبد القادر بتخريج أول دفعة من أخصائيي الطوارئ وعددهم 14 أخصائياً، حيث الفكرة والدعم كنا من د.كمال يوم كان وكيلاً لوزارة الصحة.
تبادلت مع د.كمال الرسائل بالواتساب وهذا نص ما دار.
أنا: الأخ د. كمال نبارك تخرج أخصائيي الطوارئ. هل تضمن أن يبقوا في (هذا) السودان؟
د. كمال: تحياتي يا أستاذ أحد الزملاء اختصر المسألة وقال لي نهنئ المملكة العربية السعودية بتخريج 14 أخصائي طوارئ سوداني.
بعيداً عن المزح والدعابة ألا ترون أن هجرة الأطباء خاصة والكفاءات عامة مؤشر خطير يحتاج الوقوف عنده؟
طائراتنا تحمل الأطباء إلى السعودية والأمارات وسلطنة عمان وتحمل المرضى إلى مصر والأردن وأحياناً إلى ألمانيا.
عشرات كليات الطب وهَم كل متخرج العمل خارج البلاد منهم من يهاجر طبيباً عاماً، ومنهم من ينتظر التخصص حتى يهاجر بوضع أحسن.
مستشفياتنا تشكو النقص الحاد خصوصاً الحكومية والمستشفيات الخاصة يتناوب عليها من لا يستطيعون الهجرة لظروفهم أو ممن أمضوا في المهاجر ما يكفي وتجدهم مشتتون بين هذه المستشفيات والعيادات الخاصة.
ليس هناك مرفق طبي مكتمل إلا ما رحم ربي، وإذا حاولت أن تحسن الظن بهم وأردت العلاج قد لا يسعفك الزمن الطبيب في مكان والمعمل في مكان والأجهزة الحديثة محتكرة وصف انتظارها طويل.
أشك في وجود مرفق صحي محترم يحترم آدميتك ووقتك وتجد فيه كل مصفوفة المنظومة الطبية.
هذا دون أن نتحدث عن البيئة. أحد الأصدقاء أصيب في عينه وعرضها على أطباء الخرطوم وبعدهم سافر إلى القاهرة. وسألته ما الفرق الذي وجدته في العلاج بين القاهرة والخرطوم.
كان رده نفس التشخيص ونفس العلاج فقط الفرق أن عيادة الطبيب هنا لتصل إليها ستمر على شارع متسخ ورصيف فيه بائعات الشاي والعيادة في عمارة سلمها ضيق وقد يكون متسخاً والشارع الذي أمامها بينه والصحة قرون عدداً، وكي تصل المعمل مشوار لا يقل بهدلة عن العيادة وقد تجد من يقوم بالواجب أو تجده في غياب لمناسبة اجتماعية.
وبعد كل انعدام الخارطة تجدهم يتحدثون عن السياحة العلاجية في السودان وينتظرون أن تأتيهم دول الجوار الأفريقي للعلاج هنا؟.
هل يمكن تدارك الأمر أم هناك تقاطعت مصالح تتغذى على هذا الواقع الأليم. هل يمكن أن يكون للأمر مجلس أعلى ينظر في أمر الصحة والعلاج مبنى ومعنى مجلس أعلى يضم وزارة الصحة الاتحادية والمجلس الطبي ومجلس التخصصات الطبية ومجلس المهن الطبية ونقابة الأطباء واتحاد الأطباء ووزارة البيئة ووزارة التخطيط العمراني ولاية الخرطوم. يضع الضوابط لكل صغيرة وكبيرة حتى الحد الأقصى للساعات التي يمكن أن يعملها الطبيب ويضع الأسعار لكل عمل طبي (إن شاء الله بالدولار) ويحدد أماكن مقنعة ونظيفة في أماكن محترمه تقنع المريض والزائر أن هنا مرفقاً طبياً. إذ لا تكفي نظافة المرفق نفسه إن كان شارعه سيئاً ويعج بالغبار والباعة والذباب والبعوض.
العجيب أن المستشفيات الخاصة في ازدياد والأطباء في تناقص!.

السوق لا يعرف الجنيه

 23-12-2015
إذا دخلت محلاً تجارياً واستغربت سعراً أرجوك ألا تسأل السؤال الذي حفظ الكل إجابته ليه يا أخ أمس ما كان السعر كذا وستأتيك إجابته وهي: انت ما تشوف الدولار بقى بكم؟ تأتيك هذه الإجابة حتى من بائعات الشاي.
تجارنا يرفعون أسعارهم مع ارتفاع الدولار لا بل ويتحوطون لسعره لعدة أيام قادمات مثلاً إذا كان السعر اليوم 5 جنيهات والدولار ارتفع ليصبح عشرة دولارات، أقول مثلاً، فإنه يبيعك السلعة وكأن سعر الدولار 15 جنيهاً تحوطاً للقادم الأسوأ.
هذا هو السوق وبالمناسبة إذا نزل الدولار (وهذا كان زمان أيام الودائع المليارية (سمعنا بها ولم نحس بها) ويبدو أنها بنج حكومي يؤثر أثراً بسيطاً ويفك بسرعة ليعود الألم إلى السوق بعد أن يكتشف أن لا ودائع ولا يحزنون. إذا ما نزل سعر الدولار لا تنخفض الأسعار وإذا ما زاد سعره شعلل السوق كلها من له صلة بالدولار ومن ليس لديه صلة.
دعونا من السوق هذه الحكومة وبكل علماء اقتصادها وخبراء اقتصادها هل هي صادقة عندما تزيد المعاشات 100 جنيه؟ الحد الأدنى للمعاشات السنة الماضية 425 جنيهاً. تعادل 65 دولارا تقريباً الآن بعد أن ادعت الحكومة أنها زادت الحد الأدنى للمعاشات 100 جنيه وأصبح 525 جنيها وهذه تعادل 43 دولارا (ما يجي موظف مالية ويقول لي عملتنا الرسمية الجنيه ونحنا نفتكر كده عملنا العلينا. بالله!) السوق يحسب على هذا الدولار بأسعاره (الأرنبية المتناططة). ولا يعرف الجنيه إلا الذين لا ناقة لهم في الاقتصاد وهم أصحاب التجارة البكماء ذلك الدرس في المطالعة الأولية زمان.
طبعاً لا أنتظر من وزير المالية أن يقول للمعاشيين يا اخوانا نقصنا ليكم معاشاتكم من 65 دولارا الى 43 دولاراً (رغم أنهم لا يجيدون التظاهر والاحتجاج وهم من يختمون خطاباتهم دائماً بعبارة: أفنوا زهرة شبابهم في خدمة الوطن) ولكن في مجالسهم الخاصة واجتماعاتهم التي تناقش معاش الناس أتمنى أن يصارح التنفيذيون بعضهم بعضاً وأن يكونوا شفافين ويقولوا ذلك. ويكون جميلاً لو زادوها إن هذا المعاش المقدم لأسرة لمدى شهر هو ثمن وجبة غداء واحدة فقط في بعض مطاعم الخرطوم التي تسمى الراقية.
يا سادتي إذا لم يعرف الناس الاقتصاد فإنهم يشعرون به في بيوتهم وفي داخلياتهم وطرقاتهم وطعميتهم وفولهم وعدسهم.
قناعتي أننا صرنا مجتمعين لا رابط بينهما أبدأً مجتمع دولاري ومجتمع جنيهي وكلٌ في وادٍ يمتص المجتمع الدولاري بسرعة شديدة المجتمع الآخر يمكن ان تكون رضاعة منهكة وبعد قليل لن يجد ما يمصه أو لا يجد الثدي الذي منه كان يرضع. لكم الله يا محدودي الدخل في بلادنا.
يا معشر السودانيين من استطاع منكم الهجرة فليفعل.

أبرسي ورفع دعم الغـاز

 20-12-2015
السيد علي أبرسي التاجر المشهور وخصوصاً في مجال الغاز وعضو البرلمان أو عضو المجلس الوطني (لا أدري ممثلاً للوطني الاتحادي الأصل أم المؤتمر الوطني لحم الرأس. كل هذا لا يهمني ولا يهم القارئ كثيراً).
علي أبرسي طالب البرلمان برفع الدعم عن الغاز، وبعد أسبوع نسمع من له مصلحة في رفع الدعم عن الجازولين يطالب برفع الدعم عن الجازولين وثالث يطالب برفع الدعم عن البنزين، ويكونوا قد أخرجوا الحكومة من حرج رفع الدعم الذي نفته مراراً. ويحق وقتها أن تقول الحكومة أعضاء البرلمان هم الذين طالبوا برفع الدعم عن الغاز وليس نحن وهؤلاء هم نوابكم الذين انتخبتموهم ولم نجبركم على انتخابهم ولم نفرضهم عليكم.
شكك كثير من الخبراء وأشباه الخبراء أن تكون الحكومة الآن داعمة للبترول بعد ان وصل سعر البرميل الى 37 دولاراً ومنهم من حسب على هذا السعر ووجدها رابحة فيه وليست داعمة له. بالمناسبة إلا إذا أرادت الحكومة بزج تعريف آخر للدعم كأن يدعم المواطن فاتورة البنزين الذي تستهلكه سيارات الدستوريين (في ترحيلهم أو ترحيل أبنائهم لأغراضهم الخاصة).
أبرسي تاجر غاز مشهور وصاحب أبرسي غاز ويحمد له محاولة توطين صناعة أسطوانات الغاز محلياً على الأقل أن يطرحها بسعر مناسب للجمهور متى يحدث ذلك الله أعلم. علي أبرسي طالب الحكومة برفع الدعم عن الغاز السلعة الوحيدة التي تدخل كل بيت من بيوت المنشية وكافوري وأم دافوق (أم دافوق دي وين؟ المهم جات كده).
وأبرسي وصف الحكومة بأنها عاجزة عن توفير الغاز بل وصفها بأنها حكومة ما بتفهم لأنها تبيع الغاز بدولار ونص. بالله لو زول ما مدعوم بقدر يقول الحكومة الما بتفهم؟ مثل أبرسي لا يفهم في البيئة ولا الحزام الأخضر ولا القطع الجائر ولا التصحر همه أن يخضر جيبه من اسطواناته الخضراء فقط. وتكون الحكومة فعلاً كما وصفها لو استجابت لمقترح تاجر يريد أن يوقع بينها وبين شعبها ومنظمات العالم التي تحارب قطع الأشجار كوقود.
خلال العشرين سنة الماضية لم تحدث أزمة غاز كهذه وطوال السنين الماضية تتوقف المصفاة ولا يشعر الناس إلا بفجوة صغيرة تمر مرور الكرام. إلا هذه السنة ولا أقول العام وفرق بين السنة والعام كبير.
يجمع العارفون ببواطن الأمور أن الخلل إداري بحت هذا إذا أحسنا النوايا ولربما خبث إداري ليشعروا الناس بأهمية الغاز وكيف يمكنهم شراؤه بستين جنيها للاسطوانة وهذا هو السعر المعقول والذي به تتم الوفرة. وترفع الحكومة يدها عن السلعة الوحيدة التي تدخل كل بيت.
لو قرأت الحكومة بعلم ما نتج عن ندرة الغاز والمشاكل التي أحدثتها وهي مشاكل اجتماعية واقتصادية وأخلاقية تحت كل واحدة من هذه ملف طويل يجب أن يقرأ جيداً قبل أن تستجيب الحكومة لرغبات تاجر لا يهمه إلا الربح وهذا من حقه.
إذا ما فشلت الحكومة في إدارة الغاز ننصحها بتوفير صحوة ضمير

الطرق مجهولة الأبوين

 19-12-2015
أسماء الدلع أو تسمية الأشياء بغير أسمائها في الإعلام كثيرة ودائما تلجأ إليها الجهات الرسمية لتخفيف وقع بعض الكوارث أو الحالات السيئة. مثلا تسمية المجاعة بالفجوة الغذائية، أو الكوليرا بالإسهال المائي وود الحرام أو بنت الحرام بمجهول الأبوين.
اليوم نحن مع مصطلح جديد الطرق مجهولة الأبوين أي التي لا يعرف لمن هي؟ والطرق تتبع للولاية أحياناً وللهيئة القومية للطرق والجسور في حالة طرق المرور السريع. ولا يفرق بين هذه إلا المهندسين الذين يعرفون بدايات الطرق القومية وهذه متحركة من زمان لزمان. في يوم من الأيام كانت بداية طريق الخرطوم مدني هي شارع 61 تمددت الخرطوم وما عاد منطقيا أن تكون بداية طريق سريع وسط المدينة وتحولت لكيلو 10 وأظن هو مكان قريب من برج جياد أو محطة كهرباء سوبا. وقطعا زحفت البداية لمكان آخر الآن لا علم لي به. وعندما احدد هذه البدايات المتعددة فإني شاهد على العصر وأنا من الذين حضروا هذا المطار كان خارج الخرطوم. وكانوا يقولون لنا ونحن صغار دا المطار خلاص قربنا من الخرطوم.
نفس المشكلة على طريق الخرطوم شندي وصراحة لا يعجبني اسم طريق التحدي إذ المُتحدى الآن صديق عزيز بلاش تنكئ جراحاً عفا عنها الزمن.
نحن اليوم أمام مشكلة الصيانة عندما يكون الطريق مختلفا على تبعيته بين الولاية والهيئة القومية للطرق والجسور، لم اذهب شمالا منذ زمن ولكن صديق ألح عليَّ أن اكتب عن التصدعات والحفر التي المت بطريق الخرطوم شندي وهي كل يوم في ازدياد ويرجعون عدم صيانتها لمشكلة لمن تتبع؟ ويرجون صيانته بأسرع ما يمكن لكثرة الكوارث التي حدثت.
والذي اعرفه كما اعرف اسمي أن طريق الخرطوم/ مدني نُسيت صيانته من زمن وأخص ذلك الجزء الذي بعد مستشفى سوبا الجامعي أو شرق جمارك الحاويات فهناك مسافة أتعبت الناس زمنا طويلا ومازالت وعندها وقعت كثير من الحوادث. وبعدها طريق من جهتين جهة بها مسارين والجهة الغربية مسار واحد لماذا؟ حتى الآن لم نجد إجابة لهذا السؤال.
أما الحفر والأخاديد التي بدأت تنتشر على الطريق عند السمير وبالقرب للمصنع الصيني فمرشحة للتسبب في حوادث كبيرة فكل يوم ترى البصات تتلوى لتفاديها وبنفس السرعة وكذا السيارات الخاصة.
نعم هناك صيانة في أجزاء طويلة من التكينة وانت طالع البشاقرة وما بعدها. ولكن حفر البداية افسدت فرحة الناس بتلك.
كان لطريق الخرطوم/ مدني مراقب وكنا نعرفه ويعرفنا ونبلغه بحفرة وما يحتاج صيانة وينفذ، حفظه الله، في أسرع وقت اللهم احفظ عبدك المهندس الرشيد عربي أينما ذهب.
هل تنتظر الجهات المنوط بها صيانة الطرق أن تنبههم كارثة أو حادث مروري مشهود. أين حكمة الوقاية خير من العلاج.
صينوها واحفظوا أرواحاً عند الله عزيزة.

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

قطار الخرطوم الأبكم

16-12-2015
( صَفِّر) فعل الأمر المشدد هذا كنا نقرأه ونحن صغار حينما نمر بتقاطع السكة حديد التي أمام القرية وهو مكتوب بخط جميل وواضح على لوحة أسمنتية معلقة على عمود من الحديد. الآن يمكنني أن أقول عمر هذه اللوحة اليوم أكثر من مئة سنة.
هذه اللوحة ومثلها مئات كانت ترشد سائق القطار بأن أمامه تقاطع وعليه أن يطلق صفارة طويلة تسمع على بعد عدة كيلومترات كنا نسمعها يومياً عدة مرات يوم كانت هناك سكة حديد، هذه الصافرة تنبه الناس على الابتعاد من خط القطار ذلك لصعوبة توقيفه في أي لحظة فهو ليس كما السيارات اليوم (طبعاً السيارات الأولى في عشرينات القرن الماضي لم تكن لها فرامل بل كان يتقدمها رجل يحمل جرساً ليبعد الناس عن طريقها دنيا).
اليوم حشفٌ وسوء كيلة، قطارات قليلة وحركتها محدودة ولا نظام لها ولا يعلم إلا الله متى تحضر ومتى تغيب. بالمناسبة في متحف بمدينة سواكن (متحف خاص نسيت اسم صاحبه الآن) جمع فيه أشياء فريدة وجميلة ومن جملة ما رسخ في الذاكرة الجدول الزمني لحركة القطار وأمام كل محطة أو سندة موعد الوصول وموعد التحرك، تاريخ الجدول الزمني 1914م.
في تقاطع شارع المك نمر مع السكة حديد توجد حواجز لحجز السيارات لحين مرور القطار أو يوجد شخص يحمل راية يوقف بها السيارات معلناً قرب موعد القطار. ورغم ذلك حدثت عدة حوادث بين القطار والسيارات ودائماً التخطي سائق السيارة.
غير أن المؤلم بحق حركة القطار جنوب الخرطوم حيث شريط السكة حديد الموازي لما يعرف بطريق (الهوا) هناك عدة تقاطعات لشوارع متعامدة مع طريق الهواء السريع والعمودي على أحد المتوازيين عمودي على الآخر. أعني أن هذه الشوارع تتقاطع مع السكة حديد ولا تطلق صافرة ولا يوجد شخص مختص يحمل راية او صافرة ينبه الناس. وكثرت حوادث هذا القطار في جنوب الخرطوم مما يعرض الناس وممتلكاتهم للخطر . وسمعت أن واحداً منها وربما أكثر أبكم أي لا صفارة له ولا بوري (السكة حديد ما عندها شرطة مرور تفحص هذه القطارات قبل تحركها؟).
هذه قطارات محدودة وشوارع بعدد أصابع اليد الواحدة لم نجد من يحقق السلامة فيها والضرر في تصاعد هل هانت النفس البشرية على إدارة السكة حديد لهذا الحد؟ هل هناك شخص مسؤول عن هذا التنبيه ومربوط مع سائق القطار او المحطة بموبايل وهو متسيب؟ أم الأمر لا يستحق (شنو يعني لو القطار كل يوم دهس عربيتين تلاتة كلها فيها كم شخص) ؟
الغريب واحد من هذه التقاطعات عند طريق الهوا مع تقاطع شارع افريقيا او شارع المطار (أسماء الشوارع ليس متفقاً عليها مثل الحوار الوطني) ترابط فيه رباطاً دائماً شرطة مرور وقبل يومين دهس القطار سيارة على أمتار منهم ألا يمكن أن يحدث تنسيق بين الشرطة والسكة حديد.

الآن فهمت، الآن فهمت

15-12-2015
يحكى أن امرأة جميلة ومدللة من نساء الأحياء الراقية استوقفت رجلاً نحيلاً وهزيلاً على حمار وطلبت منه الدخول إلى بيتها بل قل إلى فيلاتها الجميلة. استغرب الرجل وأوقف حماره في الشارع وربما ربطه على عمود الكهرباء.
أدخلته إلى غرفة وطلبت منه أن يخلع جلبابه وفعل ونفسه تحدثه وصدره عارٍ وضلوعه يسهل حسابها ولمسها وبطنه ملتصق على ظهره من الجوع. غابت عنه زمناً وجاءت ومعها أطفالها وقالت لهم ويدها تشير إلى نصف الرجل العاري: شفتو إذا ما شربتوا الحليب ح تبقوا متل دا.
تذكرت هذه القصة وسوري وقور عليه لحية بيضاء متوسطة الطول في محطة من محطات البنزين يمد يديه ويقول: أخوكم من سوريا. جال شريط طويل من ذكريات مع سوريين عشت معهم زمناً وكيف كانوا يحدثوننا عن سوريا هذا في زمن قبل زمن الفضائيات ولم تكن هناك مقارنة بين سوريا والسودان قبل ثلاثين سنة إلا من حيث التعليم أما بناها التحتية وحضارتها فلا مقارنة أبداً.
تخيلت كيف كانت حال هذا الرجل الوقور قبل الحرب اللعينة التي دارت في سوريا. قطعاً كان في بيت شامي حوله خضرة لا توصف ويسمع لوديع الصافي يغني (ليلى إن جار عليك الزمان بتعيش على الزيتون والجبنة). يوم كان الزيتون والجبنة من طعام الفقراء.
صراحة سألت نفسي هل سمحت الجهات الرسمية للسوريين كإخوة؟ أو من ناحية انسانية؟ ربما هذا ولا نريد أن نقول لا نتفوق عليهم الآن إلا في (وآمنهم من خوف) أما من ناحية الفقر فينا ما يكفينا .
وخطرت ببالي خاطرة خبيثة أن الجهات الرسمية ولا أستطيع أن أحدد المؤتمر الوطني أم الأمن أم الحكومة المهم جهة فيها ذكاء خبيث أرادت أن تقول لنا إذا أبيتمونا أو رفضتمونا او سألتم عن بديل سيكون حالكم مثل حال هؤلاء السوريين، كأحدث شعب مشرد. إذا ما شربتو الحليب ح تبقوا مثل السوريين ديل.
أليس هناك مخرج؟ إما الفوضى أو هذا الذي بين أيدينا وأقل ما يوصف به أنه حكم ضعيف لا ينهى عن منكر ولا يبطل فساداً. أليست الحلول أوضح من عين الشمس.
الاقتصاد متدنٍ ووزير المالية بدلاً من أن يطلب من رئيس الحكومة الاستغناء عن هذا الجيش الجرار من الدستوريين ونفقاتهم التي تهد الخزينة العامة ولا جدوى منهم إلا أنها الترضيات. ماذا لو حلت الحكومة واستبدلت بحكومة من عشرين وزيراً على الأكثر وماذا لو حل المجلس الوطني ومجلس الولايات؟ ويبيع وزير المالية كل سيارات الدستوريين المليارية. وزير المالية يبحث في الحل الذي لم يعد له عدة وتجده يعيب على الشعب عدم إنتاجه. وننتج كيف وليه.
متى نسمع عبارة الآن فهمت؟

(كتمت) يا وزير المالية

14-12-2015
أعرف أن جهاز الأمن موزع إلى شُعب أو فئات أمن اقتصادي، أمن سياسي، أمن منشآت دينية، والأخير عرفته بعد أن استدعاني بإيعاز من هيئة الحج والعمرة قبل سنوات يوم كتبنا عن وفودهم التي كانت تسافر لماليزيا للوقوف على التجربة الماليزية في الحج. سافرت ثلاثة وفود بضخامة وفد الهيئة التشريعية لجنيف. ألا ترون كيف الهيئة الآن تفوقت على ماليزيا وربما تأتي وفود ماليزية لتسترشد بالتطوير الذي أضافته الهيئة على ما وجدته عن الماليزيين المتخلفين وربما عديمي الضمير الذين يأخذون مال الفقراء ليحججوا به الأغنياء والسياسيين.
وقطعاً هناك شُعب أمن أخرى فقط أريد أن أسأل هل هناك أمن نفساني (سايكولوجي) يقرأ الحالة النفسية للشعب والحكومة؟ هل قرأ هذا الجهاز- إن وجد - الحالة النفسية التي يعيشها الشعب والتي يمكن أن تسمى إحباطاً والتي يعبر عنها الشباب بكلمة (كتمت). ولو كان لهم ثيرمومتر يقرأ الحالة النفسية للشعب ويسجلها في رسم بياني كيف يسير هذا المنحنى إلى أسفل وكيف كانت قراءته بعد حديث نائب البرلمان ذلك (المنتج) الذي رمى الشعب بعدم الإنتاج والجدية والتقط القفاز السيد وزير المالية ليتم الناقصة. ويصف الشعب بالاستهلاكي وقليل الإنتاج.
السيد وزير المالية هذه إيرادات الدولة أمامك على الشاشة بعد تطبيق الإيرادات الالكترونية أرني بنداً واحداً يشجع على الإنتاج؟ لنتخيل أن عجوزاً أو أرملة أرادت أن تكسب قوتها من الطعمية أو بيع الشاي بكم ستشتري أسطوانة الغاز؟ هذا إن وجدتها، بكم ستشتري السكر وكم من رسومه يعود على الخزينة العامة ويخرج مخصصات سياسيين أو صرف حكومي؟ حتى السكر المحلي وجد من يحاربه. كم وضع على الزيت المحلي من الرسوم والجمارك للمستورد؟ كم أخذت المحلية رسوماً لمكانها وأين ستذهب الرسوم؟ ما المشجع للإنتاج عند حكومتك هل أعفت المدخلات الزراعية هل خفضت أسعار الجازولين هل وفرت الكهرباء بسعر تشجيعي لتدور المصانع وتشغل العاملين وتكفي البلاد شر الاستيراد. لا طاقة مشجعة ولا إعفاءات مشجعة ولا سياسة استيراد مقنعة ولا تحفيز للمنتج المحلي ولا ولا ولا .
والإنفاق الحكومي يفتح فمه كما جهنم متعطشاً للمخصصات وكل يوم يقول هل من مزيد؟ 48 وزير دولة يا وزير المالية هم غير المنتجين أم الشعب؟ كل واحد من هؤلاء يحتاج لإيرادات محلية لتسد صرفه وسفرياته واستمتاعه والعائد ابتسامة عريضة ومسح جوخ أو سكوت.
سمعت عن مسرحية تصور أن كل الشعب هاجر ولم يبق منه إلا واحداً فقط وأراد أن يهاجر هو أيضاً والحكومة تترجاه ليبقى حتى تستمتع بحكمه وهو يصر على الهجرة.
نعم نحن شعب غير منتج يا سيادة الوزير وتتقدمنا حكومة مترهلة بلا خطط وبلا برامج ومجلس وطني يسافر إلى جنيف ليعلمنا الإنتاج نشكره أنه لم يصفق لك هذه المرة يوم بشرته برفع الدعم.

سعوداني

10-12-2015
هذه رسالة من صديق عزيز كلما سئل أخي د. حمد العاصم عن جنسيته أجاب : سعوداني في مزج للسعودية والسودان. تآخينا ود. حمد قبل أكثر من ثلاثين سنة بدأت بزمالة في مدرسة نجد بالرياض. والحمد لله.
أبو فراس وزيادة على علاقتنا به ربطه عمله بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بكثير من السودانيين وعلى يديه وعبره دخل هذه البلاد خير كثير تقبل الله منه.
الأسبوع الماضي زار السودان برفقة رجل بر انشأ مجمعاً إسلامياً بود مدني وكتب عليه فاعل خير. طول الطريق ورغم حلاوة الطقس والمناظر الجميلة كان حمد متضايقاً من منظر (الكوش) على الطريق. وما انفتحت نفسه إلا في مدني وعبّر عن ذلك لوفد الاستقبال.
الى رسالة د. حمد العاصم

السودان بلد محبب جداً إلى نفسي أحب أهله كثيراً أحب فيهم كرمهم وحسن تعاملهم ودماثة اخلاقهم وسعة اطلاعهم ونقاشاتهم وحواراتهم وبساطتهم.

احب السودان البلد بطبيعته وأنهاره إلا أنني أكره فيه خصال عدة منها جمود بعض الأنظمة والإجراءات الرسمية وقدمها رغم تيسر الحكومة الإلكترونية التي يزخر السودان بكوادرها وعقولها ...

أكره في السودان انعدام نظافة الشوارع والطرقات يؤلمني كثيراً تشوه وجهه الجميل البسيط بأكوام النفايات والقمائم ... الأشجار والأحراش على الطرقات تغطيها أكياس البلاستيك وبقاياها في منظر مقزز.

إلا أنني زرت مدينة مدني فرأيت عجباً... رأيت مدينةً شف وجهها عن جمالها بدت شوارعها محددة المعالم وأرصفتها مهيأةً للمشاة لا لشيء آخر.

مدينة ترى تربتها التي بدت بطبيعتها وقد تحررت من أكداس القمائم.

سررت كثيراً إلى درجة أني تجولت في المدينة مشياً على الأقدام مستمتعاً ومنتشياً بها كمدينة نظيفة جميلة أثبتت أن الإرادة والاستعداد لأن نكون كعباد الله أو أجمل موجودة تحتاج فقط إلى من يستنهضها ... من القلب أقول لسعادة الوالي الدكتور..إيلا شكراً وألف شكر.. والله إن مدني بدت كعذراء تستيقظ من نومها وتتهيأ لاستقبال ضيوفها شكراً سعادة الوالي أرجعت الثقة إلى نفوسنا أبهجت مهجنا والله إني أرى البشر والأمل في وجوه أهالي المدينة يلهجون لكم بالدعاء وذكركم يملأ مجالسها.
لا أنسى سعادة الوالي المفضال زيارتي لكم في وقت سابق بمكتبكم العامر في بورتسودان حيث كانت الزيارة الأولى لي في تلك المدينة وقد شدهت بجمال المدينة ونظافتها وحسن ترتيبها ولم أكن مبالغاً عندما شبهتها بمدينة دبي وما شهدنا إلا بما علمنا وها أنا ذا أقول لكم سعادة الوالي النشط الفعال مأثرك وأثرك لن ينسى.

رزق الله السودان كل السودان هكذا ولاة ليعود السودان إلينا جميلاً منتجاً جذاباً.

سعوداني

 10-12-2015
هذه رسالة من صديق عزيز كلما سئل أخي د. حمد العاصم عن جنسيته أجاب : سعوداني في مزج للسعودية والسودان. تآخينا ود. حمد قبل أكثر من ثلاثين سنة بدأت بزمالة في مدرسة نجد بالرياض. والحمد لله.
أبو فراس وزيادة على علاقتنا به ربطه عمله بالندوة العالمية للشباب الإسلامي بكثير من السودانيين وعلى يديه وعبره دخل هذه البلاد خير كثير تقبل الله منه.
الأسبوع الماضي زار السودان برفقة رجل بر انشأ مجمعاً إسلامياً بود مدني وكتب عليه فاعل خير. طول الطريق ورغم حلاوة الطقس والمناظر الجميلة كان حمد متضايقاً من منظر (الكوش) على الطريق. وما انفتحت نفسه إلا في مدني وعبّر عن ذلك لوفد الاستقبال.
الى رسالة د. حمد العاصم

السودان بلد محبب جداً إلى نفسي أحب أهله كثيراً أحب فيهم كرمهم وحسن تعاملهم ودماثة اخلاقهم وسعة اطلاعهم ونقاشاتهم وحواراتهم وبساطتهم.

احب السودان البلد بطبيعته وأنهاره إلا أنني أكره فيه خصال عدة منها جمود بعض الأنظمة والإجراءات الرسمية وقدمها رغم تيسر الحكومة الإلكترونية التي يزخر السودان بكوادرها وعقولها ...

أكره في السودان انعدام نظافة الشوارع والطرقات يؤلمني كثيراً تشوه وجهه الجميل البسيط بأكوام النفايات والقمائم ... الأشجار والأحراش على الطرقات تغطيها أكياس البلاستيك وبقاياها في منظر مقزز.

إلا أنني زرت مدينة مدني فرأيت عجباً... رأيت مدينةً شف وجهها عن جمالها بدت شوارعها محددة المعالم وأرصفتها مهيأةً للمشاة لا لشيء آخر.

مدينة ترى تربتها التي بدت بطبيعتها وقد تحررت من أكداس القمائم.

سررت كثيراً إلى درجة أني تجولت في المدينة مشياً على الأقدام مستمتعاً ومنتشياً بها كمدينة نظيفة جميلة أثبتت أن الإرادة والاستعداد لأن نكون كعباد الله أو أجمل موجودة تحتاج فقط إلى من يستنهضها ... من القلب أقول لسعادة الوالي الدكتور..إيلا شكراً وألف شكر.. والله إن مدني بدت كعذراء تستيقظ من نومها وتتهيأ لاستقبال ضيوفها شكراً سعادة الوالي أرجعت الثقة إلى نفوسنا أبهجت مهجنا والله إني أرى البشر والأمل في وجوه أهالي المدينة يلهجون لكم بالدعاء وذكركم يملأ مجالسها.
لا أنسى سعادة الوالي المفضال زيارتي لكم في وقت سابق بمكتبكم العامر في بورتسودان حيث كانت الزيارة الأولى لي في تلك المدينة وقد شدهت بجمال المدينة ونظافتها وحسن ترتيبها ولم أكن مبالغاً عندما شبهتها بمدينة دبي وما شهدنا إلا بما علمنا وها أنا ذا أقول لكم سعادة الوالي النشط الفعال مأثرك وأثرك لن ينسى.

رزق الله السودان كل السودان هكذا ولاة ليعود السودان إلينا جميلاً منتجاً جذاباً.

طيبة.. لحياة طيبة

 08-12-2015
هل هناك قناة لا تُمل ولا تحتاج مغادرتها أبداً؟ الإجابة قطعاً وبالإجماع ستكون: لا توجد قناة بهذه المواصفات أمام مستقبلات القنوات الحديثة التي تتيح لك آلاف القنوات بغثها وثمينها.
مهما كنت من هواة الأخبار فلا تستطيع أن تتسمر (من مسمار) أمام الجزيرة أو البي بي سي أو فرنسا 24، أقل سبب أنك تجدها تعيد نشرات أخبارها وبرامجها الحوارية عدة مرات في اليوم الواحد. هذا إذا لم يتملكك سوء ظن بهذه القنوات وتحقيقها لأهداف بعيدة تعرف كيف تصل إليها بما لها من مقدرة مالية ومهنية ووراءها دول وأجهزة استخبارات تعرف ما تريد أن تصل إليه خلال عشرين سنة مثلاً. (هل سمعتم قناة أو إذاعة تستخدم كلمة (العدو الإسرائيلي) هذه الصفة التي كانت ملازمة لإسرائيل أينما ذكرت في الإعلام العربي، سعى الغرب بوسائله الإعلامية خدمةً للعدو الإسرائيلي بمحو هذه الصفة من الإعلام العربي. أولادنا لم يسمعوا كلمة العدو الإسرائيلي وبعضهم يهاجر لإسرائيل.
بالمقابل تجد قنوات ليس من ورائها هدف بعيد ما وربما ولا قريب تسعى لتحقيقه فقط جذب المشاهد بأي وسيلة ليكون طريقها للإعلان التجاري الذي هو الهدف الأسمى الذي تسقط أمامه كل الأعراف والقيم.
القنوات التي تملأ بثها بالغناء والغناء الهابط، قطعاً هناك غناء ليس هابط ومن الناس من يرى كل الغناء هابطاً فما بالك بهابط الهابط؟ (هذه هدية لصديقي اللدود) ووجوه المذيعات اللامعة ونحورهن المكشوفة بالله من أين جاءت عادة الطرحة الكاشفة للرقبة هذه والمصيبة منهن من تصر على جذب الطرحة لأسفل لتبدي أكبر جزء من الرقبة عارياً ولا تجد من يقول لها (يا بت عيب).
وبعدين
من لم يشاهد قناة طيبة حتى اليوم فقد حرم نفسه خيراً كثيراً أقول هذا ولا أبالي وهذه قناة جادة وتقطر خيراً متفوقة على كل القنوات السودانية التي أعرفها ويمكنني أن أبالغ وأقول يمكنك أن تقضي معها أطول وقت وكلها فائدة ولا تخسر دقيقة واحدة. ولا يعني هذا هي القناة التي لا تغادرها أبداً فتلك لم تولد بعد.
لا نملك إلا أن ندعو لهذه القناة والقائمين عليها بكل خير وتوفيق ونقول لهم مزيداً من التجويد (مش تجويد الغنة والمد) تجويد الأداء بالاستعانة بمستشارين إعلاميين متفقهين ذوي بصر وبصيرة ليساعدوا في تطوير القناة تطويراً يجعلها الأولى وهي الآن في نظرنا الأولى في السودان.
لا يمكن أن تكون هذه القناة كاملة الآن وخالية من العيوب لا بد أنها في حاجة لنقد يعقبه تطوير.
وإلى تجارنا الأماجد ومؤسساتنا المعلنة خير قرش إعلان هو ما يذهب لهذه القناة عينوها بالإعلان الرصين لتجنوا ثمرتين في الدنيا والآخرة.
أدام الله طيبة الطيبة. وطبعاً لنا ما نقوله فيها من حيث السالب ولكن النصح في الخاص خير من النصح في العام كما يقول مستخدمي الواتساب.
بحق هي جامعة من نوع خاص

سذاجة التسويق..(يُغرّم)

 07-12-2015
إذا ما اتهمنا بعض الأخوة العرب بالكسل تضايقنا وإذا ما اتهمونا بعدم إدارة مواردنا كابرنا ونسرع نحصي عليهم من عيوبهم ما نؤمن به أو ما لا نؤمن به. ماذا لو اتهمونا بالفقر في فن العرض والتسويق؟.
لا أعني أن نضع على كل متجر أو معرض ممشوقات قوام أوعاريات نحور كما تفعل بنات الشاشات. فقط حسن استقبال وحسن تصرف وطلاقة وجه كافية لعودة الزبون مرات ومرات.
أريد أن أذكر واقعة حدثت في أرقى أحياء الخرطوم، الخرطوم المدينة وليس الولاية إذ بالولاية حي وهو أكثر أحياء الخرطوم جمالاً وبهاء وغلاء أرض كما نسمع. في ذلك الحي بناية من عدة أدوار أربعة أو خمسة تقريباً (من الزعل ما عديت عدد الأدوار) مقسمة إلى عدد من الشقق المفروشة وعلى مستوى عال جداً من التأثيث وسعرها مضاعف اليوم 450 جنيهاً، ومدخل جيد ومصعد كهرباء رحيب، وحديقة أمام المبنى بها طاولة كبيرة وعدد من الكراسي المجنونة سنعود لعلامات جنونها بعد شوية؟.
وبعد كل هذا ماذا تريد أن تقول فيها؟
تخيل تدخل الشقة وتجد تحذيراً أو إعلاناً على ورقة في واجهتك مكتوب عليه محتويات الشقة يضع قائمة بمحتويات الشقة بما في ذلك الصحون والكاسات والكبابي والسطر الأخير يا حسرة، هل تتخيل مكتوب على السطر الأخير (نتمنى لك إقامة هانئة) أو (نتمنى أن نراك مرات ومرات) أو (حدث عنا لنرى أصدقاءك وأقاربك). لا لا لا لا السطر الأخير مكتوب فيه (كل من يكسر أي شيء يغرم سعره). صدمة ما بعدها صدمة، تخيل إذا وقعت منك كاسة سعرها جنيه أو جنيهين سيغرمك صاحب الشقق ثمن هذه الكباية وأنت الذي دفع ثمن مئات الكبابي.
أي شح هذا؟ أي بخل هذا؟.
أما عن الكراسي المجنونة وهي كراسي حديقة من الحديد الثقيل جداً مصممة على أساس أن تترك في الحديقة ولا تضرها الشمس ولا الشتاء ولا المطر ورغم ذلك من بخل أهل ذلك الاستثمار ربطوها بسلسل (جنزير) وطبلوها بطبلة مما جعل حركتها مقيدة جداً وأفقدها قيمتها وجعلك تنظر إليها وتدعو الله أن يفك أسرها أو يشفيها من الجنون لتمارس حياتها العادية دون هروب من الحديقة.
تعالوا للجد.
الذين يرخصون لهذه الاستثمارات ألا يقدمون معها نصحاً ولا تدريباً حتى يحافظوا على سمعة البلاد ويعلموا هؤلاء البخلاء كيف يزيدون ربحهم ولو بنصيحة على شاكلة (المحروسة مقروصة)؟ أليس لأصحاب هذا الاستثمار، الشقق المفروشة، غرفة أو اتحاد يطور من أعضائه ويعلمهم فن الصنعة وطلاقة الوجه ونبذ الشح؟.
رب قائل هؤلاء يختارون موظفيهم ذو مؤهلات تتناسب مع هذا الاستثمار كتخصص الفندقة، نعم وجدت الموظف خريج فندقة ولكن المالك يسجنه في بخله ولا يعطيه أي مساحة لاستخدام تخصصه، هدف والمالك وحيد أكبر عائد بأقل تكلفة.
لن يعود لهذا النزل من سكنه مرة وسيصبح طارداً كما أصبح الاستثمار في السودان طارداً.
اللهم نعوذ بك من البخل والشح.

خربانة من كبارها

 03-12-2015
إذا ما اكتشف الشباب أن عميد أسرتهم الذي يستقون منه الحكمة ويخافونه ويرجون نصحه إذا ما وجدوه يوماً ثملاً مرمياً على الأرض من فرط شربه تلك الليلة وفضحه الصباح الذي لم يحسن تقديره. كيف سيكون إحباطهم وخيبة أملهم فيه.
أوردت صحيفة الصيحة هذه يوم الثلاثاء خبراً مفاده: البرلمان يشرع في التحقيق حول قضية سفر 40 من أعضاء الهيئة القومية التشريعية (هذه معناها المجلس الوطني ومجلس الولايات. من عندي :عديم الشغلة) يقود الوفد عمر سليمان رئيس مجلس الولايات لحضور اجتماعات مجلس حقوق الإنسان للدورة الثلاثين.
وأجمل ما في الخبر أن هذا التحقيق يأتي بعد الانتقادات التي وجهها العضو المستقل أحمد صباح الخير الذي اعتبر سفر الوفد بلا أعباء محددة إهدارا للمال العام. وزاد أن أعضاء الوفد انصرفوا لبعض أغراضهم الخاصة كمراجعة الأطباء وزيارة أبنائهم وذويهم بل بعضهم زار دولة النرويج للقاء خاص. ولم يقدموا ندوة ولا شاركوا في نقاش.
عزيزي القارئ ابلع حبة الضغط ثم واصل خوفاً عليك من جلطة مفاجئة.
بالله هذا هو المجلس الوطني الذي كنا ننتظر منه إصلاح الأخطاء بالتشريع والمحاسبة؟؟
كيف سافر كل هذا العدد؟ من حدد المسافرين؟ ولماذا؟ وما مهمة كل منهم؟ من قام باستخراج التذاكر وهل خرجت كلها دفعة واحدة أم على دفعات ولكل إجابة ما بعدها؟ ميزانية المجلس الوطني أو مجلس الولايات هل هي ميزاية مفتوحة كميزانية الحرب؟ وهل تدار دون علم الرئيس؟ (بافتراض أن بروفسور إبراهيم رجل صارم ولا يرضى اللعب والكلام الفارغ وهذا ما نسمعه عنه يعينه بعد الله على ذلك علمه وعمره.)السيد رئيس البرلمان هل كان يعلم بضخامة الوفد ؟ أم تفاجأ مثلنا بعد إثارته من النائب المستقل صباح الخير(فعلاً صباح خير).
من يقرأ مثل هذا الخبر وهذه الجريمة في حق الوطن وفد من أربعين شخصا لاجتماع الجمعية العالمية لحقوق الإنسان؟ أليس هذا أول خازوق ودليل لا يقبل النقاش أن حقوق الإنسان السوداني في خطر حيث يمثله 40 عضواً؟ يسافرون ويأكلون ويشربون من المال العام ليقابلوا أولادهم وذويهم ويمروا على النرويج! يا ربي النرويج كم كان عدد ممثليها في دورة حقوق الإنسان هذه!
صراحة هذا الوضع يعني أن كل ميزانيات البلاد سائبة وفي يد السياسيين يصرفونها كما يشتهون في ملذاتهم ورحلاتهم ومص خزينة الدولة بقوة عين والأسوأ هذا أن يحدث بحجة معالجة أخطاء سابقة وكل خطأ يحل بعدة أخطاء.
بالله هل نخر اقتصاد هذه البلاد إلا سفر السياسيين بلا شغلة ومشغلة وكل يفعل ويسافر كما يشاء ومن ميزانية الدولة ونثريات بالدولار.(يقال إن نثريات السفر الخارجي بين 300 إلى 500 دولار في اليوم وفي رواية يورو).
(دقي يا مزيكة دقي).
سؤال كم كان عدد أعضاء السنة الماضية لنقارن ونسأل هل هو داء قديم أم مستجد.
دعونا نتفاءل ونقول نسأل الله أن يكون نتيجة هذا التحقيق تحجيم السفر في أضيق نطاق وأن يكون من نتائجه أن يعرض في الصحف خبر أي وفد مسافر كم عدد أعضائه كم يوماً مدة السفر ما هي مهمة كل عضو وبالتفصيل وعند عودة الوفد يُنشر تقرير كامل عن كل حركاته.
شبونة سلفنا عبارتك الأخيرة.

وجعة الاستخفاف بالمواطن

 02-12-2015
حتى مساء الإثنين (لم تكتمل الصورة) والطاهر حسن التوم قبل أن يدخل في قضية البرنامج ألا وهي حاويات سد مروي وجد الحديث سيكون بلا طعم ما لم يتطرق لأزمة الغاز التي دخلت كل بيت (إلا بيوت الجماعة).
شرَّق وغرَّب مع ضيوفه بالهاتف والاستديو ليعرفوا سبب أزمة الغاز وكل يدلي بدلوه حسب علمه د.عادل ومحمد وداعة ود.شلقامي وناس المجلس الوطني قاعدين فراجة. غير أن الذي فقع المرارة كما يقول كبيرنا إنهم لم يتطرقوا لاستخفاف الجهات المنوط بها توفير الغاز التي لم تعتذر للمواطنين حتى الآن ولم توضح السبب وهذا ما يجب مهما كانت الأسباب وتعددها أن يكون احترام المواطن مقدم على احترام المؤسسات.
هل تعتقد وزارة النفط والغاز أنها إذا قالت إن السبب هو عدم توفير البنك المركزي للعملات التي تستورد الغاز (أوعه تكونوا منتظرين أقول العملات الصعبة؟ هو الجنيه الذي أصبح الدولار منه بدستة إلا شوية صعب عند المواطن وعند آخرين المليار يلعبوا بيه الشفع).
عدة أسباب ذكرها الضيوف ولكنهم لم يجزموا بأيها السبب وقالوا أزمة إدارة وقلة محاسبة أو انعدام محاسبة أو أزمة نقد ولكنهم لم يتطرقوا لأزمة الضمير جزاهم الله خيراً.
وهذه الأزمة التي شعرت بها الخرطوم هذا الشهر هي في كل الولايات منذ أكثر من سنة منذ أن اتخذت وزارة النفط إو إدارة الإمداد قرارها بأن يكون ناتج مصفى الجيلي لولاية الخرطوم والمستورد للولايات وما أدراك ما الولايات، وما أدراك ما الاستيراد وتذبذبه وعدم استمراريته الذي أدام الأزمة في كل الولايات.
هل سيسأل الله يوم القيامة الحكومة عن الخرطوم فقط؟ قبل يوم القيامة هذه الولايات أليس لها ممثلون في الحكومة والمجلس الوطني ومجلس الولايات (الما عرفنا شغله حتى الآن) أم يكفي أن يعرفوا هم والبقية ما مشكلة (يذكروننا باتحاد المزارعين الوكيل الحصري لكل المزارعين).
هل الحكومة تريد أن توصل أزمة الغاز لكل بيت حتى تشعر الناس بأهميته وتقنعهم بأنهم يمكن أن يشتروه بأي سعر وعندها ترفع السعر؟، ما بقي للمواطن من شيء مدعوم غير هذا الغاز والذي جاهدت جهات عديدة لنشر ثقافته حتى تفدي الأشجار والحزام الأخضر والقطاع الغابي فإذا به يأتي آخرون بكل غباء واستهتار لينسفوا كل هذا المجهود ويعيدوا الناس لعهد الفحم والحطب وتعمل الفؤوس ويعود التصحر على الأرض لأن تصحر العقول مازال سارياً.
نريد من الحكومة ممثلة في وزارة النفط والغاز أن تحترم المواطن وتحدد أسباب الأزمة المتكررة وفي هذه المرة بالذات نريد أسباب واضحة ومحاسبة لمن أحدث هذه الأزمة بنكاً كان أم وزارة أو إدارة ممثلة في فلان ويعاقب المتسبب علناً.
ليست جديدة صيانة المصفى ولكن الجديد الاستخفاف بالمواطن أو الاستخفاف بالشعب.

الموت بالأوامر (2-

30-11-2015
كتبنا بالأمس عن نقاط المرور السريع حجة قيامها التي لم تسبقنا عليها دولة، فيما أعرف، من دول العالم لتوقف الناس ليثبتوا انهم ماشين صاح في عكس تام لقاعدة كل مباح ما لا يقيد بنص. معلوم أن توقف شرطة المرور من يخطئ أو يستهتر في القيادة أما أن توقف الذي يسير ليثبت أنه يسير صاح فهذه بدعة سودانية خالصة.
نقاط المرور التي ذكرناها بالأمس تسببت في موت الكثيرين ونسألهم بالله او نسأل رئاسة الشرطة أن يستخرجوا لنا إحصاءات من ماتوا وهم في طريقهم للسيد الضابط الذي بالسيارة أو هم راجعين منه.
الضابط وهو في سيارته يطلب من الحافلة التي اوقفها الشرطي لتقديم المنفستو يقف على جهة واحدة من الطريق والذين من جهته لا مشكلة ولكن المشكلة في من يقطع الطريق ليقدم هذه الورقة للضابط ليوقع عليها او يمزق أعلاها او يأخذ صورة هذا يتعرض لخطر قطع الطريق وهو في حالة نفسية سيئة إذ أنه أوقفه شرطي وقدمه لضابط وتعرض عدد كبير منهم لحوادث ما نعرفهم ليس قليل ولو كان نفساً بشرية واحدة ماتت فهو مصيبة (مَن قَتَل نَفْسا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَاد فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً).
بالمناسبة بعض الضباط إذا وصله المنفستو من الكمساري أرجعه وطلب أن يأتيه السائق بنفسه، لماذا لا أدري؟ ولكن سمعت ان بعض الضباط يتحجج برؤية السائق ليرى هل هو سكران أم لا؟ بالله في سوء ظن أكثر من كدا؟ سائق ليهو قرابة نصف الساعة على الطريق ولم يحدث منه خطأ كيف يكون سكراناً.
الخميس الماضي 26/11/2015 م وحوالي العاشرة صباحاً عند نقطة المرور السريع التي بالقرب من المصنع الماليزي نزل أو أُنزِل الكمساري وقطع الطريق من جهة الغرب للشرق حيث الضابط في سيارته من جهة واحدة وقدم له المنفستو رفضه الضابط وطالبه بحضور السائق وجاء السائق يحمل المنفستو وعند قطع الشارع (ولك أن تتخيل نفسياته من جراء هذا التسلط غير المبرر) جاءت سيارة عابرة بسرعة وأردته قتيلاً.
ليست هذه المرة الاولى التي يموت فيها مقدم منفستو كمساري او سائق، الإحصاءات مفروض تكون عند الشرطة ولو بغرض الدراسة.
السؤال إن كان لابد من المنفستو رغم عيوبه التي ذكرناها بالأمس لماذا لا يكون هناك ضابطان واحد من كل جهة حتى لا يقطع السائقون والكماسرة الطريق.
هل بالضرورة ان يكون ضابط على سيارة ألا يمكن ان يكون على كرسي إذا كان لابد من هذا التنكيد على عباد الله. حتى لا يتحججوا بأن تكلفة الضابط الثاني ستكون عالية لازم يكون في سيارة؟ كأحدث وظيفة لسيارات المرور التي هي في كل العالم متحركة ترشد الناس إلا في سودان الناس هذا هي كراسي ضباط!
هذه النقاط لا معنى لها وجربنا عدمها طوال يوليو الماضي كانت الطرق سالكة بلا نقاط ولم يحدث حادث فيما نعلم.
إنهم يموتون سمبلا وبتسلط الشرطة.

الموت بالأوامر (1-2)

29-11-2015
صورة:
على طريق الخرطوم مدني وبعد كل 25 كلم تجد ما يسمى نقطة المرور السريع وهي عدد من أفراد شرطة المرور، اثنان أو ثلاثة وأحياناً أربعة في منتصف الطريق الذي عرضه سبعة أمتار وعلى مقربة منهم سيارة شرطة صباحاً تكون شرق الطريق حتى لا تؤذي أشعة الشمس الضابط وتكون الشمس على ظهره (طبعاً الأفراد مطعمين ضد الشمس لا تؤذيهم بل تساعدهم في فيتامين دي) وبعد الظهر تتحول السيارة الى الجهة الثانية من الطريق لنفس السبب الشمس.(سنذكر كيف مات عدة أشخاص في هذه النقاط ولماذا؟).
ما وظيفة هذه النقاط؟ لا أدري من هذه الوظائف المكتوب منها على الورق ولكن الذي نراه بأعيننا أن عليها توقيف أي ناقلة منتجة شاحنة، لوري، بص، حافلة، دفار وبوكس. أما السيارات الخاصة فكلما كانت جديدة وجميلة فلا يوقفها أحد قد يوقفون بعض السيارات الخاصة القديمة أو القبيحة.
هذا ما نراه ولكن لماذا يوقفون المنتجة وماذا يريدون منها هذا بعضٌ منه نطرحه اليوم. الحافلات تجبر على ما يسمى بالمنفستو وهو ورقة ضرائب بامتياز لم يطلها الإيصال 15 الالكتروني، ولا أظنه سيطالها لأن هناك من يتخذه ذريعة ومأكلة وضعوا على ضريبة الدولة أضعاف يسترزق منه آخرون سيقاومون كل تغيير وبأساليبهم.
نريد أن نقول للضرائب إن هذا الفتات الذي تأخذونه من طلاب الجامعات الذين يسافرون يومياً لجامعاتهم بسبب أن الدولة لم توفر لهم سكنا ولا إطعاماً وتلاحقهم الضرائب وكأنهم سياح! يجب أن يعاد فيه النظر.
واتخذت الشرطة المنفستو ملزماً لكل حافلة ويجب أن يحتوي على قائمة بأسماء الركاب حجتهم في ذلك أنهم يريدون أن يعرفوا إذا ما حدث حادث، لا سمح الله، ليتعرفوا على المتوفين وهذه حجة ساذجة وغير مقنعة لأن ركاب الحافلات ليسوا ثابتين وهم يتغيرون، في كل قرية ينزل مسجلون ويركب آخرون ولم يسجلوا وتفقد القائمة قيمتها بعد أول قرية. اللهم الا إذا تم توظيف موظف في كل حافلة ليسجل ويمسح كل نازل ويسجل كل راكب مش حل ساذج مثل حلول شرطة المرور التي توقف الناس كل 25 كلم.
ثم الشرطة التي تستخرج ملايين الأوراق الثبوتية من رقم وطني وبطاقات ورخص وجوازات وجنسيات والجامعات لا يدخلها الا من يحمل بطاقة والتجار يحملون ما يثبت شخصياتهم ليس هناك من يتحرك الآن دون ان يكون في جيبه ما يثبت من هو ومن أين هو؟
والشرطة لماذا لا تثقف المواطنين بحمل ما يثبت من هم؟ بدلاً من هذا الاجراء الساذج وغير المقنع كما أسلفنا؟
والآن جاء دور تسلط الشرطة وكيفية مراجعة هذا المنفستو وكيف أصبح مهدداً لحياة الناس.
غداً بإذن الله نواصل.