الأحد، 18 مايو 2014

التأمين الصحي يتحوسب


                                بسم الله الرحمن الرحيم
                       

      سألني مهندس كهرباء كبير بعد ان عرف أني من اللعوتة ، سألني كيف هو العبيد محمد أحمد قلت له بخير غير أنه بالمعاش ويشكو من عطل في رُكبته ( يا اخوانا إيه حكاية الرُكب دي اليومين ديل؟). وبدأ المهندس يحكي لي عن العبيد فني الكهرباء او يسمونه ملاحظ الكهرباء ،كيف كان أصدق العاملين بالكهرباء وأنظفهم سيرة يوم كان الفساد والرشوة تضرب الكهرباء ولا ينجز لك فيها عمل الا بالدفع مرتين مرة للموظف ومرة للرسوم. وزاد المهندس ليس لنا ثقة تامة 100% في عامل أو موظف الا في العبيد محمد أحمد.
     نقلت تحيات المهندس للعبيد محمد أحمد وبدا يحكي لي عن الكهرباء وايامه في الكهرباء وكيف كان يدرب عماله على التوصيلات المنزلية ولف الموتورات لتكون لهم عملاً اضافياً يبعدهم عن الرشوة الحرام والسرقة الحرام.
    وحكي لي كيف كان ينجز لأي مواطن عمله في حينه دون تلكؤ، وانه في يوم كان يجلس مع أحد زملائه في مكتب كهرباء الحصاحيصا بالتحديد، جاءه مواطن على دراجة يحمل كل المطلوب منه من اوراق وفلوس تفحصها الموظف والعبيد معه رد الموظف للمواطن تعال يوم الاثنين القادم. هنا قال العبيد: قلت له بالله ماذا ينقص هذا الرجل ولماذا لا تُركب له الآن والله ما تقوم تركب ليهو الآن الا اركب ليهو أنا رغم إني لست موظفاً هنا. استحى الموظف وانجز للرجل عمله.
    كل القصة دي ليه؟ صاحبكم كاتب هذه السطور شاهد على أن التأمين الصحي جرى فيه عمل ممتاز ولقد تعبوا عليه كثيرا وشهدت واحدة منهم  تعمل صيدلانية كيف قضت عدة ليالي تسهر على إدخال معلومات المرضى في موقع التأمين الصحي اسماء مرضى الأمراض المزمنة سكري وضغط وخلافه كل معلوماتهم من أرقام واسماء ونوعية دواء باختصار قاعدة بيانات كاملة. طبعا مثلها مئات غذوا الموقع كل بما يليه من معلومات. مثل هذا العمل يوفر على التأمين ملايين الجنيهات كانت تصرف أدويتهم لغير مرضاهم المهم تجويد واتقان وكل سيجد حقه غير منقوص.
    تبع ذلك حوسبة الصيدليات كل صيدلية من صيدليات التأمين الآن محوسبة تماما معروف ما بها من دواء وتاريخ صنعه وتاريخ نفاده وكميته وسعره وما يدفعه التامين وما يدفعه المؤمن له. تسهيل وتجويد منقطع النظير. وفي انتظار تطوير أكثر.
      ربطا لمثالنا أعلاه العبيد وموظف التأمين. طلب مني الطبيب بعض فحوصات ، ذهبت لمكتب التأمين استلم الموظف البطاقة وأدخل معلوماتها في الكمبيوتر الذي أمامه ورفع رأسه يسألني أي المعامل تريد وخيرني بين معملين اخترت الأقرب. مثل هذا ما كان يحدث لولا قاعدة البيانات والموقع المحترم إذا لم تكن هذه القاعدة وهذا الموقع وكان على الموظف البحث في دفاتر او ملفات فسيجد ألف حيله ليقول لك انت ناقصك كذا ويرجعك ويخلد الى أقرب صحيفة تسلية ويقرأ.
عندما نعجز عن تربية الناس على التجويد فلنجبرهم بهذه الأجهزة.

الصيحة مايو 2014 م