الخميس، 26 نوفمبر 2009

من إعلام مصر ماذا تنتظرون؟

ما كنت اريد أن أكتب عن هذا الهوس غير ذلك العمود الذي عنونته بـ ( أول عمود رياضي في حياتي) مشاركا به في الحدث وكان قبل المباراة ،تمنيت فيه ان تنتهي هذه المباراة على خير ولا تهمني النتيجة من بعيد ولا قريب فالأمر في نظري سفاهة وتضييع وقت امة استخف الإعلام بعقلها فتبعه من تبعه وأبا من ابا.
والحمد لله انتهت المباراة بحساباتنا بخير غير ان طرفا آخر كان جاهزا اما ان يكسب المباراة او يبرر للهزيمة وكأن هناك سناريو معد سلفاً لتبرير الهزيمة لامتصاص غضب الشارع المصري، ويبدو أن الطرف الآخر الجزائر كانت تبيت أسوأ من ذلك في حالة هزيمة فريقها. بصراحة ولا شماتة قد استضفنا سفهاء وعلينا ان نتحمل ما جاءنا من إساءات الإعلام المصري وتصغيره لنا.
القائمون على الاعلام المصري بل بعض القائمين على الإعلام المصري لنكون أكثر دقة، فاقدون لكثير من القيم أولها قيمة الصدق وذمم بعضهم معروضة في السوق وبأبخس الأثمان.وكنت أريد ان اضرب بالمثل السوداني ( البلعب مع الجريوات بخربشنه) لكن الأمر هنا ليس جريوات وإنما يحتاج الى مثل أقوى وعلى قدر مقام الإعلام المصري في هذه الايام ( الذي يذهب للمواخير فليحتمل ما يسمع من بائعات الهوى).
مصيبة مصر الآن العقلاء لا صوت لهم وما أكثر عقلاء مصر وعلمائها ، إعلام مصر الآن حكر على بعض من ساقطين لا يرعون إلا ولا ذمة، ولا يعرفون حق جار وليس في قوم السلطة رشيد يحسب عواقب هذا الهراء وما احدثه من شرخ في العلاقة بين شعبين لا تفارق كلمة ( شقيق) لسانهما.
ثم ماذا بعد؟ لو صدر امر رئاسي - ولا اظنه سيصدر - من لم تحركه حوادث غزة وقَفل المعبر في وجوه الاطفال والنساء ولم يُدخل وقود الكهرباء الا بعد موافقة إسرائيل لن يحركه غضب الشعب السوداني.وقد استعاذ الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من أرذل العمر. وطول الأمل.
إعلامنا لم يقصر في الرد على كذابين الإعلام المصري ولكن قطعا ليس هو بقوة إعلام مصر وبجاحته والحياء من الايمان.
غير ان دروسا كثيرة يمكن استخلاصها من هذا الهراء والتطاول علينا ،منها نحن في زمن علا فيه صوت الباطل،وصرف فيه الإعلام الناس عن سقوط السياسيين وقلة حيلتهم هذا ان لم نقل ضعفهم وارتمائهم في أحضان العدو بالجملة ولم يعد من يقول لصاحبه عيب.
الصورة مقلوبه السيف عند جبانه والمال عند بخيله .
بالله كيف اضطررنا للرد على هؤلاء بقول كهذا ونحن في افضل الايام اللهم أغفر لنا وولي على الأمة خيارها يا رب.
لو تحركوا لمصائب الأمة مثل ما تحركوا (للعبة الكرة) لتغير واقعنا المؤلم.

إياكم ووسخ الانتخابات

بعد أي عنوان ترد خواطر كثيرة للقاري. ما الذي ورد بخاطرك بعد هذا العنوان؟
السياسيون يرون وسخ الانتخابات تزويرها، ومعهم حق ما أقبح التزوير من وسخ وسيدفع ثمنه الوطن غالياً ليس آجلاً بل عاجلاً أيضاً، إذ ستفقد الدولة ثقة مواطنها فيها ويا له من خسران يحتاج سنين كثيرة للترميم. وسيصل بالانتخابات المزورة حثالة سيكونون عارا على الديمقراطية ولن يصدق حديثهم أحد. وستقف الدولة بالانتخابات المزورة طيلة مدة الدورة بين الانتخابات والانتخابات التي تليها – ان بقيت دولة – ستقف في مكانها بلا تنمية وبلا فكر وكل المزورين سيبحثون عن مصالحهم الخاصة والحزبية الضيقة ويكونوا بذلك اوقفوا عجلة التقدم بالبلاد ولن يرحمهم الله ولن يرحمهم التاريخ.
هذا وسخ ووسخ آخر الرشا الانتخابية وهذه أنواع منها ما هو مباشر، مبالغ مالية عينك ،عينك ولا يقبلها إلا المنافقون وضعاف النفوس ولا يقدمها الا فاقدي المؤهلات التي تؤهل للقيادة والذين يحسبون المال كل شي ومنهم من يعتبرها تجارة إذ سيرد عبر منصبه الجديد عشرات ما انفق في رشا الانتخابات ومثل هذا ليس في قاموسه أخلاق ولا حلال ولا حرام.ومنها الرشا السياسية كالضم لحزب مقابل منصب.ومنها رشا الخدمات كان يرمي المرشح عدد من أعمدة الكهرباء لا تقوم لها قائمة حتى الانتخابات القادمة.
صراحة انا بصدد وسخ من نوع آخر الوسخ الحسي. تنتشر في مواسم الانتخابات الحملات الإعلامية للمرشحين وهؤلاء يستخدمون ملصقات ورقية لا يهمهم أين وضعوها منى ما وجدوا سطحا أملس الصقوا عليه أوراقهم ويشوهون الشوارع والبيوت ، أتمنى أن يكون هناك قانون يُجرّم هؤلاء حتى لا يشوهوا علينا حياتنا. وقد بدأت منذ الآن هذه المظاهر السالبة وحسرتي كانت كبيرة يوم وجدت اللافتة التي عند مفرق طريق ( اللعوتة) عن طريق الخرطوم مدني وقد امتلأت بملصقات الحزب المغمور.
وسخ آخر يمارس مع الانتخابات، الكتابة على الجدران بالبوهية البخاخ ( انتخبوا مرشحكم فلان رمز كذا ) إذا وجد قانون لمقاضاة الموسخون هؤلاء فأهلا وإلا دعونا نحاربهم بسلاحهم أن لا ننتخب من يلوث جدراننا ويشوهها.
وأخر الأوساخ تجريب المجرب.

مجلس الوزراء يناقش الغلاء

حسنا فعل مجلس الوزراء أن انتبه الى الغلاء. رغم اننا لم نحط علما بالإجراءات التي ستتخذ لمحاربة الغلاء. لكننا نعلم بعض من أسباب ، ومن ذلك ان الغلاء كلعبة الدمينو متى ما بدأ سيسير سريعاً ليطال أشياء كثيرة.
من السلع التي تأثر تاثيراً مباشرا في الغلاء لكونها تدخل كل بيت سلعة السكر وسلعة الذرة ( معليش الذرة لا يدخل كل بيت ولكن معظم البيوت وقد يدخل البيوت الأخرى كغذاء للحمام او طيور الزينة للناس الفوق) ، نعود ارتفاع سلعة السكر والذرة يؤثر في كل ما حولها كل يتحجج متخذاً ارتفاع سعر السكر شاهدا على غلاء قد عم البلاد ويوافقه كل سامع. والغريب في هذه السلعة أنها أكثر السلع عرضة للتهريب بعد السجائر والخمور نسبة للفرق الكبير بين سعرها داخليا وخارجياً ومرد ذلك ما يفرض عليها من جمارك ورسوم.قلت غير مرة ما عاد المواطن يفرح بقيام مصنع سكر ولا زراعة قصب سكر وكل هذه المصانع الخمس لم ير منها رخصا ولا وفرة. رضي المواطن بسعر 104 جنيهات للجوال زنة 50 كلجم ولكن طريقة بيعه وتوزيعه هي التي تحتاج وقفه،وهل ما نعرفه نحن لا تعرفه أجهزة الحكومية؟ أنها تعرف أضعاف ما نعرف وكفى.إذا ارادت الحكومة أن تكافح غلاء السكر المفاتيح كلها بيدها.
المؤثر في الغلاء الثاني سعر صرف الدولار أي ارتفاع في سعر الصرف يصير حجة لارتفاع كل مستورد.أيضاً الحكومة تعرف أكثر منا لماذا يرتفع سعر الدولار وتعرف كيف تخفضه ولكنها توازن بين اثر هذا أثر ذلك.
المنتجات الزراعية وخصوصا الحبوب هذه سبب ارتفاع أسعارها يكون في قلة الإنتاج وهذه مربوطة بأسباب غيبية من قلة الأمطار وقلة الأمطار من قلة الاستغفار وحاجات تانية حامياه.
النقل هذا القطاع أيضاً له أثره المباشر على الغلاء ويتحجج باثنين الوقود وخصوصا الجازولين فسعر هذه السلعة يشكل أكثر من 30 % من مصاريف النقل وحجة أخرى هي قانون المرور الذي صار سيفا على كل متحرك منتج لدرجة صارت الغرامات تدرج من ضمن شروط الترحيل المخالفات المرورية علينا وللا عليك؟) والمخالفات المرورية صارت هما لا تنجو منه وسيلة نقل عام.
يمكننا أن نعين بآراء مثل هذه نعايشها بحكم احتكاكنا بالمجتمع لا يراها الناس الفوق.وأيضا لا نعرف من التفاصيل أكثر من اجهزتهم.
كلمة اخيرة الحكومة ليست تاجرا فلتترك السوق لأهله وتضع الضوابط.

أول عمود رياضي في حياتي

يسألني: اقدر قول ما عارف اليوم في مباراة.
أجيبه:بعد كل هذه الأعلام في شوارع الخرطوم لا أستطيع أن انكر انه رغم مني وجدتني أعلم أن اليوم مباراة بين مصر والجزائر على أرضنا.
رغم جهلي بالرياضة حيث معلوماتي عن كرة القدم لا تتعدى أن عدد اللاعبين أحد عشر والهدف يعني ان الكرة دخلت مستطيل أضلاعه الثلاث مصنوعة والضلع الرابع هو الأرض.هذا بالعموم وأما ما يخص الكرة السودانية أنني أعرف الدكتور قاقارين إذا ظهر في التلفزيون وآخر اللاعبين الذين سمعت بهم هو جكسا.وأن هناك دكتورا كبيرا هو قائد هذا الهوس.
نعود لمباراة اليوم الجزائر ومصر سيلعبان اليوم على أرضنا وكلا الشعبين نكن له احتراما كثيرا وهما شقيقان ( استأذنك يا أستاذ شوقي بدري مررها) علينا واجب كبير هو أن تمر هذه المباراة بخير دون ان تترك وراءها أثراً سياسيا أو اجتماعيا يحسب علينا.
كلا الطرفين ضيف والضيف يجب احترامه وإكرامه وهو واجب شرعي ،يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه).يجب أن نبعد السياسة بعيدا اليوم وعلى جماهير الرياضة هذه التي بدأت تحمل أعلام أحدى الدولتين مما يعني انحيازا لفريق ، هذا أمر غير رشيد، ورغم إننا لا نملك عواطف الجماهير وليس لجهة ان تجيّرها لصالح أخرى.
بنفس القدر نطلب من الشعبين المصري والجزائري ان لا يحمّلا تصرفات الجماهير أكثر من الكرة ولعبها.فإن مالت الجماهير لتشجيع فريق على آخر فليحتمل من وراء الفريق ذلك ووضعه في إطار الكرة واللعبة الحلوة ( بالمناسبة أليس هذا تناقض كيف يكون اللعب حلواً؟!!).
ثم عن هذه فرصة سياحية كبيرة ونريد ان يندهش الضيوف من جمال الخرطوم وأن يمسحوا صورة السودان التي روج لها الإعلام المغرض فلتكن هذه بداية لدعاية سياحية جاءتنا من الله بلا مجهود منا، وبمناسبة السياحة لقد انخفض سعر الدولار في السوق منذ بداية تدفق وفود الجزائريين والمصريين على فنادق الخرطوم.
أتمنى أن يكون القادمون قد وجدوا كل ما يريدون من معلومات عن السودان في الانترنت من أسعار الفنادق ومواقعها وما إلى ذلك . وأتمنى أن يكون مطار الخرطوم قد لبس أحلى حلته ليترك انطباعا في نفوس الزائرين يبدو لي ان اضعف حلقات السياحة عندنا هذا المطار المتواضع. وأتمنى أن يكون ضباط الجوازات وضباط الجمارك قد لبسول كامل زينتهم وتحلوا بأحلى اخلاق سودانية واشتروا ابتسامات ومن الاسواق الحرة ليستقبلوا بها الضيوف.
صراحة لا تهمني نتيجة المباراة من بعيد او قريب ولكن يهمني ان تنهي بسلام وان يحمل كل الضيوف أجمل الانطباعات عن هذا السودان البلد المعجزة.
كثيرون سيرون الانهار الثلاثة لأول مرة ، وشارع النيل لأول مرة ، وسماحة اخلاقنا غير المصطنعة.
اللهم نسألك مبارة سلسة لا يهم من الغالب فيها ولا من المغلوب ، اللهم نسالك جماهير راشدة تعي ما تفعل وما تقول.
اللهم اصرف وقت عبادك فيما يرضيك.


الحرة صباح يوم المباراة

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009

شرطة المرور تتسبب في حادث مروري

قلنا خلاص سكت من ناس المرور.
ليه بقوا كويسين يعني؟
نكتب عن المرور منذ زمن بعيد وفي كل مرة تسوء الأمور أكثر وأكثر ولا يجد ما نكتب كثير - صدى ظاهر – وذلك لأن الأمر لم يعد مرورا ولا سلامة الأمر صار جبايات بل استنزاف أموال الله اعلم اين تصب.حتى ولاية الجزيرة لم تستطع تطبيق قانون المرور لسنة 2009 ونحن في الشهر الحادي عشر من السنة ( ياربي إمكن منتظرين يطبقوه في ديسمبر؟!!!)
الذي يسمع لحكاوي السائقين على طرق المرور السريع يصاب بالغثيان مما آل إليه الحال والله سمعت من أحدهم هذه القصة : ذهب لتجديد التفتيش الشهري فقال له الشرطي أولاً ادفع مخالفة لأنه انتهى أول أمس وكان مفروض تجدده من أمس.رد السائق : أمس ما كنت شغال. شغال ما شغال ما يهمني ادفع رسوم المخالفة وسوم التجديد. ودفعهما واقسم السائق بالله أن يصوت في الانتخابات القادمة للآخر ولو نزل يهودي).أي ضيم حل بهذا السائق ومن منْ؟ من الذي يفترض فيه أن يرعى السلامة والأمن.
وقصص مثل هذه تسمعها من الكثيرين الذين يمرون بطرق المرور السريع.
غير أن الجديد في الأمر والذي استفز المنطقة كلها وموثق في مضابط الشرطة واليكم القصة.
في صبيحة يوم الجمعة 13 /11/2009 م لوري قادم من خارج طريق المرور السريع ومتجهاً نحو قرية الْتي بينه وبينها مسافة مئات الأمتار، سيارة شرطة المرور السريع وعليها أربعة جنود ليس معهم ضابط ولا حتى مساعد ضابط، أسرعوا نحو الصيد الثمين اللوري وطاردوه بلا مقدمات اندفع سائق اللوري فارا منهم طاردوه بسيارتهم الأسرع وحدوه من أمامه وصار بين خيارين لتفاديهم اما ان يدهس جالسين او يدخل بيتا لا يعرف ما به وقد كان ان أنقلب اللوري محطما البيت ولطف الله كان أكبر من مكرهم فقط انكسرت رجل صاحب اللوري الذي كان يجلس بجنب ابنه السائق وتجرح عدة جروح. بعد انقلاب اللوري فرت عربة الشرطة مخلفة خلفها جنديين لو لا لطف الله ثم بعض العقلاء لفتكت بهم الجماهير. فروا وهذه ليست المرة الأولى التي يتسببون فيها بحادث ويفروا ولكنها المرة الاولى الموثقة في مضابط الشرطة بقسم شرطة المسيد.وخروج شرطة المرور السريع عن الطريق الرئيس عشرات الكيلومترات أمر يتكرر كثيرا والمطاردة كذلك.
خلل شرطة المرور السريع بل كل قانون المرور خلله في ان الكل مذنب حتى يثبت العكس بخلاف بلاد الله كلها حيث لا يوقفك الشرطي الا إذا خالفت ولكنهم هنا يوقفونك ليسالوك عن المخالفات. ما اشبه ذلك بقاضٍ يدخل السوق تاركا المحكمة ليوقف كل ماشي اوقف انت معقول ما عملت أي جريمة؟ طيب احلف انك لم تسرق انك لم تكذب. بالله كيف سيكون الحال.
سادتي بلغ السيل الزبا . قانون المرور الحالي انحرف من السلامة إلى الجباية.

أمين الزكاة إلى متى؟؟

لقد أسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي.
هل رأيتم هذا البيت معلقاً على جدار دائرة حكومية؟ وما يعلق على جدران الدوائر أو المكاتب الخاصة هو شعار أو لسان حال موظفيها وقد تجد من (يعلق) هذه الآية ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).
هل المؤسسات الحكومية صارت حكراً على أشخاص بعينهم لا يزيحهم منها إلا الموت، أليس هناك نظام او أسس تقضي بمدة معينة كما هو الحال مثلاً في إدارة الجامعات حيث يقضي نظام بعضها تحديد فترة أربع سنوات لمنصب المدير ( حليلك دا كان زمان هناك مديري جامعات لسنوات طوووويلة نجحوا ام فشلوا في إدارة الجامعة لا يهم، ومنهم من قضى وقتا في الطائرات والفنادق أكثر مما مكث في مكتبه).
نعود للأسس هل تبنى على الأشخاص؟ ام يبنيها الأشخاص؟ماذا لو بدأنا في دولة المؤسسات التي لا يغير فيها الفرد القادم كل ما وجد قبله ويعيث فيها على هواه مستمدا فعله من ونسة الشلة والمزاج الخاص وأحيانا رأي الزوجة. أما آن لمثل عقلية المدير الذي يعرف كل شيء أن تنتهي؟
المداد الذي سكب عن ديوان الزكاة بخيره وشره كثير ولا يعني كاتب ممن كتبوا عن ديوان الزكاة وسلبياته لا يعني قدحا في سيرة الزكاة ولا جهلاً لما قامت به من حميد العمل. ولكن عندما تكتب عشرات الأقلام عن عيوب كالشمس في إدارة الديوان يجب ان يعقب ذلك تحقيقاً علنياً يجلي الحقيقة يعرف نتيجته القاصي والداني. (وخلوها مستورة) ثبت أن ضررها أكثر من نفعها.
أما في حالة الأمين العام لديوان الزكاة يكفي أنه مكث في هذا المنصب ثمان سنوات (حسوما) فهذه المدة تكفي مبررا لإبداله بآخر، إذ اقل ما يمكن أن يبرر به لذلك أن فعل كل ما يستطيع في هذه المدة ولن يأتي بجديد ( دولة المؤسسات لم تقم كما ذكرنا واجتهادات المديرين لها سقف) ولا داعي للتكرار. هذا لو ثبتت براءته من كل ما كتب عن الديوان ويستحيل ان يكون كل هذا الحبر الذي سكب باطلاً وكل مجالس المدينة مغرضة.
فيا من عينت هذا (الأمين) آن الأوان لإبداله بآخر ولو بحجة طول المدة.

أعيدوا مكاوي لمكانه

منذ أن غادر المهندس مكاوي محمد عوض مقعده مديراً عاماً للهيئة القومية للكهرباء، يسأل الناس عن البديل وطال الانتظار مما يدل على ان اختيار البديل ليس سهلاً – رغم ان حواء والدة – ليس سهلا وخصوصا في مرفق كالكهرباء. دعوني اقر بأن ليس لي أي علاقة خاصة بالمهندس مكاوي ولقاءاتي به على قلتها يوم كان نائبا لمدير الكهرباء لم اخرج منه يوما وانا أجد ما اريد وكان ذلك يوم كنت رئيسا لمحلية المسيد 97 – 2000 م،وكل قضايانا معه يومها العقوبة الجماعية التي كان ينزلها على القرية التي يسرق فرد او افراد منها التيار خارج العداد. وكان مصرا على العقوبة الجماعية ونصر على ان هذا ليس حلا والكهرباء صارت عصب الحياة لارتباطها بالماء والطحين كضرورات.
وتمر الايام ويصير المهندس مكاوي محمد عوض مديرا للكهرباء وياتي بأكبر انجاز تقني في طريقة حساب استهلاك الكهرباء وفر جهدا ومالاً ودخل كل بيت فيه كهرباء وصرت تغذي العداد بكمية كهرباء أسهل من شربة ماء مجرد رسالة على الموبايل.وهذا النظام أزاح شركات التحصيل الفاشلة التي أحدثت من المشاكل أكثر مما قدمت من خدمات. هذا انجاز يحسب لمكاوي.
وانجاز آخر هو تاهيل المباني والنظام الإداري مباني الهيئة صارت من أكثر مباني الدولة جمالا وتقانةً.تبع ذلك نظام إداري راق جداً كنت أتابع تنفيذ شبكة كهرباء لمشروع للإدخال الحيوان في مشروع الجزيرة تم تنفيذ الشبكة بيسر وتسلسل مريح ولم يعيبه إلا طول فترة التنفيذ ولكن تم كأحسن ما تتم الشبكات من هنا لهم شكرنا وشكر كل المزارعين المستفيدين من المشروع لاحقاً.
لا ينكر أحد التوسع الذي حدث الكهرباء وهي في طريقها ان تعم السودان بإذن الله لا يعني ذلك ان ليس فيها ما يعاب هذه الرسوم الباهظة من رسوم الشبكة الى رسوم العداد لأجرة العداد غير المبررة واسعار الاعمدة والمحولات واخيرا عقد الإذعان الذي يوقعه المتعاقد بدون أي خيارات.المجلس الوطني يتفرج.
نعود لمكاوي إن نشب خلاف بين فردين يجب ان لا يكون الحل إرضاء زيد على حساب عبيد الوطن فوقهم جميعا لكل انجازاته إسامة ومكاوي ولا بد من العلاج الذي لا يضر الوطن وهو النظم واللوائح اما التفصيل على قدر المقاس مرفوض مرفوض عشر مرات.
لا كبير على القانون يحدد المتخصصون لكل وحدة حدودها التي تجعل تقدم البلاد هدفا وليس الافراد.
ذكرنا الدكتور كمال عبد القادر يوما بشعار ثورة مايو الثورة تراجع ولا تتراجع وابدله قائلا نحن في وزارة الصحة نراجع ونتراجع.ارجو ممن قبل استقالة مكاوي ان يتراجع لصالح الوطن ويفك ( الشمطة) باللوائح وفصل السلطات والموارد ليس بفصل الأسماء.
أكرر اعيدوا مكاوي لن تندموا.

يوم في فاشر السلطان!

المدن كالأشخاص لا تعرفهم إلا إذا اقتربت منهم لا يكفي ان تسمع عنهم. عندما عزمت على السفر للمرة الأولى إلى مدينة الفاشر تطوع بعض الناصحين ومن نصائحهم أن لا أحمل معي شنطة بل زادوا ان لا تلبس ملابس نظيفة ولا تتحرك وحيداً داخل المدينة حتى لا تكون عرضة لقطاع الطريق والمتفلتين أمنياً.صراحة لم استطع تطبيق الوصية ولبست كالعادة وحملت بعض ملابس أخرى في شنطة صغيرة لأن زيارتي مدتها 24 ساعة فقط وتوكلت على الواحد الأحد.
بعد طيران ساعة ونصف حطت بنا الطائرة روسية الصنع في مطار الفاشر وأنا أنظر للمدينة من على الطائرة أعجبتني خضرتها مدينة خضراء ولا أقول مشجرة بل الأشجار تنمو في كل مكان.حطت بنا الطائرة على ارض المطار وحمدنا الله على السلامة وأول ما يلفت نظرك (حديد) اليونميد الذي يملأ جزء كبير من المطار وخارج المطار.( قبل ان نذهب للسياسة التي شوهت دارفور).
المدينة آمنة جداً ليس فيها الآن ما يخيف وتسهر مثلها مثل المدن الأخرى حتى الحادية عشرة مساء وأسواقها عامرة بكل ما في المدن الأخرى التي رايتها مدن الشمال والشرق.الذي زاد قلبي انشراحاً وداعة مواطنيها يسلمون عليك بترحاب وبشاشة وتفضل ،تفضل لا تفارق إذنك أبداً.في الأوقات التي خرجت فيها عن برنامج الزيارة كنت أحدث نفسي: هؤلاء القوم ما ذنبهم وهم بهذا النبل ورحابة الصدر ما ذنبهم حتى يتخذ منهم السياسيون وقود حرب.
صراحة رحابة صدورهم لا يدانيها إلا رحابة وسعة حيشانهم ،البيوت، الدوائر الحكومية كلها واسعة جداً.إن كان ما يعيب ولا بد من ملاحظات سالبة حتى نكون صادقين كثرة الدوائر الحكومية لافتة للنظر جداً.ولقصر الزيارة لم أقف على كثير من ما كنت امني النفس برؤيته.لفت نظري كثرة الصيدليات وتقاربها في شارع المستشفى عشرات الصيدليات وبعضها لا يفصل بينهما إلا جدار حتى شارع المستشفى في الخرطوم بين الصيدلية والأخرى 100 على الأقل وباللوائح ،هل لكل ولاية لوائحها الصيدلانية؟ أم في الأمر قانون اتحادي للجميع؟
(اليونميد) ينطبق عليها المثل ( جابوها فزعة بقت وجعة) بدلاً من أن تقوم بدورها الذي تدعيه رعاية المدنيين صارت حراستها هي نفسها تشغل الأجهزة الأمنية السودانية، لكن ماذا نقول في حكم القوي على الضعيف.سمعت أن عملية عودة من الحركات المسلحة شبه يوميه تجد عشرات يسلمون أنفسهم ومعداتهم عائدين من الميدان إلى رحابة المدينة وسلامها.
ما بقي لي إلا أن اشكر من كنت في ضيافتهم دون أن اسميهم فقد جعلوا بيننا وغربا الحبيب إلفة نسأل الله لها الدوام. عندما حكيت لبعض الأصدقاء من الذين عملوا في دارفور عن جمال الفاشر قالوا وماذا لو رأيت نيالا والجنينة وجبل مرة كلها أجمل من الفاشر.( ملعونة آلة الإعلامي الحديثة لا تكبر إلا النقاط السوداء).
في الختام من يوزن اللعبة ويبشر بخير؟؟؟

وبعدين معاكم يا باقان ونافع

في بكائنا على تقدم السودان احتملنا مرارات كثيرة،وصبرنا صبر أيوب ولكن بعض السياسيين في غيهم سادرون.صبر اباؤنا على أنانية جيل المثقفين الأول الذي تولى الحكم بعد الاستقلال الذين انغمسوا في ملذات السودنة وكان السودان عندهم ليس الخرطوم ولكن بعض أحياء الخرطوم ولم يفكروا كثيرا في تنمية ولا إنتاج وتربية المواطن ، وكانت لهم بالمرصاد الطائفية ليس لتصلح اعوجاجهم ولكن لنزع الكيكة من أفواههم وبين هؤلاء وأولئك (كدايس) الطائفية من المتعلمين التي تكتفي بدور تمامة الجرتق وتزيين وجه الأحزاب الطائفية.ويتصارعوا في توافه الأمور إلى ان تعزف الموسيقى العسكرية معلنة البيان الأول ويأتي العسكر بلا رؤية إلا رؤية من جاء بهم، وينظرون إلى سواعدهم وتعجبهم القوة ويركلون صاحب الرؤية بأحذيتهم الغليظة( لم اقل رؤية صائبة أم خاطئة ولم اسم حكما عسكريا بعينه ليس خوفا من أحد ولكن موضوعي بعد السياسيين عن بناء السودان وشغلهم الناس بأمورهم التافهة ومصالحهم الحزبية الضيقة).
نقفز لواقع اليوم الذي حسبنا ان القائمين عليه أكثر نضجا ووعياً وجاءوا من رحم المعاناة الجماهيرية وأعانهم الله بخيرات كثيرة منها النفط ليرى ماذا هم بها فاعلون في هذه البلاد التي لا تنقصها إلا عزيمة الرجال.
إن لم يخرج الشريكان من دائرة الحزبية الضيقة سيعيدان البلاد لعهد سحيق وبذا يكونان أفقدا الوطن عشرين سنة ظن الناس بعدها أنهم سيدخلون في مرحلة النضج.الاستقرار السياسي من اهم عوامل التقدم في هذا العالم المضطرب ، بل المتحايل على العالم الضعيف ليظل متسولاً.لا اشك لحظة في ان كلا الرجلين مضرب المثل باقان ونافع يعلمان كل هذا ويزيدان عليه الكثير لكني اذكرهم بان السعي لانتصار على حساب الوطن هو غاية الخسران، وليسالا نفسيهما ما ذنب الملايين الذين لم يجعلوا من المماحقات والمحاققات السياسية بندا من بنود حساباتهم. أليس من حق المواطن العادي على هذين الشريكين من حق في ان يعيش كريما في وطن مستقر التنمية من أولوياته .متى يقدم هذان الوطن على حزبيهما وما الفرق بينهما وبين من سبقوهم إن هم استمروا على لعبة الديكة هذه.
الانتخابات ننتظرها خطوة غالى الأمام - إذا تمت على خير – ولا نريدها انهيارا او انتكاسة نبدا بعدها عشرات السنين نرمم في ما هدمناه بايدينا.والخراب هذه المرة لن يكون بسيطا مع الآلة الإعلامية الهائلة المتهورة اليوم ومع تربص المتربصين بما نملك من خيرات الأرض.
يا باقان ويا نافع لا اعرف معنى باقان ولكني أقول لنافع كن نافعا للوطن لتحمد في الأرض والسماء ولا تقصر نفعك لحزب الكل أولى من الجزء.والى ان اعرف معنى باقان أقول له الاعتماد على البعيد ليس مضموناً ويفقدك القريب.

أول عمود رياضي في حياتي

يسألني: اقدر قول ما عارف اليوم في مباراة.
أجيبه:بعد كل هذه الأعلام في شوارع الخرطوم لا أستطيع أن انكر انه رغم مني وجدتني أعلم أن اليوم مباراة بين مصر والجزائر على أرضنا.
رغم جهلي بالرياضة حيث معلوماتي عن كرة القدم لا تتعدى أن عدد اللاعبين أحد عشر والهدف يعني ان الكرة دخلت مستطيل أضلاعه الثلاث مصنوعة والضلع الرابع هو الأرض.هذا بالعموم وأما ما يخص الكرة السودانية أنني أعرف الدكتور قاقارين إذا ظهر في التلفزيون وآخر اللاعبين الذين سمعت بهم هو جكسا.وأن هناك دكتورا كبيرا هو قائد هذا الهوس.
نعود لمباراة اليوم الجزائر ومصر سيلعبان اليوم على أرضنا وكلا الشعبين نكن له احتراما كثيرا وهما شقيقان ( استأذنك يا أستاذ شوقي بدري مررها) علينا واجب كبير هو أن تمر هذه المباراة بخير دون ان تترك وراءها أثراً سياسيا أو اجتماعيا يحسب علينا.
كلا الطرفين ضيف والضيف يجب احترامه وإكرامه وهو واجب شرعي ،يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه).يجب أن نبعد السياسة بعيدا اليوم وعلى جماهير الرياضة هذه التي بدأت تحمل أعلام أحدى الدولتين مما يعني انحيازا لفريق ، هذا أمر غير رشيد، ورغم إننا لا نملك عواطف الجماهير وليس لجهة ان تجيّرها لصالح أخرى.
بنفس القدر نطلب من الشعبين المصري والجزائري ان لا يحمّلا تصرفات الجماهير أكثر من الكرة ولعبها.فإن مالت الجماهير لتشجيع فريق على آخر فليحتمل من وراء الفريق ذلك ووضعه في إطار الكرة واللعبة الحلوة ( بالمناسبة أليس هذا تناقض كيف يكون اللعب حلواً؟!!).
ثم عن هذه فرصة سياحية كبيرة ونريد ان يندهش الضيوف من جمال الخرطوم وأن يمسحوا صورة السودان التي روج لها الإعلام المغرض فلتكن هذه بداية لدعاية سياحية جاءتنا من الله بلا مجهود منا، وبمناسبة السياحة لقد انخفض سعر الدولار في السوق منذ بداية تدفق وفود الجزائريين والمصريين على فنادق الخرطوم.
أتمنى أن يكون القادمون قد وجدوا كل ما يريدون من معلومات عن السودان في الانترنت من أسعار الفنادق ومواقعها وما إلى ذلك . وأتمنى أن يكون مطار الخرطوم قد لبس أحلى حلته ليترك انطباعا في نفوس الزائرين يبدو لي ان اضعف حلقات السياحة عندنا هذا المطار المتواضع. وأتمنى أن يكون ضباط الجوازات وضباط الجمارك قد لبسول كامل زينتهم وتحلوا بأحلى اخلاق سودانية واشتروا ابتسامات ومن الاسواق الحرة ليستقبلوا بها الضيوف.
صراحة لا تهمني نتيجة المباراة من بعيد او قريب ولكن يهمني ان تنهي بسلام وان يحمل كل الضيوف أجمل الانطباعات عن هذا السودان البلد المعجزة.
كثيرون سيرون الانهار الثلاثة لأول مرة ، وشارع النيل لأول مرة ، وسماحة اخلاقنا غير المصطنعة.
اللهم نسألك مبارة سلسة لا يهم من الغالب فيها ولا من المغلوب ، اللهم نسالك جماهير راشدة تعي ما تفعل وما تقول.
اللهم اصرف وقت عبادك فيما يرضيك.

الجمعة، 6 نوفمبر 2009

أختلف معك تماماً يا أستاذ

وصلتني هذه الرسالة من الأستاذ أبو علامة ولم أجد غير هذا العنوان عنوانا يليق بها. مع ما بيننا من ود.إلى الرسالة.
الأخ العزيز الأستاذ احمد المصطفى إبراهيم الصديق
السلام عليكم ورحمة الله
بلغني ان أحد المعتمدين بعد اجتماع عاصف مع رجال ونساء التربية بمحليته أن قال لهم في نهاية الاجتماع أريد مدرسة المستقبل.أما أنا فأريد مدرسة الماضي!!!في الماضي القريب كانت المدرسةُ مدرسةً، بكل معنى الكلمة،مظهرا وجوهراً.ناظرها إداري تربوي مقتدر،ومعلموها مؤهلون ومدربون،ومكتبتها عامرة،ومعلمها يؤدي غرضه وزيادة،ومناشطها الأكاديمية والثقافية والرياضية والاجتماعية على أحسن ما يكون،ومبانيها مهما كان نوع المادة التي شيدت بها تفي بالغرض وتزيد.
يبدأ التلميذ درسه في مدرسة الماضي القريب بالكتابة بإصبعه على الأرض،فينضج عصبه،ثم ينتقل الى لوح الارتواز فيزداد عصبه نضجاً، ثم يكتب في كراسته بقلم الرصاص فيقعد الحروف والأرقام ويقيم خطوطها ثم يستعمل الريشة والمحبرة فتزداد قدراته القرائية والكتابية،وأخيراً ينتقل الى قلم ( التروبن) فيحسن القراءة والكتابة تماماً.وعندنا الآن أجداد وجدات يجيدون القراءة والكتابة نبينما حفيداتهم حاملات البكالريوس يخطئن في كتابة أسمائهن.
لست من عبيد الماضي ، ولكنني اقر الحقيقة المُرّة،والتي لو لم نواجهها بكل الواقعية والصدق فلن نتعلم ولن نتقدم.الحجة التي يجابهك بها دعاة المستقبل دائما:انظر كيف كنا ، وكيف نحن الآن!!كانت المدارس في كل المراحل على طول البلاد وعرضها بالعشرات وهي الآن بعشرات الآلاف.
هذا حق واقع لا ننكره زكم هائل من المدارس ولكنه كم مهمل سائب لا خير فيه.أو لنكن منصفين خيره قليل جداً.
ثم حجة أخرى تظهر على استحياء: الإمكانات فنحن بلد فقير وهذه كلمة حق يراد بها باطل. فلا نريد ان نتطاول ونسأل :كم نصيب التعليم من الدخل القومي؟أحسنوا توجي ما هو متوفر من الأموال المخصصة للتعليم،وستغطي باذن الله عائداً حلو المذاق.
(وأورد معركة السيدة مارغريت تاتشر يوم كانت وزيرة تربية في بريطانيا وأنها وجدت التعليم متخلف جدا والمدارس ينقصها الكثير ووضعت ميزانية تعليم قال مجلس العموم البريطاني أنها باهظة وصعبت التحقيق وخلصوا إلى سحب كاس الحليب الذي كان يقدم للتلاميذ منذ أن كانت بريطانيا فقيرة في عهد الملكة فكتوريا وبميزانية الحليب نهضة تاتشر بالتعليم في بريطانيا). وقال الأستاذ أبو علامة:السؤال الذي نطرحه على السادة المسئولين في التعليم وفي غيره من أجهزة الدولة عندنا:كم من أكواب الحليب يمكننا توفير ثمنها للرجوع إلى مدرسة الماضي المجيد قبل ان نشرع في إيجاد مدرسة المستقبل الزاهر بإذن الله.
عبد الله أبو علامة
مدير مدرسة البشاغرة غرب الثانوية
من احمد: هل يكفي العنوان أم أزيد؟ كمن يقول ليس بعد القندران الفيات من شاحنة والمعلوم عن شاحنة الفيات أن سرعتها لا تتجاوز 50 كلم وحمولتها لا تتجاوز 20 طن.لوح ارتواز كم من القراء يعرفه لك وكذلك التروبن.وانا ايضا اريد مدرسة المستقبل.

إبرة مجلس الوزراء صارت سيفاً

عندما يقدم مشروع قانون لمجلس الوزراء يدلي الوزراء بملاحظاتهم وتعليقاتهم،ويتبعون الطرق المعروفة في مثل هذه الحالات، بعدها يحال المشروع للبرلمان ليجيزه او يعدله أو يرفضه.(يطرشنا ،الأخيرة دي ما حصلت).
قدمت الشرطة قانونها لمجلس الوزراء وقدم الوزراء ملاحظاتهم وكان هناك من يدون هذه الملاحظات و ما يهمني منها أن هذه الملاحظات دونتها رئاسة الشرطة ووجهتها في خطاب لوحداتها بالتسلسل من الرئاسة للإدارات ثم الى الإدارات الفرعية ليعلموا رأي الحكومة فيهم ويعدلوا من أخطائهم.
قل لي بربك ماذا تريد أن تقول.
صبرك شوية.
هذه الملاحظات تدحرجت مثل كرة الجليد من توجيه صغير من وزير رائق المزاج في ذلك اليوم كَبُر الأمر إلى أن صار عذابا لخلق الله يوميا وهدد النسيج الاجتماعي وأحدث من العنت ما لم يتصوره الوزير رائق المزاج وصاحب الملاحظة.
باختصار كان من الملاحظات التي وردت – والتي سمح لنا الإطلاع عليها نذكر منها واحدة هي محور حديثنا اليوم – أن ركوب السيارات المكشوفة فيه خطورة على الركاب.( كده بس) تدحرجت هذه الملاحظة من إدارة الى إدارة وكل واحدة تصب عليها كوز إلى ان صارت يمنع منعا باتا الركوب في السيارات المكشوفة مثل البكاسي والدفارات . وهاك يا غرامات لكل من يحمل مريضا او جنازة او فقراء لا يملكون حق المواصلات.صاحب المزاج الرائق أصبح كالمتنبي يسهر خلق الله من جرائها ويختصم ، ولا يدري ماذا فعل بالمجتمع، طبعا صاحبنا له زمان من ركوب مواصلات أهله وقد يكون منها الدواب والكارو واللوري الذي حل بالدكتور عبد القادر سالم.يا سادتي ما من شك ان صندوق البوكس ليس مريحا ولا يلجا اليه من وجد أفضل منه وقد يكون هو أمنية كثيرين لا يجدون إلا الحمير وسيلة للمواصلات.
الان على طريق الخرطوم مدني، الذي اسلكه شبه يوميا، قلت الظاهرة بنسبة كبيرة لتوفر أنواع كثيرة من المواصلات المريحة ولا تستعمل السيارت المكشوفة الا في حالة الضرورة كحمل مريض على سرير او حالة ولادة او جنازة وفي حالات قليلة بعض الأقارب وفي حالات قليلة أيضاً فقراء ( يطلع علينا رائق يقول السودان ليس فيه فقراء) لا يملكون تكلفة الوسائل المريحة كل هذه الشرائح الان عرضة للصفارة الحادة ام الحاقدة وللايصالات الملونة.يا له من تعسف في غير موقعه.
مثل هذه العقوبات يجب ان لا تطبق الا بقانون وليس ملاحظة والفرق كبير اذ القانون يجلس له خبراء ويدرس من عدة نواحي وتدرس كل آثاره الموجبة والسالبة.اما ان تضع الملاحظة سيفا في يد رجال المرور ليفتكوا بالمجتمع فذاك ما يريد وقفة.( الفتك بالمجتمع تخيل انك تمتلك سيارة مكشوفة وطلب منك اقاربك حمل مريض او طلاباً ارادوا ان يوفروا حق المواصلات ورفضت ما الاثار المترتبة على ذلك؟؟؟ هل سأل صاحب الملاحظة نفسه هذا السؤال؟ هؤلاء بعيدون عن المجتمع فوق فوق ماري انطوانيت دي لازم تكون خواجية.
يا رئاسة الشرطة يا ادارة المرور اجمعوا هذه الاوراق من طرق المرور والتطور لا يأتي بالقانون ولكن بالواقع الاقتصادي المعافى.

سؤال لوزير المالية

في مطلع نوفمبر من العام الماضي كتبت تحت عنوان ( ممتاز يا الدكتور الجاز ولكن) اقتطف منه الآتي:-
(في أنباء هذا الأسبوع ان موجهات الميزانية القادمة او ميزانية 2009 م أن لا رسوم ولا جبايات وان وزارة المالية سيكون لها الولاية على المال العام وان كلمة ( تجنيب) ستكون عقوبتها الفصل من الخدمة (وللذين لا يعرفون التجنيب سنشرحها بعد الانتهاء من مؤشرات الميزانية الجديدة). ومن الموجهات أيضا ان لا يدفع قرش إلا باورنيك (15) وهو الورقة المبرئة للذمة الوحيدة والتي يمكن مراجعتها ومتابعتها.
هنا تكون الانقاذ قد التفتت الى عيب من عيوبها كبير وهو سهولة التعامل مع المال العام و الذي تفنن البعض في جبايته تحت مسميات كثيرة أكبرها كارثية هو الموارد الذاتية، واستنباط الموارد الذاتية تعود فيه كلمة الذاتية من المصلحة إلى الأشخاص وبعدة طرق).
هذا بعض مما كتبنا في مثل هذا الوقت من العام الماضي.وهنا نسال الأخ وزير المالية كم من الموظفين الذين يمارسون التجنيب عاقب وما هي العقوبات التي وقعها عليهم؟ وهل فصل أحداً من الخدمة؟؟؟؟ ام زالت مخالفة التجنيب تماما خلال عام 2009 م؟؟ وهل صارت لوزارة المالية الولاية على المال العام؟؟؟
السؤال الآخر كم من الأموال جمعت بالأوراق الملونة غير اورنيك 15 ؟؟ شخصيا رأيت الشرطة بكل أجهزتها مرور،جوازات،دفاع مدني تمارس هذه العادة بلا أدنى حياء.وتزيد عليها بأسعار شركة الوكيل المُحتَكِرة لخدمات الفحص الآلي وسحب السيارات بأسعار خرافية لا يصدقها عاقل. فحص لمدة 3 دقائق بمبلغ 150 جنيه .بالله كم دخل هذه الشركة في اليوم وأين يذهب؟؟؟؟
وكتبت (ومسمى آخر لم أجد له ذكراً وهو ( الدعم ) كذا وأكثر ما تستخدمه الشرطة دعم شرطة يقابلك في كل معاملة الشرطة فيها طرف بطاقة، رخصة ، جواز ، ترخيص ، فحص وفي اغلب الأحيان بورق ابيض.لماذا يدعم المواطن الشرطة بهذه الطريقة وكم محصلة هذا الدعم في السنة؟ وما جهة صرفه؟ ومن يراجعه؟)
هل سال الأخ وزير المالية عن الدعم القهري هذا؟؟؟
ما لم أجد إجابات تقنعني بأن شيئاً من هذا قد نفذته وزارة المالية أو ان محاسبات هي جارية سنطلع الرأي العام على نتائجها، سأوافق على مقولة كلام جرائد التي تضرب للقول بدون عمل بل أرجو ان نستبدلها بكلام سياسيين .مع كامل تقديري للأخ وزير المالية وكل طاقم وزارته.مع التمنيات بعام مالي جديد خال من التجنيب والدعم وبعيدا عن الأزمة المالية العالمية ، وأمنية أخرى بأن لا ترهق الانتخابات الخزينة العامة وتضيع المال والوقت .