الثلاثاء، 31 مايو 2011

مع إدارة المرور في أسبوعها «استطراد»

بواسطة: مدير الموقع
بتاريخ : الثلاثاء 17-05-2011 08:56 صباحا

لعناية: اللواء عابدين الطاهر شخصياً
الأستاذ الجليل صاحب الاستفهامات/ أحمد المصطفى إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله
أولاً، أسمح لي أن أعبِّر لكم في «الإنتباهة» عن جزيل شكرنا وتقديرنا على الحرب التي أعلنتموها على الفساد، وأصدقك القول إن قلوبنا تتقطع كلّما ذكرت قصة من قصص الفساد والسبب أننا نحب هذا السودان حباً لا يضاهيه حب ونحترم الشعب السوداني احتراماً فوق الوصف ونحلم بالسودان المدينة الفاضلة، السياسي المثالي، الاقتصادي المثالي، المزارع المثالي، الزراعي المثالي...الخ، والفساد هذا يؤلمنا أنه من إخوة لنا، ولكنّا نعلم أن استئصال الأورام الخبيثة ومداواة الجروح الغائرة تحتاج إلى صبر وتحمل وإخلاص النيّة لله سبحانه وتعالى، وسنظل نحلم وننتظر ذلك اليوم الجميل.
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعل هذا السودان بلداً آمناً رخاءً وأن يطهره من كل المفسدين وأشكال الفساد.
أستاذنا الجليل: ماقلته في شركة الأقطان كان حرباً على الأخطاء الإدارية والسياسية والقانونية والكاسب فيها لو انتفعوا بما قلت هو مزارع الجزيرة البسيط.
أستاذنا:
جاء في عمودكم بتاريخ الأحد 15ـ 05ـ 2011 بعنوان «مع إدارة المرور في أسبوعها» شكل من أشكال المعاناة للمواطن السوداني «ولا أقول فساداً» يتسبب فيها إخوتنا في شرطة المرور «ونحييهم بمناسبة أسبوع المرور وهناك الكثير من الإشراقات لا ينكرها إلا أعمى» ولكن هذه نقطة سوداء وهناك أخرى مشابهة لما ذكرتموه وكنت أنا شخصياً أحد أطرافها وهي باختصار أن أخي بالخرطوم يريد أن يجدد رخصة القيادة والتي استخراجها من عطبرة، فطلب منه إحضار إفادة عن الرخصة من عطبرة فكلفنا بهذه المهمة وذهبنا للمرور بعطبرة وأعطيناهم البيانات فقاموا بملء استمارة مفادها «للأسف لم أصورها فلم أكن أتوقع أني سأراسلكم بسببها» تشهد إدارة المرور عطبرة أن فلان استخرج رخصة قيادة ملاكي بتاريخ كذا وأنها صالحة حتى تاريخ كذا«. كم تتوقع أن تكون رسوم هذه الإفادة 40 ج «أربعون جنيهاً» تدفع بإيصال 15، مع العلم وكما ذكرت في مقالك فإن هناك شبكة إلكترونية تربط عطبرة بالخرطوم وغيرها من المدن وطالب تجديد الرخصة يحمل رخصة قيادته في يده «وهي مستند رسمي يكلف حوالي 200 جنيه عند استخراجه» بمعنى أن الموظف «في الخرطوم أو عطبرة أو غيرها» ليس عليه سوى إدخال الاسم أو رقم الرخصة حتى تأتيه كل البيانات، فما الداعي لطلب إفادة تستغرق يوماً أو يومين وأربعين جنيهاً وشخصاً مضموناً لتوصيل الإفادة لطالبها. علّق أحد الظرفاء على هذه العملية «ناس المرور لقوا تذكرة السفر من الخرطوم لعطبرة ذهاب وإياب حوالي 40 جنيهاً قالوا نحن نوفر على الزول الأكل والشراب ومشقة السفر ونعمل الرسوم قدر تذاكر السفر»!!
أعتقد أن هذا الإجراء فيه ظلم كبير على المواطن السوداني فيا إخوتي في الشرطة ويا إخوتي في الحكومة ارحموا المواطن السوداني، فوالله إنه يعاني ويعاني ويعاني فكل من له قدرة فليأخذ واحدة من هذه المعاناة ويلقي بها في مذبلة التاريخ. وتذكروا قول الرسول الكريم: «إنما يرحم الله من عباده الرحماء» رواه البخاري. ونتذكر دعاءه صلى الله عليه وسلم «اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به» رواه مسلم .
ولنتمثل لأمره صلى الله عليه وسلم «من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل» رواه مسلم .
أرجو إبلاغ خالص تحياتي وتقديري للأستاذ الطيب مصطفى والأستاذ إسحق أحمد فضل الله والأستاذ علي يس.
أخوكم/حسن الحاج حمد

ليست هناك تعليقات: