الأحد، 28 فبراير 2010

شكراً الضمان الاجتماعي ،ولكن!

لنبدأ بحديث الجعليين.
جاء لقريبه النافذ ذو المنصب الرفيع يطلب منه أن يتوسط له عند الوزير ليمدد له خدمته سنة واحدة ( بس ) بعد المعاش.
رد الجعلي النافذ: عليّ الطلاق ما اكلمه. أنت شغال أربعين سنة ما كفتك السنة الواحدة بتسوي ليك شنو؟
مع قسوة الرد، ولكن كثيرون يفاجئهم المعاش مفاجأة تهز الحياة كلها.
الى الذين لم يخوضوا تجربة المعاشات ولم يقفوا عند شبابيك منافذ الصرف. واعتقد أن كثير من المعاشيين لا يستطيع ان يكتب عن هذه التجربة.فهذه الأماكن روادها في الغالب الأعم نساء وعجائز كانوا عمالاً في الدولة.
خضت التجربة منذ ثمان سنوات كوكيل لابن خالتي أصرف له من الصندوق القومي للضمان الاجتماعي ما يسميه بالمعاش. أتدرون كم تعطي الدولة لهذا الرجل الذي بلغ الستين في سنة 2000 م كضمان اجتماعي 37.5 جنيه.هذا المبلغ لرجل له ست بنات ولم يرزقه الله بولد. طبعاً هذا المبلغ لا يكفي لوجبة واحدة في مطاعم الخرطوم الراقية جداً.ما يقل عن وجبة لأناس يعطى لأسرة لتعيش به شهراً كاملاً.
إذا حضر قريبي شهريا لاستلام المبلغ سيجد أن المواصلات ومصاريف يوم السفر قد تقضي على جزء كبير من هذا المبلغ لذا كلفني بصرفه إنابةً عنه.واجد نفسي مضيعا لوقت لمبلغ لا يستحق أن يقف إليه الإنسان كل شهر، لذا صرت اصرفها كل أربعة أشهر مرة وأحياناً ستة أشهر.

استحت وزارة المالية من المبلغ غير المجزئ المقدم من الصندوق القومي وصارت تقدم دعماً قدره 45 جنيه أفرح المعاشيين كثيراً. هذا الدعم لم يكن منتظماً في سنة 2007م يُعطى شهراً وينقطع شهرين.واستلام ورقته الحمراء الفاقع لونها يكلف هؤلاء العجائز وقوفاً طويلاً عن الشبابيك.
هذه السنة خرج علينا الصندوق القومي للضمان الاجتماعي – مشكوراً - بفكرة رائعة تريح المعاشيين والموظفين وذلك بأن أعطى كل معاشي دفترين اثنين واحد للمبلغ القديم وآخر للدعم. وهذا يمكن هذه الفئة المتقدمة في العمر الذهاب لشباك الصرف مباشرة مما يسهل عليهم يوم الصرف الذي كانوا منه يخشون.
هذا ما جعلنا نشكر الصندوق شكرين توفير الوقت وضمان تسلسل الدعم.
أما لكن فسببها صار مجموع المبلغ 81.5 هل يكفي؟!!!!!
نعم زاد عن الوجبة الواحدة في ذاك المطعم الراقي.
ما علاقة ما يقوم به صندوقنا وصناديق الضمان في الدول الراقية؟؟؟
بلاش نفتح جروح


فبراير 2008 م الوسط الاقتصادي

عدا إسرائيل وبنك السودان

أول جواز سفر لي كان في سبتمبر 1977 م.لك ان تتصور فرحة شاب - تخرج حديثاً - بالسفر وحصوله على جواز سفر سيقلب صفحاته صفحةً صفحة. ولفت انتباهي وانتباه كل من له جواز ذلك الختم ( كل الأقطار عدا إسرائيل). وما كنا نحسب أن في نية سوداني الذهاب إلى إسرائيل ولكن هذه الأيام يذهبون لإسرائيل وبجوازات ام لا؟ الله اعلم وما هي الخبرات التي سيقدمونها لإسرائيل ايضاً الله أعلم.
( بالمناسبة الفلاشا شغالين شنو هناك؟!!!).
مرت الأيام والسنين وصرنا نكتب (في القرن الماضي) والحمد لله وعلا الرأس شيبٌ يمنعني مراحي.في هذا الأسبوع قادتني قدماي لصالات أحد البنوك لصرف شيك متواضع استحي من ذكر مبلغه وقدمت الشيك وطلبت الموظفة إثبات شخصية قدمت في زهو جوزاي المستخرج من عاصمة السودان الخرطوم، والمجدد في فرع جوازات القضائية ، ولجهلي كنت احسب أني احمل أعظم ورقة إثبات شخصية ولكن البنت رفضت الجواز وقالت: رخصة القيادة أو البطاقة الشخصية هما المعتمدتان عندنا فقط.
قلت: يا بنتي هل لكم علاقة بإسرائيل؟
قالت: في استغراب لماذا؟
قلت : هذا الجواز مكتوب عليه كل الأقطار عدا إسرائيل.
اضطررت لإحضار رخصة القيادة.وقلت لا نكلف البنت فوق طاقتها، وذهبت لنائب المدير. وذكرت له ما دار بيني والموظفة.قال: يا أخي هي على حق هذه أوامر ترد إلينا بمنشورات من البنك المركزي.
والآن نسال البنك المركزي عدة أسئلة ونلحق كل سؤال بعلامة تعجب تمشيا مع اسم العمود.
هل الجوازات صادرة من وزارة داخلية بلد مجاور؟!!!
هل الجواز ورقة غير رسمية؟!!
هل هناك جوازات مزورة؟!!
هل الرسوم المدفوعة للجواز لا تتناسب وهيبة بنك السودان؟!!
هل البطاقة أو رخصة القيادة تتفوقان في تأمينها على الجواز؟!!
هل تفوق البطاقة والرخصة في الصورة الكمبيوترية عليهما وصورة الجواز ملصقة أو مدبسة؟؟!!!
نقبِّل على وزارة الداخلية
هل وزارة الداخلية راضية عن عدم احترام جوازها في داخل بلدها؟؟
وماذا لو رفضت بلاد أخرى بهذه الحجة جوازاتنا ( عمي روح شو اعمل بجواز لا تحترمه مؤسسات دولته؟).
على بنك السودان ووزارة الداخلية التفاهم في هذا الأمر الخطير ويقدمان ما يقنعنا بان كل ورقة خارجة من وزارة الداخلية تستحق الاحترام.
نستثني من الاحترام إيصالات غرامات المرور الملونة.

فبراير 2008 الوسط الاقتصادي

(هيا – عطبرة ) مبروك!

1975 آخر مرة رأيت فيها تلك المنطقة وكان ذلك بالقطار،السبب رحلة طلابية نظمتها جمعية الفيزياء بكلية التربية جامعة الخرطوم ( يومها لم تكن كلية تربية غيرها لذلك كدت أكتب كلية التربية فقط ولكني تذكرت أجيال اليوم التي تحتقر كليات التربية سبحان الله!). خرجت الرحلة من الخرطوم إلى كسلا إلى بورتسودان وعادت بهيا عطبرة الخرطوم.يوم كانت السكة حديد متعة بل وليس غيرها شيء يومها لم يفكر أحد في رفع شعار ( لا بديل للسكة حديد إلا السكة حديد). الشعارات لا ترفع إلا عندما تكون هناك مشكلة.
ما علق بالذاكرة من تلك الرحلة الذي يخص المسافة بين هيا وعطبرة محطات السكة حديد مسمار وأخواتها، وعمال السكة حديد كيف هم صابرون على هذه الصحراء ومنظر الرمال ( وكلما سمعت أغنية سيد خليفة وهو يردد: ولا أرى غير الرمال حسبته يعني مسمار وما حولها).
كفاية، كفاية خش في الموضوع
بالاثنين 28/1/2008 م تم افتتاح طريق هيا عطبرة الذي انتظره الناس سنينا عددا (ليبقص) السفر من الميناء الى العاصمة 400 كلم. لا داعي أن نقول ماذا لو كان هذا الطريق قبل سد مروي وكم كان سيوفر من الأموال والوقت ؟ ما علينا السدود جاية والجايات اكتر من الرايحات.
لأول مرة نسمع بتخفيض تذكرة سفر بري ( طبعا الطيران في تخفيض دائماً وقريباً سينافس السفر البري) عندما قرأ الناس أن اجتماعاً سيعقد لتخفيض تذكرة بورتسودان الخرطوم دهشوا وصدقوا أن خيرا كثيرا في هذا السودان يجري( طيب متى يسكت السياسيون؟).
هذا الطريق سيفتح جبهات خير كثيرة وسيحيي أرضاً موات وسيقلل نولون النقل من بورتسودان للخرطوم والذي يفترض أن ينعكس على كثير من السلع المستوردة.
هذا طريق وأتفتح حكاية تشغيل تجريبي ما واردة أبدأً وما على وزارة الطرق مشكورة إلا أن تشيل شيلتها وتصلح المزلقانات وتكثر من اللوحات الإرشادية المتكررة ( أمامك مزلقان على بعد 2 كلم – أمامك مزلقان على بعد 1 كم – أمامك مزلقان على بعد 500 م وهكذا).
دوكة القلابات كان أول منفذ مسفلت خارج من السودان وشكرنا عليه وزارة النقل والطرق والجسور ولكن شكرنا اليوم شكر من زُرع له شريان حقيقي من قلبه لباقي جسمه.
هكذا التنمية والحمد لله.
بالمناسبة كم من نقاط العكننة قامت على هذا الطريق؟؟؟
نسيت أن أقول لكم كيف ابتسم طريق الخرطوم مدني وقال:الحمد لله الشاحنات كسرت ضهرنا.


يناير 2008 الوسط الاقتصادي

يدعوكم لطعام الغداء يوم السبت

وبدأ العمل بالنظام الجديد يوم السبت عطلة رسمية بالإضافة لأختها الجمعة. والناس كعادة كل جديد بين مادح وقادح.والحكومة أم الجميع وضعت للتجربة أمدا هو ستة أشهر وبعدها يتم تقييم التجربة.
لسنا بدعاً فدول العالم تعمل خمسة أيام لكن عمل رجال بجد ومجموع ساعات العمل المتفق عليها دولياً (40) ساعة في الأسبوع.
بحكم الجوار مع السعودية كثيرون فضلوا أن تكون يوم الخميس بالإضافة للجمعة ولكن العالم واقتصاده صار مترابطاً ارتباطاً وثيقاً والعالم عطلته يومي السبت والأحد إذا أضفنا إليها الخميس والجمعة سنفقد أربعة أيام من كل أسبوع.
نعود كل هذا سمعناه من الإذاعة والتلفزيون ما جديدك؟؟؟
جديدي أني استمعت إلى جزء من مقابلة بقناة الشروق مع وزير الحركة عفوا وزير الحزب الشيوعي،عفواً وزير الدولة بوزارة العمل الأستاذ محمد يوسف احمد المصطفى ( بالمناسبة أنا لست جده) يتحدث فيها حديثاً طيباً عن ضوابط جديدة تقوم بها وزارته لاحترام العمل وتغيير كثير من عاداتنا وضرب لذلك مثلاً : الخروج من العمل للمناسبات الاجتماعية ، صراحة عادة بائخة جداً أن تتحرك حافلة أو حافلتان تحملان كل موظفي الدائرة الحكومة لرفع الفاتحة في متوفى.
وابيخ منها ساعة الفطور.
غير أن الوزير جاء من الآخر وقال حتى الخروج للمناسبات السياسية سيوقف كتر خيرك ( بالمناسبة الشيوعيون لو الواحد عايز يقول ليهم جزاك الله خيرا بديلا شنو البناسب الشيوعيون؟ طبعا ليس البديل ان تقول له : في ميزان حسناتك؟) حيرتونا!!!
طيب شكراً يا محمد يوسف أحمد المصطفى.ونتمنى أن يجد العمل في عهدك قدسية لا تخذلها السياسة ولا السياسيون وان نعظم من قيمة العمل لاقصى درجة.
كم تحدث الوزير عن كثرة الاجازات وسيتحول معظمها الى مناسبات قومية بمعنى ان لا يتبعها تعطيل للعمل.من جانبنا نحن الشعب علينا اسغلال يومي العطلة خير استغلال وذلك في المناسبات الاجتماعية وصلة الرحم والراحة والتسوق وحكاية التسوق دي مهمة جداً.
ومن الآن يجب أن نتعلم البرامج وذلك بوضع الخطة الأسبوعية بحيث يكون يوم السبت هو يوم جلب كل حاجيات الاسبوع والحمد لله الكهرباء صارت مستقرة جداً بفضل من الله وبفضل القائمين عليها وعلى راسهم المهندس الكبير مكاوي محمد عوض.
بقي ان نثبت النقلة الكبرى وهي فتح البنوك ابوابها من التاسعة الى الثالثة ظهراً وهذه ست ساعات بالتمام والكمال وهي ضعف المعمول به من زمن طويل. وسيكون لهذه القفزة ما بعدها في اقتصادنا.
بالمناسبة هو اقتصادنا ام اقتصاد الحكومة؟؟


يناير 2008 الوسط الاقتصادي

في الأفق أزمة غاز

أعلنت غرفة موزعي الغاز ان مصفاة الخرطوم ستتوقف في مطلع مارس حتى مطلع مايو ( شهرين بالتمام والكمال ما بين القوسين من عندي) ستتوقف للصيانة وعلى المواطنين ان يخزنوا الغاز بمنازلهم). انتهى ملخص الخبر.
يا سبحان الله توقفت المصفاة السنة الماضية ( 45 ) يوماً وقامت الدنيا ولم تقعد وبرروا ذلك بقلة الطاقة التخزينية وان الأمر لن يتكرر بعد الزيادة في الطاقة التخزينية التي تمت في العام الماضي.وها هو الأمر يزيد طولاً نصف شهر آخر!!
ما أرخص الشهور في بلادي!!!
نعود لخبر شعبة موزعي الغاز كيف تطلب من الناس الاحتياط لانقطاع الغاز بحفظ الغاز في بيوتهم. وهل تجيد ربات البيوت خطورة تخزين الغاز، هذا إن وجدن اسطوانات احتياطية.
لماذا لم تطالب غرفة موزعي الغاز وزارة الطاقة بتوفير الغاز كأحد مسئولياتها والوزارة وفرت المشتقات الأخرى لعشرات السنين لماذا لا توفر الغاز؟ هل هو أقل أهمية من البنزين أو الجازولين؟ كم من المواطنين يستخدم الغاز؟ وكم منهم يستخدم البنزين؟
الأمر مخيف جداً، شهران بلا غاز بعد أن دخل الغاز إلى معظم البيوت،كيف سيكون رد فعل الأسر؟ وكيف تتحمل الحكومة هذه الفجوة والجفوة وهي التي اجتهدت اجتهاداً مشهوراً لتعلم الناس استخدام الغاز لتحافظ على الغابات وينعكس ذلك على مواطنيها وفرة نظافةً وكلما كثر استخدام الغاز يدل على تطور مستوى المعيشة وكل هذا يحسب لفترة حكم الإنقاذ وحكومة الوحدة الوطنية (حلوة مش؟).
لا أكاد أصدق أن وزارة الطاقة ستترك الناس يدبرون أمرهم ( الغازي) لشهرين متتاليين، كل الخطورة في تخزين الغاز.ثم لماذا هذه الصيانة الدورية الم يحسب ولي الأمر هذه الفجوة وكم مرة مرت هذه الفجوة منذ تكرير النفط في مصفاة الخرطوم ؟وكيف عولجت في السنوات الماضية؟ وهل درست الوزارة الاثار السالبة ورد فعل المواطنين؟
عشرات الأسئلة المسئولة نقدمها لوزارة الطاقة التي ما رأينا عليها من عيوب الوزارات الأخرى، كيف تفجعنا بفجوة الغاز بل تهددنا بفجوة في الغاز لشهرين كاملين؟ ألا يمكن سد هذه الفجوة وهي التي من الله عليها بأسعار ضعف المتوقع في وقت وصل فيه برميل البترول 100 دولار.
الشعب لا يقبل بتخزين الغاز في البيوت.ولا الدفاع المدني
والشعب لا يقبل الفجوة في الغاز ويجب التحوط من الآن لسد هذه الفجوة إما بالاستيراد أو البحث عن مواعين أكبر تسد الفجوة طيلة فترة الصيانة.
مكثت في السعودية أكثر من عشر سنوات لم اسمع بصيانة مصفاة.ولا انقطاع كهرباء.


يناير 2008 الوسط الاقتصادي

فيك يا مروي شفت كل جميل

قبل عدة سنوات كنت في زيارة لمروي وكريمة بمناسبة إعادة كهرباء كريمة بعد حريق التهم المحطة. المحطة الجديدة يومها افتتحها رئيس الجمهورية. من بؤس مروي يومها كتبت ( وفركت عينيَّ مرتين حتى لا أُكذب الكابلي الذي قال فيك يا مروي شفت كل جميل).
ولكن مروي اليوم تأتينا منها الأخبار بأن بركة السد حلت بها وبما حولها وغداً يعم خيرها البلاد جميعها.نسيت أن أقول لكم في ذلك اليوم عبرنا بالبنطون الوالي والمحافظ وكلٌ يده علي قلبه وما أخطر ركوب المياه فوق حديد.
مكان البنطون قام كوبري مروي كريمة والذي سعدت برؤيته في السنة الماضية قبل أن يكتمل ورايته في التلفزيون يوم أفتتحه الرئيس (غير أن فرق في السعر لاحظته يومها قيل لنا وكُتب على لوحة تكلفة الكوبري 12 مليون دولار) وفي الاحتفالات قالوا 14 مليون دولار وبعدين مليوني دولار طق طرق زيادة!!!
والمطار الذي نزلنا فيه السنة الماضية و(علال) الطائرة الفوكر يملأ الجو ومن الطائرة للبص عدل - كما يقول عادل إمام - صار مطاراً حديثاً وسيكون بديلاً لمطار الخرطوم من حيث القرب والتقانات الحديثة للظروف الجوية السيئة، وبه صالات وصالة لكبار الزوار.( متى يتساوى الناس؟).
أما طريق كريمة دنقلا 173 كلم فمن حب للطرق قديم لا املك إلا أن أقول الف مبروك وخيره كثير كثير ( كنا نطالب قبل اعوام بطريق يربط قريتنا بطريق الخرطوم مدني فقال لنا وزير طرق سابق مازحاً باكر تلبسوا عممكم الفاتحة الفاتحة. يقصد تغلب الجانب الاجتماعي على الاقتصادي). وهنا نستعير مزحة الوزير أطال الله عمره ونقول:كم طمبور سيُحمل على هذا الطريق؟؟
وبدون مزح كم نفس بشرية سينقذ هذا الطريق؟ وكم من القرى ستنتعش بعده وتدب فيها الحياة؟ وكم من الوقت سيوفر وكم من المحاصيل ستجد سوقاً؟ ولن (يشرب) منتجو البلح بلحهم عندما لا يجدون له سوقاً ولكن سيبيعونه لمن يأكله في كل أطراف السودان.
هل هي رسالة لكل السودان أن لا تنمية بدون سلام؟
يا ساسة دارفور كيف ستقوم تنمية في دارفور وقطع السلاح أكثر من عدد مواطنيه؟

يناير 2008 صحيفة الوسط الاقتصادي

الجمعة، 26 فبراير 2010

نفق عفراء

لم اسمع بأي احتفال بنفق شارع إفريقيا تقاطع شارع مأمون بحيري (هذا النفق معروف شعبياً بنفق عفراء) مع روعة النفق وجماله وحله الأزمات المرورية على هذا الشارع الرئيس.
كان العمل يجري على قدم وساق كما يقولون لينتهي العمل في هذا النفق قبل الأعياد وقبل أن يكتمل تماماً كان أن فتح للجمهور.
ملاحظتي كأن وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم أرادت ان تقول المهم العمل وما ينفع الناس وليس الاحتفالات. والأشياء تتحدث بنفسها والاحتفال يوم وينسى.والعمل الصالح يبقى في الدنيا والآخرة.
كيف لا تقام الصيوانات وتجهز المكرفونات ويأتي متعهدي الحفلات؟ وكيف لا تضيع أيام؟ ما هذا الأدب الجديد يا وزارة التخطيط العمراني؟؟ حفظ الله القائمين عليها.
هل أرادت أن تقول وزارة التخطيط العمراني كما يقول الشباب دا من طرف الدولاب؟
نفق بهذه الأهمية صار من الأعمال العادية لوزارة التخطيط العمراني. في الوقت الذي تفتح فيها ولايات أخرى كشك بسط امن شامل وبحضور وزير داخلية.
شتان بين تنمية وتنمية.غير أن بناء الخرطوم بإمالة هذه الكفة سيرهقها ويرهق السودان كله لأنها في ظل تنمية غير متوازنة سينزح السودان كله للخرطوم طلباً للعلم والعلاج والسيارات المريحة.
يوم كنا صغاراً جداً كنا نفرح بالسفر للخرطوم- يومها كان سفراً شاقاً باللواري وطرق غير مسفلتة.يبدو ان بالسودان منْ يفرح بالسفر للخرطوم إلى يومنا هذا؟
نبارك للمواطنين المستخدمين لطرق جنوب الخرطوم (بالمناسبة جنوب الخرطوم حدو وين؟) نبارك لهم نفق شارع مأمون بحيري تقاطع شارع إفريقيا والشكر بعد الله لكل من وقف وراء هذا العمل المبارك.والشكر أكثر لمن طالب بعدم الاحتفال به لأنه عنده من الأمور العادية.
هكذا التنمية ومن لا يعرفون المشاريع الكبيرة فليذهبوا إلى ولاية الخرطوم والولاية الشمالية وولاية البحر الأحمر ليأخذ دروس تقوية ويعود.
بالمناسبة ألا تحتاج ولاية الخرطوم لمشاريع زراعية؟
إن أرادت فعندي لها مشروع عمره 80 سنة.

يناير 2008 م صحيفة الوسط الاقتصادي

تحويل المواقف أم تحويل الحال الواقف

هل رأيتم الحجاج بمنى؟
هل منكم من زار غرب الخرطوم بعد تحويل المواقف؟
كل من يرى هذه الحشود يجزم أن أمراً غير واقعي قد حدث.
ثم لماذا لا نسال السؤال الجوهري لماذا يأتي الناس للخرطوم؟؟
ماذا يريد صاحب القرار معتمداً كان أو وزيراً أو والياً يريد مدينة متحضرة وفي نفسه يتمنى أن تصبح الخرطوم مثل طوكيو.يقال ان شوارع طوكيو شبه خالية من المشاة اثناء ساعات العمل. هل بالأماني وحدها تنجز الأمور.
السودان كله متجه نحو الخرطوم ومهما صمد الفرد يجد نفسه في غاية المطاف متجه نحو الخرطوم. ليأكل من فتات الموائد هذا لا يهم لأنه لم يترك خلفه موائد ولا فتات.
وبعضهم يدخلها مقتسماً للسلطة والثروة تاركاً الأهل في مخيماتهم وأكواخهم وغاباتهم؟
سادتي لنجيب على السؤال الأول لماذا يأتي الناس للخرطوم؟ قبل أن نفكر في تحويل المواقف وإزالة المناظر التي لا تروق للطبقات العليا ليس حلاً.
ولكن النهوض بالريف هو الحل، وحل مشكلة البطالة هو من الحلول ودراسة سوق العمل وعلاقته بما يدرس في جامعتنا مسألة تحتاج دراسة هي ذاتها.
ثم عادات الزواج والعادات الدخيلة من المشاكل التي احدثت خللاً في المجتمع ودفعت بالبنات للدراسة في الخرطوم. نريد ان نسأل قبل الاحصاء العام كم عدد الطالبات بالجامعات الخرطومية وما نسبتها للاولاد وماذا يدرسن؟؟؟
يا معتمد الخرطوم نقل المواقف ليس الحل فابحث عن حلول أخرى مد يوم العمل أو العمل بنظام الورديات ( النوبات) صباحية ومسائية.

مع توفر الكهرباء وارتفاع حرارة الشمس يجب البحث عن الحل في عدة مسارات وليس الحلول التي تتبادر للذهن وتنفذ بأعجل ما تيسر.
عند تبديل العملة في مطلع تسعينات القرن الماضي كانت 70 % من أموال السودان بالخرطوم. عند التبديل الأخير لم يخبرنا أحد بالاحصاءات التي نتجت عن تبديل العملة لكن يمكن أن ان تكون النتائج مخجلة لذا غيبوها عنا ولي أن أتخيل إن كانت الارقام تقبل التخيل بأنهم وجودوا 90 % من الكتلة النقدية في الخرطوم وكل هذه الملايين خارج الخرطوم تتصارع على 10 % من الكتلة النقدية ( بصل وبطيخ وعجور واب سبعين).
اكبروا وابحثوا عن حل غير التحويل وإن لم يكن غير التحويل من حلول فحولوا العاصمة السياسية الى دريم لاند وخلو الخرطوم للغبش.
توزيع الثروة على السودان وليس على بعض السودانيين هو الحل!!!


ناير 2008 م الوسط الاقتصادي

الحل لمشاكل السودان بالجملة

يبدو أن حل مشاكل السودان بهذه الطريقة متعب ومهلك للأعصاب والوقت، لذا خطرت لي خاطرة بأن نجد حلاً مجملاً لمشاكل السودان وقد وجدته واليكموه (كما كان يقول أيوب صديق من لندن).
نفترض أن عدد سكان السودان 35 مليوناً (آخر إحصاء كان سنة 1993). أليس كذلك يا بروف عوض حاج علي؟
يتم تعيينهم على النحو التالي:- (على دار مصحف إفريقيا تجهيز أكبر عدد من المصاحف لزوم القسم وليس أي شئ آخر وعلى الكنائس توفير مثله من الأناجيل) .
نصف مليون نائب للرئيس.
نصف مليون مساعد للرئيس.
نصف مليون مستشار للرئيس.
نصف مليون مهني بالقصر.
خمسة ملايين وزير اتحادي.
خمسة ملايين وزير دولة.
28 وإلى (أقصى عدد ممكن ):
مليون مستشار للولاة.
خمسة ملايين وزير ولائي.
خمسة ملايين معتمد ومساعد معتمد.
بقية الشعب زوجات وسائقين وحرس.
بهذه الطريقة نكون وفرنا على الدولة وقتاً ثميناً كانت تهدره في المحادثات في دول الجوار كل مرة باسم جديد. وسيعيش كل هؤلاء في هناء وسرور كما كانت تنتهي الأساطير (وعاشا في هناء وسرور)
بهذه الطريقة سيضمن كل سوداني مكتباً مجانياً ومنزلاً مجانياً، مدفوعةً كل فواتيره من الخزينة العامة فواتير كهرباء وماء وهاتف وغذاء وعلاج -شرطا يكون بالخارج- وسيارتين ثلاثة، واحدة للمشاوير القصيرة، وواحدة للمشاوير البعيدة، وثالثة للعيال كل هذه القطع من دون هم لفواتير الوقود. ومن يجد كل هذا لن يحتج على شئ ولن يطالب بشئ.
على كل مواطن أن يتقدَّم للمنصب الذي يجد نفسه فيه أو يروق له. لا يوجد حدٌّ أدنى للمؤهلات، ومن لم يجد ما يعجبه من هذه المناصب، نرجو أن يقترح منصباً ونحن جاهزون لتلبية رغباتكم.
أصبحنا وأصبح الملك لله.



يناير 2008 م الوسط الاقتصادي

قرارات مجلس الوزراء.. لمن؟

أصدر مجلس الوزراء قرراً بإزالة كل نقاط الجباية غير القانونية على طرق المرور السريع عدة مرات . فرح المهتمون من الناس بالقرار رغم تحفظهم على كلمة غير القانونية وكانوا يتمنون أن يصدر القرار بمنع توقيف أي مركبة على طريق مرور سريع لينعكس ذلك خيرا على الاقتصاد .
رغم التحفظ على كلمة غير القانونية – إذ كل من دق صندقة على الطريق يعتبر نفسه قانوني – انتظر الناس أن تُزال نقطة ولكن مرت ثلاثة أسابيع ولم يتحرك ساكن ولم نر نقطة تلملم عفشها وشرطتها وترحل تنفيذا لقرار مجلس الوزراء .
هنا نريد ان نستفهم عدة استفهامات :
1 – عندما يصدر مجلس الوزراء قراراً هل هناك جهة محددة تقوم بالتفنيد وتكون فوق الجميع أم إن هناك جهات لا يعلو عليها احد .
2 – عندما يصدر مجلس الوزراء قرارا هل يسأل في جلساته اللاحقة عن مدى سريان ما قرر أم قرارات مجلس الوزراء ليست مشروطة بزمن .
3 – قرارات مجلس الوزراء – في ما اعلم – لا تصدر إلا بعد أن يكون الأمر دُرس قبلاً وما دخل المجلس إلا للكلمة الأخيرة . ما الذي يجعل التنفيذ بطيئاً ؟
هل يحتاج مجلس الوزراء لمساعدة من أمثالي؟
ها أنا أتطوع بإدلاء ما اعرف عن هذه النقاط . كثير من هذه النقاط ذات وجهين إن جاءها مسئول وسألها من أنت وماذا تفعلين هنا على الطريق العام أجابت: نحن نقطة مراقبة ليس إلا check point وعندما ينصرف المسئول مصدقا ما قالوا انقلبت إلى نقطة جباية بكامل إيصالاتها وصولجاناها . ومن المسئولين من له مصلحة مباشرة في هذه النقاط يحاول حمايتها بشتى الطرق ولو على مصلحة الاقتصاد العام فالخاص عنده أولى من العام.
ومن هذه النقاط من يعرف من أين تؤكل الكتف إذ يقول للعابر: الحل أن ترجع من حيث أتيت وتأتينا بورقة كذا وهنا يهون كل مطلوب دونه هذا الرجوع.
وشرطة التوقيف عفوا شرطة المرور المبدأ في كل الدنيا أنت صحيح ما لم تخالف أما شرطتنا (الحبيبة) فالأمر عندها بالمقلوب أنت مخالف ما لم تقف وتثبت العكس .ما الذي يمنع أن تكون هذه الشرطة في حالة طواف إرشادي مارة بين المارين افعل كذا، لا تفعل كذا ،قف لقد خالفت وتنساب الحركة وتوفر على خلق الله الكثير. هذا إذا أحسنا بها الظن وقلنا أن الجباية ليست هدفا من أهدافها على الإطلاق وليس في حساباتها وهي مضطرة إليها اضطرارا.
قولنا في هذا :-
كل هذه النقاط تضع غطاءاً شرعياً على وجهها بدرجة ما ولكي يستقيم الأمر وتقام ثلاث نقاط على الأكثر في كل الطريق ، على مجلس الوزراء أن ينفذ قراره على هذا النحو يقوم بإزالة كل النقاط قولاً واحدا قانونية وغير قانونية ولا تقام نقطة إلا بإذن منه وبتصديق منه بعد دراستها جيداً وتضع فوقها لوحة كبيرة ( نقطة بأمر مجلس الوزراء رقم كذا وهدفها كذا ).
عندها ستتوارى النقاط (الكيري) وشبه (الكيري) وسيستحي كل متطفل على الطريق وستنساب التجارة الداخلية وسنكون في بلد واحد يصبح المزارع في مدني ويمسي في دنقلا ويُحمل الخروف فيه ليلاً من الأبيض ليذبح صباحا في شندي . ولن نشكو يومها من تسويق ولا تكدس ميناء .

الوسط الاقتصادي ديسمبر 2007 م

عيدية لشرطة المرور

درجنا أن نشكر الإدارة العامة للمرور ودائرة المرور السريع على وجه الخصوص عقب كل عيد على تعبهم في تفويج الحافلات والبصات السفرية رافعين شعار السلامة أولاً غير آبهين بضجر المسافرين والسائقين من طول السفر الناتج عن بطء السرعة.
وقلنا أكثر من مرة هذا حل مؤقت والحل أن تكون لنا طرق مرور سريع بمسارات منفصلة ليسلك كل حسب سرعته التي يحددها المسار المعين.ونظل نكرر ذلك إلى أن تسمعنا وزارة الطرق وتتذكر أنها وزارة طرق في دولة بترولية.وتتذكر أنها تحصد من رسوم عبور طرق المرور السريع الملايين يومياً لزاماً عليها أن تقدم مقابلها خدمة تقنع المواطن أن ما يدفعه يعود عليه نفعا.
غداً ستنقضي الأشهر الحرم وينتهي التفويج وتعود نقاط المرور السريع متعطشةً للغرامات التي لها فيها نسبة 20% ولن يرحموا أحدا.
بالمناسبة أقول لوضعت كل شرطة المرور من صديقي اللواء أبو محمد إلى اصغر شرطي يدهم على المصحف ليقولوا أن هدفهم الوحيد هو السلامة لن يصدقهم احد.
واليكم هذه الحادثة:
صديقي ع م ح يمتلك شاحنة نصف نقل ( دفار) تقدر تسميها حصاد الغربة يعمل عليه بنفسه ليعش منها أسرته.
قال (ع) أوقفه شرطي المرور رخصتك خذ رخصة العربية خذ التفتيش الشهري خذ عندها فتح الشرطي الباب لينظر إلى قدميه هل ينتعل شبشباً ( طبعا الشبشب مخالفة) وجده ينتعل مركوباً ضاق صدر (ع) ولكنه صبر مد الشرطي يده لحزام الأمان وشده ليرى هل هو مربوط أو موضوع بدون ربط وجده مربوطاً طلب الشرطي من (ع) أن ينزل العربية للتفتيش. رد (ع) على الطلاق ما انزلها لماذا ليس من حقك تفتيشها وهذا التفتيش الشهري له يومان. انزل معي للضابط حكى للضابط بجاحة (ع) وعدم امتثاله للأوامر عندها انفجر (ع) وحكى للضابط كل ما فعله معه الشرطي فما كان من الضابط - وهذا المأمول فيهم - إلا أن أطلقه بلا غرامة كما كان يشتهي الشرطي الباحث عن مخالفة وليس سلامة.
بالله في أي بلاد الله غير سودان المشروع الحضاري يحدث هذا؟؟
بالله اروني لائحة غير لائحة المرور للموظف نسبة في ما يجمع؟
أي تجارة اربح من هذه أن تجمع بقانون الدولة وهيبتها أموالاً من خلق الله ولك فيها الخُمس.أي سلامة وأي طريق؟ الدخل والعائد المالي أصبح الهدف.
حتى النكتة التي تقول أن أم الشرطي طلبت من الضابط ان ينقل ابنها لأنه يريد أن يتزوج أن ينقله لنقطة الكبري اختفت النكتة. وصار الجمع باللوائح المرورية جهارا نهاراً. تدمرت أنشطة تجارية كثيرة بسبب شرطة المرور ولنا عودة وسنفصل في ذلك.
وأيضا نقول لهم شكراً على التفويج ، ويا ويل الماء إذا افطر الصائم.

ديسمبر 2007 م صحيفة الوسط الاقتصادي

نحو طيران رخيص

انتشرت في عالم اليوم شركات الطيران الخاصة والحكومية والتي بين دولتين. وفطنت بعض شركات الطيران إلى أن تكاليف السفر بالطائرات كثير منها يصرف على الأرض، مكاتب إدارة ،مكاتب حجز ،خدمات وعلى الطائرة ضيافة أكل وشرب ومضيفات.
ظهرت في الآونة الأخيرة عدة شركات تقدم طيراناً رخيصاً جداً تصل قيمته إلى نصف قيمة الطيران العادي وذلك بأن لا تقدم للمسافر الا السفر. بمعنى ليس هناك مكتب حجز ولا تذاكر سفر أنيقة ولا مضيفات انيقات ولا ضيافة كل المطلوب من المسافر أن يذهب للمطار في الوقت المحدد ويدفع عند سلم الطائرة قيمة الرحلة ويدخل إلى الطائرة ربما معه سندوتش أو عبوات مياه صحية وربما مناديل.
ما أحوجنا إلى طيران مثل هذا في بلد واسع كالسودان لم ير معظم شعبه أركانه الأربعة ولم تنتشر فيه كلمة سياحة بعد.هذا بالإضافة لعلاقات اجتماعية تهزم أتخن اقتصادي.
وأعمال تجارية يمكن أن تتضاعف وتتسارع إذا وجدت مناخاً مناسباً. علاوة على ما تأخذه المركبات الأرضية من زمن طويل في طرق لا علاقة لها بمواصفات الطرق السريعة في العالم. والزمن الذي تأخذه في التوقف عند النقاط لتثبت أنها تسير وملتزمة بالنظام وعليها أن تثبت أنها مستوفية للشروط في عشرات النقاط يومياً.
سالت من له علاقة بالطيران - هذا إن لم اقل له شركة طيران – لماذا لا نطبق هذه التجربة في هذا السودان؟
كان رده عجيباً :سعينا كثيرا لتطبيق التجربة في السودان ولكن جهات حكومية تهزم المشروع بفرض رسوم باهظة على الطيران مما يجعل أمر تطبيق التجربة في هذه الظروف شبه مستحيل. ولو رفعت هذه الرسوم أو خفضت يمكن تطبيق التجربة.
كان ذلك بعد رحلة لبورتسودان بعد أن صارت مدينة سياحية يمكن للكثيرين ان يقضوا فيها يوما آو يومين على شواطي البحر كمتنفس من هم المدن إذا ضمنا السفر الرخيص وتكون سياحة داخلية نوسع بها مدارك أولادنا ونجعل البلد واحدة عمليا وليس نظرياً.تذكرة الدرجة السياحية لبورتسودان 200 جنيه يمكن أن تصبح 100 جنيه وهو قريب من تذكرة البص حالياً. وهل ستقول شركات البصات السفرية ونحن أيضاً إذا رفعت منا الرسوم والضرائب سنخفض التذكرة للنصف؟ إذاًً المعوق الأول هو الحكومة.
إن كان من شي يقال لهيئة الطيران المدني صاحبة الرسوم المُعطِّلة للسياحة بدلاً من خمس رحلات يمكن أن تتضاعف الرحلات إلى عشرة ويدخل خزينتها نفس المبلغ السابق مع حركة يكون خيرها كثير جداً.
هل يسمعنا احد أم (جرادة في كف ولا ألف طائرة) شعار الطيران المدني أيضاً.
ديسمبر 2007 م الوسط الاقتصادي

هل الشرطة في خدمة الشعب؟؟

مناسبة السؤال.
طالبة جامعية تسكن داخلية طالبات لا تقدم لها الداخلية طعاماً كما كانت داخليات الزمن الماضي تأتي بمصاريف بطنها من بيت أبيها، لا يهمنا غني أبوها أم فقير. تعرضت لحادثة نشل سُرق هاتفها وسُرقت معه مصاريفها وبطاقة السكن.تصوروا كيف سيكون حال من سُرق منه كل هذا؟ وهو في هذه السن.
طلبت منها سلطات داخلية السكن بلاغ فقدان البطاقة. ذهبت المسكينة المفجوعة في موبايلها ومصاريف أسبوعها لقسم الشرطة تصوروا ماذا طلبت منها الشرطة طلبت منها 10 جنيهات رسوم البلاغ!!! أتحدى أتخن وطني أن يعلم هذه الطالبة بعد هذا تربية وطنية أو أن يغرس فيها حب الوطن.
بعد كل هذه الفاجعة تريد مني رئاسة شرطة ولاية الخرطوم رسوم بلاغ 10 جنيهات!!! حدثت البنت نفسها، ولو كانت من جيل الحاردلو أو قرأت له لقالت ورددت معه ( ملعون أبوكي بلد).
ذهبت واستدانت 10 جنيهات لتعطي شرطة ولاية الخرطوم رسوم البلاغ!!!
وبالفعل حصلت أخيراً على ورقة خضراء عليها رقم أحمر ( معي الرقم والتاريخ) مكتوب عليها رئاسة شرطة ولاية الخرطوم بلاغ بفقدان بطاقة سكن وشريحة موبايل بالرقم كذا كذا ( معي الرقم ايضاً).
والشرطة في خدمة الشعب. الم تخدمها الشرطة؟!!!!
وهذا من المال (الهبتلي) الذي لا يدخل وزارة المالية ولا يراجعه المراجع العام لأنه ليس متحصلاً بارنيك 15.
وهذا ليس موضوعنا بدلاً من أن تبحث الشرطة بكل إمكاناتها الفنية المجرم الذي نشل من المسكينة.هذه هي الشرطة جالسة في مكاتبها المكيفة تجبي من المجني عليم !!!!!!!!!!!!!!!!
من أجاز هذه الجباية؟ هل يعلم بهذه الجباية الوزير البروف صاحب التخصص الرفيع في علم النفس؟ هل يعلم مدير عام الشرطة صاحب السيرة الحسنة بين الناس وهي بشرى مؤمن بهذه الجباية وأين تذهب!!!!!!!
بالله عليكم 10 جنيهات هذه الطالبة المسكينة وأمثالها ماذا تفعل بها الشرطة؟؟ وفي أي مصرف من مصارف الشرطة تصرف؟؟؟
إذا انتهى هذا العمود بهذه النبرة سُيتهم كاتبه بأنه لا يرى للشرطة خيراً عفوا كتبنا مشيدين مرات كثيرة بالشرطة ولكنها اليوم وفي هذا الموقف الحزين لا نستطيع إلا أن نكتب باسم الضعفاء وندين جبايات خادمة الشعب.والعين الساهرة ساهرة لمن؟ إن لم يكن لهذه الفئة الضعيفة الطالبات.
بالله كيف رضي هذا الشرطي لنفسه بأخذ هذا المبلغ من هذه المسكينة مهما كانت الأوامر العسكرية؟
لو كنت مكانه لأدخلت يدي في جيبي وأخرجت الجنيهات العشرة وحررت بلاغ الفقدان.
صحيفة الوسط الاقتصادي ديسمبر 2007 م

زيادة جمارك السيارات؟

في الأخبار أن زيادة على جمارك السيارات في الميزانية القادمة مقدارها 10% قد قدمت للإجازة وبالله هل دخل على هذا المجلس الوطني مقترح ولم يُجز؟؟ هل الوطنية هي الصفة التي جعلت كل القرارات تجاز.ليس للشعب ذنب لأنه لم يختارهم ولكنهم سيقفون بين يدي الله ليسألهم ماذا قدمتم للشعب وماذا قدمتم لأنفسكم؟
جمارك السيارات الآن 124% ولكنها لا تقف عند هذا الحد وخصوصاً إن لم تكن جديدة لنج. أي سيارة مستعملة عليها غرامة موديل تبدأ من 5% وتتحرك كل سنة أخرى 5% ولك أن تتخيل بعد ذلك رسوم المواني والمخلص ولكن ثالثة الأثافي ما يسمى بالاستثناء ذلك الذي تأخذه وزارة التجارة الخارجية نظير حبر تكتب به على ورقة وافقنا على دخولها بعد دفع الرسوم والغرامة.
مآسي استيراد السيارة لا تقف عند هذا الحد فالوقود غالٍ جداً ولا يُقبل من دولة نفطية أو شبه نفطية ( طبعاً هي بلد زراعية تنكرت للزراعة وتنكرت الزراعة لها وستندم ما لم تعتذر للزراعة بشقيها الحيواني والنباتي).
نعود للوقود والسيارات.
لتر البنزين الآن 150 قرش ( متوسط حيث هو في الخرطوم 145 قرش وبعدها يبدأ في الزيادة إلى أن يصل في أماكن لأسعار مزاجية 160 بعد دخولك لشمال الجزيرة)هذا يعني ان سعر اللتر 75 سنت أي كل جالون 4.5 × 150 = 675 قرش يعني 3.375 دولار ( بالله باقي من سعر البرميل كم؟؟؟)
إن كان من فكر في هذه الفكرة يريد أن يقلل من استيراد السيارات سيتسبب في دمار آخر حيث تصبح السيارات عند موظفي الحكومة وعائلاتهم وسيتفرج الشعب على هؤلاء المستمتعين بماله والذين حرموه من أن تكون له سيارة. وسيرى المواطن آلاف من السيارات تخرج من جياد – كما حدث في رمضان الماضي – ذاهبة إلى جهات حكومية بعينها وسيكون وقودها على الخزينة العامة وصيانتها وسيولد هذا المسلك احتقاناً في وسط الوسط.
استيراد السيارات عادة ضارة وأسعارها الآن خيالية فكيف ستكون بعد رفع الجمارك؟؟
إذا ذكرتَ أسعار السيارات لأي خليجي قد يشك في سلامة عقلك كأن تقول له سيارة الكورولا عندنا فوق المائة ألف ريال سيرد عليك ( خبل أنت؟؟)
كيف قبلت الحكومة أن تأخذ من المواطن مرة وثلث سعر المصنع نظير أن تسمح لمواطنها بركوب سيارة كورية؟؟ وآخر يجدها مجاناً ألا يجعل هذا الوظائف جاذبة وستخلو الدولة من منتجين خارج القطاع العام.
كيف يُتخذ القرار في هذه البلاد أفيدونا أفادكم الله!!!

الوسط الاقتصادي ديسمبر 2007 م

ظواهر سيئة يا شرطة مرور

تنظر الى السيارة التي أمامك فتجدها مشوهة في موضعين أم ثلاثة مواضع فلا تجد لعلامتها التجارية ذكراً ولا اسمها ولا فصيلتها كل هذه العلامات والكلمات مكانها مشوه لأن احدهم خلعها وترك مكانها خالياً ليته خالٍ - بل تركه كمكان الضرس المسوس بين أضراس بيضاء.
من سطا عليها ماذا يريد بها قطعاً يريد بيعها لآخر فقد مؤخرة سيارته ووجدها كما وصفنا. إذا لم يشترِ أحد منهم ستختفي الظاهرة ولكن مادام هناك مشترين وهناك محل لبيع المسروقات فلن تقف هذه الظاهرة. ستزيد هذه الظاهرة متى ما بحث المسروق منه،البديل وسيسرقون له ومنه وهكذا! أين الجهات الأمنية؟
يبدو اني حصرت الأمر في السرقة من أجل المال هل من الاحتمالات ما يُدخل هذه العادة السيئة في دائرة الحقد الطبقي؟؟
الظاهرة الثانية والتي بدأت تتفشى هي العبث بلوحات السيارات فتجد أحدهم مسح رقمين من الأرقام الأربعة وترك رقمين فقط في وسط اللوحة وهذه لعمري جريمة حقيقية يجب أن تكثف شرطة المرور متابعتها لها إن كانت اصلاً فطنت لها وإلا فإننا ننبهها إلى ذلك فهذه مقدمة لجريمة وليس عبث صبية.
الظاهرة الثالثة هي طلاء أرقام لوحات السيارة بالأبيض لتبدو اللوحة بيضاء من غير سوء كيد سيدنا موسى. لا ادري ما الهدف من مثل هذه الأعمال هل اللوحة البيضاء أجمل؟ أم المسألة لفت نظر وشوفونية من غير أسوياء؟ ألا يعرفون الصحيح من الخطأ؟
خوفي وكل خوفي ان تكون بعض الجهات الرسمية هي التي تفعل ذلك و لها مبررات أخرى.
ظاهرة رابعة السيارات المخالفة مخالفة صريحة ويقودها فرد من القوات النظامية شرطة أو جيش لماذا يسمح لهذه الفئات بالمخالفات الصريحة مثلاً سيارة بدون لوحات أو بلوحات قديمة أليس لهذه القوات النظامية لوائح داخلية تجعل من سلوكها قدوة؟ وبالمناسبة إذا استمرأت هذه الجهات التعكز على المنصب العسكري ستدخل البلاد في فوضى لكثرة القوات النظامية فالجيوش أصبحت ثلاثة والدفاع شعبي والشرطة شعبية والجمارك شرطة وبعد شوية البلد كلها تصبح كاكي.
من الأمثال السودانية ( أكتل الدعتة قبال ما تعتى)
الوسط الاقتصادي ديسمبر 2007 م

حجاج بالمال العام

في المدرسة الأولية درسنا أركان الإسلام والأركان الأربعة الأولى لم يذكر فيها استثناء،الشهادتين والصلاة والصوم والزكاة وعند الركن الخامس شرط واضح حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا. وتوسع العلماء في الاستطاعة ولكن يهمنا هنا الشرط لماذا رغم أن الاستثناءات في الصوم والصلاة موجودة غير أنها لم ينص عليها في هذا الموقع إلا الحج لمن استطاع إليه سبيلا.

في كل سنة وفي مثل هذه الأيام يبدأ الناس في وداع أقربائهم من الحجاج. وفي الأرياف معلوم من سيحج هذه ومن أين له بمال الحج إما رجل مقتدر أو زوجة مقتدر أو مغترب أرسل نفقة الحج لأمه أو أبيه أو لهما معاً وهكذا.
غير أن هناك نوع من الحجاج يظل عرضة لألسنة الناس، وهم أولئك الرسميون الذين يحجون على حساب الخزينة العامة أو النقابيون الذين يحجون من اشتراكات الأعضاء .طبعاً لكل جهة من الجهات التي ذكرنا ملف مبررات محفوظ وانه يأخذ حقه مقابل خدمته للناس سنة كاملة ومن حقه أن يروح عن نفسه بهذا الحج (الملح) وأخشى ما أخشى أن بعضهم يحسب انه يحج بالمال العام ليغفر الله له ذنوبه تجاه منصبه من تقصير وعدم عدالة ومن محاباة وتضييع للمال العام مجاملة أو خلافه.واحسب والله اعلم أنه سيزيد ذنوبه ولن يغفر الله. وأخشى ما أخشى ان يكون مبرر بعضهم يا أخي غيرنا زمان كانوا بيعملوا بيها حاجات بطالة جداً.
حتى الآن مادام الخوف من الله لا ينقر قلوب الكثيرين دعونا نستخدم الشفافية مع حجاج الميري هؤلاء فقط في نشرة الأحوال الجوية أو دليل سفريات اليوم بعد ان تعدد استعلامات المطار الطائرات الرائحة والمغادرة أن تضف فقرة وكان من حجاج يوم أمس من الرسميين فلان من وزارة كذا وفلان من ولاية كذا وفلان من محلية كذا وفلان من نقابة وفلان من اتحاد.
صراحة ما يزيد الأمر إلآماً هناك من اتخذ الحج عادة كل سنة حاج وأحيانا يأخذ في معيته كل الأسرة كلها من يوقف هؤلاء عند حدهم
ماذا لو خرج قرار بأن يحج الرسمي مرة واحدة فقط من المال العام او من ماله الخاص ليكون قدوة للمسلمين الآخرين ولا يضيقوا على عباد الله بتكرار الحج. ولقد سمعت الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله يتحدث عن عدم تكرار الحج وابواب الخير كثيرة لينفق فيها ويتقرب بنفقته الى الله ويفرج هم مسلم قد يكون من رعاياه الذين يسأله الله عنهم وتحت رعايته.
( يا أخوانا البلد دي ناقصها ملك ولا شنو؟؟)

ديسمبر 2007 م صحيفة الوسط الاقتصادي

قانون المرور الحالي يدمر الاقتصاد

بداية ليس هنا متهم غير القانون وفي حل مما نقول كل من يطبق اللوائح الحالية.وخوفي من الذين يقفون عند فوائد ولوائح المرور ولا تهمهم أضرارها. وما مثل ذلك إلا دواء يعالج الصداع ويبدأ في (توريم) القلب.
لا يعقل أن تكون هناك نقاط ثابتة على الطرق توقف كل غادٍ ورائح. ولا يعقل أن يكون كل منتج مخالف حتى يثبت العكس قلنا ذلك كثيراً وسنظل نردد إلى أن يسمع صوتنا عاقل. ما رأيت كثيرا من بلاد الله ولكن الذي رأيته غير ذلك تماماً عقوبات صارمة وغرامات عالية للمخالفين. ولكن لا يتصيد الناس احد كل في شانه يجوب كيفما يشاء ويتحرك كيفما يشاء ولكن يوم يقبض يندم على كل مخالفة فعلها بعضها مرصود بالأجهزة الكمبيوترية من كاميرات ورادارات وبعضها مثل التأمين يحتاجه لنفسه ولغيره ولكل جرم عقاب على قدره.
واقعنا الآن في غاية السوء كيف تقف شاحنة تحمل 80 طناً 40 مرة في رحلتها لتثبت أنها تسير بصورة قانونية؟ كيف يقف ركاب حافلة أو بص كل 25 كيلومتر ليثبت صاحب الحافلة أو سائقها أنه يسير وفق القانون. وما ذنب الركاب؟
كم من الآلات خرجت من السوق بسبب توقيف المرور؟ كم من الوقت ضاع بسبب توقيف المرور ( بالمناسبة الوقت قيمة اقتصادية يحسب حسابها في كثير من الأمور إلا في سودان بجيك بعد المغرب. ولا يدري بعد المغرب هذه مفتوحة إلى يوم القيامة).
لماذا لا يهتم قانون المرور بوسائل السلامة في فحص السيارات ( طبعا التفتيش الشهري كلام ساكت ومصدر دخل وزيادة إيرادات الله يجازي الكان السبب. ويلحق به الآن الفحص غير الآلي ما فيه آلية غير طباعة الورقة بالكمبيوتر وقياس قوة الفرامل). نسكت عن الرسوم التي تدفع مقابله (اسكت ساكت). الدقيقة بعشرات الجنيهات أكثر من رسوم بعض العيادات الخاصة.
في دول خليجية التراكتور لا يرخص ولا يعرف المرور ولا المرور يعرفه ببساطة لأنه آلة زراعية لا تدخل طرق المرور السريع وبنفس الطريقة لنا وسائل نقل هي (للكارو) أقرب تساعد في الزراعة وتسويقها المرور لها بالمرصاد.
إلى معارفي وأصدقائي بالمرور راجعوا قبل أن تراجعوا وغلبوا العام على الخاص.


نوفمبر 2007 م صحيفة الوسط الاقتصادي

مشروع الجزيرة في الخط الساخن

البرامج التلفزيونية التي لا تهم الصغار هي ما يشد الكبار – مثلي. اتصل بي صديق يخبرني بأن مدير مشروع الجزيرة على الهواء مباشرة في برنامج الخط الساخن.
تحولتُ من باحة الحوش إلى غرفتي حيث التلفزيون ووجدت الضيف البروفسير كمال نورين ومقدم البرنامج الأستاذ الزبير عثمان في غاية الحضور والزبير كان مذاكر ( كويس ) وقرأ قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 مرة ومرتين.الاستطلاعات كانت طيبة غير أنها من مكان واحد المزارعين ومدير قسم الوسط.
بروفسير كمال نورين مدير مشروع الجزيرة كان مستوعباً لكل قضايا المشروع رغم حداثته النسبية في المنصب،وهذا شيء بديهي رجل بهذه المؤهلات العلمية لابد أن يصل لهدفه بسهولة وليت كل مناصبنا يملأها علماء. ليس هناك عيب بعد الكفر والجهل، كيف يخرج الجهلاء من صفوفنا الأوائل؟؟؟ هذا ما نتمناه!!
نعود للبرنامج إذا رأيت عزيزي المشاهد كلمة ( مباشر) في الركن الأعلى الأيمن وقال لك مقدم البرنامج تلفوناتنا على الشاشة فلا تصدق 100 %. تجربتي مع هواتف التلفزيون ليست كبيرة ولا تزيد على المرات الثلاث. غير أني حاولت الاتصال ببرنامج الخط الساخن - ذلك اليوم - والخط ( قبض) طبعاً ناس ( ممكن أشارك؟) و ( ممكن اهدي؟) ليسوا موجودين في مثل هذا البرنامج.
حدثني صوت نسائي من أنت؟
قلت: فلان.
قالت:من وين؟
( قلت في نفسي كاتب صحفي يمكن تكون مغرية لحضرتها بدل أقول مزارع) قلت: كاتب صحفي.
قالت: عايز تسأل من شنو؟
قلت: لها أريد أن أسال عن دور الاتحاد قبل وبعد القانون.
قالت: انتظرنا بعد أن يرد السيد المدير على الأسئلة التي أمامه وسنتصل عليك.
( وحاتكم لي هسه أنا ماسك التلفون ولم تتصل عليّ يمكن البرنامج لم ينتهي بعد؟ وأم البنية دي جاتا نومه).
أقبل أن تسألني عايز تسأل من شنو رغم إن السائل ممكن يقول لها كلام غير الذي اتفقت معه عليه عندما يعطى الفرصة ( وما أشهر ما فعله ذلك الشاعر البذي مظفر النواب) فهذا السؤال لا يمنع العواقب التي يخشاها المعد والمخرج.وما أسهل مخارجة المشاترين وعبارة ( يبدو اننا فقدنا الاتصال مشهورة) أو (أنقطع الخط).
على معدي البرامج التفاعلية أن يحترموا من أجهد نفسه وجيبه بالاتصال عليهم.أليس كذلك يا دكتور أمين؟؟؟؟ ويا عوض جادين؟؟
نوفمبر 2007 م صحيفة الوسط الاقتصادي

التطور في استخدام الكمبيوتر

لم يعد الكمبيوتر كما كان قبل سنوات قيمةً واستخداماً. قبل سنوات كان الكمبيوتر سعره ليس مقدوراً عليه إلا لفئة هذا من حيث القيمة المادية وكان يقدم هدية للطلاب المتفوقين وما أحلاها من هدية! حيث هو أمنية كل شاب.
من حيث الاستخدام كان الكمبيوتر بديلاً للآلة الكاتبة وهو واحداً من الاستخدامات المتعددة وليس كل الاستخدام. وقفنا في هذه المحطة كثيراً أعني محطة الآلة الكاتبة وعندما غادرها سوقنا ذهب بالكمبيوتر لإدخال نغمات للهواتف الجوالة.ومحطة ثالثة وقف عندها استخدام الكمبيوتر - لدى الشاب – هي استخدامه في تسجيل الأغاني والفيديو كليب والأفلام وهذا لعمري قريب من شرب الخمر بكأس الشاي، إذ ليس لهذا صُنعت وكل هذه استخدامات تافهة إذا ما قيست بما يمكن أن يستفيد الإنسان من الكمبيوتر.
أخيراً صرنا نسمع بالشبكات في كثير من الدوائر الحكومية واخيراً جداً صرنا نرى الحواسيب في الأسواق وللشهادة فقد بدأت ذلك شركات قطع الغيار وهو أمر طبيعي مع كثرة القطع ومسمياتها وهي بالآلاف إن لم نقل بالملايين للسيارة الواحدة أو قل للآلة الواحدة ولهذا لا يستطيع أذكي البشر بحفظ مكانها وأرقامها وأسعارها.
وجاء دور الحكومة وصارت تتحدث كثيرا عن الحكومة الالكترونية ولكن بوقار ولا أقول ببطء. وطريق الحكومة الالكترونية طويل في ظل سياسات الموارد الذاتية. كل مشروع لتطوير المواطن يصطدم بدفع الرسوم التي تذهب ولا تعود عليه ولا على وزارة المالية بخير.
لنضرب مثلاً على تطور تقديم الخدمات عبر الكمبيوتر وشبكة الانترنت وأشهرها نتيجة الشهادة السودانية كل طالب يعرف نتيجته في ثوان بعد المؤتمر الصحفي ولكن ليحصل على شهادته فعليه ان يقف في الشباك وتحت الشمس ويدخل يده في جيبه وجيب والده.
أمثلة التطور في استخدامات الكمبيوتر الموجبة كثيرة والحمد لله ولكن الكمبيوتر في العملية التعليمية دون طموحي.
ما يشغلني لماذا هذا الشعب عجل في كثير من الأمور إلا في التطور مثال ماكينات الصرف الآلي أو الصراف الآلي عرفها العالم قبل 15 سنة على اقل تقدير ويا ( دوب ) دخلت عندنا وكل بنك ( يقشر) وكأنه جاء بالديب من ذيله.
غير أن بيت القصيد في التطور هو شبكة الانترنت ويجب ان تدخل كل بيت وتحمل في كل مكان ولا يعيقها الا احتكارها لجهة وارتفاع سعرها وخضوعها للمنافسة واجب الهيئة القومية للاتصالات.
وكأني بالحكومة قدمت المقابل المادي على نشر المعرفة.

نوفمبر 2007 م الوسط الاقتصادي

المسكن مشكلة الى زوال!!

ظاهرة صحية جديدة الالتفات إلى القضايا المزمنة.
بعد الزراعة جاء اهتمام نائب رئيس الجمهورية بسكن المواطن. لماذا يظل بناء مسكن هماً لا يستثني إلا قلة؟ في تفرد عن معظم بلاد الله التي يجد فيها حتى العاطلون عن العمل سكناً مجانياً ( أوربا مثلاً ).
من الغريب أنني استمعت مرة لتقرير أخباري عن مشكلة في المانيا هي أنهم يشكون من أن مئات الآلاف من المنازل غير مسكونة.( عقبال عندنا) طبعاً ليس في العاصمة بيت غير مسكون إما إنساً أو جناً. الألمان أوصلتهم العادات المصاحبة للصناعة – ولا أقول الحضارة – إلى تحديد عدد المواليد إلى واحد أو اثنين وأحياناً عدم الزواج من أصله.
نرجع إلى بلادنا كلما صبت مطرة أخذت معها من المباني وذهبت وهاك يا تصوير وهاك يا هليكوبترات وهاك يا خيام. أصلاً هي مباني هشة وبدائية وهذه كل حيلة المواطن الذي ينظر للاسمنت والسيخ والسراميك والأخشاب كسلعة استفزازية ( كثير من السلع التي كانت تسمى استفزازية الآن تباع في الشوارع).
منْ مِن مواطني الخرطوم لا يملك قطعة سكنية لا يستطيع بناءها؟( بالمناسبة كاتب هذه السطور له 300 م م منذ 1983 وحتى يوم الناس هذا عاجز عن بنائها أو بيعها) كم مثله؟ ولماذا؟
في الأسابيع الأخيرة بعد حلقات تلفزيونية طرحت هذه المشكلة جلس خبراء وتنفيذيون لحلها ولكل مشكلة حل إلا الموت.
هل نطمئن على أن وجه السودان سيتغير؟
ليس وجه السودان فقط الذي سيتغير بل ذمم كثيرة سنحافظ عليها إن نحن وجدنا حلاً لمشكلة السكن لماذا؟ لأن معظم الفساد (المالي) بدأ بالسرقة من أجل بناء بيت وطبعا تطور البناء وتطور الفساد ومازالا في تسابق - نسأل الله العافية. بمعنى مثل ما السكن بيوت وفلل وقصور كذلك الفساد.
اتجاهان برزا من حصيلة النقاش أن تخفض أسعار مواد البناء ويجدها ذو الدخل المحدود سهلة ورخيصة.واتجاه آخر أن تتبنى الدولة بناء مساكن بمواصفات مختلفة لفئات مختلفة وهذه الأخيرة لن تتم في الريف لماذا ( لا تسلني وانت عارف) وإن قامت المساكن في العاصمة سيهرع الناس إلى الخرطوم زرافات ووحدانا وعندها نكون قلصنا الظل الإداري لأقصى حد ( ضل ضهر).

نوفمبر 2007 م

ما نصيب الريف من ميزانية 2008؟

تتحدثت وزارة المالية أن الريف سيجد نصيبه في الميزانية القادمة. أسال كيف؟ طبعاً لماذا؟ إجابتها مشهورة ليحدوا من الهجرة الى المدينة لا حظ قلت المدينة ولم أقل المدن لأن السودان لايرى الا مدينة الخرطوم .
نسأل ما هي الخطة للنهوض بالريف؟
ان تُعطى الولايات ميزانيات إضافية؟ مهما كان صرف الولايات راشداً (عدم الرشد يتمثل في الصرف السياسي والصرف على السياسيين عربات مكاتب وما تبقى يُسأل عنه المراجع العام ) وعندما تسأل التنفيذي ما خطتك؟ لا إجابة له وقد يكون مؤهله لا يتناسب وما هو فيه . غير أن اتفاقيةً ما أتت به وزيراً أو مستشاراً أو وزير دولة. بالمناسبة الجماعة ديل عددهم كم؟ والذي يُعين معتمد برئاسة الولاية كيف يعني؟ فهموني الله يرضى عليكم هل سيكون مسئولاً عن صحة وتعليم أولاد وبنات موظفي الولاية ويسوي لهم الطرق؟ صراحة أريد أن أفهم !!!!!!!
المال الذي يعطى للولايات سيعود معظمه للخرطوم مرة ثانية حيث كل الشركات مقارها الخرطوم.
هذه الخرطوم مغنطيس يجذب كل قرش في الريف إليه ما لم نبطل هذه المغناطيسية فلن تقوم للريف قائمة.
شركة الاتصالات الأشهر بدأت خدماتها بالريف في بادرة حميدة كأول عمل يبدأ من الريف ولكن عائد خدماتها الملياري ما نصيب الريف منه؟؟
كل مدخرات الولايات مستقرها الخرطوم حتى الضرائب والقيمة والمضافة تطلبها الخرطوم بنسب. ما المخرج اذاً؟
في رأيي المتواضع يلزم القائمين على أمر المالية جهد كبير في عمل الخطط التي تجعل للريف عظم اقتصادي. مثلاً أن تكون ضرائب الشركات التي مقارها الولايات غير ضرائب الشركات التي مقارها الخرطوم.
أن تكون رواتب مقدمي الخدمات الصحية والتعليمية في الأرياف- مثلاً - اكبر من رواتب الذين بالخرطوم. عندها لن يهرع للخرطوم أهل العوض طلباً لتعليم أولادهم أو صحتهم.
أن تكون الزراعة جاذبة ( مش لازم تكون في حاجة جاذبة غير الوحدة؟) سمادها متوفر وأسواقها متوفرة وحركتها منسابة لا تعكر صفوها صفافير. خدمات الماء والكهرباء في كل بيت.( بالمناسبة الدكتور غازي القصيبي الشاعر والوزير والسفير السعودي المشهور عندما تولى وزارة الكهرباء أول قرار أصدره أن تدخل الكهرباء كل بيت سعودي خلال خمس سنوات. وقد كان).
إيه رائك يا دكتور عوض الجاز في واحد قرار مصلح مثل هذا؟
أم الأمر بيد المهندس مكاوي؟؟؟ وكلاهما أهل لهذا التحدي.
شخصياً عافرت ودافرت لأكون ريفياً محض ولكن انهزمت وجئت للعاصمة عملاً لا سكناً نسأل الله الثبات.
هل نحلم بريف لا يعرف أهله العاصمة وليست لهم في العاصمة حاجة؟؟



نوفمبر 2007 م

الأحد، 21 فبراير 2010

القطن والقمح يتصارعان

غلاء القمح العالمي
ارتفاع اسعار الخبز
النفرة الخضراء
غلاء القمح دخل كل بيت في بلاد يجب ان ترفع حالة الطواري الزراعية ولو كنت المسئول لجندت كل امكانات الدولة لزراعة اكبر مساحة ممكنة لقمحاً.
لا يكفي ما اعلن حتى الآن من سياسات كانت قبل اسبوعين مقبولة ولكن في كل يوم تحتاج مراجعة وفقا لمعايير السوق العالمي للقمح. إذا كان القرار زراعة 420 فدان قمح في مشروع الجزيرة يجب ان يعاد النظر في هذا القرار ويضاعف ويبحث له عن تمويل وري ولو بالكهرباء.
غير ان الذي يحير أن هناك مساحات بور هذه السنة يقف وراءها حرس لتزرع قطنا في السنة القادمة. هذا الحرس لا تهمه مصلحة عليا أو اكتفاء ذاتي او امن غذائي بل كل همه المصلحة الخاصة مهما كانت تافهة ولو على حساب الآخرين.
بما ان قانون مشروع الجزيرة لسنة 2005 كفل للمواطن حرية الزراعة ما على جهات التمويل الا ان تمول وبامر من سلطات الدولة العليا لتثبت انها لم تنس شعار مطلع التسعينات (ناكل مما نزرع).
والمزارعون جاهزون لزراعة القمح فقط تمويل وتقاوي محسنة ليرفعوا الانتاج راسياً لدرجة تذهل.
الان هناك عدة مسائل تحتاج حسما وعزما بان تزرع كل المساحات البور التي يريد اصحاب المصالح زراعتها قطنا في السنة القادمة والمزارعون يريدونها قمحاً. المسالة الثانية العدالة في توزيع البذور المحسنة القادمة من تركيا وان تراعى فيها المصلحة العامة بان تعطى لأكثر الاقسام انتاجاص وملامة لزراعة القمح.
وان يفرض على جهات التمويل أن تمول.
عندها سنكون قوة حقيقية أمام كل زارعي القمح ونثبت اننا امة لا تمسك من بطنها.
نوفمبر 2007 م صحيفة الوسط الاقتصادي

اشارات مرور و (اصطوبات)

التطور في الخرطوم – المدينة – لا تنكره إلا عين رمداء . وكذلك التطور في الاداء المروري ظاهر للعيان شكراً سعادة اللواء عزالدين سيد احمد وجماعته.
غير أننا صبرنا على الاصطوبات الضوئية زمننا طويلاً وأعني بالاسطوب هي تلك الإشارات الضوئية التي تفتح الطريق في خطوط مستقيمة فقط وعلى الذي يريد أن يتجه في زاوية 90 درجة أن يترجى أو يسرق الاسطوب أو يجهز عكازه ويعلي صوته. وما خلا اسطوب من مشاجرة أو منابذة وعلى أقل تقدير تبويخ
مثل ودا شنو يا أهل العوض؟
الملاحظ أن تطوراً طرأ على الاشارات المرورية وصارت تعلن انفتاحها وإغلاقها بالثواني مما يجعل نسبة المتسللين بحجة أن الضوء الاصفر لهم ضعيفة جداً وهناك مجال للانعطاف يميننا أو يساراً ( لا أعني اليمين السياسي ولا اليسار السياسي فالآن كلاهما بلا فكر وحيرانين ويبحثون عن اقتسام الثروة والسَلَطة) ما علينا .
نعود لسائق البوباي الاشارة جاي واللا جاي.
هذه الاشارات في رأيي يجب أن تحسب بدقة ويطلب راي الجمهور أو الاستعانة بصديق على سبيل المثال أول اشارة للقادم من طريق الخرطوم مدني قبل اشارة جامعة افريقيا مبرمجة خطأ لأن هناك فترة زمنية تكون فيها حمراء في وقت لا يستفيد من خلو الطريق أحد وصار السائقون يمرون وهي حمراء ولا يمنعهم أحد مما يعني الاقرار الضمني بخطأ التوقيت. لا نريد أن ياخذ المواطن القانون بيده ولا نريد قانونا من الضعف حتى يلاحظه المواطن العادي. مثل هذه الملاحظات يجب أن تجد نصيبها من الاعتيار ليس هذه الاشارة فقط بل كثير من هذه الاشارات الجديدة صارت معينة للمواطن وشرطي المرور ووفرت طاقات بشرية وضربات شمس.
بقي ان تستعجل السلطات ببرمجة الاسطوبات القديمة وتحولها الى اشارات راقية بالثواني.
هل يعلم كثير من الناس الذين يلعبون الورق ( الكتشينة) بأن كل ثانية تمر لا تعود وبلغة الاقتصاد هل يعلمون أن الزمن عامل اقتصادي حقيقي.
وهل يعلم القاري الكريم أن الماء والهواء والوقت ارخص ما يعرض في هذه البلاد ولكن الماء فارق الحزمة وصار يباع اللتر منه بجنيه كامل إن لم يكن في بعض المحلات أكثر.
أما الوقت فهو معيار الحضارة الحقيقي.

نوفمبر 2007 م الوسط الاقتصادي

مرحباً بنائب الرئيس في ولاية الجزيرة ... ولكن

في الأنباء أن الأخ نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان سيزور ولاية الجزيرة يوم الخميس القادم.لا نشك بل نجزم بأن الرجل قلبه على الزراعة بشقيها النباتي والحيواني ويحب النماء وقد شرفنا في قرية اللعوتة ووفد عالي المستوى في فبراير الماضي مدشناً النفرة البيضاء وهللنا وفرحنا لانطلاقة النفرة البيضاء من قريتنا. وانفض السامر ولم نر ولم نسمع بعد ذلك بشيء اسمه النفرة البيضاء في واقعنا ولا نسمع بها إلا لماماً في نشرات الأخبار والصحف سنحسن الظن ونقول إن ان هناك عملاً يجري من دراسات وخطط ولكن نعود ونسأل الانطلاقة أولاً أم الخطط والدراسات؟؟؟ مجرد سؤال لا يخلو من غيرة على الزراعة وحبها من مزارع كان عليه إن يتلو كلمة الاحتفال وشخّص فيها ما تحتاجه النفرة البيضاء ولم ير ولم يسمع بعدها واقعاً.
أخي نائب رئيس الجمهورية وأنت قادم للجزيرة ولاية ومشروعاً أرجو ان تبحث عن وجوه جديدة تسألها ماذا تريد وما واقعها أما إذا استقبلتك نفس الوجوه المكررة سيكررون ويطمئنوك بان كلو تمام يا فندم كما أرجو أن لا تسلك طريقاً حددوه لك وأن (تهبر) بلاندكروزرك في أي اتجاه في الجزيرة وتنظر في وجوه أهلها قبل مبانيهم ومدارسهم الكالحة. لتعلم أن الطرق الممهدة سلفاً اختيرت بعناية لتريك أحسن الموجود.لا نقول الجزيرة كلها بائسة حاشا لله ففيها خير كثير وارضٌ معطاءة وإنسان طيب وهذه مقومات فقدناها في كثير من ربوع الوطن الغالي.
أخي لا أكون عملياً معك أرجو أن تسال عن أدوات النفرة الخضراء التركتورات -مثلا- بكم بيعت ولمن وقارن أسعارها بأسعارها الخارجية لتعلم أن بعض الجهات رأت أن تجعل من النفرة الخضراء سوقاً لها ولا يهمها الغرض الجوهري. ثم سل هل بعد توزيع تركترات الجهات إياها هل قل سعر تكلفة حراثة الفدان الذي هو هدف من أهداف صناعة الآلات الزراعية بالداخل.
وأسال عن العيادات البيطرية هل رآها احد بعد ذلك اليوم وأين هي الآن وماذا قدمت؟؟؟
اسأل ولا تسمع التقارير المكررة ابحث عن الجالسين خارج الصيوان والذين في مؤخرته أما الجالسون في الصفوف الأمامية فقد سمعتهم كثيراً.
وفقك الله مشرفا ومراقبا للبداية الموسم الشتوي؟ و نفع الله بك .
اكتوبر 2007 م صحيفة الوسط الاقتصادي

التفويج ليس الحل

عِهدنا أن نهنيء ونشكر الاخوة في شرطة المرور عقب كل عيد على التفويج ونتائجه وهي السلامة وهذه المواسم يتصالح فيها المواطن مع شرطة المرور وعندها - فقط - يصدقون أن حرصه السلامة والجباية صارت في ذيل القائمة..غير أن الجديد هذه السنة أنه كلما ذُكر التفويج في مجلس من مجالس الأنس الا وردد الناس وباجماع هذا ليس حلاً والحل في توسعة طرق المرور السريع وأولها الخرطوم مدني على الاقل إن لم نقل كل الطرق. نريد أن نعين شرطة المرور هذه المرة على الجهات المسئولة ماليا عن الطرق والتي تملأ خزائنها من رسوم الطرق وجمارك السيارات التي على الطرق.نريد أن نسأل هذه الدولة الى متى يكون المواطن سابقا لها على الاقل في طموحاته واحلامه؟رب قائل الدولة لها اولويات. لكن ما لم تكن سلامة الانسان اول هذه الاولويات على اولويات الدولة السلام.ورب قائل هذه دولة فقيرة. نرد و نقول حاشا لله هذا كان زمان ولكن يمكن ان نقبل بان يُقال هذه دولة سفيهة والسفيه في الشرع من لا يحسن التصرف في المال.حكومة ولاية الخرطوم كل يوم تبني طريقا اوسع مما بنت بالامس.
لماذا لا يكون هم الهيئة العامة للطرق والجسور مثل هم ولاية الخرطوم؟ أعلم ان لهم حجة اسمها وزارة المالية ولكن كم دخل على وزارة المالية من نقاط تحصيل رسوم المرور السريع؟ وهل هذه الاموال المهولة والتي تتعدى مئات الملايين يوميا هل لها اهداف اخرى غير تحسين الطريق؟ هل المقصود منها صيانة الطرق وتوسعتها ام امتيازات الدستوريين وتغيير مكاتبهم وسياراتهم وحاجات تانية حامياه.جمارك السيارات 124 % أليس في هذا الرقم المخجل نصيب لتسوية الطرق التي تسير عليها السيارات والتي اخذت منها جمارك مرة وربع من قيمة تكلفتها أين تذهب هذه الاموال؟ والشاحنات وان كانت جماركها 10% الا أن عشرتها تغلب مئة تلك ورب درهم غلب ديناراً.الرسوم التي تؤخذ من الترخيص السنوي ورسوم رخص القيادة كل هذه تصب ذهبا في وزارة المالية وغير الرسوم التي على الوقود كأغلى وقود في دولة منتجة للنفط على الاقل الذي تحتاجه كل ذلك اين يذهب؟ أم قدرنا أن نراه في عمارات الخرطوم ومبانيها العامة والخاصة.
ثم فيما وظفت وزارة المالية فرق سعر البترول البرميل اليوم 92 دولار

اكتوبر 2007 م صجيفة الوسط الاقتصادي

مخلفات البناء مسئولية من؟؟؟

كرئيس محلية سابق يجب أن لا أسأل هذا السؤال حيث أعرف إجابته سلفاً .كان بإمكاني أن أسال هل نصت قوانين المجلس التشريعي في ولاية الخرطوم على عقوبات لمخلفات المباني وهل حددت بالتفصيل ما معنى مخلفات المباني؟؟
وضح عايز تقول شنو؟
مخلفات المباني التي تتبادر للذهن هي بقايا الطوب المكسر والبلاط المكسر والأخشاب وأوراق أكياس الاسمنت ( التي كانت تصنع منها أكياس غبراء اللون يحمل الناس فيها الفواكه كان ذلك قبل البلاستيك وكلاهما مسرطن) ومن مخلفات البناء بعض من كسر سراميك وأحواض وهلم جرا.
غير أني أرى هذه التعاريف غير كافية وتحتاج زيادة القائمة، أرى من مخلفات البناء الرافعات ( الكرينات) ما معنى ان ينتهي برج البركة قبل عشرات السنين والكرين الذي كان يقوم برفع مواد البناء مازال واقفاً بجانبه إلى يوم الناس هذا مسبباً تشوهاً لصورة وسط الخرطوم التي يتعب رجال في تزيينها بكل الطرق آخرها تحويل المواقف.
هذا الكرين الأرض التي يقف عليها هل هي ملك المحلية ام ملك برج البركة؟ طبعاً لن اسأل عن الفضاء الذي يشمخ فيه إذ ما تزال الأرض عندنا تباع هي وما فوقها من فراغ وبارتفاع السماء مما أذهل أهل البلدان الضيقة الذين عاشرناهم وأخبرونا كيف تباع الأرض عندهم وكيف يمكنك شراء 100 م م في الطابق الرابع وما فوقها ليس لك وما تحتها ليس لك.( هذا ليس تحريضاً لوزارة التخطيط العمراني لتفعل في مزاداتها القادمة مثل ذلك فأرضنا ولله الحمد واسعة).
نعود لمخلفات البناء الحديثة كرينات، خلاطات ، وما لم يخطر ببالي الآن يجب أن توسع قائمة مخلفات البناء لتشمل هذه الأشياء . ويكون جميلاً أن يغادر هذا الكرين الذي يتوسط الخرطوم منذ عقود اللهم إلا إذا كانت هناك طوابق ستبنى فوق البرج وكل هذا يجب أن يكون معلوماً بوقت وليس كمؤتمر أنابولس الذي يريده الاسرائليون بلا جداول زمنية فقط فك وعود في الهواء وما أمر مكر شارون ببعيد. بالمناسبة الفطيس دا ح يدفنوا متين؟؟؟
الى محلية الخرطوم نوجه تساؤلاتنا والى المهتمين بالعمران وذوي الخبرات الباب مفتوح .
اكتوبر 2007 م صحيفة الوسط الاقتصادي

سوداتل .... لطفاً بالريف

استجداء الشركات ليس من الحكمة إذ الشركات لا تعرف إلا الربح غير أن سوداتل فتحت لنا باب أمل في أن نستجديها . حيث يوم ولدت بنتها سوداني ( الهاتف المحمول أو السيار أو الموبايل) لم تبدأ من العاصمة بل بدأت خدمتها من الريف والريف البعيد جداً نيالا،الفاشر،عطبرة بورتسودان.وبررت ذلك بأن كل الشركات تبدا نشاطها من العاصمة.
واقع خدمة سوداتل الآن في الأرياف مزعج فقد سحبت خدمة الهاتف الثابت وهذه الخدمة مازالت مستمرة في العاصمة والريفيون لا يريدون المساواة بالعاصمة ولكن قطع هذه الخدمة ترتبت عليه فقدان خدمات أخرى مثل الفاكس الذي لم توجد له خدمة بديلة ولا ملحقات لا سلكية توصل بالفاكسات.
وخدمات أخرى مثل ربط الشبكات فقسم مرور الكاملين مثلاً حتى الآن لم يرتبط بشبكة المرور القومية والسبب عدم وجود link بين المقسم وقسم المرور ومازالت أجهزة القسم تنتظر الفرج وهي خاملة وحالها كحال الكراتين التي هي فيها.
لا نستطيع أن نستجدي سوداتل أكثر من ذلك وهي التي أفرحتنا وربطتنا وفجأة فكتنا عكس الهواء لا هواتف ثابتة ولا DSL وشبكة (مبرقعة) تجدها في مكان وبعد أمتار لا تجدها وأبراجها متباعدة ( على الأقل في شمال ولاية الجزيرة التي أعرفها جيداً).
يبدو والله اعلم ان الذين درسوا سحب الهاتف الثابت لم يفكروا إلا في التحصيل وتفادي الفواتير ولعمري هذا فريق ناقص البحث إن لم اقل فاقد الخبرة الريفية.
لا علم لي بالعقد الذي بين سوداتل والهيئة القومية للاتصالات ولكن قطع خدمة الهاتف الثابت في الريف وإبقاؤه في العاصمة يجعلني أفكر أو أتخيل أن الهيئة القومية للاتصالات تشترط على شركات الاتصالات أن لا تسحب خدمة حتى تأتي ببديلها.
هاهي سوداتل تقطع خدمة الهاتف الثابت وتخرس كل فاكسات الريف خارج الخرطوم. وتعيد الريف الى عصر ما قبل الفاكس.ويسافر الناس للخرطوم ليرسلوا رسالة فاكس.
وبرضو تقولي الخرطوم دي مزدحمة ما لها والناس بتجي الخرطوم لي شنو؟؟؟

اكتوبر 2007 م صحيفة الوسط الاقتصادي

رأس الحصان مخالفة مرورية

كل عام وانتم بخير وعيد سعيد
وبعد
في ولاية الجزيرة وعلى طريق الخرطوم مدني عدة نقاط مرور تقريباً كل 25 كلم توجد نقطة مرور. هذه النقاط تقوم بدورها ( وزيادة) وشكا الناس منها مر الشكوى ومن لم يشكو إلى الناس شكاها إلى رب الناس .
صراحة ما كنت أحسب أن هناك ما لم نكتب عنه في تفنن هذه النقاط وبراعتها في عكننة المواطنين. غير أن نقطة مرور أبو عشر جاءت بما لم يخطر على بال وابتكرت مخالفة مرورية جديدة (كرت).حدثني صاحب شاحنة ( بلدياتي على طريقة زكريا حامد) يعمل في ترحيل الخيول وشكا أن هذه النقطة حررت له مخالفة اسمها رأس الحصان وليس مرة واحدة بل عدة مرات كل ما مر بهذه النقطة وهو يحمل خيولاً وعادة الخيول تكون مرفوعة الرأس تحرر له مخالفة بثلاثين جنيه بسبب أن رأس الحصان ظاهر. استلف من ردود الرباطاب رداً بعد ان بلغ به الحنق ما بلغ .ماذا تريدونني أن أعمل للحصان حتى لا يرفع رأسه هل نقطع رأس الحصان ونعيد تركيبه في الحصاحيصا؟؟؟
الذي لم أعرفه ما هو الرقم الذي كتبه شرطي المرور على الإيصال وما مرجعه في ذلك وهل حقاً تحوى لائحة المرور مخالفة اسمها رأس الحصان؟؟؟
صراحة ما عايشت قانوناً يحتاج الى المراجعة مثل قانون المرور ولوائحه.خلافيات أو ثغرات قانون المرور ولوائحه لا تخطئها العين.مثال مخالفة الزجاج المكسور فهناك المكسور الذي يعيق النظر تماماً (المتهشم) وهناك المشقوق قبالة عيون السائق ويحدث انكسار الضوء ويشوش عليه وهناك الشق البعيد عن السائق ولا يؤثر على السائق ولا يطالب بتغييره الا تاجر زجاج. عدم الوصف الدقيق لكسر الزجاج يجعل من له نسبة مئوية مقدارها 20 % في المخالفة لا يغض الطرف عن أي اثر لشق في زجاج من ثلاث طبقات.
على ذلك قس أي فروع المخالفات التي يمكن أن يبتكرها منفذ القرار المستفيد بنسبة 20 % من الدخل ليزيد من دخله. متناسياً الآثار الجانبية على الاقتصاد السوداني التي تحدثها هذه الاجتهادات في إيجاد مخالفة مرورية.
لا نطالب إلا بالجلوس لهذا القانون ولوائحه بحيث يصاغ بما يخدم السلامة ونزيل عنه كل هذه التشوهات حيث نصل الى قاعدة (كل صحيح ما لم يثبت العكس) والأصل في الأشياء الإباحة. المرور الآن يعكس القاعدة تماماً ( الكل مخطئ ما لم يثبت العكس)
نسيت أن اذكر الآثار غير الاقتصادية وخصوصا على الأخلاق والشعور بالوطنية.


اكتوبر 2007 الوسط الاقتصادي

المقابلة من الشباك

مشهد أول:
موظفة في مكتب «4*6» به مروحتان تعملان بأقصى سرعتيهما ومكيف هواءsplit ضاغط الهواء compressor في مكان بعيد ليستمتع المستهلك بالهواء البارد دون أن يسمع إزعاج الضاغط، وثلاجة وطاولة مكتب مستوردة من ماليزيا وكرسي دوار يتمرجح في كل الاتجاهات يمين ويسار إلى أعلى إلى أسفل. شباك به قضبان حديد أشبه بقضبان السجن تمتد من خلالها عشرات الأيدي وقدرها من الأنوف وكل كتف فوق الآخر. وكتب على رؤوسهم المقابلة من الشباك .
مشهد ثانٍ :
الموظفة داخل المكتب ويسألها أين الدفع؟ من فضلك تعال من الشباك لماذا وقد صار بيني وبينك أقل من 3 أمتار. ينظر فيرى موظفة أخرى افترشت فرشاً وتغط في نوم عميق تحت هواء المكيف.

لمثل هذه الأسباب وحتى لا يزعج الناس الموظف وكي يستمتع بالهواء العليل ولا يضايقه أحد يطلب الموظف من الناس أن يقابلوه من الشباك.
ماذا أعد لهم خلف الشباك لا شئ شمس تلفح وجوههم وتخرج عرقهم ولا ماء ولا مقاعد يرتاحون عليها وفي كثير من الأحيان يكون الوقوف لدفع أموال للدولة التي يمثلها الموظف في هذه الحالة.

من يقول لهؤلاء إن الذين تطلبون منهم الوقوف خلف الشبابيك هم بشر لهم حرمتهم ولهم حقوق مواطنة ومن حقهم أن يُحترموا واحياناً يكونون أناساً من حق الناس عليهم أن يحترموهم إما لعلم أو مما يقدمون لنفع عام أو كبار سن.
لماذا لا تكون بهذه الأماكن التي لها علاقة بالجمهور قاعات واسعة مكيفة بها مقاعد والموظفون يشاركونهم نفس الهواء البارد من خلف كاونترات ويطلبون الناس واحداً بعد الآخر مثل الذي يحدث في قاعات المصارف أو مكاتب الحجز أو كقاعة وزارة الاستثمار. أو قاعات جهاز المغتربين .
حتى المستعمر عندما صمم مكاتب المزارعين بمشروع الجزيرة لم ينس الحد الادنى لآدميتهم وجعل لهم ظلاً ولكنهم وقوف ويخاطبون الموظف عبر شباك صغير ولم يلتفت وطني إلى يوم الناس هذا لإصلاح هذا الخلل.
هل هناك جهة في هذه الدولة مناط بها إصلاح مثل هذه الأخطاء أم الأمر متروك لتقديرات الموظفين والإداريين كل حسب حنيته ومزاجه والبيئة التي فيها تربى.
متى يعلم -بعض الموظفين- أن هذا النعيم الذي هم فيه من خير هذا الذي يستصغرون، وهو الممول الرئيسي لعزهم. ألا يريد هؤلاء أن يشعر معهم المواطن بان هذا البلد يتقدم إلى الإمام بعد طول إحباط.
سؤال أخير من يدلني إلى من نشتكي في مثل هذه الحالات؟
أإلى حقوق الإنسان؟

اكتوبر 2007 صحيفة الوسط الاقتصادي

البطيخ بديلاً للقطن

عزيزي القاري هل استمتعت في ليل رمضان ببطيخةٍ حمراء فاقع لونها باردة وحلوة و(تقرمش)؟ إن كان ذلك كذلك فأدعو لقانون مشروع الجزيرة الجديد وأدعو على القطن.
أخيرا وجدت اللواري حمولة (5) طن عملاً اسراب من اللواري محملة بالبطيخ تملأ طريق الخرطوم مدني. الذين حسبوها قالوا يومياً تدخل ولاية الخرطوم ما بين 200 الى 300 لوري بطيخ قادمة من مشروع الجزيرة.
قبل سنتين أو ثلاثة كانت بداية زراعة البطيخ في مشروع الجزيرة وزرعه المزارعون بطريقة المحاولة والخطأ trial &error واليوم صاروا مزارعين للبطيخ محترفين وينتجونه بحجم يقبله السوق وينافس كل المزارعين القدامى.
لماذا زرعوا البطيخ بهذه الكثافة؟ عدة عوامل القانون الجديد أعطى المزارع حريةً كاملة ليزرع ما يشاء.
غير ان هناك عوامل اقتصادية حولت المزارع من زراعة القطن إلى زراعة البطيخ. أولها العائد المجزي فأربعة أفدنة بطيخ تنتج 6 لواري على الأقل اللوري بمليون ونصف مما يعني 9000000 جنيه هذا ما لا يتحصل عليه في القطن على طول المشروع وعرضه غير مزارع واحد وبالكثير مزارعين اثنين ( يصوران وتنشر الصورة في كل وسائل الإعلام الحكومية ويظهران يمسكان المبلغ كأنه هدية من احد).
ومن العوامل سرعة العائد تبيع البطيخ تمسك المقابل فوراً وفي حالة القطن لقيط ووزن وترحيل وفرز وحليج وبيع آجل ويا الله يمسك المزارع المقابل بعد 4 شهور وأحياناً أكثر وبالقطاعي. ( قال فوراً قال).
ومن العوامل أيضاً الجهد المبذول في البطيخ قليل جداً مقارنة مع القطن الذي يحتاج من العمليات الفلاحية واللقيط وعماله ومصاريف عمال اللقيط ومطالبتهم بمصاريف إعاشتهم وبأجرتهم فوراً.
البطيخ يحتاج لنصف زمن القطن الذي لا يقل عن ثمانية أشهر من يوم زراعته الى يوم لقيطه أو قلع سيقانه من الارض.
التحية لكل مزارعي البطيخ في الجزيرة الذين امتعونا بهذه الفاكهة اللذيذة في هذا الشهر المبارك.
ومزيداً من التجارب والحرية يا مزارع الجزيرة في وقت جلس فيه العلماء ينتظرون تعليمات مافيا القطن وشهادة أن لا بديل للقطن الا القطن دائماً أضيف عليها استفهاماً لمن؟؟؟؟؟؟؟؟



اكتوبر 2007 صحبفةة الوسط الاقتصادي

السبت، 6 فبراير 2010

الطـريق الأصـلع

يحدثونك عن الطرق القومية وطرق المرور السريع وسلامة الطريق. والذي يقرأ صحفنا ويسمع إذاعتنا ويشاهد تلفزيوننا يتبادر إليه أن هذه الطرق التي يتحدثون عنها مقسمة إلى مسارات ثلاثة مسارات في كل اتجاه وبينهما حاجز خرصاني ارتفاعه متر ونصف المتر وعلى أطراف الطريق (درابزينات) تمنع الحيوانات وأشباه الحيوانات من الدخول الى باحة الطريق.
واقع طرقنا مبكٍ ولا ترقى لتسمى طرق مرور سريع ( إلا لتحليل رسوم طرق المرور السريع) والذين يقفون على أمن سلامة الطريق دلت تجاربنا - كما كان يقول الرئيس السابق نميري - أن ليس لهم من هم للسلامة إلا تسجيل المخالفات المرورية سريعة العائد.
من يقنعني بأن هذه طرق مرور سريع؟
والطريق أصلع ليس فيه إشارة مرورية واحدة تحدثك عن منعطف قادم أو منحنى طريق أو تهدئة سرعة أو منع التجاوز أو السماح بالتجاوز.والطريق لم يقسم باللون الأبيض ولا جنباته باللون الفسفوري الأصفر العاكس للضوء.(وبما أني في نهار رمضان وفيه وفي غيره الكذب حرام ، قامت عند جياد لافته تحدث عن منعطف لا ترى إلا بعد تجاوزها) ضيق الأفق أم ضيق ذات اليد ربما ندرة الحديد هي السبب في صغر هذه اللوحة يا ربي أمكن البلد فيها أزمة بوهيات وأنا ما عارف.
سقف أمانينا عرضناه في أول المقال طريق عريض كما الطرق في بلاد الله ( والحمد لله النفط ينحدر متلألئ ذي سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام) وإلا فعلى صاحب الطريق ( الهيئة القومية للطرق والجسور) أو حراس الطريق
( الإدارة العامة للمرور – المرور السريع ) أن يبادروا ويخططوا هذا الطريق ويحددوه كما الطرق في بلاد الله.
مستخدمي الطريق الآن يعتمدون على مهاراتهم وحفظهم لمنحنيات الطرق ومنهم من يحفظ حفر الطريق ( قبل الصيانة طبعاً علشان م.الرشيد عربي ما يزعل) واين ستعلو السيارة واين ستهبط.
كان الله في عوننا

الوسط الاقتصادي سبتمبر 2007 م

الحاويات تُسوّر طريق مدني

ما أضيق الوطن!
المار على طريق الخرطوم مدني يدهشه صف الشاحنات الطويلة وبلغة السائقين دبل بط ( لا ادري مصدرها ) ولكنها شاحنات تجر ترلتين طول كل منها 12 م على الأقل وإذا اضفنا الدولي والراس يصبح طول الشاحنة الواحدة 30 متراً بالتمام والكمال هذه الشاحنات تقف بجنب الطريق الذي يسمى زوراً (هاي وي ) طريق مرور سريع في انتظار دخول حظيرة جمارك الحاويات بسوبا.
وحسبت المسافة التي تقف عليها هذه الشاحنات بعداد السيارة ووجدتها 2.5 كم بمعملية حسابية بعد قسمة 2500 متر ÷ 30 متر طول الشاحنة نجد ان أكثر من 80 شاحنة تقف على (بانكيت) الطريق او اكتاف الطريق ولعدة ايام هذا المشهد ثابت.
نريد ان نتعجب أو نستفهم
لماذا هذا العدد وبهذه الكثرة ولعدة أيام هل هناك عطل في الحظيرة؟
شرطة المرور هل هي راضية بهذه الاختناقات التي يسببها هذا السور من الحاويات شبه الثابت؟
أليس هناك موقف لهذه الشاحنات إلا جنبات الطريق؟ ولم نسأل هذا السؤال أيام كانت الأرض مغطاة بمياه الأمطار. الآن ما العذر لماذا لا توقف بعيداً؟
وسؤال آخر وقوف الشاحنة لعدة أيام أليس خسارة مادية؟
الزمن أليس قيمة اقتصادية؟
ونعرج لماذا هذه الشاحنات بهذا الطول؟؟؟؟
يقولون القوانين التي تحفظ الطرق وتطيل عمرها تجعل على كل محور وزناً محدداً لذلك تحايل الشاحنون بكثرة المحاور. طيب أين قوانين المرور التي تحافظ على أرواح المواطنين وتطيل عمرهم وتنقص من دخل اختصاصيي العظام؟؟؟
وسعوا وسع الله عليكم اكشفوا الطريق كشف الله غمتكم.

الوسط الاقتصادي سبتمبر 2007 م

تقبل الله من هيئة الكهرباء

لماذا نحن دائماً ننظر إلى نصف الكوب الأعلى؟
هل سمعتم أحداً يذكر حسابات الكهرباء بشر منذ دخول عدادات الدفع المقدم؟ بالله ما لنا لا نشكر الهيئة القومية للكهرباء التي أنصفت نفسها والمواطن بهذا العمل الرائع. قبل عدادات الدفع المقدم إذا دخلت الى أي مكتب تحصيل كهرباء - قل مبيعات - تجد الأصوات مرتفعة والأوداج منتفخة والشمطة قائمة وأحيانا حلف بالطلاق ان بيته لم يزره موظف كهرباء منذ عدة أشهر وكل هذه الأرقام من الرأس وليست من الكراس.والموظف المفتري يرد عليه قطعناها قطعناها امش محل ما يعجبك وكان راجل ركب ليك جبادة.
ويخرج المواطن وقلبه مظلم أكثر من بيته الذي فقد الكهرباء لسوء موظف او سوء حظ.

قبل سنتين تقريباً طلعت علينا الهيئة القومية للكهرباء بأن جعلت لاستهلاك المساجد سقفاً. ويومها أدخلتنا في حرج شديد حيث دافع عن المساجد صديقنا ( لا حظ لم اقل زميلنا ) الحاج وراق واضطررنا أن نعقب عليه تحت عنوان ( حتى دافع عن المساجد الحاج وراق) واشهد أمامك - عزيزي القاري على هذه المساحة - لم تزدد العلاقة بيننا إلا وداً ولم يعقب ولم يبدي ضجراً ويا له من رجل نبيل دعك من اختلافنا الفكري معه.
الكهرباء يبدو أنها فعلت ذلك مضطرةً في ذلك الزمان العصيب وهاهي يوم فتح الله عليها تخرج علينا ببيان رمضاني تهنيء المواطنين بحلول الشهر الكريم وليزيد المسلمون من أجرهم في هذا الشهر الكريم ضاعفت حصص الكهرباء للمساجد فالمسجد الذي كان يستهلك 1000 كيلو وات رُفعت حصته الى 2000 كيلو وات.
اللهم أعطهم من الاجر اكثر من اجور المسلمين المتحصلة من هذه المساجد أضعافاً مضاعفة.
اللهم افتح عليهم فتحاً حتى لا نرى بيتا في طول السودان وعرضه بلا كهرباء.
اللهم افتح عليهم حتى لا نرى مزرعة ولا مصنعاً يشكو من فاتورة الكهرباء.
اللهم انجدهم بسد مروي ليسدوا رمق كل ظمآن للكهرباء.
اللهم أمددهم بطاقة نووية لا يسمع بها البرادعي ولا بوش
آمين آمين آمين

الوسط الاقتصادي سبتمبر 2007 م

الأربعاء، 3 فبراير 2010

شركات الاتصالات والإقناع بالإعلان

شركات الاتصالات في بلادنا تقدمت كثيرا وقدمت خدمة جليلة للوطن – رغم عدم رضاءنا عن الخدمات المقدمة حتى الآن وخصوصاً في الانترنت التي تخدم العلم والمتعلمين والسوق. كثير من المواطنين لا يعرفون من خدمات الاتصالات إلا المكالمات الصوتية.ولعمري هذا خلل على شركات الاتصالات تصحيحه لتفيد وتستفيد وتحرك من موات الأبحاث والعلم حبيس الأدراج.( بالمناسبة السودان من اقل الدول العربية لنشر البحوث في الانترنت ولو لا الصحف وبعض المواقع الحية كسودانايل لكان وضعنا مخجلاً لدرجة كبيرة ).اللوم في هذا تتحمل كثير منه الجامعات ولن نبري شركات الاتصالات لغلاء تعريفة الانترنت.

شركات الاتصالات – في بلادنا – تملأ وسائل الإعلام بالإعلانات التجارية فما ان تدير مؤشر الراديو الى أي إذاعة وما أكثر الإذاعات في زماننا هذا وإلا وتنهال عليك إعلانات الشاي والاتصالات شركة بعد شركة وأحياناً ينتهي الإعلان ليبدأ ثانيةً . قد يعتقد المسئولون من الإعلان في هذه الشركات أن هذه الوسيلة تعزز اسم شركتها في ذهن المستمع ولعمري اسم الشركة وحده لا يكفي لإقناع الزبون.
المنافسة في تقديم خدمة ممتازة ومستقرة ورخيصة هي مطلوبات الزبون وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.إذا كانت خدمة الشركة ضعيفة ومتقطعة لو أعلنت مئة مرة في اليوم في الراديو والتلفزيون وملأت صفحات الصحف الأولى والأخيرة لن يلتفت إليها الا من لم يجد غيرها. بمعنى المجبورين عليها ولا يجدون بدائل. ولكن حيث البدائل الإعلان لا يفيد ولكن تجويد العمل وصدق الفاتورة.
كيف تحاسب شركة متكلم سأل الطرف الآخر أنت وين؟ أجاب الآخر في البيت. وانتهت المكالمة على ذلك في زمن لم يتعد 3ثوان قل 4 ثوان كيف تحاسب هذه الشركة زبونها بخمسين ثانية وتزيد في الاستهبال بان تسميها تحضيرية. واخرى لا تعرف إلا الدقائق كاملةً.
أعلنوا او لا تعلنوا تجويد الخدمة وعدلها هما الفيصل وهما يفهمهما الزبون جيداً.
وقول على قول ما دخلي بان أكون عضوا في شبكة زبائنها 40 مليون او أكثر كل الذي يهمني بأي تعريفة سأحدثهم وأتبادل معهم المعلومات عبر الانترنت او المحاضرات والمؤتمرات غير ذلك لا يهمني إذا وضعت لي الشركة متاريس التعرفة.
الوسط الاقتصادي سبتمبر 2007 م

مبروك كبري كوبر الطائر

بعيداً عن الهم والغم نريد أن ننظر الى الصفحات المشرقة في حياة العاصمة.
(كنت اريد ان اكتب في حياتنا ولكن وجدت الأمر لا ينطبق على كل السودان)
ذهبت بالأمس إلى الخرطوم بحري أمني النفس (بذنقة) مرورية على كبري القوات المسلحة او بعد النزول منه جهة الخرطوم بحري كما جرت العادة على مدى الشهور السابقة تلك الزحمة التي لم يخففها كبري المنشية ولا تحويل الشاحنات اليه.
وبلا ضجيج وبلا إعلان - الحمد لله - فوجئت بأن الكبري الطائر كان مفتوحاً وانسابت الحركة وكأنك في أطراف الخرطوم وفي ثوان عبرنا.غير أن فرحتنا لم تكتمل حيث تكدست السيارات قرب المنطقة الصناعية تكدساً لا يشابهه إلا تكدسُ شرطةُ المرورِ تحت الكبري. ماذا لو رتبت شرطة المرور هذه المنطقة؟ حيث يقف شرطي مرور في التقاطع الأول وآخر عند موقف الكرينات والطريق المتجه غربا للمصانع ومن ثم للسكة حديد.
كنت قد سالت قبل اليوم المهندس عماد الدين فضل المرجي مدير عام وزارة التخطيط العمراني عن موعد افتتاح هذا الكبري وقد اكتمل حسب علمنا - الذي يرى الأشياء أمامه ولا يعرف ما خلف الكواليس- رد عليَّ المهندس الفاضل ( الفاضل هنا صفة لعماد وهي قليلة عليه ولكن الباقي يجده قدام ) رد: بإذن الله سيفتح مع كبري المك نمر في نهاية اغسطس وها قد فتح الكبري الطائر وهذا يعني أن كبري المك نمر ايضاً سيفتح قريباً ووقتها لن يصوم الناس في سياراتهم.
غير أن الذي يحيرني ليس معدل زيادة السيارات في الخرطوم بل كثرة حركة الناس في الخرطوم وفي أوقات محددة مما يعني أن هناك خلالاً ما في برنامج عملنا اليومي أو في سلوكنا أو في الاثنين معاً.هذه الحركة الزائدة تحتاج دراسة وعلاج ومما يخطر على البال قبل الدراسة أن يوم العمل هذا غير كافٍ ولابد أن الدراسة ستخرج علينا بحلول منها العمل بنظام الدوامين.
وحل آخر هذه المصارف الممركزة في وسط الخرطوم إما أن تواكب التقانة المصرفية العالمية بحيث تجري معظم العمليات المصرفية عبر الشبكة أو إذا أصرت على التخلف أن تزيد ساعات عملها أو تقسمها وان توزع فروعها في كل أنحاء البلاد وكل أنحاء العاصمة أي الخيارين أسهل.
عموما الكبري عمل رائع تشكر وزارة التخطيط العمراني عليه وشكرنا لها ( طبعا الأمطار الحمد لله على وشك أن تودع) شكرنا لا حدود له ولا تحده إلا غيرتنا عليها من ولاياتنا الأخر.
بارك الله في كل من عمل خيراً وهدى كل من عمل شرا.


الوسط الاقتصادي سبتمبر 2007 م

قرار عجيب عجيب

تخيل انك ذهبت بسيارتك لمغسلة سيارات بالخرطوم وفور وقوفك جاء عامل المغسلة ونظر للوحة السيارة فوجدها مرخصة خارج الخرطوم
فقال لك : غسيل السيارة بمبلغ 415 ألف
تقول:لماذا وانا كل مرة أغسلها عندكم بمبلغ 15 الف جنيه؟؟
قول لك: طلع قرار أي سيا ة ليست مرخصةفي الخرطوم ولا تحمل لوحاتها الحرف خ عليها أن تدفع 400 ألف زيادة.
تقول له : ممكن اعرف القرار دا صادر من وين المرورأم المحلية؟
يرد : أسال غيري صاحب المغسلة يمنعني من التصريح والبيانات الصحفية.
تخيل انك لفيت عمتك ودخلت مطعما من المطاعم إياها وقدموا لك قائمة الماكولات وعليها الاسعار وبعد ان اشرت على احدها قال لك النادل ( الجرسون) بما انك من الاقاليم ولست من العاصمة عليك أن تدفع 400 الف زيادة عن سعر الطلب فهذه الاسعار للعاصميين فقط.
مثل هذا حدث بالضبط يوم السبت 8/9/2007 في الفحص الآلي بالخرطوم تحديداً في مركز جبرة.
الفحص الآلي الذي هو عبارة عن خدمة تحتكرها وزارة الداخلية عبر شركة الوكيل نيابة عن الشرطة وفي الماضي كنا نسأل لماذا أسعار الفحص غالية والمسألة كلها دقائق معدودة بضع دقائق من 3 الى 9 وتأخذ 50 الف للسيارات الصغيرة و135 ألف للشاحنات الكبيرة دخل مهول واحيانا يتبعه دعم شرطة.
ونحن في مجابدة مع عقولنا لتقبل هذا الاحتكار اذا بمفارقة جديدة تطل برأسها كيف تقدم الخدمة الواحدة لسودانيين بأسعار مختلفة؟؟؟ !!!!!!!!!!!!!
من اصدر هذا القرار العجيب وماذا يريد ان يقول هل يريد ان يجبر الناس ليرخصوا سياراتهم في الخرطوم؟؟؟ والفرق بين ترخيص الخرطوم والولايات الأخرى فوق 1200 ألف .
وماذا سيكون الحال اذا ذهب الناس الولايات للفحص وللترخيص.
هل بدأ الانفصال؟
اين أُعلن هذا القرار المخجل؟ وبناء على أي سلطة؟؟
أفيدونا افادكم الله
اهل العوض سياتي يوم تدخلون الخرطوم بوثائق سفر وقد تقبلون ولا تقبلون.

الوسط الاقتصادي سبتمبر 2007 م

أستثناء الموديل : لمصلحة من؟

وزارة التجارة استخرجت ضوابط لاستيراد السيارات والشاحنات المستعملة وحددت للسيارة المستوردة عمراً يجب ان لا تزيد عليه مثلاً السيارات الصغيرة الصالون والبكب يجب ان لا تزيد على 3 سنوات والشاحنات والحافلات لا يزيد عمرها عن 10 سنوات.
الظاهر من هذه الضوابط ان لا يستورد المواطن السيارات القديمة ونصبح قمامة لمن حولنا من دول وحتى لا ترهق ميزان الواردات بقطع الغيار لا يختلف على ذلك اثنان.
ولكن ما الواقع؟
الواقع يقول انك يمكن أن تستورد أي موديل تريد بعد أن تدفع غرامتان واحدة لوزارة التجارة والأخرى لإدارة الجمارك.وهاتان الغرامتان صارتا عبئا على المواطن ولم يترك عادته في استيراد القديم.
تبلغ غرامة الموديل او ما يسمى بالاستثناء من وزارة التجارة 1000 جنيه هذا ما يتحصل ويدخل خزينة المالية ام خزينة التجارة لا ادري؟ ولكن المواطن يدفع ضعفي هذا المبلغ لجهات وسيطة ويدفع لذلك عشرات المكالمات الهاتفية وعدد من الرسائل بالبريد الممتاز او السريع لمتابعة هذا الاستثناء وبعد ذلك له دورة داخلية بين التجارة والجمارك وبين الجمارك الرئاسة والفروع مما يجعل استيراد سيارة مخالفة أتعاب فوقها اتعاب مادية وزمنية والزمن قيمة اقتصادية عالية.
هل من سؤال هل حققت الضوابط واللوائح الهدف الذي من اجله وضعت؟؟
بمعنى هل اوقف المواطن استيراد السيارات القديمة؟
ثم لماذا الحرص على تقنين هذه الجزئية بالذات في بلد تدعي حرية التجارة وعاجزة عن وضع أي ضوابط لاستيراد كثير من السلع (الهائفة)؟ وهل (الحنية) على المواطن ليعرف مصلحة نفسه ويشترى الأحسن؟ هذه الفرضية تهزمها ما يدفعه للاستثناء سماسرته.
الكل يريد أن يدخل بلادنا الأحسن في كل شيء وليس السيارات وحسب . ولكن هذا الذي صار يعرف بالاستثناء صار تجارة وتعقيد وإضافة دخل لوزارة التجارة وإدارة الجمارك وما بينهما ورهق للمواطن وغلاء سعر في السيارات والمركبات.
هل من مراجع لهذه اللوائح والضوابط؟؟
هل من دراسة علمية لنجاح هذه السياسة في الحد من استيراد القديم؟؟

الوسط الاقتصادي سبتمبر 2007

لجنة الزراعة .. ما مراجعها؟

لست بزاهد أنا في الزراعة رغم كل الاحباطات المتعاقبة.
في الأخبار ان لجنة لبحث مشاكل الزراعة قد تم تكوينها لا أدري حتى هذه اللحظة ما مهماتها التي أوكلت إليها ولا اعلم من أعضاءها ولكن أريد أن اسأل على أي الدراسات ستبحث ومن أي المحاضر ستنطلق؟
تمنيت قبل اليوم ان يقوم على أمر الزراعة وخصوصاً في مشروع الجزيرة من ليس له أي خبرات سابقة في الزراعة في السودان وعلى طريقة مسائل الهندسة التي يبدا حلها بالمعطيات ،المطلوب إثباته ،العمل الإثبات.
كأن نقول الذي يريد ان يدخل في الزراعة أن لنا مليوني فدان وماء هذه معطياتنا ما العمل لنخرج بأحدث محاصيل زراعية بمواصفات عالمية وإنتاجية مجزية.
ويمكنني أن أساعد هذه اللجان بمعلومة واحدة لن يجدوها عند المجتمعين معهم ولا هم أصلا من المهتمين بها. سياتي الباحثون والعلماء والفنيون والاداريون كل يحمل هم زمرته وبقاءها ولن يتخلف رئيس نقابات العمال غير عن الذين لا يعرفون هم ممثليهم هم اتحادات المزارعين فهذه الفئة منذ أن تتقلد هذا المنصب تمثيل المزارعين تملص صفة مزارع كما يملص الثعبان قميصه.
هديتي لهذه اللجان أن تضع العائد على المزارع جنداً من أجندتها. وتفرد لذلك مبحثاً ضخما تضع فيه كل جهد يبذله المزارع في حاضر زراعتنا وتقارنه باي بند من بنود الزراعة أي بند حرثاً سماداً حصاداً وقايةً تسويقاً غدارةً وتقارن بين عائد المزارع وجهده ومعيشته وهل هذه الزراعة الآن لماذا هي طاردة.
أيتها اللجان المجتمعة ممثلوا المزارعين مراجع ناقصة فالنزول الى اسفل هو الذي يكشف واقع زراعتنا هوانها.
التسويق ومتاريس الدولة يجب ان توضع في الحسبان وبداوة التسويق وسوء العرض. بدائية الزراعة يجب ان تضع في الحسبان.منتظري العائد السريع من الجهات الحكومية يجب ان تضع في الحسبان.
واخيرا جهتي التمويل والتأمين وبالواضح البنك الزراعي وشركة شيكان هل هما عون للزراعة بحق أم وسيلة تخلصت بها الدولة من التمويل واشترط الممول التأمين (شيلني واشيلك) وهجر المزارع تمويل البنك لما لسمعته من ارهاب.
خطرفات مزارع إن وجدت اذناً فالحمد لله وغن وجدت من يهذبها فالحمد لله وإذا سفهت هذا جهدنا وقولنا في عيوب الزراعة وما يجب ان تكون عليه.

الوسط الاقتصادي سبتميبر 2007

آهٍ من القمح اتجه شمالاً

كل أطراف السودان خاضت مفاوضات مع الحكومة ( أحسن من كلمة خاضت حرب أليس كذلك؟) وكادت الحكومة من فرحتها بعودة الحركات أن تغني مدلينا الشرق أتى والغرب أتى تلاقت قمم يا مرحى.
وليس بوش وحده هو الذي يؤمن بالفوضى الخلاقة بعضهم رأى في سكون الوسط والشمال ما يستحق أن تبذر فه بذرة عكننة وحاولوا عدة مرات ولم يوفقوا.كأن نفراً من المسئولين أراد أن يريحهم من بذور الفتة ورفعوا شعار بيدي لا بيد عمر.
زراعة القمح هل يصدق أحد بأنها تصبح مشكلة في سودان الخير والنفرة الزراعية؟ شاحنات القمح تسد الافق على طريق الخرطوم بورتسودان لترحل القمح المستورد للمطاحن مما يعني ان الفجوة كبيرة جداً.
نجحت زراعة القمح في الجزيرة منذ اربعة عقود ( ولنكون أكثر دقة هي في الاقسام الشمالية أكثر نجاحاً) والموسم الماضي خير شاهد حيث بلغ متوسط الفدان في مشروع الجزيرة 10 جوالات وهو معدل لا بأس به وكانت هناك مشكلة التكلفة العالية وعدم المنافسة مع المستورد. مشكورة وزارة المالية قامت بالواجب ووضعت 11 جنيه دعم لكل جوال ( يعني 110 جنيه للطن) وكان يفترض ان يدفع المشتري الباقي ولكن المشتري مازال يماطل في الدفع ولم يكمل ما عليه رغم انه استلم القمح قبل اربعة اشهر بالتمام والكمال هي مدة انباته الى حصاده ( هذا اذا اوفى المشتري بما عليه اليوم وما أظنه سيوفِ لأن له ظهر وعتاة المزارعين استلموا نصيبهم وبقي الضعفاء).
ليس هذا الخبر الذي من اجله بدأنا الكتابة ولكن يقال أن دعما لزراعة القمح مقداره 100 مليون دولار قُرر وبدأت بعض الأصوات ترتفع وتنادي بتحويله للشمالية حيث موطن القمح الأصلي ويريدون للجزيرة أن تبتلي بزراعة القطن واللوبيا والذرة فقط. هل تكفي الشمالية السودان قمحاً الإجابة لا يختلف فيها اثنانك: لا ننكر ان القمح في الشمالية أكثر إنتاجية من الجزيرة ولكن ان تمول الشمالية ب 100 مليون دولار وللجزيرة صفر كبير هذه بداية عكننة أتمنى ان لا يكون لها ما بعدها.
من فعل هذا؟ وإن كان لا بد فلتكن بنفس نسبة الإنتاج 2:1 فليكن للجزيرة 33 مليون دولار وللشمالية 66 مليون والمليون الأخير للجان التفاوض.

الوسط الاقتصادي اغسطس 2007 م

حكومة ولاية الجزيرة القادمة!!!

نصف الناس ضد الحاكم وإن عدل.
(ليت هذا الأمر كفافاً لا ليَ ولا عليَ) سيدنا عمر رضي الله عنه.
سيدنا عمر يتمنى الصفر خوفاً من السالب وهو هو ذاك الذي حمل الطحين على ظهره ونفخ النار وعشى الصغار. وهو الذي نام تحت الشجرة وهذا مما سجل لنا التاريخ وعند الله كل صغيرة وكبيرة في كتاب.
في الأخبار أن الأخ والي ولاية الجزيرة حل حكومته وهو بصدد حكومة جديدة. شكراً لأجهزة الولاية السياسية والتشريعية بحلها لمستشاريات لم ير الناس منها مردوداً واصلاً ما وضعت إلا لزيادة الكراسي وتسهيل القسمة ولمجاملة جهات أو شخصيات معينة. احتمل الناس الصرف عليها ثلاث سنوات دون مردود ولو وزعنا الصرف السياي على التعليم لخرجنا من الولايات الأقل نموءاً.بمعنى الصرف على مستشار او وزير او معتمد يكفي لفتح داخلية مدرسة نموذجية نجمع لها نوابغ الطلاب والمدرسين ويدخلوا الجامعات جهارا نهارا ندا بند مثل طلاب الخرطوم الذين جلهم من نازحي الجزيرة بحجة تعليم الاولاد. لوفعلنا ذلك لعاد تجار المناقل والحصاحيصا ورفاعة وكل المدن التي هجرها اغنياؤها وحرموها من دورة الاقتصاد الذي يحركونه.
وووك خرمنا اصلوا التعليم دا جاري في دمنا كمدمنين له.
نعود لحكومتنا الجديدة
يقوم نفس القوم وهم يجتمعون ليل نهار لاختيار بدائل جديدة.
هل في سجلاتهم ملائكة؟ قطعاً الإجابة لا . طيب عن ماذا يبحثون؟؟؟ القوي الأمين!!! هل هناك ضوابط هل هناك محاسبة؟ومن الذي يحاسب وما هي ادوات المحاسبة؟
قبل ذلك هل هناك برامج؟ هل هناك خطط؟ام كلها امور مزاجية تخضع لشطارة وهمة التنفيذي؟؟؟
هل هناك عقوبات؟ أم الحياء وخلوها مستورة صارت ديدن الجميع.

الوسط الاقتصادي اغسطس2007 م

شكراً موبيتل .ولكن

عند بداية انتشار الهاتف في منتصف تسعينات القرن الماضي والناس مندهشة .قلت لأحدهم سيأتي زمان يستخدم فيه المزارعون الهاتف لدرجة أن آخر بيت يعني صاحب الحواشة الأخيرة سيقول لصاحب الحواشة الأولي بالهاتف أقفل معاك الموية بدلاً من أن يركب حماره لنصف ساعة لنفس هذا الغرض.
ضحك الرجل وقال أحلام. وها نحن نعيش دهشة الاتصالات وأكثر من خيالي.والموبايل اليوم لم يعد لطبقة دفعت لشريحته في سنة 1997م مليون ونصف من الجنيهات واليوم تباع في الطرقات ب 3جنيهات.
نحمد لشركة الاتصالات الرائدة في مجال الهاتف السيار موبيتل ( قبل الانفصال وبعد الانفصال) بأنها نشرت ثقافات كثيرة أولها التعامل مع أجهزة العصر .
الآن تجد كلمة اسكراتش يقولها راعي الغنم ومبلغ علمه أنها كلمة عربية.ويحول الرصيد ويعمل (نسكول) وأحياناً (اسكول).
موبيتل صاحبة خدمة مميزة والتنافس يتطلب منها المزيد من التجويد والإتكأة على الريادة وحدها لا يكفي في سوق مفتوح.والتنافس فيه يجري على قدم وساق اصفر وازرق والباب مفتوح لكل لون.
خرجت علينا موبيتل في الأسبوع الماضي بحزمة تخفيضات لا نملك كمستهلكين إلا أن نفرح بها ولكنها دون طموحاتنا في شركة عرفناها وتعاملنا معها خلال عقد من الزمان وتحملنا كل دلالها في سنواتها الأولى تفرض ما تشاء وتغرم من تشاء تضع أسعارها وهي المحتكر الوحيد للخدمة.
الآن ينتظر منها جمهورها وزبائنها مطالب قليلة جداً بعد هذه التخفيضات لتصبح صاحبة السوق.
اولاً: حكاية الاستقبال بمقابل مادي لا يقبلها عقل وستكون هي المستفيد الأكبر لأن هذه الخدمة مجانية في معظم خدمات الاتصال في العالم وفي الداخل .وسيجد الزبون نفسه مضطراً لأن يرسل ويستقبل في يوم ما.
ثانياً : حكاية50 ثانية تحضيرية هذه استكرات. فأجهزة الديجيتال لا تحتاج دقائق تحضيرية ولا حاجة ،فالكمبيوترات اليوم لها القدرة على الحساب بالملي ثانية والمايكرو ثانية. أما حرمة من اخذ أجرة 50 ثانية لمن تحدث ثانيتين او عشرة فحرمة هذا لا تحتاج فقيهاً متخصصاً وهي مما يفتي به عامة الناس مثل حرمة الخمر والميسر وأكل أموال الناس بالباطل.
عتاب أخير هل فعلت صار الاستقبال لسنة وتراجعت عنه وسحبته في اليوم الثاني؟؟؟
على موبيتل أن تحترم زبائنها وتحاسبهم بالثانية كما تفعل معظم شركات الاتصالات يشاركها في هذه الحرمة زوج أمها (سوداني).
الوسط الاقتصادي اغسطس 2007 م

استثمارات النعام مرة أخرى

بدعوة من هيئة المستشارين بمجلس الوزراء حضرنا الورشة التي أقامتها الهيئة مع جامعة السودان وولاية الخرطوم ووزارة الثروة الحيوانية والسمكية.كانت الورشة عن استثمارات النعام بالسودان بقاعة صداقة يوم 20/8/2007 م.
يبدو أن ما كتبناه عن النعام ومزرعة النعام هو الذي جعل القائمين عليها لدعوتنا ليقنعونا على طريقة الجيش البيان بالعمل ( المصور).
القاعة كعادتها رائعة وباردة ورحبة.
المتحدثون علماء يقدمون المادة بالبور بوينت في عرض شيق وجاذب ( بدون تاء مربوطة) والصوت موزع عبر وحدات الصوت التي امام الحاضرين كطريقة توزيع الكتاب في هذا الزمان جهاز لكل اثنين. غير أنها كافية والكتاب لثنين لا يكفي.
اخذونا في سياحة علمية عن النعام وزنه، وشحمه، ولحمه، وريشه،وبيضه، والجديد بالنسبة لي جلده ( جابت ليها جلود طيور ونحن مازلنا نصدر جلود البقرومويتها تشر).
تحدثوا عن سعر الجلد خام وسعره وهو مدبوغ وسعره وهو مدبوغ وملون وفي كل مرة يكون السعر أعلى إلى أن أوصلوه 445 دولار.( غير أن معقباً هو مدير الهيئة العربية للزراعة شكك في هذه الأسعار حالياً).
أما عن لحومها وفوائدها وشوايها فهي علاج لأمراض القلب وخالية من الكلسترول وريشها (طبعا تقدمت في المرة السابقة بأول طلب لمخدة ريش نعام لأنام طويلاً) وبيضها ما شاء الله سماكة القشرة وكمال الوجبة.
وبعد كل هذا اختلف الناس على صعوبة تسويق كثير من مشتقات النعام رغم سعة الارض وملآمة الجو.
ما زلت عند رأي بعد كل هذه الاضافات الجديدة عليّ واشكر كل الذين حاضرونا عن النعام في ذلك اليوم.
ولكن
كم مليون رأس من الانعام في السودان فائض عن حاجتنا المجموع صار مشهوراً 137 مليون وسننتظر التعداد القادم لنرى زاد ام نقص. مشكلة هذا الاستثمار الجديد في النعام باجماع المعقبين تكمن في طريقة ومكان تسويقه وقبول الاسواق له. السوق الاوربية التي هي اكبر سوق محتمل لا تقبل البدائية في التسويق فلا تقبل الا بمواصفات وشهادات وحاجات حضارية جداً مما يعقد المسألة.اسواق الخليج مازالت ضيقة ولم يبق الا شرق آسيا.
ماذا فعلنا لما بين ايدينا من عجول وخراف؟ هل جلس علماء ليروا لماذا هي بايرة؟ وهي خارج السودان ارخص منها في داخل السودان؟؟
مثلها مثل سكرنا تماماً الذي نشتريه بضعف سعره في جدة.
عالجوا ما بين أيديكم ولا تزيدونا هماً آخر ومن اكبرها التسويق التسويق.


الوسط الاقتصادي اغسطس 2007 م