الخميس، 14 يناير 2010

(هه إتََ عوير؟)

كُتب في: 2007-09-24 صحيفة الصحافة


اصبر
هل بالقرب من منزلكم منزل مكتوب عليه (داخلية المؤمنات الخاصة)؟ أو داخلية كذا للطالبات أو (سكن طالبات)؟
انتشرت في أحياء العاصمة مساكن لطالبات الجامعات بين المنازل ساكناتها عادة ما يكن بنات مغتربين قادرين على أن يدفعوا لتسكن بناتهم في سكن مريح كالذي عشن فيه في بلاد المهجر شقة أو فيلا (طيب لو ما قادرين كما هو حال الاغتراب في هذه الأيام ومش عايزين نقول تحت ضغط المغتربات أو ضغط مجتمع المغتربين. بالمناسبة مجتمعات المغتربين، أو الاغتراب كله يحتاج لدراسة. ابن حلال يفتح الباب والدعوة موجّهة لطلاب الدراسات العليا وبعض من هذا بدأه الدكتور إبراهيم الخضر وزير التخطيط العمراني بالولاية الشمالية).
نعود للداخليات بين البيوت وفي الأسواق هذه الداخليات بعضها مصرّح به من قبل جهات حكومية وضعت لها ضوابط ولوائح من حيث السعة والأمان ومن أهم شروط الصندوق القومي لرعاية الطلاب أن تكون بها مشرفات بمواصفات خاصة. لكن هناك ما فلت من الرقيب وقامت داخليات عشوائية الله وحده يعلم ما بداخلها.
وبعد أن (جبد) الصندوق القومي لرعاية الطلاب نفسه بعد عناء المدن الجامعية في كل أنحاء السودان التفت لقضايا حسّاسة وهي إسكان طالبات قادرات على الدفع وليحد من بعثرة داخليات الأحياء والأسواق ويجد لها بديلاً مرضياً تسهل مراقبته.
لهذه الأسباب ولحساسية سكن الطالبات استنفر الصندوق القومي لرعاية الطلاب بعض الجهات الخيرية لتقوم بهذا الدور، وكان القطاع الصناعي سباقاً، أنشأ أسامة داود عبد اللطيف سكناً للطالبات بالعمارات (لم أقف عليه).
يا أخي صبرنا العنوان دا شنو؟
زيد الصبر
يوم الخميس 20/9/2007 بعد الثالثة ظهراً وبدعوة من إعلام الصندوق زرنا أبراجاً ثلاثة بأم درمان غرب مستشفى الوالدين كل برج بعشرة أدوار وتسع (1500) طالبة كل طالبتين في شقة صغيرة مشطّبة ديلوكس وأوشك العمل فيها على نهايته، منظر الأبراج الثلاثة تحفة تزيّن ام درمان.. قام بها القطاع الصناعي وخصوصاً مؤسسة حجار وستسمى هذه المدينة مدينة جورج حجار..
تحدّث الدكتور النقرابي وأمامه مايكرفونات منها تلفزيون السودان ومدّ المايكرفون للدكتور الدقير والذي قال فيما قال.. لنا واجبات اجتماعية ولسنا مقصورين على الصناعات التحويلية وهذه الأبراج منها.. وتحدّث عن حجار ومؤسسته الخيرية وعن الأستاذ طه علي البشير ومحمد خليل عثمان حديثاً طيباً.. وخلص حديثه.. وجمع شاب الإعلام مايكرفون التلفزيون وحسبنا أن كلام وزير الصناعة هو مسك الختام.
فما كان من وزير الصناعة دكتور الدقير إلا أن جذب منه المايكرفون بحركة درامية جداً وقال له: هه إتَ عوير. وسلّم المايكرفون لطه علي البشير في إشارة إلى أن هذا هو الذي يحق له أن يتكّلم سيد الجلد والرأس والمال المو خمج.
(وبقيت في الحلق كلمة لا سبيل لإخراجها).

ليست هناك تعليقات: