الأربعاء، 27 يناير 2010

الأستاذ علي عثمان والاتحاد الوطني للشباب

قال محدث تابع للأمم المتحدة في مجال المؤسسات التعاونية مرة: في كثير من البلدان لا فرق بين قولك فساد وجمعية تعاونية.
لقد ظلم جمعيات كثيرة بهذا التعميم لا شك
تعجبني هذه الابتكارات ولمثل هذا فليجتمع الناس ومثل هذا يستحق ان يرعاه ويفتتحه نائب رئيس الجمهورية ومسألة عطالة الشباب وانتظار وظائف الدولة الشحيحة (الشحيحة هنا لعدد الوظائف وليس للدولة) فالدولة ما شاء الله قادرة ان تصرف على عشرين مؤتمر لا يودي ولا يجيب في كل شهر ناهيك عن سنة.
رعاية مثل هذه المشاريع هي تحريك للساحة الشبابية وهي تقديم الأنموذج وواجب الدولة ان تتقدم على المجتمع في بعض الامور وبعد ان يتعلم المجتمع او السوق تنسحب الدولة عن الساحة.( وين مع الشركات الحكومية؟؟)
احتفال الاتحاد العام للشباب الوطني بتوزيع معدات وورش، وأندية مشاهدة، ومواتر توزيع غاز بطريقة مبتكرة وسريعة وبالعموم يمكن ان نقول وسائل انتاج تخرج الشباب من دنيا العطالة لدنيا الإنتاج.وهناك معاهد حرفية صغيرة في شكل ورش متحركة استهدفوا بها خلاوي القرآن الكريم حتى لا تخرج فكيا ( جمع فكي) فقط لا مواهب لهم ولا معين لهم. وسترى بعض خلاوي القران السبورة المتحركة والطباشير لأول مرة ولقد ارتبطت الكتابة في هذه الخلاوي بالالواح الخشبية والدواية واقلام البوص.مع اصرار غير مبرر في عصر الكمبيوتر.وليتهم الحقوها برتاين غاز بدلاً عن الحطب ونار التقابة التي لا تنطفي حتى مع وجود الكهرباء. إذا نسي اتحاد الشباب هذه أرجو من الدكتور عبد العظيم مدير عام الغابات ان يلتفت لهذه ويبدا بتزويد الخلاوي التي تستخدم الحطب كتراث او كحاجة حقيقية للإضاءة ان يزودها برتاين غاز. حفاظاً على غاباته وغاباتنا.
افكار جيدة ودرست - في ما احسب - بعناية.
اختيار بعض القرى ومدها باندية مشاهدة خطوة في غاية الروعة إذ ستنتقل ثقافة الجلوس على كرسي ( من القرى ما لا كرسي فيها رغم انتشار البلاستيك) وثقافة مشاهدة التلفزيون المحلي والقنوات الخارجية كل ذلك سيحول ليل هذه القرى الى شيء آخر ( كم انت متباين ايها السودان ناس وين وناس وين!!!).
عموماً يبدو ان الاتحاد العام للشباب قد سلك طرقاً جادة وبدا يتلمس دوره ويعمل لقاعدته ( والرائد لا يكذب اهله)
مزيداً من الرعاية يا سيادة النائب الأول ويبدو أن هذه الجمعية التعاونية قد زالت عنها مقولة خبير الامم المتحدة أعلاه.

الوسط الاقتصادي أغسطس 2007 م

ليست هناك تعليقات: