الخميس، 14 يناير 2010

حتى لا يصبح معهد علوم الزكاة كشركة زكو الخاسرة

كُتب في: 2007-10-21 صحيفة الصحافة

وصلتنا الرسالة التالية من الصديق الأستاذ سعيد دمباوي وهو موظف زكاة سابق ولطولها نستميحه عذراً أن نختصرها لتناسب مساحة العمود.
الأخ أحمد المصطفى إبراهيم
السلام عليكم ونسأل الله أن يتقبّل منا ومنكم صالح الأعمال.
قرأت تساؤلاتك التي طرحتها عن مصير المعهد العالي لعلوم الزكاة، وقد كانت نفس التساؤلات أو اكثرها يدور في ذهني. وأمر الزكاة يهم كل المسلمين، وأريد أن أضيف بعض ما علمت عن هذا المعهد باعتباري أحد العاملين السابقين بالديوان وبحكم علاقتي السابقة والحالية بالدارسين والعاملين.
أقول وبالله التوفيق إن أغلب العاملين بالديوان يصفون هذا المشروع (بزكو2) خشية أن يصبح مصير المعهد مثل مصير شركة زكو تلك الشركة التي قامت رغم إعتراض الكثير من أمناء الولايات عليها، وكانت مهمة الشركة هي بيع وتسويق زكاة الزروع. حيث تم التوجيه لكل أمناء الولايات تسليم كل زكاة الزروع لمندوب الشركة والتي ليس لها من مصروفات غير الجوالات الفارغة والترحيل ورغم ذلك خسرت الشركة مليارات الجنيهات ولا يعلم أحد هل تمت مراجعة الشركة أو تصفيتها، وقد مضى على خسارة هذه الشركة (4) سنوات ولا يعلم أحد من المسؤول عن الخسائر وأين ذهبت زكاة الزروع؟! وكانت بداية شركة زكو مثل بداية المعهد العالي لعلوم الزكاة.
ويمضي سعيد:
من الخطوات الأساسية عند ترجمة فكرة أي مشروع لعمل ينفع المجتمع تحديد أهمية المشروع وما هي الإضافة الموجبة التي سيدفع بها المشروع لمصلحة الأمة وهل هناك مشاريع أو مؤسسات تقوم بنفس المهام؟وهل المشروع من الأولويات في خدمة المجتمع؟ يقودنا هذا للسؤال الرئيس: هل نحن في حاجة ماسة إلى مثل هذا المعهد بتلك التكاليف الباهظة؟!
ويمضي سعيد دمباوي:
أيهما أفضل قيام هذا المعهد -في وجود البديل- أم أن يكون مستشفىً لعلاج فقراء المساكين؟ علماً أن رواتب الكوادر العاملة في هذا المعهد كافية لجلب أشهر الأطباء لعلاج الفقراء كما تم تخصيص مكتب للعلاج في الديوان يمكّن تخصيص مستشفى وإلا تأجير المبنى واستغلال ريعه في علاج مرضى السرطان والكلى والقلب. ويمكن تخصيص جزء من ريع الإيجار في بحوث تسهم في اكتشاف أسباب السرطان بالولاية الشمالية، وقد امتلأت مقابر ولاية الخرطوم.
ويسأل سعيد:
ما مصير خريج معهد الزكاة؟! والديوان قد قرر عام 2004 تخفيض العاملين بالمئات بالمنشور الخاص بالاستقالات الطوعية بحجة وجود فائض عمالة وترهل وظيفي في الديوان فهل سيقوم الديوان باستيعاب خريجي معهد الزكاة؟ وما هي المؤسسة التي تستوعبهم؟
ويمضي سعيد:
ومما يهمس به العاملون بالديوان ويجترونه بمرارة أن مال الإنشاءات احتكر لأربع سنوات لمباني المعهد وأحدث هذا آثاراً وخيمة على مباني ديوان الزكاة بالولايات التي انهار بعضها.
لم تنس قيادة الديوان نصيبها من المبنى فقد نما إلى مسامعنا أن المبنى الملحق بالمعهد خصص لسكن الأمين العام ونوابه مما يدل على أن هذا المبنى يعتبر انجازاً كبيراً وعظيماً ولقد وفر (9) ملايين إيجار مبنى المعهد السابق و(8) ملايين إيجار منزل الأمين العام شهرياً ولنوابه بملايين الجنيهات

ليست هناك تعليقات: