الخميس، 28 مارس 2013

يا مصعب محمود: لا تفعلها

    يا مصعب محمود: لا تفعلها
الاربعاء 27 -3 -2013
 
    في أخبار الأمس أن مصعب محمود عبد العزيز أبن الفنان الراحل  محمود عبد العزيز غنى في حفل اقامته رابطة المعجبين بوالده بمدينة كوستي. ربما يكون الابن استحى من الذين تحلقوا حوله حسيا ومعنويا يريدونه بديلاً لأبيه - رحمه الله. وفي مثل هذه الاحوال لا مجال لصوت العقل وقد تعمل العواطف فقط ، وربما يساعدها الشيطان الذي يجري من الانسان مجرى الدم ما لم يستعذ بالله منه ويكثر من الدعاء والأذكار التي تغيظ الشيطان وبالمناسبة هناك شياطين الأنس وشياطين الجن.
     تجارب فاشلة كثيرة في التوريث السياسي والفني لا داعي لتكرارها في الغناء ( شايفين لم اقل في الفن إذ ليس كل مغني فنان ولو كنت مكان الكابلي لحردتها لبعضهم) منتصر سيد خليفة حاول ان يقلد والده ولم يوفق ، عزالدين أحمد المصطفى حاول وفشل، ود خضر بشير لحد ما قلد والده ولم يأت بجديد ، اما عبد الوهاب محمد وردي فقد حذره والده بحياته من أن يعيش في جلبابه بل نفى عنه إن لم يكن قد شطبه من قائمة الفنانين. فيا مصعب محمود وانت في عمر بناء الشخصية وانت  ابن مشهور بماذا هذا ليس وقته فعليك ان تبني شخصيتك بعيدا عن شلة أبيك. وإذا كان في ظنك ان ما تقدم من غناء والدك هو وفاء له فهذا لا يندرج في الثلاثة التي تنفع ابن آدم بعد موته وهي علم ينتفع به، وصدقة جارية وولد صالح يدعو له فكن ذلك الولد الصالح الذي يدعو لوالديه.  
    أناشد المخلصين من أقارب محمود ان يقفوا مع ابنهم، إنه يُختطف لحقل ليس باختياره وانما باختيارهم هم ، ومصعب في عمر يحتاج فيه لأسرته الصغيرة والممتدة ليقفوا معه فالسهر لا يتناسب مع عمر مصعب وهذا عمر الاطلاع والتحصيل وبناء الشخصية كما اسلفنا أما ان يترك مصعب ليجامل في كل ليلة يحيى فيها ذكر والده فهذا ضياع لهذا الوالد الذي لم يكتمل بعد.
    أما التوريث السياسي بالله ولو قدر لحافظ الأسد أن يرى الكرسي الذي تركه لبشار ماذا هو قائل؟ كرسي محاط باللهب في الدنيا والله أعلم كيف هو لهب الآخرة وكيف هو عذاب القبر؟ وبلاش من أولاد القذافي وأولاد حسني مبارك بالنية بس.
   وفي المؤتمر الوطني منْ يرفض قرار الرئيس بعدم الترشيح مرة أخرى والله وحده يعلم بنوايا القائلين بأن قرار عدم الترشيح هو قرار الحزب وليس قرار الرئيس، بالله في (استهبال) أكثر من كده؟؟؟ وآخر يقول: عدم ترشح الرئيس سيكون له عواقب وخيمة على الحزب. بئس حزب يعتمد على شخص مهما سما وعلا. وإن استطعتم ان تحافظوا على الحزب بالترشيح عشرين مرة ، ماذا انتم فاعلون مع الموت؟
تخريمة ثابتة:
لجنة د.تاج السر لتقويم مشروع الجزيرة مدتها شهر من يوم صدور قرار تكوينها في 21 فبراير، اليوم 27 مارس يعني شهر وستة أيام. هل رفعت التقرير؟؟؟؟؟    

مؤسسات النخاسة والقوادة

  الثلاثاء, 26 آذار/مارس 2013

ما حكاه أحد السفراء اللبنانيين السابقين في ذكرياته يوم كان سفيرًا في السودان أن الرئيس إبراهيم عبود طلب لقاءه. حكى أنه لم ينم ليلتها وظل يفكر، رباه ماذا في العلاقات السودانية اللبنانية؟ ما هذا الأمر الجلل الذي تطلب أن يستدعيه الرئيس ذات نفسه وليس وزارة الخارجية، في ذلك اللقاء خيّر الرئيس إبراهيم عبود بواحدة من اثنين إما أن يعامل طباخه معاملة كريمة أو يستغنى عن خدماته، وقال للسفير أنا كرئيس مسؤول عن كرامة كل السودانيين.
يا ربي كنا وين ونحن وين؟ الطباخ يشكو السفير لرئيس الجمهورية والرئيس مسؤول عن كرامة كل السودانيين. (برضو ثورة أكتوبر).
بعد إعلان وكالة أبو جمال التي تطلب فيه بنات بمواصفات مسيئة وبعد المؤتمر الصحفي لوزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل والذي صرحت فيه بإلغاء ترخيص الوكالة المعنية التي قامت بدور أشبه بدور القواد ننقل عن صحيفة الوطن هذا الخبر:
(في اتصال هاتفي بصاحب مكتب أبو جمال للاستخدام ويدعى علي عبد الحميد، والذي نشر إعلاناً بإحدى الصحف واعتبره الرأي العام السوداني خارقاً للقيم، حيث أكد بأن الشركة التي طلبت الفتيات بالمواصفات المذكورة في الإعلان تُسمى «شركة فيزا للسفر والسياحة».. وباعتباري وكيلاً سلمت بدوري نسخة من هذه الشروط إلى وزارة تنمية الموارد البشرية والعمل، وعندما تمت الموافقة له ومنح إذن بالنشر في الصحيفة وجد فيها الشروط ناقصة واتصل بإحدى الموظفات بالوزارة والتي ذكرت له بأن لديك إذن بالنشر يمكنك وضع مواصفات كما تريد، وأكد أنه حتى الآن تقدم له عدد خمس عشرة فتاة، مؤهلات وفق المعايير المطلوبة، لكنه بعد هذه الضجة سيعتذر عن ذلك وعنده كل المستندات المؤيدة للإجراءات التي قام بها).
إن صح ما قاله صاحب الوكالة فالأمر أكبر من صحيفة وإعلان وإنما الخلل الأكبر في وزارة الخارجية وسفارتها في تلك الدولة ووزارة تنمية الموارد البشرية والعمل فالمطلوب الآن معرفة هل ما قامت به هذه الجهات هل هو ضعف مهني (ميتة قلب بالعربي فقدان ضمير) أم هل هو فساد أي أن هناك جهات (ماكلة ورقة) مع هذه الوكالات؟
صراحة منذ إهانة بعض الوكالات لعلمائنا أساتذة الجامعات قبل عدة شهور والتي كتبنا عنها في هذه المساحة يوم اوقفوهم صفوفًا وفرزوهم بطريقة مهينة البروفات يجو بي جاي والعمداء من هنا والأساتذة من هنا، كما حُكى لنا ومنذ ذلك اليوم علمت أن هذه الوكالات المعنية بالسمسرة في البشر تحتاج مراجعة من أولها لآخرها إن لم نقل إلغاءها كلها وتقوم بالدور وزارة العمل؟ (وزارة شنو؟ وزارة العمل التي تقول موظفتها لصاحب الوكالة أكتب من الشروط ما تشاء؟ إنت جنيت ولا شنو هذه أضعف من الوكالات وأقل حرصًا على كرامة إنسان السودان) اذا صحت رواية أبو جمال. ثم ماذا بعد اعتراف الأستاذة الوزيرة بأن وزارتها يعشعش فيها الفساد؟!!!
أما عقودات العمل وأخص فنيي المختبرات الطبية والتي سنفرد لها مساحة خاصة قريباً حيث انخفضت الرواتب أقل من الربع وشروط مجحفة كل هذا يحتاج مراجعة بل يحتاج من يدرجه تحت الاتجار بالبشر.
> تخريمة ثابتة:
لجنة د. تاج السر لتقويم مشروع الجزيرة مدتها شهر من يوم صدور قرار تكوينها (21) فبراير اليوم (26) مارس يعني شهر وخمسة أيام. هل رفعت التقرير؟؟؟ 

ربط الشريحة بالرقم الوطني

  الإثنين, 25 آذار/مارس 2013

المقترحات منها ما يجد الاستجابة الفورية عندما يكون الأمر جباية من المستهلك وضخ أموال في عروق جهات، ومن المقترحات ما يموت على فراشه عندما يكون الأمر متعلقاً بالمال وتتضرر منه الجهات. وأضرب لذلك مثالين يوم اقترحنا ربط رسوم الماء بفاتورة الكهرباء وجد الأمر استحساناً وعاد نفعاً للناس إلا من أبى، ووفر جهداً كبيراً وحقق فائدة إضافية من البرنامج. ويوم اقترحنا أن تتحول القيمة المضافة من شركات الاتصالات يومياً وتلقائياً من حساب شركات الاتصالات إلى ديوان الضرائب عند الساعة صفر منتصف الليل أو  23:59:59 «كما يحلو لهم»، لم يطبق الأمر رغم عظم ما يحققه للضرائب والمالية، وما يوفر من جهد وتسويات وخلافه لماذا لم يطبق؟ هناك جهات مستفيدة من تأخير السداد للضرائب وحاجات تانية حامياه.
اليوم مقترحنا أمني من الطراز الأول. كثيراً ما شكا الناس من الشرائح مجهولة الأبوين ــ أي ــ أن تكون شريحة الموبايل غير مسجلة لدى شركات الاتصالات ولا يعرف من صاحبها وترتكب بها جرائم كبيرة وصغيرة واستخدام الهاتف سهَّل الجرائم وزاد منها، لا يظنن ظان أني لا أعرف للاتصالات فوائدها وما أكثرها وما أكبر أثرها في كل مناحي الحياة الاقتصادية والعلمية والاجتماعية. لكن كل ذلك لا يمنع من أن لها أضرارها التي زادت أعباء الشرطة.
نقول للهيئة القومية للاتصالات كم مرة شكوتِ من الشرائح مجهولة الأبوين، وكم مرة أنذرتِ شركات الاتصالات في هذا الأمر، وكم مرة وجدت لها العذر من شاكلة عدم توفر الأوراق الثبوتية لدى المواطن مشكلة، ها هو الفرج جاءك يجري بقدميه.
من ميزات الرقم الوطني العديدة وتفوقه على كل الأوراق الثبوتية أن ليس لديه فترة سريان ويفقد قيمته بعدها وليس له تاريخ استخراج ومكان إصدار، فهو ثابت ثبوت الاسم وصاحبه لا يفرقهما إلا الموت. الرقم الوطني وهو طفرة كبيرة في البلاد وله من الفوائد الكثير ولنبدأ بهذه.  حيث لا تستخرج شركات الاتصالات شريحة إلا بالرقم الوطني، وأن لا تفتح الشريحة إلا إذا أدخل صاحبها رقمه الوطني ولا يعيد شحنها إلا إذا أدخل الرقم الوطني، بهذا كل شريحة ترتكب بها جريمة مالية أو اجتماعية أو جنائية سيكون معروف من ارتكبها في ثوانٍ.
الجرائم المالية مشهورة غش وخداع وتحويل أموال عبر الشرائح هذه ستنتهي تماماً. والمشكلة التي لا يعرفها كثيرون الجرائم الاجتماعية التي تهدم بيوتاً وتحطم قيماً وتذهب أخلاقاً عبر هاتف مجهول هذه ستنتهي تماماً. بربط الشريحة بالرقم الوطني لا يستطيع مجرم أن يجرم بشريحة ويعدمها بعد تنفيذ جريمته الأخلاقية أو الاجتماعية وسيعرف بعد ثانيتين إن لم يكن بعد ثانية، هذا بافتراض أن الجالسين أمام شاشات شبكة وزارة الداخلية كلهم على قدر المسؤولية، وليس كصاحبنا الذي يفترض أن الكمبيوتر علم خاص لا يعرفه إلا القليلون من أمثاله.
لا أرى تضرر أية جهة من الجهات من هذا المقترح إلا شركات الاتصالات التي تتباهى بعدد مشتركين غير حقيقي وهذه بسيطة.
تخريمة:
لجنة د. تاج السر لتقويم مشروع الجزيرة مدتها شهر من يوم صدور قرار تكوينها 21 فبراير اليوم 25 مارس يعني شهراً وأربعة أيام. هل رفعت التقرير؟

لا تلِدوا.. لا تلِدوا

  الأحد, 24 آذار/مارس 2013

يا أخوانا الزول السلَّ سيفه قدام القصر ده ممكن يكون ما مخبول ربما تعب من البحث عن شهادة ميلاد لمولوده.. أدوه فرصة يوريكم السبب الجابو القصر بي سيفو شنو. 
هممت أن أكتب كلمات طيبات في حق السجل المدني، ومازالت الرغبة موجودة في قولة حق للرقم الوطني، وقبل أن أبدأ الكتابة عن فوائد الرقم الوطني وحسن إدارته، إذا بي أفاجأ في يوم واحد باتصالين متتالين، واحد من صديقنا أبو عمار من المسعودية يتحدث فيه بمرارة عن ذهابه لمدني ثلاث مرات لاستخراج شهادة ميلاد طفل ولم يستلمها، وكل رحلة من هذه الرحلات تكلف ما لا يقل عن «40» جنيهاً وإهدار وقت ونقصان عمر ودفع الرسوم التي هي «38» جنيهاً، ولم يتسلم الشهادة حتى الآن، والله وحدة يعلم بعد كم مشوار لمدني سيتسلم هذه الشهادة التي اوقعتها الاوامر الادارية بيد الشرطة، بعد ان كانت في كل مركز صحي وفي كل مستشفى ولا تكلف الا خمس جنيهات فقط.
والمكالمة الثانية من رجل عرف نفسه بأنه نظامي، وتحدث معي طويلاً عن معاناته التي تمثلت في أن الله رزقه طفلاً في هذا السودان بل في عاصمة السودان في مركز ود البشير حيث ولد المولود، وكان ذلك في 22/2/2013م، ومنذ ذلك وهو يجري ليتسلم شهادة مولوده.. تخيلوا أخذ الشهادة من مركز ود البشير وفيها كل المعلومات ورقم الصفحة التي سجل فيها مولوده، ولكن شرطة السجل المدني بامبدة طلبت منه صورة الصفحة التي سجل فيها مولوده، يا عالم هذا رقم الصفحة.. لا يكفي.. تأخد منهم الدفتر وتصور الصفحة وتختم الصورة منهم وتجيبها لينا. بالله في تلتلة أكثر من كده؟ وطبعاً امتثل لأمرهم وذهب ووجد المسؤولة عن الدفتر في إجازة ولا يمكن ان يُعطى الدفتر.
وابتسم يوم حكى له أحدهم أنه فقد كل شهادات أبنائه، وكيف هو من عدة أشهر يبحث عن حل لهذه المشكلة التي غلبت الداوي كما يقول الكابلي، واقسم له بأنه سيغادر هذه البلاد ليعيش في أي بلد يحترم مواطنيه.
لا شك أن السجل المدني تولى استخراج شهادات الميلاد وهي خدمة كانت في غاية اليسر تستخرج من أي مركز طبي او مستشفى ريفي، ولم نسمع يوماً بخلل أو تزوير او عدم أمانة في استخراج شهادات الميلاد من هذه المؤسسات، وعلى رأسها الإحصاء. ولم يشكُ مواطن من مبلغ الجنيهات الخمسة التي يدفعها مقابل هذه الشهادة أو الوثيقة المهمة.
لماذا تولى السجل المدني هذه المهمة وهو لا يملك أجهزة تجعل منها أسهل من شرب الماء، على الأقل ان تكون في مستوى الخدمة التي كانت تقدم من الاحصاء، وكل الذي حدث تدنٍ في الخدمة، وزيادة في الرسوم، حيث صارت «38» جنيهاً بدلاً من خمسة جنيهات، وصار استخراجها يكلف المئات لتمركزها في المدن الكبيرة، أو على الأصح عواصم الولايات.
من يخرج المواطن من هذا الفخ الذي وقع فيه؟ المطلوب الآن أن تعاد شهادات الميلاد للإحصاء كما كانت، قبل أن نكون لجنة بعد سنة مهمتها مراجعة وتقويم شهادات الميلاد بالبلاد وتكوين فرق لحل المشكلة، وإعادة تسجيل كل من ولد في هذه الفترة التي تحولت فيها شهادات الميلاد من الاحصاء للشرطة. «الثورة تراجع ولا تتراجع كما كان يقول نميري رحمه الله».
يا عالم نحن في تقدم أم في تخلف؟ بعد هذا لا أملك نصيحة إلا العنوان.. لا تلدوا لا تتكاثروا لا تتناسلوا شهاداتهم تسل الروح أكثر من «السماية» «بلاش» منهم.. إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً.

R0 ولجنة هيثرو

  الخميس, 21 آذار/مارس 2013 

كتبنا في الايام الماضية عن أطباء لم يستلموا رواتبهم منذ يناير الماضي تحت عنوان «أطباء مغبونون» وهي شريحة من الأطباء كانت وظائفها تحت مسمى R0  وتطوع من شرح لنا في مقال لاحق ما معنى R0 وكل ذلك لتحل مشكلتهم في ظل هذه الظروف الطاردة والتي جعلت هجرة العقول ومن بينها الأطباء وأساتذة الجامعات بأرقام مخيفة لدرجة أن بعض المستشفيات توقفت من هذا العجز الرهيب.
بالأمس تلقيت مكالمة من طبيبة فحواها «بارك الله فيك، شفت وزارة المالية حلت المشكلة كيف ألغت وظائفنا تمامًا» رجعت للأخبار فوجدت  الخبر الآتي في هذه الصحيفة: «أنهت وزارة المالية خدمة «1200» طبيب عمومي يعملون بالمستشفيات الولائية. وكشف وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة في تصريحات صحفية، عن اتفاق مع وزارة المالية يقضي بسداد استحقاقات الأطباء وذلك عبر لجنة تم تكوينها لمتابعة الإجراءات المالية المتعلقة بصرف استحقاقاتهم. وأكد أبو قردة وجود «931» طبيباً من جملة «1200» طبيب في انتظار استحقاقاتهم. يُذكر أن قرار المالية بإنهاء خدمة هؤلاء الأطباء يأتي في إطار السياسات الاقتصادية الأخيرة» الإنتباهة 19 مارس.
 كتر خيرك. كدا الحل ولا بلاش. إلغاء هذه الوظائف يبدو أنه واحد من الإصلاحات التي تجريها المالية. بالله كم هو طارد هذا البلد وهل يلام من رضي أن يعمل براتب مقطوع 600 جنيه أو في حدود 100 دولار في الشهر في الوقت الذي يصرف فيه أضعاف ذلك على اللجان والمؤتمرات «بالمناسبة المؤتمرات دي ليها عمود قريب بالتفصيل كم عددها في السنة؟ وكم كلف المؤتمر وما هي مخرجاته ومن رعاه ولماذا رعاه؟ مطلوب متطوعين لمدنا بالتفاصيل وسركم في بئر». بالله كلمة بالمستشفيات الولائية ألا تدل على عدم التخطيط وهوجائية القرار؟! هذا يعني أن كل مرضى الولايات سيتجهون نحو الخرطوم وسيجدون مأمون حميدة فعل في صحة الخرطوم ما لم يخطر على قلب بشر وكمان يسمونها تنفيذ سياسات الولاية «سجم السياسات التي لا تنظر بكلِّية للقضية ولا تفكر إلا في تقليل الصرف من الميزانية على الصحة» والطفل الذي فقد العلاج المجاني بتحويل حوادث الأطفال في جعفر ابنعوف إلى مستشفى إبراهيم مالك هو مستقبل هذه البلاد وعمودها وليس سفلتة شارع النيل على جمالها.
نعود لصرف المال في غير محله بالأمس القريب كتبنا عن أتعاب لجنة هيثرو التي عملت 19 شهرًا ومكافآتها التي بلغت «40» ألف جنيه لكل عضو وحسبنا بعض مصاريفها ششنة كدا وجدناها كلفت على أقل تقدير 742 ألف جنيه «742 مليون بالقديم» بالله هذا المبلغ أيهما أولى به هؤلاء الأطباء أم هذه اللجان؟!!
نعود لوزير الصحة الذي كوَّن لجنة لاستحقاقات الأطباء، صراحة لو كنت ،لا سمح الله، مكان الوزير لرفعت الأمر لمجلس الوزراء وقارنت بين ما يصرفه هؤلاء الأطباء من فتافيت وما يُصرف على أي مهرجان أو مؤتمر أو لجنة لا يخاف أعضاؤها من الله من أين جاءهم هذا المال ونظير أي جهد.
أحقًا أن أيادي خفية تدير هذه البلاد يا إسحق؟

الثلاثاء، 19 مارس 2013

قوة عين لجنة خط هيثرو

  الثلاثاء, 19 آذار/مارس 2013

عزيزي القارئ  إن كنت من مرضى الضغط أو السكري أو الربو أرجو أن تضع دواءك أمامك قبل قراءة هذا العمود تحسباً لأي طارئ ، وبذا أكون أخليت مسؤوليتي تجاه أعزائي القراء «وأكون في مأمن من أية مطالبة بتعويضات».
لجنة التحقيق في ملابسات فقدان شركة الخطوط الجوية السودانية لحق زمن الهبوط في مطار هيثرو. «هذا الاسم الرسمي الذي يذكر باسم ليبيا أيام القذافي» أما الاسم الشعبي لجنة خط هيثرو. هذه اللجنة بدأت أعمالها في أغسطس 2011 م، وحسب قرار تكوينها، عليها رفع تقريرها خلال شهر وها هي تلت وتعجن منذ ذلك الوقت أحسبوها كم شهر؟ تقريباً «19» شهراً بعد كل هذه المدة رفعت اللجنة خطاباً للسيد وزير النقل تقول فيه الآتي «بلا خجل»: قالت فيه:
1-  فراغ اللجنة من التقييم القانوني حيث انتهت اللجنة من أعمالها الخاصة بتحديد المسؤوليات وإعداد التوصيات وهي بصدد صياغته ورفع تقريرها النهائي.
2-  سعي اللجنة لاستعادة المهبط بمقابلة لجنة تنسيق المطارات ( ACL ) وشركة (BMI) بلندن، وذلك بعد دراسة جوانب الموضوع القانونية.
 وطالبوا في فقرتين أخريين التصديق بأتعاب اللجنة بما يتناسب وما بذل من جهد واضعين في الاعتبار المكافآت التي منحت للجان المماثلة ووضعية السادة أعضاء اللجنة.
 يا ربي اللجان المماثلة دي كلها بتعدي الزمن دا كلو بدون نتائج؟!
ويطالبون بأن يسافر وفد منهم إلى لندن مرة أخرى لمقابلة لجنة تنسيق المطارات (ACL) وشركة (BMI). طيب إنتو في السفرة الأولى قابلتوا منو؟ أليس هذا تناقضاً، هي بصدد صياغة تقريرها النهائي وعايزة تسافر لندن!!
 طيب كيف جاء رد الوزير على هذه الطلبات، وقبل أن نسرد رده، أما كان الأحرى به أن يسألهم هذه الأسئلة:
لماذا لم ترفعوا تقريركم وليكم «19» شهراً بتسوا في شنو؟
هل من مهام اللجنة إرجاع الخط أم التحقيق في فقدانه؟
كم من النثريات صرفتم خلال «19» شهراً؟
ما هي نتائج وتقرير السفرية الأولى، ومن قابلتم، وما هي الردود التي جئتم بها؟
وهل ستطلبون سفرية ثالثة ورابعة وخامسة؟
ثم لماذا السفر من أصله في عهد الاتصالات هذا؟ ثم أليس لنا سفارة بلندن بها ملحق تجاري ومستشار قانوني وقنصل وسفير. ثم أليس لـ «سودانير» مكتب في لندن، هل عجزت السفارة ومكتب سودانير على الإجابة عن أسئلتكم من بعيد ولا يتم ذلك إلا بحضور أجسادكم؟
هنا عليك أن تقترب من حبوبك أيها القارئ الكريم وأن تطلب كوب ماء.
السيد الوزير لم يسأل الأسئلة سالفة الذكر، بل صدق لكل عضو من أعضاء اللجنة بأربعين مليوناً بالقديم «يعني أربعين ألفاً» تدفعها لجنة تسيير سودانير، نفرض أن أعضاء هذه اللجنة «10» أشخاص يعني أتعابهم «400» مليون ونثرياتهم لا علم لي بها، ولكن نفرض غداء واحداً كل يوم فقط «19» شهراً في «30» يوماً في «60»ج في «10» أعضاء غير السكرتارية والعمال والسواقين = «342» مليوناً. طبعاً لم أحسب العصائر والبنزين ومشوار لندن السابق، يجب أن يدرج مع هذه التكلفة التي ما أحصيناه منها حتى الآن «742» مليوناً.
لماذا لا تغير الأمهات الدعاء لأولادهن بدل تبقى كبير وتبقى مدير وتبقى طبيب، لماذا لا يقلن تبقى عضو لجنة دائم!

لجنة تاج السر وغبن المزارعين

  الإثنين, 18 آذار/مارس 2013

في أخبار الأمس، أن لجنة مراجعة الأداء لمشروع الجزيرة، هذا الاسم الرسمي للجنة والاسم الشعبي أو السائد هو لجنة تاج السر، وللدقة لجنة تاج السر الثانية، قامت بطواف على المزارعين وسمعت آراءهم. وتحدث السيد رئيس اللجنة في نشرة أخبار العاشرة في تلفزيون السودان، وقال إنه التقى بأربعة آلاف مزارع، مجموع المزارعين «130» ألف مزارع، وعرض التلفزيون بعض ما قاله المزارعون، وكل الذين عرضت مداخلاتهم كانوا يتحدثون بانفعال شديد ولم يجدوا من غبنهم من مآل المشروع ما يعضونه بأسنانهم غير قانون 2005 م.
الاستفهامات المطروحة:
انفعالات المزارعين الذين عرضهم التلفزيون هل تكفي دليلاً على فشل قانون 2005 م؟ هؤلاء شهدوا تدهور المشروع ولم يجدوا أمامهم من أسباب إلا قانون 2005 ولكن هل تم تطبيق القانون كما ينبغي أم أن الحكومة ممثلة في وزارة المالية وضعت يداً على خد ولم تقم بما يليها من تأهيل بنيات الري، وهل من زراعة بلا ماء؟
حكومة الولاية تريد أن تحشر نفسها في المشروع كجزء أصيل منه، وهذا ما لا يقول به عارف بمتقلبات السياسة في السودان وضعف قانون الحكم المحلي وكثرة متقلباته، فخير للولاية ألف مرة أن تنتظر العائد غير المباشر وهو تحسُن حال مواطنها «الذي هو المزارع» وبه تتحسن حالها الاقتصادية. فلتقم الولاية بما هو مطلوب منها من تعليم وصحة وخدمات أخرى، وتبعد عن مشروع الجزيرة.
جميل ما سمعناه من رئيس مجلس تشريعي ولاية الجزيرة حيث قال: «بعض مواد القانون تحتاج تعديلاً ولا داعي للتفكير في إلغاء القانون وخصوصاً روابط مستخدمي المياه، والحاجة الماسة لإدارة مياه الري».
موضوع الأرض وملكيتها ملكية عين وملكية منفعة من الأهمية بمكان، فهذه خط أحمر وغليظ إذ لا بد من تمليك المزارع شهادة بحث تثبت ملكيته لهذه الأرض التي زرعها جده وأبوه وهو منفعة أو ملك عين وإعادة الايجار المجزي للأرض المؤجرة، إذ كثير من الملاك يرغب في إيجار مجز ولا يريد البيع يجب أن يؤخذ هذا الصوت في الاعتبار ولو باستفتاء الملاك وتخيرهم بين الإيجار المجزي والسعر المجزي.
أما أي حديث لأيلولة الأرض كلها للحكومة  كأرض حكومية فهذه ستثير هذا الجزء الآمن من البلاد، أي تدخله في ثورة. في الوقت الذي تتنازل الدولة عن أصولها وتملكها لآخرين باسم الاستثمار مرة، وباسم الخصخصة مرة، تريد أن تحرم مزارع الجزيرة من أرضه. إذا عجزت الحكومة أن تصلح ما خربت فلتبق أرض المزارع له. علَّ الزمان يأتي بأعقل من هؤلاء ويستفيد المزارع من أرضه الذي هو جائع أمامها بظلم بنيه الموظفين.
كل المرجو من لجنة تاج السر أن تصلح ولا تخرب المشروع أكثر ما هو مخرب لا نطالب بسيرته الأولى التي يرددها الكثيرون بلا وعي أو من أدب حب القديم لم تكن سيرته الأولى في يوم من الأيام منصفة للمزارع، والدليل عمر المشروع ثمانون عاماً، وحال مزارع الجزيرة كما ترى ولو لا لطف الله وفوائد جانبية كتعليم الأبناء لصار مزارع الجزيرة شحاداً من سارقي عرقه في شوارع الخرطوم.
  كنا نمني النفس بإصلاح وتطوير حقيقي مبني على علم وثقافة القرن الواحد والعشرين، وكنا ننتظر نتائج ودراسة مستصحبةً تقانات العصر وري حديث يدار بشبكات الكمبيوتر ويفتح بالريموت كنترول ويحسب بعدادات ديجتال، ولكننا الآن فقط نحلم بأن لا نصير أجراء وعبيداً في أرضنا لنخدم الموظفين والمقاولين وشركات الرش وسماسرة المدخلات وسماسرة التأمين الزراعي واتحاد المزارعين.
فرحتنا بقصر فترة تكليف اللجنة لم تتم، حيث يبدو أنها عملية إخراجية لأمر مدبر مسبقاً.
لا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم أجرنا في مصيبتنا.

الخدمة المدنية والكساح

 الأحد, 17 آذار/مارس 2013

الخدمة المدنية أو الدولة عموماً أين تسير، إلى الأمام أم إلى الخلف؟«الكل يعرف الإجابة ولكن من باب الأدب وضعنا خيارين».
كنا نتحدث ونطالب ونمني النفس بحكومة الكترونية أي أن تدير معظم، إن لم يكن كل، معاملاتكم مع الحكومة والسوق من بيتك أو مكتبك عبر شبكة الإنترنت كما في معظم دول العالم. وكنا نظن أن أصحاب المصالح المستفيدين من التخلف هم من يعوق ذلك ولكن يبدو أن ليس هذا السبب الوحيد، بل هناك عدة معوقات.
أبرزها فقدان الضمير الوطني. كثير من الموظفين لا يحترمون عملهم ولا يحترمون من هو أمامهم وليس هناك وازع من ضمير يقول لهم من أخذ الأجر حاسبه الله بالعمل. أما التربية الوطنية وحب العمل فيبدو أنها ذهبت بعيداً وعودتها تحتاج بناء أجيال قادمة ويجب أن يفرق بين الأجيال القادمة وهذه الأجيال التي لوثتها السياسة عزلاً أشبه بالـ«كرنتينا».
لم كل هذا السخط؟ وهذه النظارة السوداء؟
أجيبك: كثير من موظفي الخدمة المدنية من فوق لتحت لا يعرفون قيمة الزمن وتعال بكره، وطيب، على طرف لسانه قبل أن يعرف ماذا تريد ولو كنت تريد «كفاً» لقال لك تعال بكرة.
> مثال أول:
من يصدق أن من المسؤولين من يحجز الأوراق عنده أسبوعاً وأسبوعين ليكتب عليها كلمة واحدة «تصدق» وهذا التصديق لا يكلفه مالاً ولا جهداً ولكن القانون أوقع بيده أن لا تسير الأ مور إلا إذا كتب سعادته تصدق، وصاحبنا لا يعلم حجم الضرر الذي لحق بعدة جهات، وكيف أن أعمالاً توقفت تنتظر كلمة سعادته «تصدق» وأن تنمية توقفت وأن عمالاً جاعوا وأن شكاوى قدمت للنيابات وجهات كثيرة شغلها عدم كتابة تصدق. ربما يكون صاحبنا لم يكتب حرصاً منه على المال العام أو خوفاً على المال العام والحذر الشديد ضعف.
> مثال آخر:
من المسؤولين من يعتبر أنه يمكن أن يضحك على كل من يقف أمامه بأعذار «فالصو»، مثلاً يقول لك الكمبيوتر ما بتظهر فيهو هذه الوثيقة التي استخرجت من مكان آخر ورغم أن الكمبيوتر مربوط بشبكة متاحة فيها كل المعلومات. ارجع محل استخرجت هذه الوثيقة ولو كانت في نيالا أو بورتسودان وأنت في مدني. بسبب هؤلاء المستهزئين بمن أمامهم تجد كل البصات مليانة ركاب ليؤدوا عملاً يمكن أن يكون في كل مكان، ولكن قلة أمانة القائمين عليه واستعلاءهم أحياناً هو ما يفعل بالمواطنين هذا السفر.
> مثال ثالث:
لماذا لم تطبعي؟ الورقة وأمامها كمبيوتر آخر إصدار وأسرع من السهم، وطابعة ليزر تستجيب قبل أن يطلب منها الطباعة وتصرخ (ready)، تقول لك الموظفة تعال بكرة وهي تضغط بسبابتها فقط وتبحث عن الحروف بحثاً وأصابعها التسعة في إجازة من عيّن هذه الكاتبة؟ وهل سعى لتأهيلها وتدريبها وكم هو حجم الضرر الذي ألحقته بالبلاد من اختيارها لمهمة هي ليست أهل لها أولاً، ولم يتابعها ولم يطورها أحد، وستظل أمام هذا الكمبيوتر بلا تدريب مُفقدة الكمبيوتر أولى خصائصه «السرعة».
أي حديث عن تطور وتقدم حضاري في ظل هذه الأمثلة وغيرها، ودون البحث في مثل هذه القضايا يكون حرثاً في بحر.

السبت، 16 مارس 2013

اليوم جمعة

  الجمعة, 15 آذار/مارس 2013

اللهم أجعل قارئ رسالتي ممن قلت فيهم: (يا جبريل إني أحب فلان فأحبوه)..
اللهم أسألك رضاك والجنة بغير حساب ولا سابق عذاب.
هذه الرسالة بالفعل جميلة:
نـام إبراهيم ابن الرسول صلى الله عليه وسلم
في حضن أمه مارية وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه ويقول له
يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً
ومات إبراهيم وهو آخر أولاده فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال له: يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم: الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني..
فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صديع فقال له: ما يبكيك يا عمر؟ فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله: إبنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين فماذا يفعل ابن الخطاب!
وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله !!؟
وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر
«يُثَبِّتُ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرة وَيُضِلُّ اللَّـهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّـهُ مَا يَشَاءُ»
أكثروا من قول: اللهم ثبتني بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
نسأل الله تعالى أن يثبتنا ووالدينا عند السؤال ويهون علينا وحدة القبر ووحشته ويغفر لنا ويرحمنا وأن يرزقنا الجنة بغير حساب.
اللهم آمين
حينما وصل النبي إلى سدرة المنتهى وأوحي إليه ربه يا محمد أرفع رأسك وسل تٌعط
قال يارب إنك عذبت قومًا بالخسف وقومًا بالمسخ فماذا أنت فاعل بأمتي قال الله تعالى (أنزل عليهم رحمتي.. وأبدل سيئاتهم حسنات.. ومن دعاني أجبته.. ومن سألني أعطيته..
ومن توكل على كفيته.. وأستر على العصاة منهم في الدنيا .. وأشفعك فيهم في الأخرة.. ولولا أن الحبيب يحب معاتبة حبيبه لما حاسبتهم
يا محمد إذا كنت أنا الرحيم وأنت الشفيع.. فكيف تضيع أمتك بين الرحيم والشفيع )سبحانك يا رب ما أعظمك وما أرحمك
يَقولَ إبليـَس للـہ عـزَ وْجَـلَ: {وعزتگ وجلآلگ لأغوينـہمَ مآدآمتَ أرواحـہمَ في أجسآدهمَ} فيقولَ اللہ تـَعآلىَ {وعزتي وجلآليَ لأغفرنَ لہمَ مآدآموَا يسَتغفرونني}.
اسْتغفِر للّه أكثروا من الاستغفار
 اللهم أجعل تذكيري صدقة جارية
إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة و لم يجدوا أصحابهم الذين كانوا معهم على خير في الدنيا فإنهم يسألون عنهم رب العزة ويقولون: يارب لنا إخوان كانوا يصلون معنا ويصومون معنا لم نرهم فيقول الله جل وعلا: اذهبوا للنار وأخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان وقال الحسن البصري ـ رحمه الله: {استكثروا من الأصدقاء المؤمنين فإن لهم شفاعة يوم القيامة} الصديق الوفي هو من يمشي بك إلى الجنة..
قال ابن الجوزي رحمه الله: إن لم تجدوني في الجنة بينكم فاسألوا عني فقولوا: يا ربنا عبدك فلان كان يذكرنا بك!! ثم بكى رحمه الله رحمة واسعة.. وأنا أسألكم إن لم تجدوني بينكم فاسألوا عني لعلي ذكرتكم بالله ولو لمرة واحدة .اللهم نسألك رفقة خيرٍ تعيننا على طاعتك، وأدِم اللهم تآخينا فيك إلى يوم لقاك..
(اللهم صلِ وسلم على الحبيب محمد وأجمعنا معه يوم الدين)
من الإيميل 

(R0) يعني شنو؟

  الخميس, 14 آذار/مارس 2013

تلقيت الرسالة التالية من منْ فضل حجب اسمه (حلوة مش)؟ وذكرتني هذه الرسالة بسياسة تحرير اقتصاد السوداني التي كان مهندسها الأستاذ عبد الرحيم حمدي وكل ما انتقدها أحد كان رد الأستاذ حمدي إنه وضع معالجات لكل الظواهر السالبة في التحرير ولكن الحكومة أخذت ما ينفعها ولم تنفذ ما يعالج سوالب التحرير التي يكلفها مالاً. وها هي تنفذ ما ينفع الصحة، مؤقتاً، وما يضر الأطباء. إلى رسالة من فضل حجب اسمه.
الأستاذ أحمد المصطفى إبراهيم
 اعتصرني الحزن وأنا أطالع اليوم مقالك بعنوان «أطباء مغبونون» والذي تحدثت فيه عن مأساة أطباء الذين لم يتقاضوا مرتباتهم منذ بداية هذا العام.
وتساءلتم لماذا لا يهاجر الأطباء إذا كانت هذه مرتباتهم وهي لا تدفع على قلتها. وقد ذكرتم في مقالكم أنها وظيفة استحدثت لسد العجز عند إضراب النواب في عام (2010)
بصفتي أحد المعاصرين لهذه الفترة أوضح أن نائب الاختصاصي يقضي أربع سنوات في التخصص وكان كثير من الأطباء يمتحنون الجزء الأول وهم في فترة الامتياز ثم ينخرطون مباشرة في التخصص (R1).
بعد أن يكونوا قد عملوا في هذا التخصص فترة ثلاثة أشهر فقط كأطباء امتياز وكثيرون منهم يتوقفون عن التخصص في ذلك المجال بعد تجربته لفترة وكذلك تلاحظ أن مستوى النواب أصبح متدنيًا في السنة الأولى مقارنة مع المهام الجسام التي توكل لهم في المستشفيات. (R0) عليه تم استحداث هذه الوظيفة لمدة سنة من المفترض أن يعمل خلالها الطبيب في التخصص الذي يريده فإذا اقتنع يجلس للامتحان خلال عام ليصبح نائبًا بالابتعاث لفترة أربع سنوات وإذا لم يعجبه التخصص يمكنه أن يتحول إلى تخصص آخر على أن تكون الفترة القصوى عامين فإن لم يمتحن للتخصص يفسح مجال لغيره. وقد تم التصديق بعدد ألف ومائتين وظيفة من وزارة المالية باسم «طبيب متدرب» ولم تكن هذه الوظائف مربوطة بإضراب النواب وتم تعيين أكثر من خمسمائة منهم في الوظائف قبل تلك الإضرابات ولكن لسوء الحظ تزامنت بقية التعيينات مع فترة الإضرابات واعتقد البعض أن هذه الوظائف محاولة لسد الإضرابات.
سيدي هذه الوظائف مصدقة من وزارة المالية لأهداف نبيلة ولكن ما أكثر الأحلام الموءودة في بلدي بسوء الفهم أو سوء القصد.
أما عن تساؤلكم لماذا لا يهاجر الأطباء فأحيلك إلى أربعة عناوين من صحيفتك اليوم
1ـ  كارثة طبية بمستشفى الحنجرة بالخرطوم
2ـ  دلالة معدات مستشفى بحري والحجز على أموال المستشفى لسداد الديون
3ـ  وقفة احتجاجية بمستشفى جعفر بن عوف
4ـ  توقف ماكينات غسيل الكلى بالقضارف
هذا حصاد يوم واحد في الصحة، السؤال ليس لماذا لا يهاجر الأطباء بل يجب أن يكون ولماذا يبقى الأطباء؟  

طريق بارا أم درمان «والجهر بالسوء من القول»

  الأربعاء, 13 آذار/مارس 2013

كل ما قرأت قوله سبحانه وتعالى «لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنْ الْقَوْلِ إِلاَّ مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعاً عَلِيماً» النساء «148» إلا وتعجبت كيف يحب الله سبحانه وتعالى الجهر بالسوء من القول مهما كانت درجة الظلم ، وقد توفرت على مجموعة مقدرة من كتب التفسير، وعجبت لما ذكره العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي فى تفسيره «الجامع لأحكام القرآن» إذ يقول: «رحمه الله» لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم فلا يُكره له الجهر به. وقال الحسن هو الرجلُ يظلم الرجل فلا يدع عليه ولكن ليقل اللهم أعني عليه. اللهم استخرج حقي.. ألخ. فهذا دعاء المرافعة وهو أقل منازل السوء وقال ابن عباس: «المباح لمن ظُلم أن يدعو على من ظلمه وإن صبر فهو خير له فهذا إطلاق في نوع الدعاء على الظالم».
لا يراودني أدنى شك أن الظلم الذي لحق بكردفان الكبرى ودارفور الكبرى بخصوص هذا الطريق يتولى كبره المجلس الوطني ووزارة المالية، إذ كيف يجيز المجلس الوطني ميزانية لا تشمل هذا الطريق الذي أدرج في موازنة العام 2000م وكيف لوزارة المالية أن تدعي العجز وعدم توفير التمويل، والتنمية تنتظم بعض الولايات في مشروعات مهما كانت قيمتها ليست بأهم من هذا الطريق.  قل لي بربك كيف تعجز وزارة مالية من إنشاء «341» كيلو متراً وولاية الخرطوم أنشات عن طريق التمويل الداخلي والخارجي ما يزيد عن «1500» كيلو متر إضافة إلى «5» جسور و(3) Over Fly، أما ولاية الجزيرة  وأنا شاهد على ذلك، فإن ما أُنجز وما هو تحت الإنجاز وما هو في مرحلة التعاقد ما يفوق «120» كيلو متراً عن طريق التمويل البنكي المحلي،  ويكفي أن بنك الإدخار وحده موّل طريق ود حبوبة وهو ما يعادل عُشّر طريق بارا أم درمان.
وبصفتي عضواً في اللجنة الشعبية لطريق بارا أم درمان وبشهادة أعضاء اللجنة فإن الدكتور أحمد بابكر نهار وزير الطرق، ووكيل الوزارة الأخ المهندس أحمد إبراهيم لا حيلة لهما ولا قوة تجاه هذا المشروع، ونقول بصراحة شديدة إن هناك أيادٍ تحول دون قيام هذا المشروع ولماذا الإصرار على التمويل الصيني، وهذه ولاية سنار تتعاقد على إنشاء مصنع للسكر بتمويل إسباني أمريكي بحوالي «580» مليون دولار، علماً أن طريق بارا أم درمان أقل من نصف هذا المبلغ.
فلماذا لا يقسم هذا الطريق على عشرة بنوك وطنية وما أكثرها، ولماذا لا تعالج المناطق الوعرة أولاً مثل منطقة «أبو ضلوع» والمنطقة الفيضية «أبو تبر» ومنطقة الرمال الزاحفة بين أم قرفة وبارا.
وأقول لأخي مهدي أكرت «المهدي المنتظر» «بخفض الظاء» لن تغني عنك دموعك ولو أنبتت شجر السيال والمرخ في دار حامد وأقول لنواب دارفور الكبرى وكردفان الكبرى  دونما جهوية أو عنصرية استقيلوا من المجلس الوطني وإلا فما أنتم «إلا مكنكشين»، فإن كان ابن عباس قد أوصى بالصبر فإننا نقول إن صبرنا قد نفد.
مهندس: عطا السيد عبد الواحد
> تعليق الاستفهامات:
 يا باشمهندس عطا أما وجدت من الولايات ما تقارن به غير ولاية الجزيرة ذات الكثافة السكانية الأعلى بعد الخرطوم والطرق الأقل، وحسبت حتى التي في النية أو تحت التعاقد وبعد ذلك كلها «120» كلم؟  يارااااااااااااااااااااااجل.

أطباء مغبونون

  الثلاثاء, 12 آذار/مارس 2013

عندما تهاجر العقول، مَنْ الذي يفُترض فيه أن يسأل عن السبب؟
ما تعريف الظلم؟ بعبارة أخرى أخف، ما تعريف السُخرة؟ طيب: ما هي العبودية؟
عندما يظلم الإنسان أخاه الإنسان؟ ما هي طرق القصاص؟
وزارة المالية ووزارة الصحة اتفقتا على ظلم الأطباء قل لي كيف؟
قبل سنتين أو ثلاث كان هناك إضراب أطباء شهير طالبوا بتصحيح أوضاعهم ولم يجدوا سلاحاً يستخدمونه إلا الإضراب بعد أن عجزت كل الجهات بالإيفاء لهم بوعودها بحل مشكلاتهم، التي تمثلت في عدم دفع بعض الحقوق المالية وضعف الرواتب وتحسين بيئة العمل. وفي أثناء ذلك الصراع تفتقت ذهنية بعضهم لتوظيف الأطباء المنتظرين أي الذين لم يجدوا فرص توظيف رغم حاجة الدولة لهم، فخرجوا عليهم ببدعة سموها (R0 ) و وهي أن يعمل الطبيب المعين على هذا البند بمبلغ معين دون رقم وظيفي في الدولة، ودون علاوات ودون فوائد ما بعد الخدمة ودون أية امتيازات، وربما دون عقد. ورغم هذا الإجحاف تقدم عدد كبير من الأطباء وعملوا بهذه الشروط المجحفة منهم من حجته أحسن من البطالة، ومنهم من بحجة نتمسك بهذا المبلغ وندرس، ومنهم من قال إلى حين وقت الهجرة من هذه البلاد الظالم مسؤولوها.
استمرت وظائف (R0)  والتي ابتكرت لحل أزمة الإضراب إلى أن صارت نهجاً مستمراً إلى يومنا هذا.
ما الجديد؟
من يصدق أن هؤلاء الأطباء الذين يعملون تحت بند (R0)  ومنذ يناير لم يستلموا مليماً واحداً من وزارة الصحة التي تشكو من أن وزارة المالية لم تدفع ما عليها. تخيل طبيباً أو طبيبة تنتظرها أسرتها لتعينها على الحياة التي أصبحت قاسية إلا في نظر السيد وزير المالية الذي لا يشعر بغلاء ولا ضيق. «أحمد ربك ما عارف البصلة بقت بي كم؟».
هؤلاء الأطباء منذ يناير وحتى اليوم 10 مارس لم يستلموا رواتب، يعني شهرين وعشرة أيام. هل فكر مخدمهم كيف يعيشون؟ كيف يتحركون؟ كيف يطلب منهم عمل براتب تافه والراتب في خبر كان.
لست متأكداً من عدد هؤلاء الأطباء لكن أجزم أن مبلغهم أقل من نثريات أي مؤتمر لا مخرجات له ولا توصيات يعمل بها. وأقل من مخصصات أي وفد خرج ولم يعد إلا بالهدايا لأهل بيوتهم. الظلم ظلمات يوم القيامة.
استغرب من الذين يستغربون هجرة الأطباء، رواتب أقل من زهيدة «550» جنيهاً للطبيب أقل من «100» دولار أو تعني غداء شخصين في ذلك المطعم الشهير حسب ما سمعنا ولم ندخله، وربما، لن ندخله. أتريدهم أن يبقوا بمائة دولار يا وزير المالية؟ وينتظروها أكثر من شهرين بالله خادمة المنزل أو الخدم الذين في بيتك يقبلون تأخر رواتبهم شهرين ونصف؟
يا وزارة الصحة أيرضيك هذا؟ يا بحر أليس للوزراء «ألفة» يشكون له مثل هذه الحالات. يا عالم عرفتوا الأطباء يهاجروا ليه؟ الإجابة لأن بلاداً تريد أن تحقق المعدل العالمي طبيب لكل «100» شخص، وبلاد لا يهما لو وصل المعدل طبيب لكل مليون شخص، ولكنها تسعى جاهدةً في دخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية بتحقيق وزير لكل «100» شخص.

الثلاثاء، 12 مارس 2013

شكراً د. ياسر، شكراً د. نزار

  الإثنين, 11 آذار/مارس 2013

في تلفزيون السودان الأربعاء الماضي، وفي البرنامج الذي يستضيف صحفياً ويستعرض معه الصحف الصادرة في ذلك اليوم، استضاف البرنامج الدكتور ياسر محجوب الحسين وكان السؤال الأخير عن خبر يقول: ستزور لجنة تقييم وتقويم مشروع الجزيرة المشروع وتلتقي بالمزارعين لأخذ رأيهم. قال مقدم البرنامج الأستاذ محمد الأمين دياب: تعليقك. رد د. ياسر بعفوية ومباشرة وجدت نفسي أصيح بعدها ينصر دينك يا د. ياااااااااسر، ما هو الرد الذي أطربني لدرجة الهتاف. قال ياسر: والله لا أرى حاجة لزيارة المزارعين ولا داعي لتكوين لجنة أصلاً مشكلة مشروع الجزيرة أكثر من واضحة وإذا أرادت الحكومة أن تحلها لفعلت.
عزاؤنا أن اللجنة عليها أن ترفع تقريرها في مدة أقصاها شهر وهذا ما يحمد لمتخذ قرار تكوينها. ومع احترامنا الشديد لأعضاء اللجنة ولا نريد أن نستبق الحوادث ولكن ملكية الأرض خط أحمر لا يمكن أن ينازع مزارع في حواشته التي ورثها وزرعها جده وأبوه وها هو الجيل الثالث رغم أن البشر في ازدياد والمساحة محدودة يجب أن تكون المعالجات بحيث تكفي هذه المساحة هؤلاء الورثة. الذي يمتلك منزلاً في الخرطوم ملكية منفعة لا ينازعه أحد في ملكية أرضه ويورثه أجياله جيلاً بعد جيل. 
نتمنى أن نرى توصيات مدهشة في قمتها الري الحديث بحيث تصبح كلمة عطش في خبر كان «بالمناسبة اتو خبر كان دا بضربو بيهو المثل ليشنو؟» وعلاقة إنتاج منصفة إذا في الأمر شراكة. وتطوير محاصيل يشبع المزارع والخزينة العامة ليس بالضرورة أن يكون قطناً. ليس على سطح الكرة الأرضية من يملك «20» فداناً وهو جائع إلا مزارع مشروع الجزيرة.
ونأتي لسعادة اللواء طبيب نزار بشير الحسن، في موضوع الأمس «ديل قلبين ضماهم جناح» عن العمليتين اللتين أُجريتا للعالمين د. محمد عبد الله الريح ود. الطيب زين العابدين بمركز السودان للقلب. اتصل سعادة العقيد عبد الله السماني ليقول فات عليك أن تعطي هذا الرجل حقه. قلت: منْ؟ قال: السيد لواء طبيب نزار بشير الحسن الذي أجرى العمليتين، وفصل في حقه كثيراً كيف أنه قادم من بريطانيا ومعه آخرون لم يحتملوا السودان وفروا  بجلودهم لدول الخليج وبقي الرجل ليعالج مواطني بلاده له منا العتبى حتى يرضى، وبعد أن يرضى وقالوا في حقه إنه يبقى مع مريضه حتى يطمئن عليه مهما كلفه ذلك من وقت، وقد يبقى في المستشفى اليوم واليومين ولا يذهب لبيته الذي يبعد عن المركز مسافة أقل من نصف كيلومتر.
يلقاها قدام بإذن الله ودعواتنا بكل خير في الدنيا والآخرة له ولأمثاله من الأطباء، وكل من في الحقل الطبي وكل المخلصين الذين لم يتاجروا في صحة البشر.

ديل قلبين ضماهم جناح

  الأحد, 10 آذار/مارس 2013

فرحتنا بنجاح عمليتي القلب المفتوح وشفاء العالمين الجليلين د. محمد عبد الله الريح ود. الطيب زين العابدين يجب أن تجد منا ما تستحق، إن قدِرنا على ذلك، ولا بد من الوقوف إجلالاً لمركز السودان للقلب ومن بداخله من كفاءات تُحسن لحد التجويد ما تقوم به وسنفصل.
 رغم أن «الأخ» ود الريح ما تنسوا الأقواس التي سبقت اسمه، الراجل يدوب احتفل بعيد ميلاده الثلاثين بعد الأربعين لذا قد لا يكتفي بأخ وربما يطالب بدرجة أخرى. دعونا من هذا، يبدو أن الموضوع لا يحتمل المزاح ونريده موضوعًا جادًا. قلت رغم أنه لم يكمل حلقاته عن عملية القلب المفتوح التي يرويها بأسلوبه المعروف رغم ذلك آثرت أن أقول في حق هذا المركز خيرًا كثيرًا إدارة وأطباء واختصاصي تمريض.
 كنت أتابع حالة ود الريح عبر أصدقائي وطلابي اختصاصيي التمريض والأخ مدير المركز سعادة العقيد عبد الله السماني وبعد العملية أوصلني سعادة العقيد بكريمة الدكتور ود الريح والحمد لله يوم سمحت حالته بالزيارة شددتُ الرحال إليه وفرحتُ كثيرًا بشفائه وأخبرني أن الطيب زين العابدين في الغرفة المجاورة وأطللت على الدكتور الطيب ووجدته نائماً وهذا قبل أن تُجرى له العملية. وأنا مع ود الريح فرحين به إذا بطلابي اختصاصيي التمريض يتحلقون حولنا، عطا المنان، والترابي السيد، ووجدان ومصعب « شفتو كلهم باسمهم الأول إلا الترابي حتى لا يسرح فكر قارئ بعيداً». حمدنا الله على سلامته وبعد أيام حمدنا الله على سلامة الدكتور الطيب زين العابدين والحمد لله.مركز بهذه الكفاءات وتعالج فيه هذان القلبان الكبيران لماذا تفتح بعض القلوب التي هي أصغر من قلوبهم خارج البلاد وبأضعاف تكلفتها هنا، ودولارات وتحويل عملات صعبة ومرافقين وطائرات مما حدا ببعضهم أن يسميه العلاج السياحي وفي رواية العلاج البوباري.
دع القلوب، بعضهم يسافر لعلاج أبسط الأمراض والتي يمكن أن تعالج في أي مشفى سوداني لماذا العلاج بالخارج؟ يبدو والله أعلم أن كل من نصت القوانين على مخصصاتهم ومنها العلاج داخل وخارج السودان يبدو أنهم دائمًا يفضلون العلاج خارجه والقانون لم ينص على «أن عجز العلاج بالداخل» بل تركها مفتوحة.
نعود لهذا المركز، مركز السودان للقلب، عرضت مرة على الأخ العقيد عبد الله السماني حالة عُرضت عليَّ بالهاتف لطفل يحتاج لعملية جراحة قلب به عيب، ونقص المبلغ واتصلت بالأخ السماني ووافق، جزاه الله خيرًا. وأُجريت العملية للطفل وبعد شهر اتصل عليَّ والد الطفل شاكرًا وأسمعني صوت الطفل وهو يلعب ولم أرَ الطفل ولا والده ونلتقي في الجنة بإذن الله.
أريد أن أقول إن هذا المركز يقوم بأعمال خير كثيرة معلومة وغير معلومة للناس وللصغار والكبار والصفوة والعامة لذا استحق منا الاحترام وأن ندعو له بكل خير إدارة وأطباء وكوادر مساعدة وخصوصًا طلابي اختصاصيي التمريض. وبأسعار أقل من سعر تذاكر الطيران.
متى نزرع الثقة في كفاءاتنا وهي تستحق منا كل احترام، ومتى نضع من القوانين ونجعل القموسيون الطبي يقوم بدوره خير قيام بحيث لا يعالج بالخارج إلا من عجز الداخل عن علاجه وخصوصًا عندما تدفع الفاتورة من الخزينة العامة.
الحمد لله على سلامة عالمينا محمد والطيب «شفتو حلاوة الاسمين بدون ألقاب» والذي يظن نفسه أهم منهما يقابلني.

السبت، 9 مارس 2013

خط هيثرو المحيّر

  الجمعة, 08 آذار/مارس 2013

الشعب في انتظار نهاية هذه القصة المسماة «خط هيثرو» لم يعد الفاتح جبرا وحده الذي يسأل يومياً سؤالاً لم يمله هو ولا القراء وصار كالتوقيع «أعني توقيع الإيميل والمواقع». الفاتح ومنذ أكثر من سنة يسأل «خط هيثرو الحصل عليهو شنو» ويضع عدداً من الواوات.
أبشر يا فاتح جاءك الفرج.
بالأمس تلقينا رسالة من «سونا» بأن السيد رئيس الجمهورية وجه بمعاقبة المتورطين ببيع خط هيثرو واستعادة المبلغ «هكذا خبر سونا».
المعلوم أن لجنة تكونت للتحقيق في هذه القضية والمطلوب الآن الاجابة عن هذه الاستفهامات «شدوا حيلكم واحتملوا الاستفهامات».
1. هل أنهت اللجنة التحقيق؟
2. هل رفعت اللجنة ما توصلت إليه للسيد الوزير؟
3. هل حمل السيد الوزير ما توصلت إليه اللجنة للسيد الرئيس؟
4. من الذي باع الخط؟
5. من الذي اشترى الخط؟
6. بكم تم شراء الخط؟ «هذا إذا كانت الإجابات أعلاه بنعم».
7. كيف تم البيع؟ يعني من أصدر قرار البيع ومتى؟ وهل هو المدير العام لسودانير؟ أم الشركاء الكويتيون؟ أم مجلس الإدارة؟
8. أين عقد البيع.. من وقع عليه البائع والشهود والجهة التي وثقت العقد؟
9. هل كل خطوط سودانير المصدقة لها الآن موجودة «رغم عدم وجود طائرات تستحق هذه الخطوط»؟
01. بالمناسبة كم ترتيب سودانير الآن في قائمة شركات الطيران؟
لا أظن الفاتح جبرا ولا الشعب السوداني سيسكت ما لم تجب اللجنة عن هذه الأسئلة أو أن يجيب الوزير عن هذه الأسئلة.
ثم، كم هو المبلغ، ومن الذي سيعيده ما لم تكن هناك شفافية واضحة في أمر هذا الخط العظيم.
ليس الفاتح جبرا وحده الذي ينتظر، كل الشعب يجب أن يعرف حقوقه من أضاعها. ثم هذا الأمر من رئيس الجمهورية بإعادة المبالغ من المتسبب، ألا يحتاج قضاءً ومحاكمة؟ أم يكفي أن يقال قيمة الخط كانت كذا إن أثبتت اللجنة ذلك.
يبدو أن هناك أشياء سبقت بعضها، أي لم تسر الأمور كالمعتاد. تحقق اللجنة وتصدر تقريرها.. يتولى الوزير التحقيق.. يرفعه لوزارة العدل.. تصدر فيه قرارها.. إذا لزم الأمر توقيع الرئيس فتلك مرحلة أخرى.
أما إذا كان ما صدر من الرئيس من توجيه بمعاقبة المتورطين فهذا تحصيل حاصل، ولا يحتاج إلى توجيه من السيد الرئيس. اللهم إلا إذا كان القانون يعاقب مواطنين ويترك آخرين ليفتي الرئيس في هل يعاقبوا أم لا؟ وحاشا لله أن تقبل عدالة مثل هذا؟
اعتدنا أن لا نعكر صفو الناس يوم الجمعة، ولكن خط هيثرو معكنن الفاتح جبرا أكثر من سنة ولم يتركه يوماً واحداً ولا يوم العيد.. ألا تحتملونا يوماً واحداً.

المعتمد وشرطة المرور السريع

  الثلاثاء, 05 آذار/مارس 2013

من الناس من لا يصدق ما يسمع ومن الناس من لا يؤمن إلا إذا رأى وليس من باب ليطمئن قلبي ولكن قد تعمي السلطة قلوبًا كانت سليمة.
ذكرت قبل اليوم قصة موظف مشروع الجزيرة الكبير الذي انتهت خدمته بالمشروع وترجل من سيارة المشروع الفارهة وركب سيارته الخاصة وعانى ما عانى من شرطة المرور السريع (وقف على جنب) والأسئلة إياها وكان في السابق ينزل السائق الزجاج المظلل ويقول فلان مشروع الجزيرة وتعود للسيارة برودتها بعد إرجاع الزجاج إلى مكانه وحوله الناس العامة تغني أغنية ترباس سيبني في عز الجمر وإنت من حولي بتمر.
في الأسبوع الماضي اتصل عليّ صديق شغل مناصب كثيرة آخرها معتمد لعدة محليات اتصل ضاحكًا وهو يقول: والله كلامكم في المرور صحيح. قلت: خير ما الخبر؟ قال: كنت منضبطًا جدًا سيارتي مرخصة ورخصتي معي ورابط الحزام وكنت أحسب أني في مثالية لن يوقفني أحد في أول نقطة مرور سريع أوقفني الشرطي وفحص كل الأوراق والحزام ولم يجد ما يخالف وسألني الشرطي عندك طفاية حريق؟ هنا جن جنوني قلت: لا. قال الشرطي مخالفة أدفع (50) جنيهًا. قال المعتمد السابق هل كل هذه السيارات فيها طفايات حريق؟ رد الشرطي: مش شغلك عليك مخالفة (50) جنيهًا. ودار نقاش من شاكلة وأين يجب أن توضع طفاية الحريق؟ المهم المعتمد السابق لم يدفع الخمسين جنيهًا لأن أحد الشرطة عرفه وفكاه من زملائه.
قلت يا أخي المعتمد ولو كانت معك طفاية حريق لبحث لك عن سبب آخر حتى يخرج من جيبك (50) جنيهًا له فيها (20%).. قال المعتمد السابق والله الآن عرفنا وذقنا طعم مرارة الناس مع شرطة المرور السريع.
كدت أن أقول له ما قاله وردي بعد أيه بعد أيييه؟
ثم كم مرة كتبنا وكتب غيرنا من معاناة الناس مع هذه التسويات الفورية التي يمثل الشرطي فيها المتحري والنيابة والقاضي سلطات ثلاث لم يحظ بها إلا شرطي المرور في السودان والغريب أن لا استئناف فيها (أخنق فطس) وتورد إلى ....... ويفرح بها. والله إن كثيرًا منها مال مغصوب أخذ بغير حق من أهله وأعلم خمسين جنيهًا دفعها معوق نظير دراجته التي اشترط عليه السائق أن يدفع هو المخالفة إذا ما حدثت وحدثت المخالفة ونزل المعوق يمشي على يديه ودفع (50) جنيهًا دخلت لشنطة المرور السوداني الإنقاذي الإسلامي التي جاءت من أجل الضعفاء. أشك أن تمتد يد متوضئة لمعوق لتأخذ منه خمسين جنيهاً لأنه وضع دراجته على ظهر حافلة.
أخي المعتمد السابق ما دام المسؤولون لا يصدقون ما نكتب ولا يعيشونه وحالهم هذا نقترح أن يتنكر إما السيد الرئيس أو واحد من نوابه أو وزير الداخلية ويركب سيارة عادية فلتكن بوكس موديل (90 أو 91) ويقطع فقط تسعين كيلومتر على طريق الخرطوم مدني ويسجل ملاحظاته ويعيش ساعة مع عامة الشعب ليعرف كيف يعانون من فعائل شرطة المرور السريع وفنونها، لا أريد أن أزعجه وأؤلمه بركوب حافلة فقط بوكس موديل ليس جديد ويرصد ما يرى (ويحكم فينا بي الدايرو كما تقول البلابل).
يبدو أن هذا المال مرضي عنه من علٍ ولكن نقول للراضي إنك تدفع نظيره أضعافًا دعوات مظلومين وإفساد نفوس  إنه عمل غير صالح ضره أكثر من نفعه.
آل حقوقي آل

تاني د. تاج السر مصطفى « 2 ــ 2»

 الإثنين, 04 آذار/مارس 2013

خلصنا بالأمس أن توصيات لجنة تاج السر مصطفى الأولى في نهاية تسعينيات القرن الماضي رُفضت رفضًا تاماً  من قبل المزارعين وكانت توصيات غريبة نادت بنزع حقوق الناس لتمليكها لغيرهم وهذا ما لا يقبله شرع.
السؤال الأول : «البجرب المجرب حالت به الندامة» أليس لهؤلاء المسؤولين إلا قائمة واحدة من الأسماء لا يعرفون ولا يثقون في غيرهم؟ تاج السر، عبد الله، موسى، قنيف، مع احترامنا الكبير لعلمهم وأعمارهم. وكل بقية أسماء هذه اللجنة قالت في مشروع الجزيرة عشرين قولاً والحال كما ترون. هل تريد النهضة الزراعية حلاً لهذه المعضلة أم تريد أن تسمع ما يرضيها فقط؟ الكفيل الخليجي يسأل مكفوله 2 +2 كم؟ المكفول أنت عايزها كم يا بييه؟ هل ستقول هذه اللجنة التوصية الأولى الري يحتاج إلى «840» مليون دولار ليصبح ريًا مثالياً وحديثاً؟ هل ستوصي هذه اللجنة بحل مشكلة ملاك الأراضي التي وقفت كما خلاط الخرصانة وتيبست الخرصانة بداخلة وليدور مرة أخرى سيفقد كل الخرصانة التي بداخله وربما تغيير الخلاط كليةً وبأسعار أعلى.
صراحة لو كنت مكان تاج السر مصطفى لاعتذرت نسبة للتجربة السابقة في نفس الموضوع ولو كنت مكان عبد الله أحمد عبد الله لاعتذرت نسبة لأني رئيس لجنة الانتخابات وهذا وحده يكفي. أما الرجل المهذب كمال علي محمد فيمكنه أن يقول إنني أعطيت وما استبقيت شيئًا وكذا موسى.
أما التشريعيون من المجلس الوطني ومجلس ولاية الجزيرة فهؤلاء ليس مطلوبًا منهم تقييم ولا تقويم مشروع الجزيرة  فعليهم التشريع والمراقبة وليس صناعة التقويم. ثم ما فائدة هذه اللجنة بالله ما هو الذي لم يدرس في مشروع الجزيرة حتى الآن؟ عشرات المذكرات والبحوث كُتبت وتنتظر من ينزلها إلى أرض الواقع.
هل حقًا تنتظر النهضة الزراعية قولاً خارقًا من هذه اللجنة لم تسمعه من قبل؟ منْ مِن المزارعين ناهيك عن العلماء من لا يعرف أن مقوم الزراعة الأول هو الماء إذا توفرت كل مقوماتها الأخرى محلولة أو حلها سهل ولكن الري هو عماد كل هذا ولو التزمت وزارة المالية بالبند «18» في قانون «2005م» بما عليها من تأهيل بنيات الري لما احتجنا للجنة ولا نهضة. ولكن لم تصرف وزارة المالية على الري أو بعبارة أدق لم تصرف صرفًا مدروسًا يؤهل لشبكة ري حديث؟
خلاصة القول إن هذه اللجنة من هؤلاء «الكبار» لن تأتي بشيء مدهش. والذي يحتاج إليه مشروع الجزيرة تطوير ومواكبة هي في رؤوس الجيل الثاني من العلماء جيل صديق عيسى في الري ولم يوقف تنفيذ ما برأسه إلا المال وحاجات تانية حامياني كما يقول فردتنا.
صراحة أخشى أن تثير مخرجات هذه اللجنة أهل الجزيرة إذا ما تطاولت على حقوقهم وستكون بذلك أشعلت الجزء الوحيد المسالم في السودان وعندها سنقول إنها تمارس هواية إشعال المشكلات.
تمنيت لو حوى القرار رقم «1» لسنة 2013م من قرارات النهضة سقفًا ماليًا للجنة مثل وعليها البحث في الحلول في حدود «2» ملياري دولار.
اللهم ولِّ علينا خيارنا يا رب العالمين؟

تاني د. تاج السر مصطفى؟ «1-2»

  الأحد, 03 آذار/مارس 2013

الإنقاذ يوم جاءت قالت في الطائفية ما لم يقله قبلها أحد، وها هي تنحني وتعيد الطائفية إلى داخل القصر. الإنقاذ قالت في الصوفية ما لم يقله مالك في الخمر، وها هي تدفع للصوفية ما لم تدفعه لمشروعها الحضاري وتتبرك بها. الإنقاذ لو كانت هي التي منعت الخمور وأغلقت البارات لأعادتها، ولكن الحمد لله من فعل ذلك كان هو المرحوم جعفر نميري.
إسحق فضل الله كثيراً ما يقول إن الإنقاذ تدور في دائرة فهي دائما تعود للنقطة الأولى. ما دفعني لكل هذه المقدمة أن الإنقاذ في 1998 كونت لجنة برئاسة د. تاج السر مصطفى وعضوية عبد الله أحمد عبد الله وموسى محمد موسى وآخرين، تلك اللجنة يوم عرضت ما توصلت إليه في عام 1999 بقاعة اتحاد المزارعين بود مدني وكنت حاضراً، وكانت القاعة ممتلئة عن آخرها فوق تحت وعلى المنصة د. تاج السر مصطفى، وبعض الوزراء ووالي الجزيرة وحسين خوجلي.
وبدأ د. تاج السر مصطفى في قراءة توصيات لجنته وما أن وصل إلى توصية خصخصة مشروع الجزيرة وتحويله إلى شركة مساهمة عامة، ضجت كل القاعة وبصوت واحد كأنه متفق عليه «حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل» واستمر الهتاف زمناً ليس بالقصير وتصبب كل من في المنصة عرقاً وكان استفتاءً سريعاً ورفضاً لما هو أكثر من بديهي، كيف تحول ملكية أناس إلى ملكية عامة؟ وهل يقبل د. تاج السر مصطفى ومن معه تحويل أي من مشروعات الشمالية أو نخلاتها إلى شركة مساهمة عامة؟
رفضت توصيات لجنة تاج السر مصطفى تماماً من مزارعي الجزيرة، وقبلت الدولة الرفض لأنه أكثر من منطقي، وخرجت بالبرنامج الإسعافي ومدته ثلاث سنوات. وشهد فيها المشروع الكبير نوعاً من الخطوات إلى الأمام وعادت إليه بعض من عافيته. وبدأت دراسات جادة لتغيير قانون مشروع الجزيرة 1984م، وبعد لت وعجن طويلين وفي عدة مسارات خرج قانون 2005 م على الأقل بصَّر الناس بما لهم وما عليهم، وبدأ التطبيق ببطء شديد في ما يخص التزام الدولة بتأهيل شبكة الري وبسرعة شديدة في تخليص الدولة من أعباء كالإدارة التي كانت بلا عائد يساوي ما يدفع لها مثل الهندسة الزراعية، والسكة الحديد،  والاتصالات التي أصلا كانت خارج التاريخ. ومن الذي نفذ بسرعة شديدة هيكلة الإدارة التي كانت بضعة آلاف ليس فيهم إلا «150» زراعياً فقط.
لهذا ولظروف أخرى لم  يتم تطبيق القانون كما يجب، وتعالت الصيحات بعضها عاقل يطالب بتعديله وبعضها مسيس يطالب بإلغائه، ولعمري التعديل وإلزام الأطراف التي لم توف هو المخرج وليس غيره.
وعد الرئيس ووعد النائب الأول المزارعين عدة مرات بأن إصلاحاً سيتم في مشروع الجزيرة، وانتظر الناس الوعد، وكلما طال الزمن تململ الناس وانتابهم الشك في أن هذه الدولة عاجزة عن إصلاح ما خربت. والخراب الذي أعنيه أنها فرضت على المزارعين اتحاداً دون قامة المشروع لعدة دورات ولم تسأله يوماً ولم تحاسبه يوماً. ولم يقصر الاتحاد في حشر نفسه في أشياء هو ليس أهلاً لها ووصل بالمشروع إلى هذه المرحلة. وانتظر الناس الرئيس ونائبه ليروا ماذا هم فاعلون، فإذا بقرار يخرج من النهضة الزراعية بتكوين لجنة برئاسة تاج السر مصطفى وعضوية عبد الله أحمد عبد الله وآخرين. نتطرق إلى اللجنة ومربع واحد غداً بإذن الله.
صراحة أكتب هذا وأسمع عروق رأسي تطقطق.

حاجة مكة تكنك technic

 السبت, 02 آذار/مارس 2013

في بهو خيمة فخيمة أعدها أحد مراكز المؤتمرات المتخصصة حيث ازدانت الخيمة بكراسي وثيرة وشاشة عرض كبيرة ودوائر تلفزيونية مغلقة عقد اجتماع مزارعي مكتب التقانة «32» الكتير الذي كان يعرف في السابق بمجلس الإنتاج حيث أدار الاجتماع رئيس المكتب والمرشد الزراعي الذي كان يُعرف في السابق بالباش مفتش حيث قدم حساب الأرباح والخسائر الذي تمت مراجعته من المراجع  وقدم خطة العام القادم واستعرض المشكلات والحلول الحضور كان شبابيًا خالصًا واختفت السروج والحمير وكانت الملاحظات تدوَّن في مذكرات وأوراق جميلة وعلى شاشات الموبايلات الحديثة واللاب توب.
فتح باب المناقفشة حاجة مكة «يا أولاد سلام عليكم الله يوفقكم أنا دايرة أتحدث عن التحضير في السنة الفاتت السراب الجدادة تدفنو زرعنا الموية شالت التيراب نقول لناس التركرك صلحو شويه».
شيخ عبد الله من الاتحاد الأهلي لأصحاب التركترات والحاصدات والكراكات أنا بتفق مع حاجة مكة ولكن بقول السبب انو الأرض دي صمت ودايرة حرت عميق بديسك «6» أو «7» الديسك بتاع التلات صاجات ده ما بقدر عليه عشان كده نحنا حقو نرفع توصية للإدارة لاستجلاب هذه المعدات التقيلة لانو القطاع الأهلي ما بقدر يجيبها، حاج عوض الله مزارع مخضرم أنا يا أخوانا داير أقول القطن ما بنبقا براهو «هو فرشي وقرشي وكرشي» لكن ناس الأقطان يسو ليهون شنو وقت الزراعة يحننو وقت الحصاد يجننو نحنا دايرين تحرير زراعتو.. مزارع شاب نهض انا سعيد جدًا جدًا بهذا الاجتماع والشفافية العالية التي يتحدث بها الأخ الرئيس ونحن يجب أن نتحدث في محاور محددة واجندة واضحة نقتلها بحثًا جند وراء جند.
هكذا أراد قانون مشروع الجزيرة «2005» لمشروع الجزيرة أن يكون منشأة اقتصادية للتنمية تتكون من الدولة كموزع للخدمات والقطاع الخاص كمساهم في التنمية والمزارع الحر  كأساس لهذه التنمية إلا أن هذا الهدف قد تقاصرت دونه الخطى مما حدا بالكثيرين وللأسف من بينهم مسؤولون للمناداة بالإلغاء دون دراسة موضوعية. لهذا القانون ولهؤلاء وأولئك نقول :-
1- إن هذا القانون قد وقع ضحية الأدلجة حيث رأى دعاة الاشتراكية أنه تشريد للعمالة وما درى هؤلاء أن القانون هو إعادة هيكلة لإدارة مترهلة حيث أتاح القانون لمجلس الإدارة التقاعد مع كفاءة إدارية خفيفة ونشيطة إلا أن مجلس الإدارة لم يفعل مما شكل فراغًا إداريًا في إدارات الغيط
2- انهماك مجلس الإدارة في قضايا هي من صميم اختصاصات وزارة المالية «لجنة التصرف في القطاع العام» مثل حقوق العاملين الذين بيعت لهم أصول المشروع وملاك الأراضي الذين قادوا معركة ضارية مع مجلس الإدارة.
3- غياب الرؤية الواضحة لشرح وتنفيذ القانون وتنحي الدولة عن مفاعيل العمل بالقانون والتصريحات السالبة للنافذين من أمثال أن مشروع الجزيرة أكبر مستهلك لمياه السودان وكأن لديهم من المشروعات ما يستوعب هذه  الحصة التي تذهب حلالاً بلالاً لمصر.
4- تقاعس وزارة المالية عن أداء دورها في تمويل المدخلات الزراعية والري.
5- تقاعس دعاة الحرية الاقتصادية من وضع مثال سوداتل وقطاع الاتصالات ى المؤسسات المحررة من قبضة القطاع العام والتي كانت تفتقر إلى البنيات الأساسية والتي تحلق الآن في سموات الاستثمار لاسيما ان بنيات مشروع الجزيرة موجودة ولكنها تحتاج لإعادة تأهيل فقط.
نحن ضد الإلغاء أو التعديل نحن مع التنفيذ الصحيح للقانون واستخراج لائحة تنفيذية له وحث مجلس الإدارة على التعاقد مع الكفاءات الإدارية اللازمة فورًا ونشر المتعاقدين إلى المرشدين الزراعين وعمال الري على المكاتب والأقسام بالغيط وجعل هذه المكاتب منافذ للتمويل والمدخلات الزراعية بعيدًا عن فروع البنك الزراعي البعيدة والتي تحتاج لإجراءات بنكية معقدة لم يعتدها المزارع والتي تضر بالمحصول لانها بطيئة وبيروقراطية جدًا.
ولقد اتاح القانون تكوين التجمع الاقتصادية للمزارعين يجب أن يشجع المزارع للانضمام لها لأن الذئب يأكل من الغنم القاصية.
لا لبيع أصول المشروع أو إدخال الشركات الأجنبية كمشترٍ نعم للشراكة والتمويل والقروض المحلية والأجنبية لا للجهل والاتباع الأعمى نعم للعلم والحداثة ـــ حداثة مدني لا لعقدة الخواجة.
فتكم بعافية
محمد علي محمد خير السيد/ المحامي
ترزي قوانين.

الجنوب من زاوية أخرى

  الخميس, 28 شباط/فبراير 2013

في الجنوب مسلمون؟ في الجنوب بشر ولمنظمات مثل منظمة الدعوة الإسلامية عليهم حق. أليست هي منظمة دعوية لكل العالم وخصوصًا إفريقيا؟ وما السودان إلا دولة مقر لهذه المنظمة العالمية. أليس لمسلمي الجنوب حق على المنظمة بل على كل المسلمين؟ فليتصارع الساسة ولكن للدعاة منهجهم.
بعد هذه المقدمة إليكم بعضًا من نشاط منظمة الدعوة الإسلامية الآن في دولة الجنوب وأخص المؤسسة الإفريقية للتعليم صاحبة هذا الذي نحن بصدده. أقامت المؤسسة الإفريقية للتعليم دورة تدريبية لمعلمي ومعلمات المعاهد العلمية والمدارس الإسلامية  بدولة جنوب السودان.
كان ذلك في الفترة من الإثنين 4/2 ــ الإثنين 11/2/2013 م بمدينة جوبا عاصمة السودان الجنوبي «مبسوط يا صديقي دكتور عبد الماجد عبد القادر»؟ البسط الذي نطلبه من د. عبد الماجد هو كتابة اسم الدولة كما يريد ولا نسأله عن الانبساط للدورة لا هو ولا صديقه صاحب الزفرات» عدد المعلمين والمعلمات الذين دربوا «90» تسعون معلمًا ومعلمة.
فريق التدريب من هؤلاء الأساتذة الأخيار بالمناسبة كلهم من خريجي كلية التربية في سبعينيات القرن الماضي:- أ/ الصديق عبدالغني محمد.- أ/ الشيخ أحمد جاد المولى   .- د/  الصادق إبراهيم علوان. «ليسوا دفعة ولكنهم سبقونا قليلاً وكانوا نعم القدوة».
تبدأ الدورة السادسة صباحاً حتى الثامنة والنصف صباحاً يومياً طيلة فترة برنامج الدورة تخصص لصلاة الفجر في المسجد  تعقبها دراسة لأحكام التجويد وتلاوة للقرآن الكريم تحت إشراف إمام المسجد بحضور المشرفين على الدورة. «بالله في أحسن من كدة؟». تعقبها ست ساعات اتصال يومياً في الفترة الزمنية من 9: 25 ص. إلى 4: 35م. للمحاضرات التربوية والأكاديمية. ثم برنامج مسائي يومياً من الساعة 7:30 مساء حتى 9:30 مساء، خصص لتزويد الدارسين بمعارف عامة وبناء القدرات تحتوي على الأحوال الشخصية، والتخطيط للتعليم، والتعلم التعاوني ، وإدارة الوقت، وبناء القيادات، وبناء السلام، وفقه الدعوة، واقتصاد الريف ونشأة اللغات.
  تم افتتاح الدورة التدريبية بآيات من كتاب الله «في جوبا» وتحدث كل من :أ / موسى المك كور أمين العلاقات الخارجية والتعليم بالمجلس الإسلامي «يشهد الله أني أحب هذا الرجل» وتحدث. أ/ الصديق عبد الغني محمد  مدير إدارة التطوير التربوي. الفريق الطاهر بيور الأمين العام للمجلس الإسلامي بدولة السودان الجنوبي. السلطان عبدالباقي رئيس مجلس شورى المجلس الإسلامي. «بالله اسم موسى المك كور ألا يفرح؟ ذلكم الرجل دائم الابتسامة اللهم احفظهم».
في اليوم الختامي بحضور د. ريك مشار نائب رئيس الجمهورية بدولة السودان الجنوبي والمشير عبد الرحمن سوار الدهب، رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية والباشمهندس/ محمد علي الأمين، الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية والأستاذ/ أحمد سعيد عبد الله مدير المؤسسة الإفريقية للتعليم والسيد جوزيف أكيلو وزير التربية والتعليم العام بدولة السودان  الجنوبي. «بالله اسم المشير عبد الرحمن سوار الدهب ألا يكفي شهادة لهذه الدورة أو هذه الخطوة؟» بالله اسمعوا هذه الكلمات هل تخرج من غير سوار الذهب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، بعد الترحيب بالحاضرين أكد أهمية التواصل والتسامح ولا يمنع أن يدرس أبناء المسيحيين في المدارس الإسلامية وهذه من أهداف الدعوة الإسلامية، كما ذكر أن المنظمة على استعداد تام لبناء مدرسة إسلامية متى ما سلمت لها القطعة التي تمتلكها سابقاً جوار السينما وكذلك في أي مواقع أخرى في الولايات.
يا سعادة المشير هذا لن يحدث وباقان حاكم. ابنوا لغير هؤلاء الحاكمين فإنهم ممسوكون.