الخميس، 14 يناير 2010

عبد الوهاب ونجمة الانجاز

كُتب في: 2007-11-04 صحيفة الصحافة


من وعود الإنقاذ التي لم تفِ بها (غير المشروع الحضاري)، أنها قالت في عامها الأول إنها لن تستخدم حرف السين الذي يسبق الفعل المضارع، سنفعل كذا وكذا.. سنشيّد كذا وكذا وهلم جرا.. وألزموا أنفسهم بأنهم لن يحتفلوا بوضع حجر أساس قط ولن يحتفلوا بمشروع لم يكتمل.
ربما ضغوط السياسة ونذالة المعارضين وعجلة الشعب للتنمية جعلتهم يبتلعون هذه الوعود ويحتفلوا بالذي يستحق والذي لا يستحق وبحجر الأساس وأحياناً بحفرة حجر الأساس.
رغم مناداتنا بتطوير الريف لوقف هذا التدفق على الخرطوم إلا أن تطوّر الخرطوم يعجبنا -بس حبة وزنة- وهي واجهة البلاد حتى الآن قبل أن تُرحّل العاصمة السياسية لمكان ما (دريم لاند) أو غيرها.
فرحتنا بافتتاح كبري المك نمر كانت كبيرة -رغم عدم علاقتنا الخاصة بالخرطوم بحري- ولكن فرحتنا بتكريم المهندس عبد الوهاب محمد عثمان وزير التخطيط العمراني بولاية الخرطوم بمنحه نجمة الانجاز من رئيس الجمهورية كانت أكبر -وليس ذلك لعلاقتنا الخاصة به فقط- ولكن مهما طال الزمن سيجد من أحسن من يقول له أحسنت.
فصدر عبد الوهاب لم يتزيّن بالنجمة -حفظه الله- بل النجمة تزيّنت بوجودها على صدر عبد الوهاب.
كسالى التنفيذيين يشترون الإعلام (والشراء أنواع) ليعينهم على البقاء في مواقعهم أطول فترة، غير أن لله رجال يعرفون (قل آمنت بالله ثم استقم) و (افعل خيرا وامض)، ومهما طال الزمن سينصفه الناس، مستنتجاً ذلك من (إذا أحب الله عبداً أرسل ملائكةً للناس يقولون إن الله أحب فلاناً فأحبوه).
حلاوة اللسان وطري العبارة وحديث العلاقات العامة بلا فعل لن تبقى طويلاً، وخيراً منهما جفاف الرد وصدق القول وجميل العمل وأظن الأخيرة تنطبق على صاحب النجمة حفظه الله.
لا أستطيع أن أزيد فشعبنا لم يتعلّم أدب الثناء والمديح وذكر المحاسن إلا للأموات. لذا نقول لوزير التخطيط العمراني ضع النجمة على الطاولة وأمض في عملك من طريق لطريق جديد ومن كبري جديد لكبري ولحديقة عامة وعند الله لك نجوم أكبر تقبّل الله منك.
تخريمة: كتبت يوماً عن مستقبل بحري بعد الكباري الجديدة وهاتفني الأستاذ شاندو رئيس الجالية الهندية يناشدنا أن نلتفت إلى أم درمان. وهنا نسأل الأخ وزير التخطيط العمراني: وسط أم درمان وسوقها هل يتبعان لولاية الخرطوم؟؟

ليست هناك تعليقات: