الأربعاء، 13 يناير 2010

التهميش الزراعي

كُتب في: 2007-09-03 الصحافة




وردت كلمة تهميش في القاموس السياسي أخيراً لدرجة الترهل.. فالمفاوضات جلها عن التهميش والسؤال الأكثر وروداً: منْ همش منْ؟
لكني أملك إجابةً اليوم لمن همش من؟ فقط زراعياً
في أخبار الاسبوع الماضي أن «100» مليون دولار خصصت لزراعة القمح بالشمالية.. ممتاز ومبروك. والشمالية أعلى إنتاجية «في القمح والسياسيين» من غيرها، لبرودتها وأكثر انتاجية في جوانب الشعر والغناء..!!
ولكن كم نصيب القمح في الجزيرة؟ حتى الآن لم يخبرنا أحد، وسؤال: هل سأل سائل عن طريقة بيع قمح السنة الماضية؟ هل سألوا من اشترى قمح الموسم الماضي وكيف كانت طريقة السداد؟ وهل في النية شركة قمح السودان على طريقة الشركة إياها؟
هكذا تحتقن الجراح إلى أن تنفجر ويبدأ التطبيب، وقد ينجح وقد لا ينجح، وقد نحتاج إلى أطباء من الخارج يطالبون بما تبقى من مطار الخرطوم القديم.
من يضع السياسات الزراعية؟
هل من واقع دراسات أم لصاحب الصوت الأعلى؟
أين شعار النفط للزراعة؟
أين النفرة الخضراء؟
ومشروع الجزيرة ما يجري فوقه من حراك سياسي غلب الزراعة، وتصارعت الفيلة ومات العشب.
من للزراعة والمزارعين؟ هذه الرقعة التي تسمى مشروع الجزيرة فوقها «6» ملايين من البشر، كيف هانت الأرض ومن عليها على هؤلاء؟ لماذا يبحث بعض الناس عن مناطق هادئة ليجرها إلى المعمعة؟
وحال زراعة القمح بالجزيرة هل أطلقت عليها رصاصة رحمة، وتحولت بنودها شمالاً؟؟
والعالم يشكو من ارتفاع أسعار القمح ونحن نستورد ملايين الأطنان من القمح، لماذا لا نوظف كل أرض صالحة لزراعة القمح ولو بنسب متفاوتة، بدلاً عن لعبة الكراسي، إما هنا وإما هناك؟ لماذا لا يكون في كل مكان صالح للقمح؟
عموما إذا لم يُمول القمح هذه السنة بالجزيرة تمويلاً عاد خيراً على الدولة والمزارع، فإن محقة بركة الزراعة لا محالة حاصلة.

ليست هناك تعليقات: