الجمعة، 15 يناير 2010

مرحباً بقناة المعرفة

كُتب في: 2007-11-22 الصحافة


وكيف لا يفرح مثلي بقناة المعرفة؟ (لشرح كلمة «مثلي» لتضع في مكانها الصحيح العبد الفقير لله كاتب هذه السطور مدرّس قديم وبدأ تخصصاً في تكنولوجيا التعليم). قرأت في الصحف أن الدكتور أمين حسن عمر عقد مؤتمراً صحفياً أعلن فيه انطلاق قناة المعرفة وهي قناة تعليمية تهتم بالمناهج التعليمية المقدّمة في التربية والتعليم في مرحلتي الأساس والثانوي. وهي ما ظل يسأل عنه التربويون الطموحون الذين يعرفون حاجة بلادنا الواسعة لقناة تعليمية، الوسع ليس هو الصفة الوحيدة التي تتطلّب نشر التعليم عبر قناة، ولكن هناك عاملا آخر، عامل التباين الرهيب في هذا السودان بينما الخرطوم أو الوسط لنكون أكثر دقة (ولو لا علاقة خاصة تربطني بالأستاذ عبد الرحيم حمدي لقلت مثلث حمدي) من هم خارج هذه المنطقة أشد حاجة لقناة تعليمية ليواكبوا أو ليساووا الآخرين من أولاد وبنات الوسط. ألا يعرف هؤلاء القوم القسمة إلا في الثروة والسلطة؟؟ طبعاً سيقول قائل الثروة والسلطة ستنهض بالأقاليم المقتسمة للثروة والسلطة ولكن الواقع الذي بين يدينا لا يؤيد ذلك. أسمعك عزيزي القارئ تسألني أنت تربوي أم سياسي؟ ارجع لموضوعك ظللت أتابع القنوات التعليمية المصرية قناة قناة، وللعلم هي ليست قناة واحدة بل لكل مرحلة قناة، تبدأ بقناة الأطفال التعليمية إلى قناة الجامعة وبينهما قنوات للتدريب المهني والزراعي والصناعي وتعليم الكبار، هؤلاء الجيران يفوقوننا في كثير ولكن من قومي مَنْ لا يسابقهم وينافسهم إلا في اللعب (أعني باللعب هنا لعب كرة القدم وليس أي لعب آخر). أخي الدكتور أمين حسن عمر نقبلها بداية ويجب أن تهيئ لها كل مستلزمات القناة التعليمية وتصرف عليها صرف من يعلم أن كل قرش يُنفق فيها يدخل إلى ملايين العقول المتعطشة للعلم، ولعمري هو رأس مال حقيقي وثروة غير مباشرة ولا تدخل الخزينة العامة عبر الإيصالات، ولكنها تدخلها بطرق شتى كفايةً وتجويداً وسلماً. غير أن الاسم يحزّ في نفسي وأراه لا يتناسب مع قناة تعليمية المعرفة أوسع وأشمل من التعليم، هل يمكن مناقشة مثل هذا الرأي وإعادة النظر في الاسم؟ حبذا لو سميت القناة التعليمية الأولى ليكون الباب مفتوحاً لقنوات أخر. أخيراً هي إضافة مفرحة وخير من كافور وفارور وجاعور وكارموني وسالموني. والحمد لله أن ما زال في القوم عقلاء

ليست هناك تعليقات: