الجمعة، 22 يناير 2010

آهٍ من الضرائب آه

لماذا الضرائب مغضوب عليها من علٍ ومن أسفل؟
لماذا الضرائب متخلفة؟ ومتهمة بالظلم؟
لماذا الضرائب رغم كل تكنولوجيا العصر متخلفة ولا تذب عن نفسها التهم؟
هل ينوم موظف الضرائب مرتاح الضمير؟
لا يهمني تبديل أمين عام الضرائب. نفس الاسطوانة كل أمين عام يجد واقعاً رديئاً يحاول الإصلاح أو التصحيح ، في فترة الإصلاح أو التصحيح يكون آخرون في انتظار تحقيق الربط بحق أو باطل لا يهمهم يريدون الربط ولو من رجل واحد هذا لا يهم فقط ما بنوا عليه ميزانيتهم يجب أن يأتي. من أين ؟هذا ليس شأنهم.
مكاتب الضرائب بالأقاليم لا تكلف نفسها في توسعة المظلة الضريبية - كما يقولون - كل ما تفعله أن لها قائمة بأسماء تنقص ولا تزيد وكلما زادت عليهم وزارة المالية الاتحادية أو الولاية زادوا هذه الأسماء تقديرات. وهذه الأسماء الموجودة عندهم لأي سبب لقربها من المكتب أو لسهولة الوصول إليها فهي دائما تدفع ثمن التقديرات الجزافية غير المدروسة وتحقيق الرب.
والأعجب أنهم يعطونك إقراراً إن أنت ملأته لم يقرأوه وإن هم قرأوه لم يصدقوه وإن لم تملأه غرموك.وبعد أن يضع المفتش الميداني تقديراته تذهب لمدير المكتب ليضاعفها وإن أنت استأنفت سألوك سؤال نكير ورفضوا بعد ذلك استئنافك.
هذا كله تقدير والتقدير ظلمه اقرب من صحته خصوصا في حالة الضرائب هذه.
متى يصبر أهل الشأن على خطة تضع الضرائب موضعاً لا يظلم فيه احد، الكل يعرف ما له وما عليه. ويدفعها المواطن في طيب خاطر بدلاً من أن يدفعها وهو رافع يديه للسماء بدعوة ليس بينها وبين الله حجاب.
ثم اخيراً هل نعتب على من يصفنا بالكسل وهل هناك كسل أكثر من كسل الضرائب في جمع المعلومات الصحيحة والتقديرات الصحيحة والبرامج الصحيحة؟
هذا بعض مما عايشته في هذا الأسبوع ويبدو أن من أسبابه بعض ما كتبنا عن الضرائب في يوم من الأيام كل رائح يوصي قادماً عليك به فقد كتب كذا وكذا والله اعلم.وسندفع الضريبة وضريبة الكتابة من أجل قولة حق نلقى الله بها.ولنا خيار واحد بعد رفض الاستئناف هو إغلاق المحل.
ويبدو أننا سندفع ضريبة عن كل ساكن للقصر جديد.
ولتهنأ خزينتنا العامة بالمال المغصوب ولتتذكر ماذا فعلت الجبايات والظلم بما سبقها من ممالك.
الوسط الاقتصادي يوليو 2007 م

ليست هناك تعليقات: