الخميس، 14 يناير 2010

مرحباً بنائب الرئيس في ولاية الجزيرة.. ولكن!

كُتب في: 2007-10-30 صحيفة الصحافة


في الأنباء أن الأخ نائب رئيس الجمهورية الأستاذ علي عثمان سيزور ولاية الجزيرة يوم الخميس القادم.. لا نشك بل نجزم بأن الرجل قلبه على الزراعة بشقيها النباتي والحيواني ويحب النماء، وقد شرّفنا في قرية اللعوتة ووفد عالي المستوى في فبراير الماضي، مدشّناً النفرة البيضاء، وهللنا وفرحنا لانطلاقتها من قريتنا، وانفض السامر ولم نرّ ولم نسمع بعد ذلك شيئاً اسمه النفرة البيضاء في واقعنا إلا لماماً في نشرات الأخبار والصحف..
سنحسن الظن ونقول إن إن هناك عملاً يجري من دراسات وخطط، ولكن نعود ونسأل الإنطلاق أولاً أم الخطط والدراسات؟ مجرّد سؤال لا يخلو من غيرة على الزراعة وحبها من مزارع كان عليه أن يتلو كلمة الاحتفال وشخّص فيها ما تحتاجه النفرة البيضاء ولم ير ولم يسمع بعدها واقعاً.
أخي نائب رئيس الجمهورية وأنت قادم للجزيرة ولاية ومشروعاً أرجو أن تبحث عن وجوه جديدة تسألها ماذا تريد.. وما واقعها.. أما إذا استقبلتك نفس الوجوه المكرّرة سيكررون ويطمئنوك بأن كلو تمام يا فندم، كما أرجو أن لا تسلك طريقاً حددوه لك وأن تعبر بلاندكروزرك في أي اتجاه في الجزيرة وتنظر في وجوه أهلها قبل مبانيهم ومدارسهم الكالحة، لتعلم أن الطرق الممهّدة سلفاً اختيرت بعناية لتريك أحسن الموجود.. لا نقول الجزيرة كلها بائسة حاشا لله ففيها خير كثير وأرضٌ معطاءة وإنسان طيب وهذه مقوّمات فقدناها في كثير من ربوع الوطن الغالي.
أخي كي أكون عملياً معك أرجو أن تسأل عن أدوات النفرة الخضراء التراكتورات -مثلاً- بكم بيعت ولمن.. وقارن أسعارها بأسعارها الخارجية لتعلم أن بعض الجهات رأت أن تجعل من النفرة الخضراء سوقاً لها ولا يهمها الغرض الجوهري. ثم سل هل بعد توزيع تراكتورات الجهات إياها هل قل سعر تكلفة حراثة الفدان الذي هو هدف من أهداف صناعة الآلات الزراعية بالداخل.. وأسال عن العيادات البيطرية هل رآها أحد بعد ذلك اليوم وأين هي الآن وماذا قدّمت؟
اسأل ولا تسمع التقارير المكررة.. إبحث عن الجالسين خارج الصيوان والذين في مؤخرته، أما الجالسون في الصفوف الأمامية فقد سمعتهم كثيراً.
وفّقك الله مشرفاً ومراقباً لبداية الموسم الشتوي.. ونفع الله بك.

ليست هناك تعليقات: