الأربعاء، 13 يناير 2010

هل «الكرافتة» إلى زوال؟؟

كُتب في: 2007-08-22

الكرافتة أو ربطة العنق بالعربي، هي ذلك القماش ذو الشكل السداسي غير المنتظم لطول ضلعين فيه طولاً مخلا لدرجة ينسيك من أين بدأت حساب الأضلاع.
والكرافتة لامعة دائماً لا ادري لماذا؟ وبالمناسبة هل تغسل وتكوى ام تموت بنشاء مصنعها؟ ما عندي فكرة والله ولا أملكها، ولقد خُنقت بها مرتين، يوم زواجي ويوماً في استديو التلفزيون، وربطها لي في المرة الأولى صديق رحمه الله، وفي الثانية الأستاذ مجدي شفيق.
شماتتي فيها كل يوم في ازدياد. وكأن اتجاهاً عاما بدا يرفضها، وبدأ بالرؤساء، فالرئيس إسماعيل هنية لم أشاهده مخنوقاً بها قط، وكذلك أحمد نجاد الرئيس الإيراني لا يرتديها ابداً، ويبدو أن الجماعة أصلوها وشبهوها بالصليب. ورويداً رويدداً رأينا بعضاً من جماعتنا هنا يتحررون منها، وعقبال ما تجد من يشتريها.. هو نحن ناقصين دلاقين..!!
ثم لماذا نقبل كل ما يأتينا من الغرب كمسلمات.
والغرب نفسه في حالة تحلل منها ولست متأكداً، ولكن يبدو أن كثيراً من الغربيين بدأ يظهر بلا كرافتة.
وتقاليد مصارفنا تجبر موظفي البنوك على لبس الكرافتة، هل نحلم يوماً بموظفي بنك يحملون ديباجات عليها أسماؤهم ووظائفهم، وليسوا موظفين مخنوقين يتمنون نهاية اليوم ليضعونها في جيوبهم فور بلوغهم الباب الخارجي.
من أقرَّ هذا العرف؟ وهل جلس له مراجعون أم ورثه القوم وهم على ما وجدوا آباءهم سايرون؟
طال الزمن أم قصر سيتخلى الناس عن هذه العادة، والتلفزيون أكبر مروج لرفض الكرافتة، كما أنه كان من أكبر المصرين عليها.
وآن لنا أن نقول الكرافتة الى زوال، وقريبا سيجد اتحاد المصارف بديلاً طيباً يفرق به بين موظفي البنك وزبائنه.
شكرا لكل من يتحرر من هذا الطبع الغربي الذي لا يمارسه أحد الا وهو عليه ثقيل.
أم أن هذا من أماني أهل العوض..؟!

ليست هناك تعليقات: