السبت، 18 أبريل 2009

تعطيل تقانة المرور عمداً

كتب أخي د.البوني عدة مرات مستغرباً في تعاطف شاعر ( خواطر فيل ) مع هذا الحيوان الضخم . وسأدعه يستغرب اليوم أكثر في رجل سيتعاطف ويدافع عن شرطة المرور رغم رأي الكل في كثرة شنطها وإيصالاتها الملونة ، ولكن.التطور في شرطة المرور في جوانب كثيرة وخصوصاً الاستفادة من تقانة العصر لا ينكره إلا مكابر أو سقيم أو مُغرّم ، فكثير من أمورها صار في حواسيب بيانات رخص القيادة ، بيانات رخص السيارات ، وليس الأمر في جهاز واحد ولكنه في شبكة تعم كثيرا من أنحاء السودان وبدأت بأكبر المدن بيانات الخرطوم ، بور تسودان ، مدني ، الأُبيض ( ما رأيكم في رجل لم ير الأبيض بعد ).ما أن تقف أمام أي شرطي مرور يجلس خلف حاسوب مربوط بالشبكة - وليس شنطة - إلا و تظهر أمامه كل المعلومات التي تحتاجها لترخيص أو تجديد أو نقل ملكية أو تغيير لوحة . ولكن قد لا ينجز لك عملاً لماذا ؟؟؟ دع ما تبادر لذهنك وأنا عارفو . وتعال لنرى الحكاية من البداية .في السابق كانت الضرائب ملصقة في الترخيص بحيث إن ضابط المرور لا يرخص لك إلا إذا دفعت الضريبة ولكن المرور تملص من هذا العبء وقال لن نقوم بعمل غيرنا وعلى الضرائب أن تجبي بطريقتها لا عبرنا ، وزاد هذا من العملية الترخيصية ( حلوه وجديدة) . الآن هناك عشرات من بنود الجبايات والدعومات الولائية وكل ولاية تريد أن يكون الترخيص بها لتزيد من إيراداتها مما جعل كل ولاية تصدر قانونا يلزم صاحب كل مركبة أن يرخص من حيث رخص أولاً (كل حرف في ولايته ) في مبدأ لا يسعفه منطق إلا الشره للإيرادات ، بعيداً عن المصلحة العامة .وبهذا ماتت معظم مجهودات اللواء عادل سيد احمد التقنية بضربات الجباية وقتلت تقانة المرور عمداً مع سبق الإصرار والترصد .بالمناسبة الولايات والنظام الولائي أليس له ألفة ؟ ( آه عندهم لكن مشغول في

ليست هناك تعليقات: