الأربعاء، 22 أبريل 2009

د.فتح وأبو الجعافر وأنا

صديقنا الدكتور فتح العليم عبد الله لا يكتب في السياسة بناءً على توصية والدته أو هكذا كتب مرة واشهد انه ذو كتابات ممتعة يكتب ما لا يكتب بلغة فريدة. والسيد ( هنا مش في الخليج ) أبو الجعافر – جعفر عباس - كتب في السياسة مرة واحدة ودعا الله بريح صرصر عاتية تقتلع أحزابنا والأصنام. مما جر عليه رد الأستاذ عليوة .وأنا ازعم أنني لا اكتب في السياسة – على الأقل المباشرة - و الكتابة في السياسة تحتاج إلى ملكات خاصة ومجالس خاصة وقراءة خاصة. غير أن الذي يمنعني من الكتابة في السياسة أنها شيء غامض والذي على السطح المتاح للناس هو ليس كل شيء وإنما تحته أطنان من الأسرار.
أليس السياسة تدخل في ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) ثم ثانيا أليس من التكرار أن تكتب عن شيء قد تجد عشرات الناس يكتبون عنه وان فكرتك سيتطرق لها غيرك مثلا مؤتمر القمة الأخير ما الذي يمكن أن يضيفه مثل قلمي أو قلم أبو الجعافر أو فتح العليم عبد الله ونحن لا نكتب يوميا أليس من الأوفق أن نوفر هذه المساحة لغير السياسة.مثلاً مؤتمر القمة ماذا نقول فيه غير ما قاله عشرات الكتاب
نفقات عالية بدون عائد
إهانة لنا في عقر دارنا،
أطعمنا الضيوف بالشركات الأجنبية والغرب يطعم غربنا في دارفور إغاثة ومرمطة.
لا داعي لمؤتمر قمة عربي لان العرب الأفارقة لم يأت منهم إلا رئيس واحد ( واريتو كان ما جاء (جماله) عملت غلبة).
اليخت الذي هدم كل ما قابله على الطريق وقطع الأرزاق وعطل الدنيا لم يستغله أحد وهو كجمل الطين. ما لم يقله الكتاب كم فاتورة ترحيله من يوغسلافيا إلى بحري سمعنا أنها 450 ألف يورو . وثمنه كم مليون يورو؟
المؤيدون كتبوا
تمرين جيد، خبرة للمؤتمرات،زيادة رزق للكثيرين
كسبنا بنى تحتية فلل رئاسية ، صالة رئاسية وقاعة عالمية ممتازة .وخرطوم جميلة بذلت فيها وزارة التخطيط العمراني جهداً لا ينكره حتى المعارض المكابر مشكورة على هذه الحدائق وهذه الإنارة الجميلة وشارع النيل بالمناسبة أدعو كل من لم ير شارع النيل أن يذهب ويرى النيل كما لو كان يزوره لأول مرة. ألا نتجمل ونبني إلا للضيوف؟
بعد حرب 67 قال الزعيم البعثي ( انتصرنا كان هدف إسرائيل حزب البعث وهذا هوالحزب باقٍ) والوكت داك إسرائيل على أطراف عاصمته.
بهذه النظرية نحن موافقون( فتح وأبو الجعافر وأنا) على مؤتمر القمة العربي بشرط ان يعقد في بورتسودان أو الجنينة وربما يكون لأبي الجعافر رأي آخر أن يعقد في حلفا القديمة ( حلفا دغيم ولا لبنان ، خشم القربة ليه يا عبود ؟).
ولك أن تتخيل جلالة الملك فلان يسألوه ماشي وين يقول حلفا ( سيدخلونه المستشفى لأنه (هضرب) بالمناسبة الملوك والروساء بتصيبهم ملاريا ما في بعوضة كده تغلط وتدخل ليها قصر علشان الجماعة ديل يضوقوا الملاريا.
وبكل جد وبعيدا عن الهزل كان وزير الخارجية رائعاً . شكرا الدكتور لام أكول فقد كنت وزيرا دكتوراً على قدر منصبه، حفظك الله.
نقول للسياسة اذهبي بعيداً عن استفهاماتنا وزوايانا الحادة والمنفرجة ويوم الاثنين لفتح العليم رأي آخر.



يناير 2006 م

ليست هناك تعليقات: